لم تعد لديّ القدرة على الكتابة بسلاسة كما كنت من قبل. صار من العسير عليّ أن أكتب نصًّا واحدًا بسهولة، أو حتى أن أُشكّل فكرة حول نص جديد. أشعر بكراهية تجاه الكتابة، وبرغبةٍ مُلحّة في تركها… تعبت… تعبت من الإلحاح على نفسي لتوثيق كل فكرة جميلة تومض في ذهني. تعبت من الكتابة نفسها، التي صارت تسرق مني أنفاسي، وسنيني، ولحظاتي البسيطة التي أحتاجها لأعيش، لأتنفّس، لأشعر ولو للحظةٍ بشيءٍ من هذه الحياة. كنت أهرب إليها في أوقات ألمي،
فكري محمد الخالد
هُنا يسكنُ فتَى يُداعب الأبجدية كُل حينٍ. متذوقٍ لكلِ حرفٍ يُكتب ومتابع جيدٍ لكُل كاتب يدونه ويجيد صياغتهُ بإتقان 💙
85 نقاط السمعة
12 ألف مشاهدات المحتوى
عضو منذ
من نقاء ضوء الحرف إلى دنس السياسة
الليلة... أكتب عنه، وأكتب إليه. جلستُ أمام صورته القديمة التي ما زالت تحتفظ بملامحه الأولى؛ بوجهه الوادع وابتسامته، ثم أمام صورته الجديدة وجه مشدود، وعينان متعبتان، وملامح متجهمة تخفي تحتها روحٍ منهكة. إليك يا صديقي... يا من لم أحبَّ في الناس قلم كما أحببتُ قلمك، ولا وجدتُ بين الكتّاب روحٍ تشبه روحك في نقائها وصدقها وحنينها إلى الجمال. ومع كل كلمة تكتبها، تُعيد إلى اللغة طهارتها الأولى، وتزرع في الحروف شجرتها التي نبتت في تراب القلب، حتى
وفي ختام أكتوبر… أُحبكِ.
وفي ختام أكتوبر… أُحبكِ. أُحبكِ لأنكِ آخرُ ما تبقّى لي من دفءِ هذا العام، آخرُ شعاع من نور يلوّن أيامي الباهتة، وآخرُ قلب نابض بالصدقِ في زمن أضناه الزيفُ وتكاثرت فيه الأقنعة. أُحبكِ لأنكِ اليدُ التي لو امتدّت إليَّ الآن، لأمسكت بروحي الضائعةِ في مفازاتِ الوحدة، وأعادتها إلى الحياةِ كما يُعيد المطرُ وجهَ الأرضِ بعد جدبٍ وموات، وأحييتِ في قلبي إحساسًا كنتُ أحسبه مضى ولن يعود. أُحبكِ لأنكِ الروحُ والهمسُ الذي يسكنُ سكوني، والصورةُ التي لا تُفارِق
لقاء مع ما فقدناه
حين يعود الماضي بخطواته الصغيرة لا نملك إلّا أن نخلع ما أثقلنا ونمضي خلفه بقلوبٍ خفيفة... كما كنّا! لم أكن يومًا من هواة الكتابة التي تهزّ الروح أهرب دائمًا من اللحظات التي تُظهر العظم تحت الوجع وكلُّ نصٍّ يفضح ليونة قلبي أطويه سريعًا في مقلب النسيان ظننتُ طويلًا أنّ الألم مساحةٌ خاصّة لا يليق أن تُعرَض أمام العيون لكنّ الحياة بعشقها لكسر قوانيننا الداخليّة تسحبنا بلا رحمة إلى لحظاتٍ يضيع فيها الإنسان حقَّه في التخفّي خانني مبدئي وتواطأ
وجع اللحظة الأخيرة
الساعة الآن التاسعة والنصف مساءً. الغرفة ساكنة، إلا من خفقان نبضي، وكوب الشاي أمامي قد صار باردًا. المصباح الصغير ينهك نفسه، وهو يحاول أن يبدّد فراغًا أكبر من ضوئه. وأنا أكتب الآن، أكتب وأنا أعيش واحدة من أسوأ تلك اللحظات التي أكرهها… لحظات الوداع. أكرهها أكثر من أي شيء، أكثر من صمتي حين أحاول أن أبدو قويًّا. ولا أدري لِمَ أكتب هذه السطور الآن، ولا لِمَ هذا الثقل يجثم على صدري منذ الصباح.. ربما لأن أحدهم غادر، أو لأن
مرثية وجودية للبردوني ولليمن في آن واحد
لا أظن، يا رفاق، أن هناك ما هو أشد قسوة من أن نكتشف بعد الغياب أننا نجاور كنزًا ولم نمد أيدينا إليه، أن نعيش في حضرة نبوغ يتيم ونتركه يذوي وحيدًا، ثم نصحو لاحقًا على أثر باهت يذكّرنا بأن ذلك الرجل كان مثل حياة كاملة تمشي بيننا. هكذا يبدو البردوني، قياسًا باليمن كله، وقياسًا بالإنسان كله. كنت أقرأه فأشعر أنني أمام شاعر يسحبني من عتبة اليومي إلى صميم الوجود. كل بيت كتبه يشبه شرفة أطل منها على بلادي، على وجوه
الاختلاف مُش عيب، ولا التباينُ جريمة…
الاختلاف مُش عيب، ولا التباينُ جريمة… لكننا حولناه إلى خيانة وعداوة، وصغناه وكأنه إعلان حرب شخصية على قلوب بعضنا البعض! كم من صداقة انهارت عند أول مفترق رأي، وكم من إخوة تمزقوا عند أول منعطف حزبي أو تأييد سياسي…! ننسى أن الرأي فكرة، والفكرة ليست سيفًا يُجلد به رقاب الناس، ولا طوقًا يُقيّد أرواحهم. المصيبة تبدأ بلحظة صغيرة: رأيان مختلفان… قضية عامة… فإذا بنا نغادر ساحة الفكر إلى ساحة الشتائم، إلى حلبة كسر العظم، وإلى تزوير الحقيقة. وهنا يتحول الاختلاف
سراب الديمقراطية ودماء الشعوب
الغرب لا يغيّر جلده أبدًا.... يرفع شعار الديمقراطية وهو يمارس أبشع أشكال الطغيان، يتشدق بحقوق الإنسان فيما يبارك سحق الشعوب وتجويعها وتشريدها. منذ عقود طويلة، والمشهد يتكرر: كلمات منمقة على منابرهم، وخناجر مسمومة في صدورنا. وحين هتفت شعوبنا للحرية في ربيعها المقتول، هرع الغرب بكل ثقله ليجهز على ما تبقى من أحلامنا. دول عربية كانت على موعد مع الفجر، فإذا بها تغرق في ليلٍ أشد حلكة. لقد أرادونا ضعفاء ممزقين، لأن ضعفنا هو الوقود الذي يغذي هيمنتهم ويبقيهم على عرش
ثمن العادة
ذهبتُ إلى أحد الأصدقاء معزومًا على الإفطار، وكان قد عاد من اليمن بعد غياب دام ثمانية أشهر. أصرَّ على أنني لن أفطر إلا عنده، وبعد الإفطار، ذهبنا لصلاة المغرب، ثم عدنا لتناول وجبة العشاء معًا. تبادلنا الأحاديث عن أجواء اليمن ومحاولاتي لفهم التغيرات التي طرأت هناك، بعد ذلك، أخذنا إلى المقهى الخاص به، والذي يقع تحت العمارة التي يسكن بها. نادى النادل لإحضار الشاي والقهوة، ثم طلب منه قائلًا: صلح لي رأس شيشة على السريع، لم أعد أتحمل الشوق إليها.
رحلة في عالم الأدب
منذ أن أكملتُ دبلوم الكتابة، لم أجرؤ على كتابة نص واحدٍ يعكس معرفتي في هذا المجال، رغم أن الكتابة مسعى يستدعي الجرأة والاستمرار. كلما بدأتُ في كتابة نص، أجد نفسي غارقًا في إحساس الجهل، ولكن بعد أن كتبتُ نصًا بعنوان "النظرات في الكتابة"، الذي لاقى رواجًا واسعًا بين القراء، شعرتُ بشجاعة أكبر لوضع بعض النقاط على بعض الأحرف لنوضح أن الأدب ينبع إبداعه من ينابيع الحرية، تلك الحرية التي تفيض وتجري مثل نهر يجرف ويغسل معه كل القيود ويحرر الفكر.
قصة: صراع القيم.!
في عالم يتسارع فيه ركب الحضارة، وتُسجل الشعوب تقدمًا عظيمًا في مختلف مجالات الحياة، قد يعتقد المرء أن القيم الإنسانية والأخلاقية قد تواكبت هذا التطور، ولكن الواقع أحيانًا يكشف لنا حقائق مؤلمة، ويجعلنا نقف حائرين أمام ما يحدث. في تلك الليلة، كنت في سُبات نوم عميق أسير في عالم من الأحلام، حينما قطع سكون الليل صوت ذو قسوة، صوت سيارة إذ اصطدمت بعمود الإشارة المرورية، ثم تأجّجت الأجواء بأبواقها المرتفعة كل الحي، ضاجّة بأثر الحادث، انتزعني الصوت من نومي وهرعت
الثقافة والسياسة
في الأيام التي تكتظ بالأعمال والدراسة، والأشياء التي نحارب أنفسنا من أجل بلوغها، ومن أجل تعزيز الثقة بذواتنا لحتمية الوصول رُغم الإعاقات التي نتعرضُ لها في مسيرتنا الدراسية وفي حياتنا العلمية، منذُ أيامٍ قليلة طُلِب منّا إعداد بحث عن موضوع سياسي، وأرشدنا الدكتور إلى كتاب معين سيساعدنا في إيجاد ما نريد، لدي صديق يحب مشاركتي في كُلّ نشاط دراسيّ يُطلَب منّا. فذهبنا إلى مكتبةٍ قريبةٍ مليئةٍ بالكتب الغنية بالمعلومات القيمة والموروثة بجوهرها الأدبي، الثقافي، السياسي، الاجتماعي، فتفرَّق كُلٌّ منّا بين
ابْتَدَأَ غروب الشمس على المدينةِ في هذا اليوم البَهِيج؛ لتُعلن عن مساءٍ طال انتظار شعورهِ، بعد أن غاب عليّ بُرْهةً من الدَّهْر
ابْتَدَأَ غروب الشمس على المدينةِ في هذا اليوم البَهِيج؛ لتُعلن عن مساءٍ طال انتظار شعورهِ، بعد أن غاب عليّ بُرْهةً من الدَّهْر، وفي هذه الليلة التي بدأ سواد ظلامها وأصوات الشوارع تضجُّ بضجيج السيارات والمارة وزحمةِ ساكنيها، اتصل عليّ أحد الأصدقاء عند الساعة الخامسة عصرًا؛ من أجل أن أشاركه الأكل في وليمةِ عشاء. لم يكن باستطاعتي أن أرفض له هذا الطلب، لقدر مكانته في قلبي، أَقْبَلَ إلي بعد مدَّة قصيرة، تبادلنا السلام والأحضان التي تَنم على صَدَاقَةٍ تَحْكُمُهَا الْمَوَدَّةُ العَمِيقَةُ
سيرة ذاتية للكاتب:
•الاسم: فكري محمد الخالد •الدولة: اليمن •المحافظة: إب •نبذة عن الكاتب: فكري محمد الخالد كاتب يمني ينتمي إلى الريف مُتقن في سرده للمقالات والنصوص الأدبية ومتمكن في مجال كتابة القصة القصيرة وإنشاء الحوارات، كتاباته هادفة تسعى الى مُعالجة أضرار نحن غافلين عنها عقلانيته تكتسح النصوص بغزارة. المقالات التي يدونها تكون مستخرجة من واقع نعيشه، وكلماته الغزلية تجعلك تحبها حد الثمالة!، يكتب عن الألم ويتبعها بالأمل، يزيد القارئين شغفًا وحبًا بكتاباته التي تجعل الجميع في إنتظار ما خطته أنامله؛ فعند قراءتك
قسوة الشتاء
جاء الشتاء بقسوتهِ، ليلتهم دفء كل مُحتاج، وليجمد دمعة المسكين في مقلتيهِ عجزًا، وزمهريرًا. جاء محمل بالضباب الكثيف في سماء المدينة، ورذاذ يشبهُ بقايا الثلج في كل صباح. يملأ البرد القارس شوارعنا، الطقس الذي يحب الناس قدومه؛ ليستمتعوا بأجوائهِ وارتداء ملابسهم المختلفة بحبكة الصوف المغزول ولا يرون أنه يحزن الآباء الذين لا يستطيعون تدفئة أبنائهم وحمايتهم منهُ، ليروا أطراف أطفالهم تتجمد. وعلى الرغم من صغر ذاك القفاز إلا أن اقتناءهم لهُ شبهُ حلم، بينما بالنسبة لك إحدى الرفاهيات التي من
خيانة الإعلام العربي للقضية الفلسطينية 🇵🇸
يبقى النّاشط الإعلامي العربي في الدرك الأسفل مهما بلغ من العلم مبلغه... إلاّ مَن رحم ربّي، فيسعىٰ البعض ممن سبق اسمه لقب إعلامي إلىٰ التقاط الثّغرات التّافهة، وإشهارها ويكثر من ترويج الأنباء أشدّها كذبًا، ويجعل من اللاشيء شيئًا، وما إن يُخلِّص عمله هُنا، حتىٰ يصل إلىٰ أكبر نطاق- ترند- في الوطن العربي وتبلغ شهرته الآفاق. وحين تأتي لتسأله لماذا تلك الأحداث والقضية الفلسطينية التي وجِبت عليك أن تتحدث عنها كونك إعلامي وصحفي تتغافل عنها وتجعلها آخر اهتمامتك؟ فتجده ينظر إليك..
حورية بين ذراعي
حورية بين ذراعي إحساس غريب يلازمني، في كل مرة أجد نفسي أتأمل ملامح محبوبتي، إحساس يشبه طعم الزيتونِ! يؤزني هذا الإحساس، وما يدثرني دقات أنفاسها المرهفةِ، على حدود صدري، وكأن لغة قلبينا ميّالة لبعضها تجيد فتور مراقبة دقات الآخرِ! ظلت أنفاسي تستمع باحتراس صعود وهبوط أنفاسها، وفي لحظة ما، عمّ سكون ثورة الاستماعِ! خفّ صوت حرب خلجاته، وبدأت أشعر باحتلال عيونها المغشوش نومها الثقيل للرؤيةِ، الشارة لبداية حربها الناعمِ، بقبلاتها الدافئةِ، والتفافها الحاضنِ، ولمساتها الساحرةِ، وصوتها الناعسِ: ما به سيدي
إلى ضَحايا الخطواتِ المُبهمة، والتُهم غير المُنصفة
إلى ضَحايا الخطواتِ المُبهمة، والتُهم غير المُنصفة، والتيهِ القابع في الطريق، وإلى اللآتي ينتظرن خَلف الظنونِ لتُفرج عن أحلامهن، الماكثاتِ في خوفٍ، عاطلاتٍ عن الأمل. إلى ضَحايا الجهلِ، والتبرير غير المُنصف، اللآتي يشعرنَّ بأنهنَّ منسياتٌ، ولم يذكرهن أحد، ولم تأخذنا عقولنا نحوهنَّ. إلى اللآتي قَصمَ مجتمعنا ظهورهنَّ، ولم يمسك أحد بأيديهنَّ ليأخذن حقهنّ. في محاولةٍ لتَخفيفِ وطأة هذا الحملِ عليكن، أهديكن هذه الحروف. _ فكري محمد الخالد رواية براءة 👇👇👇👇 مكتبة نور https://www.noor-book.com/%D9%83%D8%AA%D8%A7%D8%A8-%D8%A8%D8%B1%D8%A7%D8%A1%D8%A9-pdf ٠٠٠مكتبة كوتابي https://www.kotobati.com/book/%D8%B1%D9%88%D8%A7%D9%8A%D8%A9-%D8%A8%D8%B1%D8%A7%D8%A1%D8%A9
هرمونات الحب.
لا نعلم أين سَتُفتح أوراقنا الجديدة، وفي أي بقعة؟ هل من شرفة المنزل؟ أم في الحافلة الجامعة، أم علىٰ شاطئ البَحر؟ كلّ ما ندركهُ أنها ستنكشف يومًا علىٰ جسر الحياة، وما سنشعر به وقتها هو اللهفة للأشياء الفجائية حُدوثها... فاللهفة وما خلفها من حروفٍ لها أصناف، هُناك لهفة رؤية شيء مُفضل، أو صَديق مغترب، أو سماع نبأ خبر مفرح، أو لهفة الحُب والشوق وأعتقد أنّها أَشَدّ لهفة! عِند اللهفة الأولىٰ من رؤية الشيء تتجمع كُل الحَواس والأحاسيس نحو الطّرف الآخر،
الإعتراف بالذّنب فضيلة لنفسك ومع خالقك ولمن أخطأت بحقه، فلا تحرم كلاهم من فضائله.
الحجة البينة في ديننا لا يمكن أن نحرفها قولًا أو فعلًا وإن حرفوها سيكون قولًا لا فعلًا فالجميع واقع بها حتّى الذي حرفها بنفسه واقع بها في الأصل! ألا وهي الوقوع في الخطأ، وارتكاب الأخطاء الفادحة، منهم من يقتل، يزني، يسرق، يظلم، يخون، يشتم، يلعب بأعراض الناس، يدخل في علاقات محرمة وغيره من صغائر وكبائر الذنوب... فالحجة البينة هي بأننا بشر خطاؤون لا عصم لنا من الخطأ، فنحن مزيج من مكونين، براءة ملائكة وضغينة شياطين، ولم نكن يومًا مكتملين بأحدهم.
تأملتُ عيناها المتلألئتان، تحملان انعكاس البُن وسحر الأفلاك.
تأملتُ عيناها المتلألئتان، تحملان انعكاس البُن وسحر الأفلاك. وصبغة شعرها الأسود دليل على الليل وجماله تتلألأ بشرتها السمراء في أشعة الصباح الدافئة ولكل صفاتها سحرٍ خاص؛ فتجعل القلب يرتعد لحظة ويتوقف عن النبض في اللحظةِ الأخرى عذبة هي في كلماتها، تحلق بها الروح إلى سماوات الجمال، ويصعد القلب إلى أعلى قمم الهيام. ويهيم قلبي بجمالها، ويبتسم ثغري لحلاوة صوتها آه يا لجمال صوتها يترنم في جوفِ الليل، فلا أرى إلا هيّ فهيّ الكمال بعينيّ والأعز لقلبي والأقرب لروحي، رغم بُعدها.
صوتها العذب يتسلل من خلال ثغرها كنهر هادر ينساب.
صوتها العذب يتسلل من خلال ثغرها كنهر هادر ينساب بين أروقة قلبي، كلماتها تتسرب برقة الذرات الساحرة، تحمل معها همسات السعادة التي تتوزع على جزيئات قلبي المنهك! هي أنثى تمتلك فن السحر، تقدم الكلمات كأشعة الشمس لتشع دفئا في ظلمة يومي المعتم، وهي أنثى عندما تتحدث تجذب كل مشاعري وتلمس أعماق روحي، فهي كاللمسة الحانية تشفي الجروح وتروي عطش الشوق، من خلال كلماتها، تتمكن من إلقاء الضوء على جمال الحياة من خلال صوتها الدافئ، لا يمكنني سماع تلك الكلمات إلا
حصر مساحةُ الإبداع لدى الكاتب وحصرها في حدودٍ ضيقة جدًا الأمرَ سلبي......
تقتصر مساحةُ الإبداع لدى الكاتب وحصرها في حدودٍ ضيقة جدًا ولا يدركُ البعض بأنَ هذا الأمرَ سلبي يؤثرُ على إدراكهِ، سواءً كانَ واعيًا أم غيرَ واعٍ. فالكتابة يا رفاق تتطلبُ أفكارًا وكل ما هو جديد من القضايا والمشاكل والجدال ليتم تناول الكتابة عنها، وعلى الكاتب أن يكون آلة لابتكارِ الأفكار، وذلك لأن الأفكار لا تأتي للكاتبِ إلا من خلال تجاربهِ واستكشافهِ للمعرفة واطلاعه على كلِ شيء جديد. ومن واجب الكاتب أن يكتب ويظهر وجودهُ في جميعِ المجالات، حيثُ يحق لهُ
النظرات في أفق الكتابة
تضيق بعض النظرات في أفق الكتابة ويقتصر إبداعهم على قضايا محدودة، فهم يُغيِرون في حدود مستقنعة للحدس والتجربة الشخصية، ما يعد من الأمور السلبية على الكتَّاب من حيث التفكير وفيما يتعلق بالإدراك الشامل لأفكارهم، تدعو عملية الكتابة إلى إبداع وتفكير، ولن تأتي الأفكار بالوقت المحدود والضيق، فعلى الكاتب أن يظهر تواجده في كل مكان، وأن يبدي رأيه ويعبر عن إعجابه ويقدم النقد أيضًا، ويأتي المعنى الشامل لكل ذلك من خلال الاطلاع على كل ما هو جديد وتوضيح وجهات النظر المختلفة.
لا تدعم اليهود بما تمطرهم به من ألفاظ بذيئة وقذف وسب، فأنت تشوه صورة الإسلام في أعين الغرب
-في الآونة الأخيرة تحت ضل قضية فلسطين، وتضامننا العاطفي والروحي معها، تأثرنا وتأذينا جدًا، وتأتم وجداننا من تلك الصور المتداولة والأحداث المرعبة ومحاولة إبادة غزة وأبنائها. مما أحدث امتداحًا كبيرًا في المنشورات والكتابات والرد على الاحتلال بالألفاظ البذيئة والأحاديث السيئة والمخلة بأدبنا الإسلامي وتُخالف ديننا الحنيف، ما هكذا علمنا نبينا وقدوتنا، فنصرة الدين لا تكون بالإساءة لليهود، فهو لم يحثنا على السب والشتم والقدح، والحديث المسيء لنا نحن كمسلمين، بل كان يعلمنا مكارم الأخلاق ، وكيف نرد السيئة بالحسنى، أنا