للعمل التطوعي أهمية كبرى في المجتمعات، إذ يعزز الانتماء للأوطان، ويشيع التضامن بين الأفراد، ويقوى الاعتزاز بالنفس، والإحساس بالقيمة الذاتية. هو تربية وتوجيه، واكتساب سلوك العمل لصالح المجتمع بالمجان، فإلى أي حد تعتني مجتمعاتنا بالعمل التطوعي؟ وماذا يعني لك العمل التطوعي؟ وهل شاركت قبلا في عمل من هذا القبيل؟ وكيف كان انطباعك؟ وماذا استفدت على المتسوى الشخصي؟
أهمية العمل التطوعي في المجتمع.
بالجامعة كنت أعمل بشكل تطوعي مع جمعية رسالة، وكانت فترة من الفترات الجميلة، كنا نصمم أنشطة للأطفال المرضى بالمستشفيات، حتى الآن أتذكر جدا العروض المسرحية التي كنا نقدمها بالعرائس المتحركة، والأنشطة الترفيهية، ومدى سعادة الأطفال بذلك، الطفل المريض خاصة أطفال مرضى السرطان، يسعدون جدا بهذه الأمور ، وأن تزورهم وتشاركهم آلمهم، لأن فترة مكوثهم بالمستفى أكبر من أي مرض أخر، وطبعا معاناتهم حدث ولا حرج، شفاهم الله وعافاهم، لذا الجانب النفسي مهم جدا
بعد التخرج عملت بشكل تطوعي بالنقابة الخاصة بالصيادلة بمحافظتي، وهذه الفترة كانت مثمرة جدا، ووقتها اكتسبت علاقات كبيرة وكثيرة جدا
لذا العمل التطوعي طور في الكثير خاصة بالمهارات الشخصية والعملية أضافت لي خبرة لم أكن اكتسبها أبدا من أي عمل آخر
حتى الآن أتذكر جدا العروض المسرحية التي كنا نقدمها بالعرائس المتحركة، والأنشطة الترفيهية، ومدى سعادة الأطفال بذلك،
نعم نورا، من فرحة الأطفال هذه تستمدون سعادتكم، وهذا ما يميز العمل التطوعي، بالقدر الذي تُدخِل الفرحة والبسمة على قلوب المحتاجين لها، بقدر ما تزداد سورورا ورضى على النفس.
الكثير من الناس يجهل أهمية العمل التطوعي، ويعتبره مضيعة للوقت. في حين أنه عكس ذلك، يعود على الشخص نفسه بالمنفعة النفسية أولا، ثم المنفعة الاجتماعية ثانيا، زيادة على استفادة الفئات المستهدفة من الخدمات المقدمة، هو بالفعل تضامن مجتمعي راقٍ.
برأيك نورا، ما هي المعيقات التي تعترض العمل التطوعي؟
المعيق الأساسي المادة بالتأكيد، فكنا نعاني لجمع التبرعات، حتى نتمكن من الاستمرار بتقديم نفس الخدمات وخدمة أكثر من قطاع مستهدف من الجمعية
عملت من قبل فى مجتمعات تطوعية، تقريباً أربع مجتمعات، أخرهم جعلنى أتوقف وأترك العمل التطوعي، لأن القائمين عليه كانوا يطلبوا منا تاسكات بشكل عشوائي بدون فهم مايمكننا مساعدتهم به، فكانوا يطلبوا منا جمع تبرعات من معارفنا، وهذا عكس شخصيتي فأنا لا أحب أن أطلب من أحد أن يتبرع أو أن أشير بوست يسأل الناس التبرعات فهذا كان طلب ثقيلاً علي وكانوا يتحاملوا على أن يجعلوا الأمر بتارجيت فكرهونى فى العمل التطوعى الذى يتضمن على جمع تبرعات، هوا شئ جيد، لكن لم يتم تنفيذهبطريقة صحيحة، هناك أناس تطلب وتجمع التبرعات ولا مشكلة لديها فى هذا، لكن هذا بالنسبة لى كان شئ ثقيل فتوقفت ولم أكمل معهم، وبالأخص لأنى لا أمن هؤلاء الأشخاص ولا أدرى مامدى أمانتهم، لم أثق فيهم، فكيف أجمع لهم التبرعات من معارفي!!
لكن أغلب الجمعيات اىتطوعية اليوم قائمة على التبرعات، وأن نجمع لها، وطالما لديك مصدقية في محيطك فلما لا، فأنت تساعد في جانب مهم جدا
هناك أناس يمكنهم فعل هذا بدون اى حرج أو تحمل للمسؤلية، أما أنا فوجدت الأمر ثقيل من أمرين، لم أشاهد مسرى التبرعات الطبيعي منذ أن أسلمها لهم حتى الوصول لمن يحتاجها، الشئ الثانى شخصيتى ليست من النوع الذى يجمع التبرعات، قد ألفت النظر إلى أن هناك من يجمع تبرعات ليقدموا تبرعات لهم وشرط أن أكون واثقاً منهم، أما أعمل عليها وجدت الأمر أكثر حرجاً.
الذي يتحرج من جمع التبرعات، ليس عليه من حرج، خاصة وأنه لا يُتحصل عليها بسهولة. لأن للأسف العمل التطوعي في مجتمعاتنا لايقدر حق قدره إلى يومنا هذا
هى ليست فرض حتى تقولى جملة كجملة المريض ليس عليه من حرج، لكن إن عملت فى شئ يتطلب منى هذا فسأجمع لابأس لدى ولكن أنا أرى أن لى صورة بين أصدقائي وأقاربي تتعارض مع جمع التبرعات فأجد الأمر أكثر حرجاً، لكن إن أنا أسست جمعية قائم عليها بنفسي للخير فسأجمع تبرعات لا مشكلة فى الأمر، جمع التبرعات ليس بالأمر العضال ويحتاج أيضاً لمهارات إقناع وعرض وتقديم المشكلة لمن سيتبرع.
لم أقل جملة تَقربُ إلى جملة "المريض ليس عليه من حرج" لا من بعيد ولا من قريب. قلت الذي يتحرج، وهي لا تحمل أي معنى قدحي أو ما شبه.
وأكيد، العمل التطوعي ليس فرضا على أحد، هو اختياري وعن رعبة وطواعية، لا أحد يجبر أحدا على العمل التطوعي.
الموارد المادية للجمعيات الخيرية، تأتي بالفعل من جمع التبرعات، ومساعدات المؤسسات الحكومية، والإعانات الخارجية، وصدقات أصحاب المال الخيرين، وغير ذلك، إلا أنه في المقابل يجب العمل على صرف هذه التبرعات من طرف القيمين عليها بشفافية، وفيما يخدم أهداف العمل التطوعي، التي أنشئت من أجلها الجمعية.
الثقة عنصر أساسي في العمل التطوعي بين المنظمين له والمتطوعين المساعدين، وإلا أحس هؤلاء بالاستغلال، وثقل العمل، وغموض الأهداف وسبل تحقيقها، مما يدفعهم إلى الانسحاب من العمل التطوعي.
مرحبا أمينة،
عملت كثيرا في بداية حياتي المهنية بشكل تطوعي، وانضممت للعديد من المؤسسات، ولكني أدركت أن هناك نوعا مستفزا من العمل التطوعي وهو الذي تتكسب منه المؤسسة والموظفون بها، ولكن تكونين أنتِ مطالبة بالعمل بشكل مجاني تماما. وهذا موجود.
الموضوع أشبه بالنصب حيث يكون الغرض هو تعيين موظفين بدون راتب فحسب. لذا وجب الحذر.
صحيح رغدة، هناك جمعيات غير ذات مصداقية، تؤسس هذه الإطارات للتكسب بها، والاغتناء منها، على حساب الأهداف المعلنة، والمنضمين إليها بِنِيَّةٍ حسنة للعمل التطوعي، فإذا بهم يجدون أنفسهم في فخ النصب والاحتيال، مطالبين بالقيام بمهام ووظائف متنوعة بدون فائدة تذكر، سوى أنهم مسخرون لقيادات هذه الجمعيات.
لهذا لا بد، من التحري عن هذه الجمعيات قبل الانخراط فيها.
من خلال تجاربي في العمل التطوعي، سواء أيام كنت طالبًا في المدرسة أو خلال فترة الجامعة، كان هناك شعور غريب ومميز بداخلي أثناء ممارسة العمل التطوعي. بالإضافة إلى ذلك، اكتسبت نقاطًا مهمة وإيجابية من هذه التجارب، ومنها:
- صقل شخصيتي بشكل إيجابي.
- اكتساب مهارات اجتماعية، وأهمها مهارات التواصل الإيجابي.
- توسيع شبكة معارفي وعلاقاتي الاجتماعية.
في الحقيقة، يجب أن يكون العمل التطوعي واجبًا على كل فئات المجتمع، لما له من فوائد إيجابية على الفرد الذي يؤدي هذا العمل.
أنا شخصيا أنسب الفضل للجمعيات التطوعية في العديد من الجوانب التي تحسنت في شخصيتي سواء كانت مهارات التواصل، أو توسيع شبكة علاقاتي الاجتماعية أو حتى شعوري بكوني مؤثر في المجتمع بالإيجاب. فالعمل التطوعي لا يعمل فقط على تحسين المجتمع، بل يعمل أيضا على تحسين شخصيات المتطوعين بشكل كبير. ومما يحزنني بشكل كبير هو أن الأعمال التطوعية لا تلقى القدر الذي تستحقه من الاهتمام في مجتمعاتنا ونحن أحوج ما نكون لمثل تلك المظاهر
العمل التطوعي عمل جميل ويساعدنا في اكتساب معارف ومهارات جديدة وهوعمل انساني في المقام الأول نستطيع من خلاله تقديم خدمة انسانية للمحتاجين بلا مقابل هذاشئياجميل بلا شك
ولكن هناك بعض الاشخاص يستغلون العمل الطوعي كواجهة ومن خلاله يقومون بتحقيق مكاسب او مصالح شخصية.وهذا من أسوأالاشياء.
من خلال تجربتي في العمل الطوعي اكتسبت معارف ومهارت جديدة زادة من رصيدي المعرفي واستطعت اكون علاقات جديدة واصبحت إنسانة نشطة اجتماعياً..
العمل التطوعي.مهم جداويجب نعتني به في مجتمعتنا ويجب أن نتحرى الصدق والأمان واللاأنانية في عملنا لكي نرتقيبه في مجتمعاتنا
بالفعل العمل التطوعي جد مهم في المجتمعات، يؤثر إيجابيا في الأفراد والجماعات، ويعزز الروابط الاجتماعية، من تضامن وتآزر والمساهمة في بناء مجتمع متآخ، يُعلي المصلحة العامة على المصلحة الخاصة، وينبذ الأنانيات، علاوة على ما يحققه للمتطوع من وعي ونضج والرضى عن النفس، والإحساس بالذات، أنها ذات منفعة لنفسها وللمجتمع.
التعليقات