حبنا للغة العربية يولد فينا غيرة عليها، ويوقر أذاننا اللحن فيها، وتخدش أبصارنا أخطاؤها. أخطاء كثيرة يمكن تفاديها بقليل من الاهتمام، إذ كيف يخلط الفرد بين حرف الذال وحرف الزاي؟ كيف ينصب الفرد الاسم بعد حرف الجر؟ كيف يرفع خبر النواسخ الفعلية؟ وغير ذلك من الأخطاء التي يتحتم علينا اجتنابها وعدم الوقوع فيها. هناك خطأ أخر يقلقني كثيرا، وقد أصبح شائعا : الخلط بين " يجب أن لا "و " لا يجب " فالمعنى في التركيبين مختلف. فما هي الأخطاء
الجهل يُكثر الأعداء.
قلة قليلة من الناس لا تعادي ما تجهل، بل يكون لها بمثابة حافز يدعو إلى البحث والتنقيب لاستجلاء الخفي، وإماطة اللثام عن غموضه، والإحاطة به وفهمه، وإدخاله تحت علمه، وتوسيع مداركه به، والاستفادة منه، على عكس الكثيرين، ما أن يجهلوا الشيء، حتى يعادونه ويأخذون منه موقفا سلبيا ويرفضونه، دون وجه حق، أو سبب مقنع. لماذا إذن يكره الناس ما يجهلون؟ هل تشعر بالعداء نحو ما تجهل؟ وهل جهل الشيء يدفعك إلى استكشافه؟
الضرة
لم يعد تعدد الزوجات منتشرا كما كان من ذي قبل، لأسباب متنوعة منها النفسي، والاجتماعي، والاقتصادي، إلا أنه رغم ذلك ما زال يحدث على امتداد الرقعة العربية. متى تقبلين بالضرة؟ وهل رفضك قاطعا في كل الأحوال والظروف؟ ومتى يريد الرجل زوجة ثانية؟ وكيف لرجل أن يتزوج من ثانية، ويبقي على الزوجة الأولى؟
سنة جديدة على الأبواب 2026
لم يبق على طلوع فجر سنة جديدة، إلا بضع أسابيع، وينقضي العام الحالي بما له وما عليه. فكيف مر عليكم هذا الحول؟ وهل حققتم ما سطرتم لإنجازه خلاله من أهداف ولو جزئيا؟ عن نفسي أشهد أن هاته السنة، كانت من أصعب سنوات عمري، بليت فيها بثلاث وفيات، عطلتني عن كثير من الأهداف، وأفقدتني توازني إلى حد ما، وأتمنى أن تكون قد مرت عليكم وقد حققتكم الكثير من الإنجازات. فما هي خططكم للسنة المقبلة؟ سنة سعيدة لكم جميعا، تحققون فيها كل
التسول ظاهرة في تزايد مخيف
التسول ظاهرة اجتماعية مشينة للدول والجماعات، قديمة قِدَمَ البشر، تشتد وتنتشر في فترات الحروب والأوبئة والأزمات الاقتصادية، كما في وقتنا الحاضر ،حيث توالت علينا الكوارث، من وباء كورونا إلى الحرب الروسية الأوكرانية، وحروب أخرى متفرقة هنا وهناك، وكذلك الجفاف والتقلبات المناخية، مما أدى إلى ركود الاقتصادات في مناطق عدة من العالم، وغلاء المعيشة، ما جعل جحافل من الفقراء تنضاف إلى عرمرم المتسولين. فتَجِدُ نفسَك وأنتَ تمرُّ مِنْ شوارع مدينتك، وسط جموع من المتسولين لا تعرفُ أيٌّ منهُم الأحَقُّ بالصَّدَقَةِ. بحيث
أهمية المسافات في العلاقات الاجتماعية.
من الذكاء بمكان، أن يتوصل الانسان إلى ضبط المسافة الضرورية بينه وبين غيره، لينعم بعلاقات متوازنة يسودها الاحترام المتبادل، وحسن العشرة، والتواصل، وتدوم طويلا. بحيث لا يغالي الفرد في الاقتراب كثيرا من غيره، ويلغي كل حد في علائقه الاجتماعية ومنها الأسرية، فتتداخل المساحات الشخصية للأفراد فيما بينها، وتسود الفوضى، والتجاوزات للأطراف في حق بعضهم. وبالعكس ألا يُفْرِط في الابتعاد بإمعانه في توسيع المسافة الفاصلة بينه وبين غيره، فيُنعت بالتعالي ويقضي على الوشائج من الأصل. فكيف يمكننا الحفاظ على مسافة آمنة
إذا كنت ثريا هل تجبر زوجتك على التخلي عن عملها؟
إذا توفرت لك الوسائل المادية وأصبحت ثريا، ولا ينقصك شيء، هل تجبر زوجتك على الاستقالة من وظيفتها؟ هل تعوضها عن الأجر الشهري الذي كانت تتقاضه؟ وماذا يمثل لك عمل الزوجة؟ ومتى تقبل به؟ وأنتِ ماذا يمثل لك عملك؟ وإذا كان زوجك غنيا، هل تفضلين الانقطاع على العمل والتفرغ لبيتك؟ ومتى لا تقبلين التنازل عن وظيفتك، ولو بتعويض مادي من زوجك؟
الاختباء عند الألم.
يصعب على البعض نظرة غيره له وهو في حالة حزن أو ألم، ويفضل الاختباء عن الأعين التي تشفق أو تتشفى، تعطف أو تتفرج. يختار البقاء وحيدا، يلملم جراحه حتى يتعافى ويستطيع مواجهة الناس، وبعدها يتقبل المواساة والنكاية، لا يهمه من الأمر سوى استطاعته تخطي الموقف الصعب ذاتيا. أما فئة أخرى، لا يمكنها التعافي إلا بالانفتاح على غيرها والعيش في أحضانه وهي في عز الأزمة، تستمد منه القوة ولو كان أضعف منها، لا تفرق بين نظرات الناس، وكيف يرونها، وما يتحلون
إلى أي مدى يحق للأبناء التدخل في حياة والديهما ومنعهما من بناء حياتهما بعد انفصالهما.
أكيد أن انفصال الأبوين يشكل أزمة للأبناء، خاصة إذا كانوا صغارا ولم يستقلوا بحياتهم بعد. ولهذا السبب نجد الكثير من الأسر تحافظ على الإطار الخارجي الشكلي، تفاديا لتأثيرات الانفصال على الأنجال. إلى أن تسوء علاقة الوالدين، وتنمحي كل إمكانية الاستمرار معا، فيحصل الطلاق، ويمضي كل إلى حال سبيله. هنا تطرح عقبة أخرى في وجه الأبوين، وهي رفض بعض الأبناء، فكرة أن يبني كل من الأب والأم حياته بعيدا عن الآخر. ويجد نصفه الثاني. لماذا يرغب الأولاد في أن يكرس الأبوين
أي مصداقية لمؤسسة الزواج، في ظل تنامى ظاهرة الاحتفالات بالطلاق؟
بتنا نرى باستغراب تفشي ظاهرة الاحتفالات بالطلاق، وكأن الطلاق إنجاز عظيم يستدعي كل هذه البهرجة واحتفالات تكاد تضاهي احتفالات الزواج. كيفما كان الحال، فالطلاق فشل لمشروع الزواج، وهو خسارة قبل كل شيء، رغم أنه في بعض الحالات يعتبر الحل الأمثل لزواج متعثر. فما أسباب انتشار هذه الظاهرة؟ وما الهدف منها؟ ومن وراءها؟ وما كيفية إرجاع الأمور إلى نصابها؟
عندما يفشل الآباء في مصاحبة الأبناء
تعتبر التربية من أصعب المهام على الإطلاق، لأن كل طفل حالة خاصة متفردة، تستوجب عناية محددة وأسلوب تربوي معين، ما يتسبب في فشل الخطط التربوية لبعض الآباء، بحث يحتارون في اختيار النهج الذي يسيرون عليه لضبط سلوك فلذات أكبادهم، والمعظلة أنه لا يوجد نهج وحيد للتربية، الأهم أن يكون الآباء يقيظين ومرينين في التعامل مع أطفالهم، ويتركون أسلوب التربية لما تستدعيه المواقف الطارئة، فمرة تكون الصرامة هي التعامل الصائب، ومرة يكون اللين هو الأجدى؛ والحب هو الناظم الأقوى في كل
هل للاعتذار وقت محدد؟
لا أحد ينكر فضيلة الاعتذار عند الخطأ، فهي صفة تُعلي من قدر الانسان وجدارته بالاحترام، وتنم عن تشبع الفرد بثقافة إصلاح الخطأ وجبر الخاطر، تُيسِّر التعامل مع الأغيار، وتشعُّ التسامح والصفح بين البشر. فماذا يمثل لك الاعتذار؟ ومتى تسعى له؟ وهل تسارع إلى الاعتذار، أنى بدا لك خطؤك في حق غيرك؟ وهل للاعتذار وقت محدد في رأيك؟ أم أن لا تأثير للتوقيت في قبوله أو رفضه؟
هل حقوق المرأة بيد الرجل؟
كنا بجلسة أنا وصديقاتي بعد مدة كبيرة من تعذر اللقاء بيننا، استمتعنا كثيرا، أكلنا وتناقشنا في مواضيع مختلفة، وحكت كل واحدة عن ظروفها وأحوالها الشخصية والمهنية، وقالت إحداهن لم أستطع إقناع زوجي لحضور لقائنا هذا إلا بعد لأي جهيد، كان يقول "أنه كلما منحها حقوقا أكثر كلما استقوتْ أكثر" استغربت من كلامها وسألتها هل تؤمنين أن حقوقك بيد زوجك؟ إنه لا يملك هذه الحقوق من الأساس لكي يتصرف فيها. يبدو أن الأمور قد اختلطت على البعض، ولم يعد يعرف ما
ما الذي يدفعك للعمل الحر على مستقل أو خمسات مثلا، رغم أنك مكتفيا ماديا مستقرا وظيفيا؟ ماديا
متى تلجأ للعمل الحر بالرغم من اكتفائك ماديا، واشتغالك مهنيا؟ ألا يسبب لك ضغطا وعبئا إضافيين؟ أم أن له إيجابيات تغطي على كل المثالب التي يجلبها؟
ظاهرة عزوف الناس عن مساعدة شخص في خطر في الشارع
قد يحدث في بعض الأحيان، وأنت في طريقك إلى العمل أوغيره، وتشاهد أن شخصا يتعرض للتهديد بالسلاح الأبيض أو الضرب أو السرقة، وترى الجميع وقد وقف يتابع المشهد في حيادية تامة، وكأنه فيلما سنمائيا، لا يملك الكل أمامه سوى التفرج حتى النهاية، وقد تكون نهاية مأسوية بالفعل بإزهاق روح الضحية أو تعرضه لجروح خطيرة. أكيد كل واحد يخاف على نفسه، ولكن لو اجتمع ثلاثة أو أربعة أفراد وتدخلوا، لما استطاع الجاني أن يتمادى في فعله. في رأيك، لماذا انعدم الإحساس
ماذا يكون ردك، إذا طلب منك أحد والديك التوسط له عند الآخر، لإقناعه وشرح له أسباب رغبته في فك الارتباط معه؟
قد تصل العلاقة إلى نهايتها بين الزوجين، ولا أحد منهما يصرح بذلك للآخر بصدق وشفافية، أما المرأة فغالبا إذا لم تكن عاملة لا تفعل شيئا تبقى على ديدانها، تقوم بأعمالها المنزلية الروتنية، وتترك الأيام تسري بها إلى نهايتها، وأما الرجل فالأكثر شيوعا، أنه يشغل نفسه بضرورة إيجاد حل للوضع غير الطبيعي، وفي ظل مدونات الأسرة اليوم، التي أضحت تلزمه بضرورة إعلامها إذا أراد أن يطلق أو يعدد، إلا أنه فقد لا يستطيع مواجهتها ويلجأ إلى الأبناء لتسهيل هذه المهمة عليه،
كيف يسمح البعض لوحش النصيحة من ابتلاعه؟
تجد بعض الناس متحفزين للعب دور الناصح، دون وجه استحقاق، ودون إعطاء لنفسهم فرصة فهم مشكل طالب النصيحة، ولا كيف نشأ الأمر، ولا الظروف المحيطة به، ولا ما يريد صاحب الشكوى منهم، فينْبَرَوْن لتقديم الحلول وكيفية تطبيقها، والحجر على المعني بالأمر، وعدم السماح له بشرح المعضلة وماذا ينتظر من تدخلهم أصلا، إيمانا منهم بأنهم الأفهمون والواعون والعارفون، ما يجعل المنصوح ينفر منهم ويندم على اللجوء إليهم. لا بد للمرء أن يروض وحش النصيحة، الذي بداخله، ولا يبدي النصيحة إلا إذا
صعوبة الاعتناء بمريض الزهايمر.
قد يحدث ويتعرض أحد الوالدين لمرض الزهايمر، وتجد نفسك في مواجهة غول شرس، في كل يوم ينهش قوى عزيزك، تتردى حالته، وتظهر المشكلات الصحية تباعا، تعييكما سيارات الإسعاف، والإقامات بالمصحات، والفحوصات، والتحاليل الطبية، وعلب الأدوية المتنوعة، ويحزنك أنك لا ترى تقدما، ولا يلوح أمل في الأفق. يدمرك السهر بجانبه، وهو لا يدرك قيمة لتفانيك في خدمته، ولا يشعر بمحبتك له ولا باستعدادك منحه من عمرك إن أمكن. لا منا عليه، ولكن ليطمئن قلبه ويحس بأنك سترافقه في رحلته إلى ما
تعددت الأسباب والطلاق واحد.
النقطة التي تفيض الكأس، أو القشة التي تقصم ظهر البعير، ليستا السببان الرئيسيان في تدفق الكأس، أو انشطار ظهر البعير. بل التراكمات هي ما أدت للنتيجة المحصل عليها في النهاية. لهذا وددت اليوم أن تشاركوني بآرائكم، حول سبب بدا لي غريبا بعض الشيء، والأمر هو "الطلاق بسبب الشخير" تصوروا هل يعقل أن يشتد الصراع بين الأزواج، ولا يهدأ حتى يصل إلى حدوده القصوى ويقع في أبغض الحلال؟ كيف لا يجدون حلولا تدرأ عنهم الفشل؟ أو أن المشكل أعمق بكثير؟
ما هي وسائلكم لإفراغ عقولكم من الأفكار، ودرء الضغوط عنكم، وشحذ طاقتكم؟
أحيانا نجد أنفسنا وقد وصلنا إلى وضع، يصعب معه الاستمرار في مشاغلنا اليومية، خشية ارتكاب الأخطاء، أو ألا نكون على قدر المسؤولية الملقاة على عاتقنا. عندها كيف نتصرف؟ من خلال تجاربكم كيف تجاوزتم الوضع؟ وهل لديكم من حلول ناجعة للتخفيف من الضغط واستعادة الطاقة؟
اتق غضبة الحليم إذا غضب.
قلما نجد أناسا يستطعون التغلب على غضبهم، ويكظمون غيضهم، ويترفعون عن رد الصاع صاعين لمن أخطأ في حقهم، ولكن هؤلاء ليسوا جلاميد منعدمي الإحساس، وإنهم بشر من لحم ودم، وما حلمهم وصبرهم إلا شيما اكتسبوها من تنشئتهم وتجاربهم في الحياة، واختمارهم واكتسابهم مرونة ومهارة التحكم في النفس. إلا أنه في كثير من الأحيان تقابل هذه الصفات بالجحود، حيث يتمادى من تجاوز حدوده معهم، وعفوا عنه وتساموا فوق الغضب معه، فيكرر الغلط مرة وأخرى، وقد يشجع غيره على نهج نهجه ويتطاول
هل نخجل أو نخاف من سنين عمرنا؟
منذ ولادتنا، نركب قطار حياتنا ينطلق مسرعا، يطوي بنا سنين عمرنا طيا، لا يتوقف إلا عند محطتنا الأخيرة، لِنُوارى الثَّرى. ألهذا نخاف من عمرنا الحقيقي؟ وحتى إذا أخفيناه عن غيرنا فنحن نعرف حتما عدد سنواتنا، وهل مغالطة أنفسنا تغير شيئا من الواقع ولو على مستوى نفسي محض؟ لطالما تساءلت عن سبب رفض الكثير من الناس الإفصاح عن أعمارهم، وخاصة النساء، لدرجة شاع في أوساط عدة، أن من يسأل المرأة عن سنها يُعَدُّ غير لطيف. إذن أين يكمن المشكل؟ هل هو
هل تقبل تدخل أبويك وأبوي شريكك في تربية أبنائكما؟
أحايين كثيرة، نختلف حتى مع الشريك حول تربية الأبناء، ولا نصل إلى اتفاق إلا بعد لأي جهيد. فكيف يكون الوضع مع تدخل الجدين والجدتين؟ فهل تقبل تدخلاتهم في تربية الأبناء؟ أم تقطع الطريق على الكل، وتنفرد أنت وشريكك بتربيتهم؟
ما تهمة مجهولي النسب؟
منذ أن يعي هذا البريء وجوده، يتلقى معاملة قاسية ونظرات اتهام صريح تحيطه من كل جانب لا يدري المسكين أي ذنب ارتكب، ولا كيف يواجه مجتمعا بكامله، ولا كيف يدافع عن نفسه وقد أجمع الكل على إدانته. لا أحد يختار ظروف ولادته، ولا من يلداه. لا أحد يختار أن يُرمى في القمامة أو بجوار مسجد أو..... وهو بعدُ رضيع في أيامه الأولى او ساعاته الأولى. الأحق بالمجتمع أن يعطف على هذا الصبي، وأن ينقذه من اليتم، ويوفر له ظروف عيش
كل إناء بما فيه ينضح، وكل ذات بما فيها تفيض.
لا يمكن أن ينضح الإناء إلا بما فيه، إذ يستحيل أن تملأ الوعاء حليبا ويَرْشَحُ زيتا. وينطبق الأمر على الانسان إذ مهما يُخفِ معدنه لابد ينكشف ويظهر جليا للعيان. فإلى أي حد تتفق مع المقولة" كل إناء بما فيه ينضح، وكل ذات بما فيها تفيض"؟ وهل تستطيع فعلا تعيير الناس، اعتمادا على هذه المقولة؟ أم أن هناك أناسا يبرعون في مداراة ما بداخلهم ويفيضون بغير ما يتصفون به؟