أحايين كثيرة، نختلف حتى مع الشريك حول تربية الأبناء، ولا نصل إلى اتفاق إلا بعد لأي جهيد.
فكيف يكون الوضع مع تدخل الجدين والجدتين؟
فهل تقبل تدخلاتهم في تربية الأبناء؟ أم تقطع الطريق على الكل، وتنفرد أنت وشريكك بتربيتهم؟
ليس لدرجة أن أقطع الطريق تمامًا على الكل، بل أمنح بإرادتي نوعًا من المساحة ليس في التربية تحديدًا واتخاذ القرارات الكبيرة بل في إبداء الآراء والاستشارات والنصائح ونحو ذلك وأبدي تقديرًا لها حتى ولو لم أكن مقتنعة، وأحرص بكل ذوق واحترام أن يكون واضحًا أمام الجميع أن الأبوين هما صاحبا القرارات وصاحبا اليد العليا في التربية، لأننا إذا فتحنا الباب على مصراعيه للتدخل الواضح، فسوف نجد أنفسنا مشاركين ثانويين في التربية، وهذا سيكون له تبعاته على الطفل في التشتت.
ل أمنح بإرادتي نوعًا من المساحة ليس في التربية تحديدًا واتخاذ القرارات الكبيرة بل في إبداء الآراء والاستشارات والنصائح ونحو ذلك وأبدي تقديرًا لها حتى ولو لم أكن مقتنعة
ولكن منار، بعض الأهالي وكبار السن يكون لديهم نزعة تحكّمية، وتجدي لديهم تعليقات على كل كبيرة وصغيرة في أسلوب تربيتك للأطفال وحتى حياتك الشخصية، فلو أنكِ تقبلتي كل ذلك بصدر رحب دون إبداء أي تعليق، لن يصل لهم مفهوم الخصوصية المطلوب، بل سيكون هناك تمادي حتى يفيض بكِ الكيل، وهنا سيعتبون عليكِ تصرفاتك لأنك عادة تتقبلين كل كلامهم دون إبداء أي تعليق عليه.
أجل صديقتي، لكن ما ذكرته من تجربتي، كان بناء على فهمي لطبيعة الأجداد في عائلتي، فهم ليسوا ذوي نزعة تحكمية تفترض عليّ اتخاذ إجراءات أكثر حزمًا، لذا فمن الضروري للأبوين انتقاء الأسلوب المتوافق مع طبيعة الأجداد، وفي كل الأحوال يجب الالتزام بضبط النفس لأنهم في النهاية أهل حتى المتشددين منهم، لأن ما ألاحظه كثيرًا أن كثيرا من الأباء يحتدون بشدة أكثر مما يستدعي الموقف أمام الأجداد بحجة الاستماتة في سبيل المحافظة على الخصوصية، وطبعا الخصوصية مهمة جدا لكن يجب الحصول عليها بحكمة.
لأن ما ألاحظه كثيرًا أن كثيرا من الأباء يحتدون بشدة أكثر مما يستدعي الموقف أمام الأجداد بحجة الاستماتة في سبيل المحافظة على الخصوصية
بالطبع لا يجوز التعامل ند بند أو بعدم احترام مع الأجداد كما ذكرتي، ولكن الأمر يحتاج لوضع حدود منطقية فيما يخص نقطة التربية فقط، لكن حتى لو حدث تدخل من الأجداد بشكل قد يؤثر على الطفل، فهنا يستلزم وجود رد بأسلوب محترم، والهدف من الرد هو تجنب حدوث احتدام أكبر لاحقًا وخلافات قد تصل لتجنب التعامل من الأساس.
الحالة الوحيدة التي أمنع بها التدخل هي تعارض مبدأهم أو توجيههم مع توجيهي، أما بالعموم فالجدتين يهمهم مصلحة الاطفال ربما أكثر من والديهم، سلوكيات التربية غالبا متشابهة إلا لو هناك تحسينات من قبل الآباء بسبب تغير الفكر والعصر، ولكن بالأسس والصواب والخطأ لا يوجد تغيير خاصة ما له مرجعية دينية أو حتى كعادات وتقاليد، لكن إن وجدت تعارض بيني وبين رأي الطرف الآخر وطريقتي بالتعامل هنا بكل ود أطلب عدم التدخل بهذه النقطة منعا لتشتيت الطفل والحقيقة الكل يحترم ذلك
أما بالعموم فالجدتين يهمهم مصلحة الاطفال ربما أكثر من والديهم، سلوكيات التربية غالبا متشابهة إلا لو هناك تحسينات من قبل الآباء بسبب تغير الفكر والعصر،
أرى أن توجيه النصائح يجب أن يكون بين الجد أو الجدة والأب أو الأم فقط دون وجود الأبناء، وهذا عنصر هام جدًا في منع تشتت الطفل، وأيضًا في تقديره لآراء والديه وطاعتهما، فلو أن الابن طوال الوقت يجد الرأي وعكسه مثلًا بين الأم والجدة، سيجد نفسه يميل للطرف الذي يسايره فيما يريده ومع الوقت ينفر من الطرف الاخر، لذلك أنا أتفهم ضرورة توجيه النصائح وأخذ استشارة الجدود والاستفادة من خبراتهم، ولكن دون تواجد الأطفال.
في الاختيارات مثلًا نوع التعليم أو نوع الرياضة، أو توجيه الأطفال نحو فعل معين، أو منعهم من فعل آخر.
@13_Omar_Ibrahim مثلما أوضح عمر الأفضل هو حديث الأجداد مع الأهل وليس مع الأطفال بشكل مباشر، يجب أن تكون الحدود واضحة لكل الأطراف، في النهاية المسؤول الأول والأخير عن الأطفال هم أهلهم، بالأخص وأن لكل جيل وعصر متغيراته، فإذا كانت بعض الأمور تحتاج للخبرة، فبعض الأمور تحتاج للمعاصرة وللمرونة، خيارات كالتعليم مثلا بالتأكيد سيتخذها بشكل أفضل الآباء أكثر من الأجداد، فالوضع على أيامهم ليس كما الآن، كذلك كثير من الاجتماعيات والرفاهيات تختلف بين الأجيال، فما كان مسموحا به في زمن ليس مسموحا به الآن والعكس بالتأكيد.
هذا الأمر يعتمدا على الشريك فإن كان متفهماً لن يترك تأثير الوالدين على أبناءه إن كان تأثيرهم سلبياً كقهر الطفل أوضربه أو شرط عليه أمور معينة، أما التأثير الإيجابي فهذا نرجوه من الجميع، وإن لم يكن الشريك متفهماً فدور الأم صعب لأنها يجب عليها إزالة التأثير السلبي من الجد والجدة وأيضا من الأب فهذا يؤذيهم، واول شئ يمكنها حل به هذه المشكلة التواصل بهدوء وسكينة مع الشريك وتوضيح الأمر له وإن تفهم الموضوع سيكون الأمر يسيرا.
هذا الأمر يعتمدا على الشريك فإن كان متفهماً لن يترك تأثير الوالدين على أبناءه إن كان تأثيرهم سلبياً كقهر الطفل أوضربه أو شرط عليه أمور معينة
نحن هنا نتحدث عن مشكلة أعمق بكثير، وهي غياب دور الأب وعدم تحمله لمسؤولية الأبناء، فهو حتى لا يهتم بتشويه نفسيتهم من قبل الجدود سواءً بالقهر أو الضرب كما ذكرت، وهنا لو كنت في مكان هذه الأم، سأبذل كل مجهودي لتجنب ترك الأطفال مع الجدود إلا في حالة تواجدي فقط وفي الضروريات القصوى، لأني بالتأكيد لن أترك أطفالي مع أي شخص يعنفهم أو يثير الخوف داخلهم، وهذه مشكلة يجب وضع حل جذري لها مع الأب أولًا.
لم تذكر غياب دور الأب فى المشاركة الأساسية، ولو إفترضنا أن هذا صحيح وهوا دوره فى حالة غياب ولا يتحمل مسؤلية أبناءه، فلا يستحق أن تعيش معه لا الأم ولا الأبناء، ولكنها لم تذكر هذا الأمر فى الموضوع الأساسي.
صحيح يتفق كلانا فى فكرة أن حل هذه المشكلة مع الأب الذي يتحمل مسؤلية تربية أولاده هوا والأم. ولكن كيف لو أن الأم هى من تتسبب فى أذى الأطفال نفسياً، سواء بوعي منها أو بدون وعي؟؟ كيف نتصرف فى هكذا حالة ومن المسؤل الأن عن الأطفال؟!
سواء بوعي منها أو بدون وعي؟؟ كيف نتصرف فى هكذا حالة ومن المسؤل الأن عن الأطفال؟!
لو الأم واعية بسلوكها المؤذي للأطفال وتتمادى فيه، فهنا الأب عليه أن يتحدث معها بصرامة ولكن على انفراد دون تشويه صورتها أمام الأبناء، وفي نفس الوقت الاهتمام بتقديم الرعاية اللازمة للأولاد حتى لو تطّلب الأمر إبعادهم عن الأم لفترة حتى تحصل على دعم نفسي يؤهلها للتعامل معهم مرة أخرى. بالطبع لو الأب غير مؤهل لذلك، فكل المسؤولية هنا على عاتق الأجداد، لأن في الأخير على العائلة الأولى أن تحافظ على الأطفال من التواجد في بيئة غير سوية مع أب وأم غير واعيين بنتائج أفعالهم الوخيمة على نفسية الأبناء،
ماهوا مصير الأطفال إن كان الأب والأم غير مؤهلين بسبب أن الجد والجدة لم يستطيعوا تأهيل ابناءهم، هل مصير الأبناء هو الضياع؟؟
هناك شيئا لا ندركه نحن المربيين أننا لانربي أبناءنا بل الله ربُّ العلمين هو من يربينا جميعاً فلو وصلنا لحالة الضياع هذه فالأبناء ليسوا فى ضياع بل فى حفظٍ ورعاية من ربِّ العلمين، نحن لانربي أبنائنا بل نأخذ بالأسباب والله تعالى هو ربُّ العلمين.
نصل جميعاً لقاعدة، الدعاء لأبنائنا هو سر من أسرار التربية، أن ندعو الله أن يربيهم تربية صالحة وينبتهم نباتاً حسناً، شوفي دقة اللفظة وأن ينبتهم نباتاً حسناً، فنرى جميعاً مجموعة من الصخور يخرج من بينهم زرعة/نبتة أو شجرة سبحان الله.
الخلاصة: نتعلم إزاى نأخذ بأسباب التربية كتب، وقرأة،و كورسات، وكل وسيلة متاحة للتعلم + الدعاء المستمر لهم + التواصل المستمر مع الأب والجد والجدة وإخبارهم بما نريد أن نربي أبنائنا عليه.
انا لا ادري، ما هي الاشياء التي لا تريد من الجد ان يعلم ابنك اياها
90% من التربية لاتكون تلقين بل يكتسبها الطفل من خلال احتكاكه بالمحيط وبالتالي طالما هو يعيش في الوسط فسيتعلم ويتربى بدون تلقين حتى بدون ان يتدخل اي احد
لكن التدخل غالبا سيكون ضمن اطار "التأديب" بالطبع ليس المقصد تاديب ضد الخطأ بل حتى من باب التعليم وما اشبه
ولا اعتقد ان هناك سبب يمنع الشخص من ان يتدخل الاجداد في تعليم احفادهم شيء ما! الا لو كان خطأ
انا لا ادري، ما هي الاشياء التي لا تريد من الجد ان يعلم ابنك اياها.
ليست مجرد سلوكيات يتعلمها، ولكن القرارات نفسها بشأن حياة الطفل، بعض الأجداد يتدخلون في ذلك بشكل مبالغ فيه وتتعارض أفكارهم مع أفكار أولادهم، فهم إما يكونون مدللين بشكل زائد، فيوفرون للأطفال كل ما يمنعه الأهل عنهم، تجد ذلك مثلا في حالة أن يمنع الأهل عن الأطفال الأطعمة التي تضرهم، وتجد الأجداد يعطونها في الخباء للأطفال وكأن الأهل مثلا متعمدين أن يحرموا أولادهم من شيء! أو يكونوا صارمين أكثر من الأهل فيحثوا أولادهم على أن يكونوا حازمين أو أشد قسوة على أطفالهم بحجة ألا تفسد أخلاقهم.
انا لا ادري، ما هي الاشياء التي لا تريد من الجد ان يعلم ابنك اياها.
الدلال الزائد، بحيث يسمح الجدان للطفل بفعل ما يحلو له حتى ولو كان خطأ، بحجة أنه صغير وسيكبر ويقلع عن الخطإ.
عندما يتحدث الأبوان مع الطفل يتدخل الجدان ليعارضاهما، وهذا من أسوء ما يمكن أن يحصل أمام الطفل. تفسد تربيته.
اذا كان خطأ فانا اتفق معك
رغم اني أجد الاباء عادة يبالغون في الامر
يريد من الطفل ان لا يتحرك بحريته بحجة ان هذا غير لائق في مكان معين. وما شان الطفل بقوانين الكبار 😪
بينما الأجداد لا يهتمون للأمر. كبروا على مثل تلك العقيدات واقتنعوا بعدم أهميتها
أنا لا يزال ولدي في سن الشهرين فقط من عمره لكنني قلق جدا من تدليل أبي وأمي وزوجتي له خاصة وأنه المولود الأول للعائلة كلها وأنا أريد أن أربيه تربية سليمة مثل تربية المدارس البريطانية حتى يكون قادرا على تحمل مسؤولية الشركة والبيت من بعدي. ولا أعرف هل هذا الأمر مبكر أم لا لكنني من بداية ما نوّر هذا الوليد حياتنا وأنا قلق على مستقبله وأخاف أن أتركهم ويحدث معي أي شيء لا قدر الله وهو لا يزال صغيرا مع أنني لا زلت في العشرينات من عمري لكن حياة المخاطر التي نعيشها في ريادة الأعمال وما تعيشه المنطقة العربية والاقتصاد العالمي من تقلبات جعلت مني شخص حذر وكثير التفكير في المستقبل ووضع خطط له.
لا خوف الآن من الدلال الزائد، لا زال بعد رضيع. أمامك الوقت الكافي للتربية السليمة.
الفكرة هي الخوف من استمرار الدلال وهنا تكمن المشكلة الحقيقية. والمشكلة الأدعى هي أنني وحدي هو من يريد اتباع هذا النمط المرتب في التربية بحكم أني أنا الوحيد الذي تربيت على هذا النمط بالمدارس النموذجية.
الأمر يعتمد على أكثر من عامل مثل عمر الطفل ونوع وأسلوب التدخل الخلفية المعرفية والخبرة وأمور أكثر.
بالنسبة لي سأعتمد تربية نفسي أولاً مثلا أتعلم وأفهم عن احتياجات الابناء في كل مرحلة عمرية وطريقة تفكيرهم أيضا أبحث عن قناعاتي وقيمي التي سيرثون جزء كبير منها لا بد أن تكون موافقة للحق وأمتلك أدلة كافية عليها. وبعد ذلك فأهلا بأي تدخل مبني علي هذه الأسس خصوصا إذا كان يمتلك نقاط قوة لا أمتلكها وأسلوبه مناسب. أنا ضد الحرص على جعل الأبناء نسخة مكررة من الأباء أو تحقيق أحلامنا وأهدافنا من خلالهم وكأن حياتهم ملكنا وليست ملكهم. وأؤيد جدا التربية عن طريق المناقشة والتفكير النقدي لكن حسب الحالة والعمر وبعد وضع أساس ثابت نحتكم إليه ولا أرى أفضل من الأساس الذي وضعه الخالق العليم بتفاصيل خلقه ومايناسبهم. لن تستطيع أبدا أن تكون مصدر التأثير الوحيد في حياة ابنك ولن تكون بجانبه في كل موقف الأفضل أن يتعلم كيف يتعامل مع تلك المؤثرات بصورة صحيحة ويتخطى العقبات في طريقه.
أنا ضد الحرص على جعل الأبناء نسخة مكررة من الأباء أو تحقيق أحلامنا وأهدافنا من خلالهم وكأن حياتهم ملكنا وليست ملكهم.
أتفق معك، وهذا خطأ يقع فيه البعض.
ظروفهم أبنائنا تختلف عن ظروفنا، والحياة في تطور متواصل، لذا يجب أن نرسخ فيهم مكارم الأخلاق، والمبادئ الحسنة، والتفكير الهادئ، ونربي فيهم الاعتزاز بالذات، والنظرة الناقدة الوضوعية، ليتسنى لهم مواجهة مواقف ومستجدات حياتهم.
التعليقات