حسابي

بحث

القائمة

أمينة هاشم

1.24 ألف نقاط السمعة
69.3 ألف مشاهدات المحتوى
عضو منذ 3 سنوات
يبدو لي، أن مشكلتنا الحقيقية مع التراث، هي تقديسه كوحدة غير قابلة للتجزيء والنقد والتصحيح، مما أدى إلى غلق باب الاجتهاد، والحجر على العقول، وسيادة التطرف. عقلنة طرق التفكير، وتكوين الانسان العربي علميا وعمليا ،هو ما يمهد لاستعاب الحداثة، ومواكبة التطورات المتسارعة العلمية والتكنولوجية، رغم الاختلافات الثقافية والاجتماعية.
أهلا بك نورا. ولكن أحيانا لا نعرف كيف نحدد الوقت المناسب لمتى أقول كفى، بحيث لا اكون الشخص المقصر ولا الذي يجتهد حتى يصل لمرحلة الإجهاد لنستطيع تحديد الوقت والمجهود المناسبين لعمل ما، لا بد من معرفة قدراتنا وطاقتنا، وتعويد أنفسنا على اليقظة والتساؤل دائما، هل نحن في الطريق الصحيح؟وهل نتقدم بالسرعة المطلوبة؟ والكفاءة المرغوبة؟ ونتحلى بالمرونة، التي تسمح لنا بإجراء التغييرات والتصويبات أنى باتت ضرورية، دون الإحساس بالضغط والقلق من ضياع الوقت والجهد.
كيف نخلق مناعة جديدة ضد تعلقاتنا العاطفية تقديسنا للماضي ورموزه وتجاوز تلك الذاكرة بالمشبعة بالخيال الرومنسي عن الأجداد؟ للقطع مع التعلقات العاطفية وتقديس الماضي، لا بد من إعادة دراسة تاريخنا وتراثنا، بمناهج علمية عقلانية موضوعية، تروم تنقية ماضينا من المغالطات، وتصحيحه، والحرص على بناء العقل العربي، بتكوين العنصر البشري بما يتناسب مع العصر.
أي فعل غير موجه وواع، لا يؤدي إلى النتائج المرجوة، كذا الاجتهاد إذا زاد عن حده، يفضي إلى الإرهاق، وعدم التركيز، واحتمالية كبيرة لارتكاب الأخطاء. لذا، ليكون اجتهادنا شرطا للنجاح والنمو، يتوجب علينا معرفة وضبط فيما، ولما، وكيف، نجتهد، لتثمر مجهوداتنا تقدما، يوازي ما خصصناه من وقت وجهد للعمل المقصود.
يكفي أن ننظر لأين هم الآخرين لنبدأ بالتوازي معهم، حتى نتمكن من اللحاق بالركب الذي تخلفنا عنه منذ قرون لا يمكننا أن نبدأ بالتوازي معهم، دون أن نعد الانسان العربي قبلا، من حيث التفكير، وبناء العقلية العربية، وتكوين العنصر البشري تكوينا علميا عمليا عقلانيا، يجب أن نقطع مع أساليب التفكير العاطفية الماضوية، ونهيئ النشء ليواكب مستجدات التطورات العلمية والتكنولوجيا، ويَقدِر على منافسة مُجايليه من الأمم المتقدمة.
لا يمكن للأمة العربية أن تحقق نهضة فعلية، دون تنقية التراث الديني والثقافي والفكري من الشوائب، وعقلنة طرق وأساليب التفكير، والانفتاح على العصر وعلومه، فلا نفرط في هويتنا وأصالتنا، ولا نستنكف عن الأخذ بأسباب الحداثة والمعاصرة، ليتسنى لنا استشراف المستقبل
بداية أتمنى أن تكون في تحسن مستمر، وتكون صحتك على ما يرام. ما أجمل شعورنا بمحبة أفراد أسرنا لنا صغارا وكبارا، يساعدنا على الشفاء، ويجعل الأمل يكبر فينا. دمت وأعضاء أسرتك في أتم الصحة والعافية.
صحيح، التربية السليمة، هي ما يزرع الثقة والطمأنينة في نفوس الأطفال، ونبذ الأسرار بين الأبناء والآباء.
لكن الطفل يريد أحيانا أن يكون هناك أمان في الحديث، من الممكن أن يعامل أمه أو والده كبئر أسرار لديه ولكن هذا الأمان يجب أن يكون مع الأم والأب، وهذا يتأتى من خلال التربية السوية الصحية والصحيحة.
لو فكر الانسان قليلا لما شغل نفسه بعيوب غيره ، وركز على عيوبه الخاصة، وانشغل بسلبياته وحاول إصلاحها، وتطوير ذاته.
أي راحة هذه؟ هي راحة مزيفة، لا تجدي شيئا معرفة عيوب الغير، إنما يهدرون وقتهم وطاقته، في لا شيء.
بل في انه لا يدري ماهي عيوبه ولا يلاحظها.. هي موجودة ولكنها مجهولة بالنسبة له. هنا يكمن المشكل، أنه لا يلاحظ عيوبه، ويرى عيوب غيره بارزة، لأن المسافة التي تفصل بيته وبين مساوئ غيره تسمح له برؤيتها، أما عيوبه فهي في ذاته لصيقة به، يتعذر عليه رؤيتها.
أن يرى الفرد عيوب غيره أسهل عليه، من أن يرى عيوبه، التي هي جزء منه، والتي دائما يحاول تجاهلها والتساهل معها، أو غالبا ما يجهلها بالفعل، الأنانية تطغى على الانسان وعدم التحلي بالموضوعية في الحكم على صفاته، يعميه عن معرفة نقائصه، ولن تظهر له سوى عيوب غيره. لهذا يجب على المرء دائما مراجعة نفسه، ومحاولة تقييم أفعاله وأقواله، عل وعسى يستطيع اكتشاف ولو جزء بسيط من مساوئه، خير له من معرفة كل نقائص غيره.
الذي يهتم بعيوب غيره وينسى نفسه، ناقص عقل، يسعى لمعرفة نقائص غيره، هو يمتلك أكبر عيب : غافل عن عيوبه.
هناك كثر ممن لا يرون عيوبهم من الأساس، وقد يكون العيوب التي ينشغلون بها بالآخرين هي فيهم وبشكل واضح ولكن لا يدركون ذلك ويدعون المثالية والكمال هؤلاء يقومون بعملية إسقاط عيوبهم على غيرهم، ولو بطريقة غير واعية، مما يجلب لهم الإحساس بالتخفف من سلبياتهم، ويشعرون أنهم خاليون من العيوب، وغيرهم مليء بالنقائص.وهو أسلوب خاطئ، ما يزيدهم إلا تعقيدات إضافية، وبالتالي يلهيهم عن معرفة صفاتهم سلبية، فتبرز لهم الجوانب القبيحة في غيرهم.
نعم، الأبناء في الحياة الزوجية مسؤولية عظمى ومشتركة، ولا يحق لأحد من الوالدين إخفاء بعض حقائق أطفالهما عن الآخر، مهما صغرت أو كبرت.
بالفعل محمود، الذي يشغل نفسه بعيوب غيره، يغفل عن عيوبه الخاصة، ويضيع وقته فيما لا ينفعه، فيخيل إليه أنه خاليا من النقائص والصفات السلبية، وما هو إلا بشر مليء بالعيوب، والأصلح للإنسان أن يركز على نفسه، ليصل إلى عيوبه ويصححها.
المشكل ليس في قدرة الأم على حل مشاكل الإبن من عدمها، ولكن في حجب الحقائق في حد ذاته، لأن حياة الأبناء بكل تفاصيلها تخص الأب كما الأم تماما.
أرتأي أن يكون الكلام أمام الطفل، ولكن بطريقة تربوية تباحثية، يعرض الموضوع أمام الكل، ويناقش ويبث فيه، مع إشراك الطفل في الفقوف على الخطأ، وإيجاد الحل.
في معظم الأحيان أرى أمهات تستسهل عدم إخبار الأب، أو تراه الحل الأمثل، و هو ليس كذلك. بالفعل، إخفاء بعض حقائق الأطفال عن الأب من طرف الأم، ينم عن مشكلة حقيقية في العلاقة بين الزوجين. وعندما نؤكد على ضرورة إطلاع الأب على كل صغيرة وكبيرة في حياة أبنائه، لأنه أولا هذا من حقه، ثانيا مسؤوليته، ومن واجب الأم ومسؤوليتها إخبار الأب بكل شيئ عن أطفالهما، ليس لأنها لا تستطيع حل مشاكلهم أوغير ذلك، ولكن لأن إخباره حقه وواجبه. وقد يحدث
ولكن، مفهوم الرجولة لا يفسر حسب الأهواء. الرجولة هي القوة الرحيمة، هي تحمل المسؤولية، هي الإلتزام بالأخلاق والمبادئ، هي النهوض بالواجبات دون التفريط في الحقوق، هي اتقاء الخالق في الأفعال والأقوال، هي الشجاعة في قول الحق دون خشية لومة لائم. هي كذلك التصدق على الفقراء كما ذكرتَ.
حتى لو كانت الأم مقتنعة بالأسباب، التي جعلتها تخفي بعض أفعال الأبناء عن الأب، فهو نهج خاطئ، والاولى أن تصحح مع الزوج الوضعية الخاصة بهما كزوجين، لأنها الأساس لتوفير بيئة أسرية صحية وصحيحة، تسودها الشفافية والوضوح والحوار بالتي هي أحسن، لتنشئة أولاد يتمتعون بالسلام النفسي، والنضوج العقلي.
نعم رنا، كثير من البيئات، يسود فيها هذا التقسيم السلبي للأدوار بحيث كل ما هو داخل البيت وتربية الأبناء من اختصاص الزوجة، والإنفاق فقط على الزوج، في حين أن تربية الأبناء تتطلب تدخل الأب والأم وتعاونهما، ورعايتهما المستمرة لنمو أطفالهما، وتتبع خطواتهم، حتى يكتمل بناء شخصيتهم.
إخفاء بعض الأمهات لأفعال الأبناء عن الأب، ينم عن خلل في أسس مؤسسة الزواج، إذ تفتقر لمبدإ الشفافية والوضوح والتشارك دون خوف أو سوء نية أو غيره.
صحيح بسمة، فكرة أن كل تدبير يخص البيت وتربية الأبناء أمر من اختصاص الزوجة، والإنفاق على الزوج، هي فكرة سائدة في بيئتنا العربية، وهذا منبع الخطأ، حيث أنه تم تقسيم للأدوار الأسرية بطريقة تقليدية مجانبة للصواب، لا تعترف بالمسؤولية المشتركة في كل شيئ في الحياة الزوجية من شؤون البيت وتربية الأبناء. وألقيت أعظم مسؤولية ( مسؤوية تربية الأبناء) في المؤسسة الزوجية على عاتق الأم وحدها، وهي الملومة إن سارت الأمور في وجهة غير مقبولة، عندها تجد الأم نفسها مسؤولة عن