من الذكاء بمكان، أن يتوصل الانسان إلى ضبط المسافة الضرورية بينه وبين غيره، لينعم بعلاقات متوازنة يسودها الاحترام المتبادل، وحسن العشرة، والتواصل، وتدوم طويلا. بحيث لا يغالي الفرد في الاقتراب كثيرا من غيره، ويلغي كل حد في علائقه الاجتماعية ومنها الأسرية، فتتداخل المساحات الشخصية للأفراد فيما بينها، وتسود الفوضى، والتجاوزات للأطراف في حق بعضهم. وبالعكس ألا يُفْرِط في الابتعاد بإمعانه في توسيع المسافة الفاصلة بينه وبين غيره، فيُنعت بالتعالي ويقضي على الوشائج من الأصل.

فكيف يمكننا الحفاظ على مسافة آمنة لاستمرار العلاقات صحيحة وصحية بين الأطراف؟