يعد مفهوم السعادة من المفاهيم، التي يصعب شرحها وتعريفها، لاختلاف مصادر السعادة لكل واحد، ولكن بالرغم من ذلك، ساهم في شرح المفهوم بطريقتين مبسطتين للطفل وللراشد.
كيف تشرح مفهوم السعادة لفئتين عمريتين ( طفل بالخامسة من العمر، وإنسان تجاوز الثلاثين سنة)؟ )
بالنسبة للطفل سأخبره أن السعادة هي الفرحة والشعور الذي يشعر به عندما يطلب من أهله طلب ما ويحققوه له وهو نفس الشعور عندما يمدحك مدرسك لأنك طال مجتهد، والشعور الذي تشعر به عندما تلعب مع أصدقاء أو مع حيوانك الأليف، فهو كل شعور جيد ويجعلك في حالة جيدة تبتسم وتريد أن تجري وتمرح في المكان. هذه هي السعادة.
أما لشخص ناضج فالسعادة يختلف مفهومها بالنسبة للأشخاص ولكني سأقول السعادة في هذه المرحلة هي العطاء عندما تساعد غيرك بدون أن يطلب وبدون مقابل هذه هي السعادة الحقيقية لأنه لو حدث نفس الأمر معك وساعدك شخصا ما ولو بشيء بسيط ربما بكلمة جيدة أنت لم تطلبها ولم تسعى إليها فحينها تغمرك السعادة من حيث لا تدري.
مفهوم السعادة بالنسبة للأطفال يسهل شرحه عن الكبار لأننا كلما نكبر يصبح تعريف السعادة أعقد ويدخل فيه تجارب وتفضيلان الشخص، فمثلا لو سأشرح السعادة لطفل في الخامسة من عمره السعادة مثل الشعور الذي تحصل عليه عندما تلعب مع أصدقائك أو عندما تأكل حلوى مفضلة لديك، وتجعلك تبتسم.
أما لشخص تجاوز الثلاثين من عمره، مثل: السعادة هي حالة من الرضا والسلام الداخلي التي تأتي من تقدير الأشياء الجميلة في الحياة، العلاقات الصادقة، والشعور بالإنجاز في أهدافك الشخصية والمهنية. إنها تجسد التوازن بين متطلبات الحياة والرغبات الشخصية.
بالخامسة، يمكن شرح السعادة بطريقة تعتمد على المشاعر البسيطة والمباشرة فالسعادة تشبه الشعور الذي تحصل عليه عندما تحضن أمك أو أباك وتشعر بالأمان والحنان. أو مثل الفرحة التي تشعر بها عندما تحصل على هدية تحبها كثيرًا. إنها تجعلك تريد القفز والركض والضحك بصوت عالٍ.
لشخص فوق الثلاثين، يمكنك شرح السعادة على أنها رحلة، ليست مجرد لحظات مؤقتة من الفرح، بل هي السعي المستمر لتحقيق التوازن والرضا في مختلف جوانب حياتك. يمكن أن تشمل العثور على السعادة في العمل الذي تحب، وأن أكون بكامل صحتي وصحتي النفسية افضل ما يمكن.
شرح مفهوم السعادة للطفل: السعادة هي الشعور بالفرح والراحة عندما نقوم بأشياء نحبها، أو عندما نكون مع الأشخاص الذين نحبهم. مثل: عندما تلعب مع أصدقائك أو عندما تأكل طعامك المفضل. السعادة تشبه الشمس: تجعل يومك مشرقًا ومليئًا بالألوان الجميلة.
وبالنسبة للراشد: السعادة هي حالة من الرضا الداخلي والشعور بالمتعة والوفاء النفسي. يمكن أن تنبع من تحقيق أهداف معينة، أو من التمتع بلحظات بسيطة كقضاء وقت ممتع مع العائلة، أو من الشعور بالامتنان لما نملك. السعادة أكبر من مجرد لحظات من الفرح؛ فهي شعور عميق بالرضا عن الحياة والقدرة على الاستمتاع بالهنا، والآن، والحضور ذهنيا.
عند الصغر تكون السعادة قريبة جدا منا، تتجلى لنا وندركها في أشياء بسيطة، من لعب وهدايا وحلوى وغيرها
فهي شعور عميق بالرضا عن الحياة والقدرة على الاستمتاع بالهنا، والآن، والحضور ذهنيا.
صحيح هاجر، من دون الرضا لا نستطيع الوصول إلى السعادة، كأنها مرآة تعكس حالتنا النفسية، وإحساسنا بالراحة والطمأنينة الداخليين.
في رأيك هاجر، هل مفهوم السعادة عندنا، ثابت؟ أم متغير بفعل الظروف والزمن؟
مفهوم السعادة، في رأيي، ليس ثابتًا بل متغيرًا بفعل الظروف والزمن. السعادة تتأثر بعوامل متعددة كالتجارب الشخصية، البيئة الاجتماعية، الثقافية، وحتى المراحل العمرية. فمثلاً، ما كان يجلب السعادة لنا في طفولتنا لم يعد له نفس التأثير في الكبر.
التغيرات في الظروف المعيشية، مثل الصحة، العمل، والعلاقات، يمكن أن تعيد تشكيل مفهومنا للسعادة. إضافةً إلى ذلك، الأفكار والمعتقدات المجتمعية حول ما ينبغي أن يكون مصدر السعادة قد تتغير عبر الزمن، مما يجعل مفهوم السعادة ذاته متغيرًا وليس ثابتًا. اذكر أن المسلسلات الأجنبية كانت مصدرا للسعادة بالنسبة لي في أول فترات تعلمي للغة الإنجليزية. ثم، لم تعد كذلك الآن. مهما حاولت إعادة التجربة، فلا أشعر بنفس السعادة والحماس والمتعة التي اعتدت الشعور بها. ذلك لأنني تعلمت الكثير، وفهمت الكثير، ولم يعد يمكنني العودة لنفسي الجاهلة من قبل.
ماذا عنك؟ هل تجدين أن السعادة بالنسبة لك قد تغيرت مع مرور الوقت؟
أتفق معك هاجر، مفهوم السعادة يتغير من فترة لأخرى، بفعل عوامل متعددة كما ذكرتِ.
كلما زاد عمري، أجد الإنعام بالسعادة يصعب تحقيقه بسهولة، يتطلب مجهودا وتخطيطا جيدين ومستمرين، لجلب الرضا والقدرة على إدارة جوانب حياتي بشكل متوازن، مما ينجم عنه راحة البال، وعندها أستشعر السعادة.
كلما زاد عمري، أجد الإنعام بالسعادة يصعب تحقيقه بسهولة، يتطلب مجهودا وتخطيطا جيدين ومستمرين، لجلب الرضا والقدرة على إدارة جوانب حياتي بشكل متوازن، مما ينجم عنه راحة البال، وعندها أستشعر السعادة.
بالنسبة لي، اكتشفت أن أشياء كنت أحبها في الطفولة قد أصبحت تجلب لي السعادة. أظن أن الأشياء التي تسعدني صارت أبسط، فأحب النظر في السماء، ومرور السحاب واحدة تلو الأخرى من فوقي .. نجوم الليل .. القمر بدرا .. التعرض للمطر الغزير. ربما مع السن نعود لما كنا عليه.
بالنسبة للطفل السعادة هى أن تكون مبسوطاً وراضياً بما تفعله وبما فى يدك.
بالنسبة للكبير السعادة هى أن تكون مبسوطاً وراضياً بما تفعله وبما فى يدك.
لأن أكثر مايسبب السخط والتعاسة هو النظر لما فى أيادى الغير.
لماذا وحدت التعريف للمستويين، فالتعريف بالنسبة للطفل أبسط من ذلك، فقد يملك شيئا ولا يشعره بالسعادة، وبالتالي يحدث عنده سوء فهم للسعادة
فقد يملك شيئا ولا يشعره بالسعادة
ذكرت أمرين معاً وليس الرضا بالإمتلاك فقط، مبسوط وراضي بما تفعله وبما فى يدك/تملكه، فلو أن للطفل لعبة وهوا راضي بها ومبسوط إذاً فهمو سعيد ولو يملكها ولكنه ليس مبسوط ولا اضي بها فهوا ليس سعيداً.
فالسعادة لابد أن تكون مبسوط وراضي فلو أنك مبسوط وغير راضي فأنت لست سعيد، كمن مبسوط بالإنتقال من بيت الى بيت جديد وغرفة جديدىة ولكنه ليس راضي عن تركه للبيت القديم بسب فقدانه أصدقائه فهو غير سعيد.
السعادة لطفل في الخامسة: هي تلك الابتسامة والانبساط الذي تشعر به عندما تعود من المدرسة وتعلم أن بالغد عطلة أسبوعية أو رسمية، أو ذلك الشعور الذي يسيطر عليك عندما تلعب مع الأصدقاء أو تأكل طعام لذيذ تحبه.
ولرجل بعمر الثلاثين: هي شعور بالراحة والرضا يتحقق بعدة طرق كأن تنجز هدف أو تلقى شخص غائب أو تمضي نحو مكان أفضل.
### شرح مفهوم السعادة للطفل:
السعادة هي الشعور بالفرح والسرور عندما يحدث شيء جميل. مثل عندما تلعب مع أصدقائك، أو تحصل على هدية تحبها، أو تقضي وقتًا ممتعًا مع عائلتك. السعادة هي عندما تشعر بالدفء في قلبك وتبتسم.
### شرح مفهوم السعادة للراشد:
السعادة هي حالة من الرضا والراحة النفسية التي يشعر بها الإنسان عندما يحقق أهدافه أو يعيش لحظات ممتعة. يمكن أن تكون السعادة نتيجة لإنجازات شخصية، علاقات جيدة، أو حتى لحظات بسيطة من الاسترخاء والهدوء. السعادة تختلف من شخص لآخر، فقد يجد البعض السعادة في النجاح المهني، بينما يجدها آخرون في العلاقات العائلية أو الهوايات.
هل لديك أمثلة أو مواقف معينة تريد مناقشتها حول السعادة؟
حتى أنا وقفت قليلًا عند هذا السؤال لا أدري بالضبط ما هو التعريف المضبوط للسعادة.
ولكن يمكنني أن أقول إنه شعور عام بالرضى والقناعة بما لديك، فمثلًا أقول للطفل إن ماما ستكون سعيدة بك مهما كانت الدرجة التي ستحرزها في الامتحان لأنها تدري أنك بذلت ما في وسعك.
وقد يسير نفس المثال على الراشد أيضًا فستكون سعيدًا بابنك مهما حقق أو لم يحقق من إنجازات.
فستكون سعيدًا بابنك مهما حقق أو لم يحقق من إنجازات.
لن أكون سعيدة بابني إن أحرز نتائج دراسية سيئة، ولكن سأحبه وأدعمه ولا أعاتبه في كل الظروف والأحوال.
لأن سعادتي به رغم حصوله على نتائج سلبية، سيسقطه في غموض والتباس مفهوم السعادة عنده.
سوف اخبرهم كالتالي اعمل ما تحب ستجد السعادة فكر بالسعادة ستجدها ابتسم ستجدها اسمع ما تحب ستجدها , تحدث عن السعادة ستجدها , لا يهم ان تعرف ما هي فقط اجعلها حديثك اليومي , السعادة ليست في المستقبل بل هي تاتي في اللحظة التي تنطقها او حتى قبل
أنت محق تمامًا، السعادة غالبًا ما تكون شعورًا عابرًا وصعب الإمساك به. يمكن أن تكون السعادة نتيجة لإنجازات شخصية أو مهنية، ولكنها قد تتلاشى بسرعة، مما يجعلنا نبحث عن مصادر جديدة للسعادة.
ربما يكون الحل هو التركيز على السعادة الداخلية والرضا الذاتي بدلاً من الاعتماد على العوامل الخارجية. يمكن أن يساعد التأمل، وممارسة الامتنان، وتطوير العلاقات الإيجابية في تحقيق شعور دائم بالرضا.
ما رأيك في هذه الأفكار؟ وهل لديك طرق خاصة تساعدك في الحفاظ على شعور السعادة؟
التعليقات