التربية الايجابية ليست ترك الطفل يفعل كل شئ واى شئ و الموضوع له قوانين وطرق معينه
واهم النقاش وعدم الانفعال
ماوجهة نظرك فى هذان النقطتان ؟
هي بالفعل ليست كذلك، هي مجرد أسلوب سوي ومتوازن يسعى للقضاء على ما شوهته أساليب التربية التقليدية واستبدالها بطرق وأساليب أفضل قائمة على علم ودراسة من أجل تقويم سلوكيات الطفل دون ترهيبه أو إفساده، والأهم أنها تعمل دائما على إظهار الحب والدعم للطفل أثناء توجيهه ومناقشة أخطائه فلا تسبب أي صدمات أو مفاهيم مشوهة للأطفال حول أنفسهم وشخصياتهم، وأنا أسعد كلما أجد عائلات تأخذ مفهوم التربية بشكل جدي على أساس أنه أمر يستحق تفكير وتعلم وليس تجربة نتعلم منها، الأطفال ليسوا حقول تجارب، نحن ننشأ إنسان إما سيكون شاكرا لوجودنا في حياته أو سنجعل هدفه في الحياة بأكلمها أن يتخطى فترة عيشه معنا.
مرحبًا بك معنا صديقتنا منى في مجتمع حسوب
لا علاقة لترك الطفل يفعل كل ما يشاء بالتربية من قريب أو من بعيد! حتى القرارات التي نمنح للطفل فرصة للاختيار فيها، من المفترض أننا نكون قد أعددناه سابقًا ليكون جديراً بالاختيار، والأهم أننا ندرك مسبقًا سلامة كافة الاختيارات التي نطرحها أمامه، بمعنى أننا قد أعددنا تلك الاختيارات سابقًا لتدريبه على اتخاذ القرار وليس لمجرد الاختيار في حد ذاته. وكل هذا يكون مبني على علاقة صداقة قائمة مع الطفل، يعني من تجربتي هذه من أفضل الممارسات التي تأتي بنتائج إيجابية مع الطفل أن نبني علاقتنا معه على أساس الصداقة، ونتحدث عن ذلك بوضوح وبتصريح، وما يتبع ذلك من النقاش والتفاهم.
من تجربتي هذه من أفضل الممارسات التي تأتي بنتائج إيجابية مع الطفل أن نبني علاقتنا معه على أساس الصداقة، ونتحدث عن ذلك بوضوح وبتصريح، وما يتبع ذلك من النقاش والتفاهم
بالفعل لا يوجد مبرر للانقياد من خلال انفعالاتنا فهي لن تحل المشكلة بل ستجعل الطفل مكبوتا لا يعبر عن نفسه مع الأهل وبالتالي سيبحث خارج الأسرة، لذا التفاهم والنقاش هما عماد تأسيس الطفل بشكل صحي، لأنه يرى الواقع وسيتعامل مع أناس غيرنا فلو لم يجد في الأهل السند والصداقة فهذا سيؤثر عليه، فالصداقة والتفاهم والمشورة والحوار هي ما تجعل الأبناء لديهم القدرة على المشاركة معنا وفهم العالم بشكل أكبر، وبالتالي تعزز من ثقتهم في أنفسهم في المستقبل.
أنت محق تماماً في أن التربية الإيجابية ليست مجرد ترك الطفل يفعل ما يشاء دون توجيه أو حدود. التربية الإيجابية تعتمد على وضع قواعد واضحة ومتسقة، مع توفير بيئة داعمة ومحفزة للنمو والتعلم. إليك وجهة نظري في النقطتين اللتين ذكرتهما:
1. **القوانين والطرق المعينة**:
- **وضع القواعد**: من المهم وضع قواعد واضحة ومفهومة للأطفال، بحيث يعرفون ما هو متوقع منهم وما هي الحدود التي يجب عليهم احترامها.
- **التوجيه الإيجابي**: بدلاً من التركيز على العقاب، يمكن استخدام التوجيه الإيجابي لتعزيز السلوكيات الجيدة. مثلاً، يمكن مكافأة الطفل عندما يتبع القواعد أو يظهر سلوكاً إيجابياً.
- **الاستمرارية**: يجب أن تكون القواعد متسقة وثابتة، بحيث يشعر الطفل بالأمان ويعرف ما هو متوقع منه في جميع الأوقات.
2. **النقاش وعدم الانفعال**:
- **التواصل الفعّال**: من المهم التحدث مع الأطفال والاستماع إلى آرائهم ومشاعرهم. يمكن أن يساعد النقاش المفتوح في بناء الثقة والفهم المتبادل.
- **الهدوء وضبط النفس**: من الضروري أن يحافظ الوالدان على هدوئهم وعدم الانفعال عند التعامل مع سلوكيات الطفل. يمكن أن يؤدي الانفعال إلى تصعيد الموقف وجعل الطفل يشعر بالخوف أو الارتباك.
- **التعليم بالمثال**: الأطفال يتعلمون الكثير من خلال مراقبة سلوكيات والديهم. إذا رأوا والديهم يتعاملون مع المواقف بهدوء واحترام، فمن المرجح أن يتبعوا نفس النهج.
التربية الإيجابية تتطلب توازنًا بين الحزم والحنان، وتوفير بيئة آمنة ومحفزة للنمو والتعلم. هل لديك أمثلة أو تجارب معينة ترغب في مناقشتها حول هذا الموضوع؟
التعليقات