Marwan Hany

9 نقاط السمعة
348 مشاهدات المحتوى
عضو منذ
4

"حب مـن طـرف وآحد,,

كأنني أكتب إليكِ رسائل لا تصل، وأهتف باسمكِ في فراغٍ لا يجيب. أقف عند حافة قلبكِ، أطرق الأبواب التي لا تُفتح، وأجمع من نظراتكِ ما يشبه الوهم، ما يشبه الحلم الذي لا يتحقق. أحبكِ بصمت، كأنني أخاف أن يفزعكِ صوت حبي، أخاف أن تري في عينيّ انكساري، أن تدركي أنني أعيش على حافة كلمة لم تقوليها، وأموت في كل مرة لا تلتفتين فيها نحوي. أنتِ قصيدة لم تكتمل، وحلم لا أجرؤ على تفسيره، وأغنية تحفظني ولا أحفظها. كم هو قاسٍ
1

"ملاحقة الماضي،،2

الفصل الثالث: بين جدران الوحدة بعد رحيلها، تغير كل شيء. لم يعد للوقت معنى، ولم تعد الأماكن تحمل سوى ظلالها الباهتة. كان سامر يتجول في شقته كالغريب، كأنها لم تكن يومًا منزله، بل مجرد مساحة فارغة تضج بذكرياتها. كل شيء يذكره بها: فنجان القهوة الذي لم يشرب منه أحد منذ أن أعدته آخر مرة، الكتب التي كانت تقرأها بتمعن وتركت بينها ملاحظاتها الصغيرة، حتى العطر الذي كانت تضعه ما زال عالقًا في زوايا الغرفة، وكأنه يرفض أن يغادر كما غادرت
2

صدْمة الحبُ

الحبُ جرحٌ... لكنَّهُ بلسمُ ** وسهامهُ في القلبِ لا تُرحمُ ** يجتاحُنا كالموجِ في مدِّهِ ** فنغوصُ فيهِ... ولا نُسلَّمُ ** هوَ صدفةٌ... مرّتْ على وجعي ** فأضاءتِ العتماتِ... والمأتمُ ** كطيفِ حلمٍ لاحَ في هدأةٍ ** ثم ارتوى بالعشقِ... وابتسمُ ** نُؤذي... فنُشفى... ثمَّ نلتئمُ ** والعشقُ يعلو حيثُ ننكسرُ ** فالحبُ يا محبوبتي قدرٌ ** والقلبُ لا يختارُ مَنْ يَهوى ** الحبُ صُدفةٌ والعُمرُ ميعادُ يأتي بلا وعدٍ... ولا ميعادُ قد نلتقي في زحمةِ الأيامِ مُصْطَفَياً ** أو
2

"ملاحقة الماضي,,

مقدمة "ملاحقة الماضي" الماضي… تلك الظلال التي نظن أنها اختفت، لكنها في الحقيقة لم تغادرنا يومًا. نركض بعيدًا، نغير الطرق، نطمس الملامح، لكن الماضي يعرف كيف يلاحقنا، كيف يتسلل عبر الشقوق الصغيرة في ذاكرتنا، حتى نجد أنفسنا وجهاً لوجه معه، عاجزين عن الفرار. سامر لم يكن يبحث عن الحقيقة، بل الحقيقة هي التي طاردته. بين رسائل غامضة، وأصوات في الليل، وصور تروي قصصًا لم تُحكَ بعد، وجد نفسه أمام لغز لم يكن مستعدًا لحلّه. كل خطوة يخطوها نحو الماضي، كانت