تلك اللحظة التي تترك فيها قلمك اخيرًا ليستريح علي مكتبك الخشبي، تنظر للكميات الكبيرة من الورق الذي استخدمته لتصل لأخر جملة في روايتك التي استغرقت سنة او سنتين، او أكثر بكثير في التنفيذ! تتنفس الصعداء عندما تدرك انك انجزت عملًا يمكن ان يحي ذكراك في حياتك او مماتك. عندما تقرأ عملك مرة اخري، تشعر بالفخر وانت تري الشخصيات التي من صنع يدك تتألق في الورق الأبيض الشاغر وتصنع منه عالمًا جميلًا و مختلفًا. عندما تمر علي كل فصل، تتذكر حالتك
أنا وانت...في غرفة التشريح!
تكتب طبيبة تشريح مذكراتها بعدما انتهت من تشريح جثة حبيبها الذي مات فجأة في حريق: بالرغم من الوعود التي قطعتها لنفسي في طريقي الي غرفة التشريح؛ بأنني تخيلت بما يكي المظهر البشع الذي انا علي وشك رؤيته. ألا انهم ما ان رفعوا الغطاء من عليك، تجمد جسدي و تحجّرت عيناي. لم اتوقع مفاجئتي وقهري ندما رأيتك مفحّم أمامي، فقد اعتدت ان اراك متوهجًا، تتحرك، تتحدث، تبتسم. لكن الأن...لماذا مظهرك بعيد كل البُعد عن ما اعتدت رؤيتك عليه؟ و فجأة، أصبحت
في ظل زحمة الحياة، لا تنساهم!
ليلة البارحة، مريت بألم فظيع بجسدي، لم استطع تحمله، فلم استطع الجلوس ساكنة ولا حتي الوقوف علي قدمي التي ظلت ترتعش، فإكتفيت بالبكاء الذي ينم عن عجزي، و التفافي حول بعضي مثل الجنين، و تمني من الله ان يزول عني هذا الألم الذي يسلب روحي و قوتي و يتركني و انا ارتعش و ابكي. و في ظل تألمي بذلك الشكل، كانت أسرتي الصغيرة تحاوطني، تحاول ان تفهم ماذا بي او كيف يساعدوني، لكنني في ظل ركضهم حولي و تقديمهم لي
الوجه الأخر للمراهقة...
كم من الأشياء تفوتني بسن المراهقة؟ هل يجب ان اقضية طوال اليوم بالإستمتاع مع الأصدقاء؟ لا، أظن انه يجب تجربة حب المراهقين البرئ الذي لطالما عُرف عند الجميع بالحب الأول و أجمل الأيام. او هل يجب علّي الإبتعاد عن عائلتي و التقرّب اكثر من الأصدقاء؟ يري جميع البالغون انه يجب علي المراهقين استثمار اوقاتهم بالدراسة و تعلم اللغات و التخطيط للمستقبل، لكن أليس هؤلاء البالغون قد عاشوا أجمل الأيام بمراهقتهم بالفعل ليستطيعوا تقديم مثل هذه النصيحة، و ماذا عني اذًا؟
حينما يصبح السعي للتغير قيدًا جديدًا...
يقول بعض الناس ان النقطة الوحيدة التي يتغير بها مصير الإنسان فعًلا هي تلك اللحظة التي يضيق بها ذرعًا من حياته: سواء كانت من مكانه الذي لا يقدره، او شخصيته التي تسمح للأخرين بالإستخفاف به، و ما الي ذلك. و انا اتفق معهم تمامًا علي هذه النظرية تمامًا. و بما انني لدي احلام كثيرة و كبيرة للغاية بالرغم من سني الصغير، فأنا اعمل علي اشياء كثيرة بوقت واحد؛ تطوير مهاراتي و نفسي، الإعتناء بصحتي العقلية و النفسية، العمل علي تكوين
يمكنني أن أحوّلك إلى قصيدة… لكني لن أتمكن من جعلك تحبني!
اشرد كثيرا، افضل التأمل عن الحديث، و عندما اتحدث، اتحدث عن جمال السماء اليوم، او صعوبة كونك انسان ينازع ان يكون افضل وسط الظروف المحيطة. يمكن ان اكون مزعجة في بعض الأحيان عندما اشعر بالقلق عليك، يمكن ان اظهر بأكثر نسخي غضبًا وابدأ في الصراخ عليك لإرتكابك الأخطاء. لا تقلق، فاحتمال ان اتركك لأجل خطأ رتكبته بحق نفسك و مستقبلك مستحيل، فكل ما اريده هو الأفضل لك، فيمكنني في أغلب الاحيان ان اكون مثل امك التي تقلق عليك من اصحاب
رسائل غير مقروءة
قابلت شخصًا غير مألوف اليوم، لكن كان هذا غريبًا... فقد كنتُ أعرف طعامه المفضل، أفراد عائلته، أصدقاءه، وحتى نكاته! سلمتُ عليه بابتسامة بسيطة، وأرجّح أنك فسّرتها فتورًا أو عدم اهتمام. لكنها كانت العكس تمامًا، فقد احتوت بسمتي تلك على الكثير من الذكريات؛ عندما كنا نسير على الشط وقت الغروب دون أن نتحدث، لطالما أحببنا لحظات الصمت بيننا لأننا كنا نعلم أنه حتى في ذلك الصمت نظل نفكر ببعضنا، هل تتذكر ذلك الاعتراف؟ تذكرت حديثنا عن أحلامنا بشغف، أتذكر عندما قلت