أقرأ هذه الفترة رواية "لاتزال أليس" للكاتبة ليزا جينوفا وأجد نفسي محاصرة داخل اوراق الفصول طوال المساء!
تتمحور الرواية حول موضوع لطالما سمعنا عنه وتعرض للكثير من المعالجات وأصبح أكثر المواضيع شهرة لدي الجميع، وهو مرض "الألزهايمر" قد تجد هذا الموضوع معروف جدًا و تمت معالجته بالكثير من الطرق، كما اننا تعودنا علي وقع أسم هذا المرض علي مسامعنا كثيرًا جدًا ليتم عمل رواية كاملة تتمحور حول فكرته. ألا ان هذه الرواية تحصرك حول التقدم البطئ للمرض الشائع؛ تحكماته التي تريد التحرر منها لكنك تبقي مثل الأسير الذي يتمرد وفي النهاية يبقي في أسره، العجز الذي يفرضه عليك والذي تشرحه الكاتبة بشكل بسيط جدًا، لكنه يمزق قلبك ويأسر مشاعرك.
وهذا دعاني الي التفكير بأن أثمن شئ للإنسان هو عقله، فسبحان الله! يحمل في مظهره اللولبي ذكرياتنا التي ضحكنا ونجحنا واستمتعنا فيها، شعور الإدراك، التفهم، الرغبة، المشاعر، والتفكير المنطقي. حتي ان بطلة الرواية "أليس" تمنت اصابتها بالسرطان علي ان تسسلم للألزهايمر الذي ينتشر ويسيطر علي العقل مثلما ينتشر النار في الهشيم.
أدعو من يريد قراءة شئ بسيط وعميق لكنه دسم في المشاعر والوصف بين كل مشهد ومشهد، الي قراءة هذا العمل. يمكن ان يكون المقال طويلًا جدًا ان تحدثت عن جميع الأشياء التي دفعتني الرواية الي التأمل فيها وإدراكها، فسأكتفي بقول انها تحمل الكثير من المعاني والنوافذ التي يمكن ان تدفعك للتأمل في أشياء كثيرة وتقوية إيمانك بالله!
هل قرأتها قبلًا؟
التعليقات