عندما أقرأ رواية، أعتقد أن كاتبها يمسك زمام أحداثها وشخوصها بحزم وقوة في يديه، سيما لو كانت حبكتها قوية وتسير في سلاسة، لكن حين دخلت عالم صناعة الرواية أشعر أن الأفكار تطير برأسي! وإذا حاولت سرد حياة أحد الشخصيات أجدها تتمرّد عليّ، وتبني حياتها كما تستهوي هي لا كما أريد أنا.
لم أعرف ما هي كواليس الكتابة الروائية أبدًا، لكني لا أتخيّل أن هذه معاناة مشتركة بين معشر الروائيين، ولو كانت.. فكيف يستطيعون إحكام القيد على أفكارهم الشاردة؟ كيف يُسيّرون أقدار أبطالنا كما اتفق لهم، لا كما شاء الأبطال؟ وكيف يحكمون الأحداث بدلًا من أن تحكمهم؟
التعليقات