بداية أتمنى أن تكون في تحسن مستمر، وتكون صحتك على ما يرام. ما أجمل شعورنا بمحبة أفراد أسرنا لنا صغارا وكبارا، يساعدنا على الشفاء، ويجعل الأمل يكبر فينا. دمت وأعضاء أسرتك في أتم الصحة والعافية.
0
أن يرى الفرد عيوب غيره أسهل عليه، من أن يرى عيوبه، التي هي جزء منه، والتي دائما يحاول تجاهلها والتساهل معها، أو غالبا ما يجهلها بالفعل، الأنانية تطغى على الانسان وعدم التحلي بالموضوعية في الحكم على صفاته، يعميه عن معرفة نقائصه، ولن تظهر له سوى عيوب غيره. لهذا يجب على المرء دائما مراجعة نفسه، ومحاولة تقييم أفعاله وأقواله، عل وعسى يستطيع اكتشاف ولو جزء بسيط من مساوئه، خير له من معرفة كل نقائص غيره.
هناك كثر ممن لا يرون عيوبهم من الأساس، وقد يكون العيوب التي ينشغلون بها بالآخرين هي فيهم وبشكل واضح ولكن لا يدركون ذلك ويدعون المثالية والكمال هؤلاء يقومون بعملية إسقاط عيوبهم على غيرهم، ولو بطريقة غير واعية، مما يجلب لهم الإحساس بالتخفف من سلبياتهم، ويشعرون أنهم خاليون من العيوب، وغيرهم مليء بالنقائص.وهو أسلوب خاطئ، ما يزيدهم إلا تعقيدات إضافية، وبالتالي يلهيهم عن معرفة صفاتهم سلبية، فتبرز لهم الجوانب القبيحة في غيرهم.
في معظم الأحيان أرى أمهات تستسهل عدم إخبار الأب، أو تراه الحل الأمثل، و هو ليس كذلك. بالفعل، إخفاء بعض حقائق الأطفال عن الأب من طرف الأم، ينم عن مشكلة حقيقية في العلاقة بين الزوجين. وعندما نؤكد على ضرورة إطلاع الأب على كل صغيرة وكبيرة في حياة أبنائه، لأنه أولا هذا من حقه، ثانيا مسؤوليته، ومن واجب الأم ومسؤوليتها إخبار الأب بكل شيئ عن أطفالهما، ليس لأنها لا تستطيع حل مشاكلهم أوغير ذلك، ولكن لأن إخباره حقه وواجبه. وقد يحدث
صحيح بسمة، فكرة أن كل تدبير يخص البيت وتربية الأبناء أمر من اختصاص الزوجة، والإنفاق على الزوج، هي فكرة سائدة في بيئتنا العربية، وهذا منبع الخطأ، حيث أنه تم تقسيم للأدوار الأسرية بطريقة تقليدية مجانبة للصواب، لا تعترف بالمسؤولية المشتركة في كل شيئ في الحياة الزوجية من شؤون البيت وتربية الأبناء. وألقيت أعظم مسؤولية ( مسؤوية تربية الأبناء) في المؤسسة الزوجية على عاتق الأم وحدها، وهي الملومة إن سارت الأمور في وجهة غير مقبولة، عندها تجد الأم نفسها مسؤولة عن
أتفق معك رفيق، في البيئات السليمة تحترم الآراء، ويسود الحوار بين أفراد الأسرة، لا مجال للخوف بينهم ولا للتعصب للرأي، وفرضه على الأطراف الأخرى. يبدو أن الخوف من ردات فعل الأب العنيفة، هي ما يجعل هؤلاء الأمهات يخفين الحقائق، ويتحملن عبء المسؤولية وحيدات، رغم ما قد يسببه هذا التصرف الخاطئ من ضرر عليها وعلى الأبناء.
والعاقل أو العاقلة هو من سيرغب في ازدهار شريكه وقوته العقلية التي تسانده بالرأي والمشورة ويكون لمؤسسة الزواج عقلين وأربع عيون وفكرين مميزين، وليس مجموعة مفردة من هذه الإمكانات. أوافقك الرأي، من ذا الذي يريد إضعاف نصفه الثاني، إلا غبي، لا يعرف معنى للزواج والتشارك، الحياة الزوجية تكون سعيدة متى سعد الاثنان، وتتدهور عندما يضعف أحد طرفيها.