تجد بعض الناس متحفزين للعب دور الناصح، دون وجه استحقاق، ودون إعطاء لنفسهم فرصة فهم مشكل طالب النصيحة، ولا كيف نشأ الأمر، ولا الظروف المحيطة به، ولا ما يريد صاحب الشكوى منهم، فينْبَرَوْن لتقديم الحلول وكيفية تطبيقها، والحجر على المعني بالأمر، وعدم السماح له بشرح المعضلة وماذا ينتظر من تدخلهم أصلا، إيمانا منهم بأنهم الأفهمون والواعون والعارفون، ما يجعل المنصوح ينفر منهم ويندم على اللجوء إليهم.
لا بد للمرء أن يروض وحش النصيحة، الذي بداخله، ولا يبدي النصيحة إلا إذا كان مرحبا بها، ولا يفعل ذلك إلا إذا فهم الموضوع المطروح جيدا، بعد انصات واهتمام بالغين، ويحاول مساعدة المعني للوصول إلى الحل بنفسه دون إلغائه وانتقاص من قدراته وإمكانياته. وبهذا تكون النصيحة والمساندة أفيد لكليهما ومرحب بها وفي محلها.
ماهي تجاربكم مع النصيحة، ناصحون أو منصوحون؟
وما هي الشروط التي يجب توفرها في الناصح ؟
وكيف يكبح الناصح جماح النصيحة ويؤطرها ليفيد بها ويستفيد منها بدل أن تسبب الضرر له وللراغب فيها؟
التعليقات