أمينة هاشم

1.58 ألف نقاط السمعة
115 ألف مشاهدات المحتوى
عضو منذ
أرى أن العطاء يجب أن يكون بمقدار الأخذ، ويكون لأناس تستحق، تعترف البذل وترد بأحسن منه، وفي هذا الصدد يقول الشاعر : والذي يجعل المعروف في غير أهله ×××× يكون حمده ذما عليه ويندم.
للأسف الشديد، الذي يعطي دون حساب، وينكر ذاته من أجل الأخرين يُداس ويخسر نفسه، قبلما ينفجر ويخسر الآخرين، الذي من أجلهم ضحى بالعناية بنفسه، وبراحته ووقته، والأدهى أنه قلما يُرى ويعترف بجهوده، ويرد له الاعتبار، إلا بعدما تعتور العيوب غيره، ويتجلى فضله.
أكيد، هناك بون شاسع بين البوح الجنسي للشريك العاطفي، وبين التباحث في موضوع جنسي مع أي كان. ولكن، ماجرني للحديث عن العلاقات العاطفية المباشرة ( العلاقات الجنسية)، ما يلاحظ في مجتمعاتنا من ازدواجية في المعايير بحيث أنها لا تحاسب الذكور على علاقاتهم العاطفية المتعددة، سواء قبل الزواج أو بعده، بل ترى أن الفتى متعدد التجارب، هو رجل مقدام مجرب، لا يُلام وقد يتباهى بنفسه، في حين أن المجتمع يمج أفعال المرأة المتعددة العلاقات العاطفية، ويرى الأمر خطيئة. أما عن تعبير
لا أنكر أن للذكر حظ الأنثيين، وإنما عقبت على خطإ جاء سهوا في تدخلك وهو : حتى في المواريث تأخذ حق ذكرين و كأنها نصف إنسان هي لا تأخذ حق ذكرين، بل تأخذ نصف ذكر.
في الوقت الذي يُسمح فيه للذكور، اجتماعيا وثقافيا بالتعبير عن رغباتهم الجسدية وميولاتهم الجنسية منذ بداية المراهقة دون وصم أو خوف، تُحاصَر الفتاة والنساء عموماً بعدد لا حصر له من الطابوهات، ويعامل أي حديث عن الجسد أو الرغبة بوصفه انحرافا وخلاعة يجب محاربتها وطمسها، لا كتجربة إنسانية طبيعية يجب أن يتم احتواءها وفهمها إنها ازدواجية معيبة، لا تدفع إلا إلى انحراف أكيد، الأول : الذي ذكرته خلود، والذي تلجأ فيه الأنثى إلى مصادر خاطئة تستقي منها معلوماتها عن الجنس، وتتجه
حين نفقد شيئا كنا نعتقد أنه امتداد لنا لا يكون الألم في الفقد نفسه بل في إدراك أن كل ما بذلناه من تمسك لم يكن كافيا الأدهى حين ندرك أن ما أسديناه، كان في غير محله فنصاب بالندم والحسرة.
هذا مصير من لا يعطي قيمة لنفسه، ويتنازل عن حقه في الكرامة والاحترام والحب والعيش الكريم، يبدو دائما أنه ما وجد إلا لا يُعطي دون حساب أو كلل أو تعب، ومع الوقت يصبح ثابتا مضمونا، ليكون في الخدمة دون شكر أو امتنان وحتى مبالاة، لأنه أتقن الدور وألصق به وفصل عليه، ولا يمكنه الإفلات منه، إلا بهدم كل ما بني، لأن قيمته فُقِدتْ، وخسر نفسه عند تفضيله لغيره. وما المُلام إلا نفسه، فكيف يطلب من غيره تقديرَه، وهو لا يقدِّر
الاعتذار ثقافة راقية، تحث على الاعتراف بالخطإ وتحمل تبعاته والالتزام بعدم تكراره، ورد الاعتبار لمن أُخطئ في حقه وجبر خاطره، وإظهار قيمته وأهميته عند المُعتذِر.
اعتذر الزوج فقد أصبح من المقبول أن ترفع الزوجة صوتها وأصبح الزوج ملزم أن يتقبل ذلك السلوك بدون اعتراض. ليس شرط أن يرتبط اعتذار الزوج، بقبوله رفع صوت زوجته عليه واستهتارها، وتتكرار الخطإ، والأولى لهما أن يقدم الزوج اعتذاره، مقابل إلتزام زوجته بعدم معاودة ما حصل منها.
هو ليس مرضا نفسيا بالمعنى الصحيح للمرض، بقدر ما هو عرض لاضطراب نفسي، بسبب عدم توافق الهوية الجنسية والجنس المحدد وقت الولادة، فينتج عنه ضيقا نفسيا واضطرابا، ما أن يتحول الفرد إلى الجنس الذي يوافقه حتى تختفي الأعراض ويرتاح ويعيش في سلام ووئام داخلين. إذا كان المرء متصالحا مع ذاته، ومتوافقا مع جنسه، فلن يحبذا لو كان من الجنس المغاير له.
حاولت تنظيم وقت الحصة جيدًا لكن تصرفاتهم تسبب فوضى وتجعل إدارة الحصة نفسها صعبة جدًا. إذا تعذر عليها إدارة الحصة، فهذا في حد ذاته معضلة عويصة، مما يلزمها تغيير خططها، والاستعانة بأولياء أمورهم وكذلك إدارة المؤسسة، لأن الأمور قد تصل في بعض الأحيان إلى ما لا يحمد عقباه.
لا أرى أن الاعتذار أهم من عدم تكرار الخطإ في كل الأحوال، وإلا لماذا الاعتذار من الأصل، الاعتذار عربون تعهد ألا يتكرر ما من أجله نعتذر. الاعتذار فضيلة ترأب الصدع وتشيع التسامح، وتجعل المخطئ يعترف بخطإه ويلتزم بعدم تكراره، وهذا يساهم في تنقية الأجواء، والعيش بسلام في العلاقات. أصحاب التفكير العملي لا يطلبون الاعتذار ولا يقدمونه لكن ينظرون للهدف منه وهو عدم تكرار نفس الأخطاء. للأسف، الذي لا يطلب الاعتذار هو انسان متعال، لا يعترف بأذية غيره، وغالبا لم يتلق
صعبة مهمة التدريس، خاصة مع الطلاب في سن المراهقة، يجب على الأستاذة أن تفرض شخصيتها على الطلاب، بالحزم والشدة والتقرب منهم والتفهم، أن لا تترك لهم وقت فراغ داخل الحصة، أن تضبط أعصابها ولا تُستفز مهما عملوا، بل أن تواجههم بكل الأساليب التربوية من البسيطة حتى الأكثر تشددا (إعلام إدارة المؤسسة، وأولياء الأمور).
المتحولون جنسيا ليسوا مرضى. أما الذين نعتبروهم أسوياء سواء ذكورا أو إناثا، يجب أن لا تخلق لهم هويتهم الجنسية أي ضيق أو نفور، بل يكونون متصالحين مع ذواتهم ونفسياتهم وهوياتهم الجنسية.
وأنا أيضا لدي بنت وولد، وتربيتي لبنتي أيسر بكثير من أخيها، الذي كان لا يقتنع بالكلام إلا بعد تجربته الخاصة؛ والحمد لله أنهما يمتزان كلاهما، بأخلاق عالية، وسلوك قويم، وتفوق دراسي جيد، بفضل رعايتنا أنا وأبيهما.
من خلال قراءاتي وتجربتي وما أراه من حولي، تربية الذكور أصعب، لأسباب فسيلوجيا، زيادة على التربية والتنشىة، التي تدعم صلابة الذكر وخشونته، منذ الصبى، وتشجيع لطافة البنت وليونتها، لذا نجدها تستجيب أكثر للأوامر، وتتعاطف مع المواقف الحساسة، وغير ذلك مما يسهل تربيتها.
ياحبذا لو نلزم أنفسنا على مناقشة الأفكار لا الأشخاص، ونبتعد عن الأحكام الجاهزة. التعصب للرأي لا يفيد في شيء، بل يجرنا إلى الانغلاق والجمود.
لأن الأنثى لديها مهبل و تجلب العار إليهم حسب تفكيرهم ليست الأعضاء التناسلية هي ما يجلب العار، ولكن العقليات المتبلدة والمتحجرة هي العار نفسه، وأي شرف هذا الذي يكون في فروج أفراده. في زمن غابر متخلف، كان من الممكن إيجاد أعذار لهذا الفكر المظلم، أما اليوم فمستحيل قبوله. حتى في المواريث تأخذ حق ذكرين و كأنها نصف إنسان تأخذ حق نصف ذكر، لأنهم يعتبرونها أدنى منه. (للذكر مثل حظ الأنثيين) اتفق معك، العجز عن التخلي عن الكيل بمكيلين، وعدم قدرتهم
يبدو لي، أن الانسان لا يمكنه أن يحب اثنين في نفس الوقت، وهذا الذي يرتبط باثنين أو أكثر في آن واحد، إنما هو أناني يطلق العنان لرغباته، ليقطف من كل بستان زهرة ليلبي نزقه، وهذا ينطبق الى الرجل كما على المرأة. وما يكبح جموح المرأة، سوى التقاليد والأعراف التي دجنتها وروضتها على الاكتفاء برجل واحد، للأسباب المعروفة.
فهمت قصدك وقد دعمته، وأنا أتفق معك.
عند البحث نجد أن تفضيل إنجاب الذكور عن الإناث، موروث تاريخي ثقافي، لازال يثقل كاهل الناس دون وعي منهم.
نعم تفضيل إنجاب الذكور لا ينم عن كراهية الإناث، بل هي تقاليد وعادات موروثة، لا يستطيع الفرد التخلي عنها ،دون إعمال الفكر وتغيير العقليات البائدة. في الواقع أثبتت البنات حضورهن، في التعليم، والثقافة، والتوظيف، وتحمل المسؤولية بكفاءة واقتدار، ولم يعد اليوم من داع إلى تفضيل جنس على الآخر. ومن نعم الله على الفرد، أن يرزقه الذكر والأنثى.
هذه طبيعة الحياة وإنك لو سألت فتاة: هل كنتي تتمنين لو أنك ولدت ذكرا؟ لأجابت بنعم بينما لا يحدث العكس مع الذكر. لا أظن أن هذا صحيحا، حتى المتحولين جنسيا، نسبة الذكور الذين يتحولون إلى إناث أكثر من بكثير من التحول المعكوس.
نعم، ليس هناك فرق بين الذكر والأنثى في التربية والتعليم والتنشئة والتكوين. تفضيل الذكور يرجع بالأساس إلى عادات وتقاليد وأعراف، لم يستطع البعض التحلل منها، والنظر إلى الأمر، نظرة آنية حضارية متحضرة وموضوعية.
صعوبة التربية واحدة سواء بالنسبة للذكور أو الإناث، ومسؤولية كبيرة، تتطلب وعيا ومرونة وتفهما وصبرا، إذا أردنا تنشئة جيل سليم قويم السلوك خلوق. أما عن تفضيل إنجاب الذكور، فهي مسألة إرث تاريخي ثقافي متجدر في الناس، حتى وإن انتفت الدوافع الحقيقية له اليوم، لازال المجتمع يتشبث به دون وعي أو تفكير.