"ألا ترى ابن خالتك لماذا لا تكون متفوقًا مثل ه؟"، "هل ترى مدى كفاءة هذا الولد في التمرين ؟.. ليتك مثله!"، ربما تكون قد ألقيت جملة مثل هاتين الجملتين السابقتين على مسامع طفلك وأنت تقصد تحفيزه وتشجيعه على العمل والاجتهاد وتطوير نفسه، لكن نواياك الطيبة هذه قد لا تأتي بنتائج طيبة لأن الطريقة المستخدمة غير صحيحة. بدلًا من مقارنة طفلك بشخص آخر، ربما يكون من الأجدى مقارنة الطفل بنفسه، إذا لم يحرز الدرجة الجيدة التي توقعها في الاختبار الأكاديمي، ذكّره
أدب الأطفال العربي.. آفاق المتعة والفائدة
يمثل أدب الأطفال صنفا حيويا من الأدب المتداول في عصرنا الراهن، وهو يستند إلى تاريخ طويل من التطور في مختلف الثقافات شرقا وغربا، شأنه شأن غيره من أصناف الأدب الكبرى، وتحت هذه التسمية الشاملة نجد أنواعا فرعية تمثل ألوانا من الشعر والقصة والرواية والمسرحية، مثلما تنقسم هذه الأنواع إلى أنماط أخرى وفق أساليبها أو موضوعاتها، ولكل منها تاريخ مميز بعلامات وإنجازات وكتابات تتفاوت في قيمتها واستمرار حياتها، ولا شك في أن أهمها تلك النصوص والآثار التي قاومت الزمن وانفلتت من
مساعدة الطفل بالواجبات المدرسية المنزلية.. مسؤولية الأم أم الأب أم كليهما؟
يؤكد خبراء علم الاجتماع وعلم النفس أن مشاركة أولياء الأمور في تعليم أبنائهم لها تأثير كبير في نجاح وتحقيق أهداف الطفل المرجوة في المدرسة. فالتعليم ليس مسؤولية المدرسة فقط، بل التزام مشترك بين الطلاب، الأسر، المعلمين، المدرسة. و يمكننا القول كمتخصصين من -موقعنا التربوي -أن التدخل الأسري في العملية التعليمية من بين أهم العوامل التي تؤثر على النجاح المدرسي للأبناء. يعتقد أن دور الأم أهم من دور الأب ثقافيًا في عملية تعليم الأبناء، فهي تقوي شخصية أولادها وتحافظ عليهم وتعلمهم
أطفالنا بين القسوة والدلال.. كيف نحميهم من التمرد؟
الأطفال هم رصيد المجتمع المستقبلي، وقرة عين الوالدين، فهم محببون بأعين الجميع، وتظهر فيهم البراءة والعفوية والبساطة إلى أبعد الحدود، فهم بمثابة الصورة الحقيقية والمعبرة عن الإنسان في بداياته نموه، وخطواته الأولى نحو العالم .فتربية الأطفال بصورة سليمة مسؤولية دينية ومجتمعية وحتمية أيضا؛ لكي يتم تقويمهم على الطرق الصحيحة نحو دروب الحياة ومنعطفاتها المختلفة، في العسر واليسر، وفي الرخاء والشدة، فبتربية صحيحة تسموا نفوسهم ويصبحوا نماذج براقة من حسن السلوك والأخلاق الطيبة.. وإذا لم تتم تربيتهم بصورة المناسبة فيكونوا عالة
كيف تتجنب تنشئة طفل مادي؟
كيف تتجنب تنشئة طفل مادي؟ يعاني الكثير من الآباء من طلبات أبنائهم التي لا تنتهي ورغبتهم المستمرة في شراء ألعاب جديدة، حتى وإن كانت خزائنهم تغص بمقتنيات لا يكادون يستخدمونها. الأطفال الماديون يتبنون معتقدين رئيسيين: تعريف النجاح على أنه امتلاك أشياء عالية الجودة، بالإضافة إلى عدد من السلع المادية. امتلاك منتجات معينة يجعلهم أكثر جاذبية بالنسبة للأطفال الآخرين. ومما لا شك فيه، أن الآباء لا يغرسون هذه المعتقدات في نفوس الأطفال بشكل متعمد، إلا أن الطفل يطورها بناء على مراقبة
كيف تتجنب تربية طفل مدلل؟
يمكن للأطفال المدللين وذوي المؤهلات أن يكبروا ليصبحوا بالغين أنانيين ومتقلبين يواجهون صعوبات في إنشاء العلاقات. إن النسخة الأكثر شيوعا للطفل المدلل هي إصابته بنوبة غضب بمجرد الخروج من محل البقالة، يبدأ في الصراخ للحصول على ما يريد. ويمكننا أن نطلق على مثل هذا السلوك سلوكا مدللا أو فظا. وبغض النظر عن المصطلح، فإن الأطفال الذين يتعلمون أن نوبات غضبهم يمكن أن تُحقق لهم كل مطالبهم، قد يعانون في علاقاتهم مثل البالغين. كما أن الاعتقاد بأن العالم يدور حولهم يجعل
لماذا يجهل الآباء نظام مكافأة الأبناء؟
نظام المكافأة للأطفال هو نهج للانضباط وتعديل السلوك يستخدمه الآباء أحيانا لجعل أطفالهم يستبدلون السلوكيات السلبية بالسلوكيات الإيجابية. بدلا من تأديب الطفل على السلوك السيئ يكافئونه على السلوك الإيجابي. ويتعلم الأطفال تغيير سلوكياتهم واتخاذ خيارات أفضل من خلال التعزيز الإيجابي. وفي النهاية عندما يتلقى الطفل ردود فعل إيجابية ويحظى بالتشجيع وينال المكافآت لاتخاذ خيار جيد، فإنه ينجذب بشكل طبيعي إلى تلك السلوكيات مرة أخرى بدلا من السلوكيات السلبية. الأطفال يتجاوبون جدا مع الرسوم البيانية الملصقة، والثناء المحدد مثل "أحب مدى
ابني لا ينقصه شيء، كل شيء متوفر، أكل، شرب، لباس... و لكن!!!
لم يعد يقتصر مفهوم التربية على توفير الأكل والشرب واللباس للطفل، بل إن الأمر يتعدى ذلك، إذ إنَّ هذه الأخيرة تسمى "بالرعاية"، وهي تختلف كثيرًا عن المفهوم الحقيقي والشامل للتربية.. إذن ما التربية؟ هناك عدة تعريفات قديمة للعديد من الفلاسفة وعلماء النفس، فيعرف جون جاك روسو التربية بأنها "تهيئة الفرص لتنمية الطفل بحسب مهاراته وميوله". كما أن للتربية تعريفًا اجتماعيًا، وهو "مدى تكوين الفرد وإعداده للمجتمع مستقبلًا". وإذا أردنا تحديد المفهوم الأقرب، فإن التربية هي "تكوين الطفل من الجانب الجسدي والنفسي
علم النفس: غياب دور الأب يضعف شخصية الطفل ويقلل شعور الفتاة بدورها الأنثوي
تشكو نساء كثيرات في مجتمعنا العربي من إهمال أزواجهن في واجباتهم تجاه أولادهم، فقد أصبح من الشائع أن التربية هي مسؤولية الأم، وأما تربية الأب فهذا أمر غير متعارف عليه. وهذه تعتبر مشكلة اجتماعية كبيرة، حيث إن التربية لا بد أن تكون بمشاركة الوالدين معا، بحسب الأمهات وعلم النفس أيضا. يستطيع الأب تحقيق التوازن الأسري، من خلال اهتمامه بأبنائه ومصاحبتهم ومعرفة أفكارهم وميولهم وهواياتهم، فعليه مساعدتهم في حل مشاكلهم، ومعرفة أصدقائهم.مع ضرورة أن يكون الأب مرشدا لأطفاله ومقوِّما، مستخدما الشدة
هل يؤثر الصوم على الإنتاجية حقا؟
رغم ما يشاع عن ارتباط الصوم خلال شهر رمضان بانخفاض الإنتاجية بسبب انخفاض الطاقة، فإن عددا من الأبحاث أشارت إلى العكس، من بينها تلك التي جاءت بعنوان "تأثير الصوم على الإنتاجية والرفاهية في مكان العمل" والمنشورة في يناير/كانون الثاني 2024، حيث خلص 3 من الباحثين الكويتيين إلى أن المسألة لا تتعلق بالصوم بقدر ما تتعلق بتنظيم العمل، وتقسيم الوقت. وأشار الباحثون في دراستهم إلى مجموعة من الطرق لتحسين ظروف العمل، للحصول على نتائج مرضية، لأصحاب المصالح والأعمال، بناء على مجموعة
قبل أن أتزوج كان لدي ستة نظريات في تربية الأطفال، أما الآن فعندي ستة أطفال وليس عندي نظريات لهم.
لسنا نبالغ إن قلنا ان جودة محتوى الفيديو الموجه للأطفال يتطلب أشكالا جديدة من التعاون بين المنصات الرقمية والمنتجين، فمعظم تطبيقات الهواتف التي تم تصنيفها تربوية لا تقدم أي تفسيرات مبنية على أبحاث. كما أن العديد من الكتب الإلكترونية التفاعلية للأطفال تحرف انتباههم عندما لا تتوافق الرسوم المتحركة مع المحتوى، في حين تكون هذه الكتب أكثر دقة وفعالية عندما تعالج صعوبات في الفهم وصعوبات في النطق والقراءة. من هذا المنطلق، فإن الخيار الأفضل قد يكمن في تطوير تطبيقات للأطفال تقوم بدور
كيف تشجع طفلك على الحديث عن يومه الدراسي؟
غالبا ما يكون من الصعب الحصول على إجابات واضحة من الأطفال عند سؤالهم عن يومهم الدراسي، فكثيرا ما يردون بقولهم: "لا شيء" أو "لا أتذكر"، وأحيانا يكتفون بكلمة مثل "جيد". وهذا يجعل من الضروري أن نبحث عن طرق فعالة للتواصل معهم لاكتشاف ما مروا به خلال يومهم، بهدف تقديم الدعم المناسب وحمايتهم من أي مشكلات قد تواجههم في البيئة المدرسية. يجب ألا نتوقف عن المحاولة إذا بدا الطفل غير مرحب بالسؤال، فإن التواصل حتى لو كان ذلك عبر حديث قصير
كيف تتصرف عندما ينفجر الطفل غضبا أو يقوم بتجريحك؟
يواجه بعض الآباء والأمهات مواقف محرجة حين يُقدم أحد أبنائهم على تصرفات غير لائقة، خصوصا تلك التي تنضوي على التقليل من شأن الوالدين. ويشكو بعض الآباء أحيانا من توجيه المراهقين بعض الكلمات أو العبارات الجارحة، والتي تشعرهم بالإحباط، بل والحرج حين يتم الأمر أمام أحد الأقارب أو الأصدقاء. فما أساليب التربية التي عليك اتباعها في هذه الحالات؟ وكيف تكسب احترام ابنك وتجعله يحترم الآخرين أيضا؟ إن الأطفال لا يعرفون السلوكيات الجيدة، إلى أن يتم تعليمهم إياها من خلال تدريبهم على ما هو
الأمومة المعتدلة.. الكمال ليس خيارا في التربية!!!!
تشعر أغلب الأمهات بالتقصير في رعاية الأبناء؛ فمهما كانت الأم متفانية، تجد دائما أسبابا تشعرها بالتقصير، سواء عن طريق مقارنة نفسها بأمهات أخريات، أو بالنظر إلى الصورة المثالية للأم التي يرسخها المجتمع طوال الوقت، والتي تقوم على التضحية الكاملة من الأم برغباتها وأهدافها الشخصية وإحاطة أطفالها بالاهتمام طوال الوقت؛ فكلما كانت الأم أكثر اهتماما بهم وبتفاصيلهم الحياتية والدراسية والاجتماعية، تصبح أمًا أفضل.
أَشْهَر من نار على عَلَم...هل كنت تعرف هذا المعنى؟
هذا التعبير الاصطلاحي جرى مجرى المثل وشاع استعماله؛ إذ تجاوزت كلماته معناها الأصلي إلى معنى آخر بلاغي فالعلم الجبل، والنار معروفة لكن هذا التعبير خرج عن ذلك بحكم التركيب والمجاز وأصبح يقال عن المشهور وعما لا يمكن إخفاؤه فارتقى بلاغيّا واكتسب قوَّة مؤثرة في النفوس؛ قالت الخنساء: وإنَّ صَخْراً لَتَأْتَمُّ الهُدَاةُ به كأنَّه عَلَمٌ في رَأْسِهِ نَارُ هل كنت تعرف هذا المعنى؟ و هل توجد معاني أخرى تستحضرها في نفس السياق؟
لماذا يتصرف الأطفال بشكل أفضل في وجود الأب؟
تميل معظم الأمهات إلى وضع حدود ثابتة لكنها تتفاوض كثيرا مع الأطفال وتتراجع أحيانا، بينما معظم الآباء صارمين ولا يسمحون بالتفاوض، سيتصرف الأطفال بمزيد من المقاومة مع الأم والتزام أكثر مع الأب. وفي نمط آخر، قد تكون الأم متساهلة والأب يتعاون مع الأطفال في وضع الحدود، سيستجيب الأطفال لكل والد بطريقة مختلفة، ويستغلون تساهل الأم لإحداث فوضى أكثر بينما يلتزمون بالحدود التي وضعوها مع الأب. المهم هو ملاحظة تأثير أسلوب التربية على سلوك الطفل لتعديل الديناميكية وفقا للحاجة. تلاحظ الأم
إذا كان الطفل يحب الأب أكثر من حبه لأمه، فهذا يعني أن هناك مشكلة كبيرة في الأسرة!!!!
إذا كان الطفل يقضي وقتًا طويلا مع الأم، فقد يكون مهتما بقضاء الوقت مع الأب لكونه عاملا جديدا ومشوقا في يومه. لكن العكس قد يكون صحيحا أيضا، يمكن أن يفضل الطفل قضاء الوقت مع من اعتاد على صحبته، لأنه يعرف جميع احتياجاته ورغباته. غالبًا ما يفضل الأطفال الصغار أحد الوالدين على الآخر، ويتخذون ذلك وسيلة لإظهار استقلالهم. يريد الطفل أن يكون قادرًا على اتخاذ خياراته الشخصية، وكثيرا ما يلجأ للخيار الذي اعتاد عليه بشكل أكبر. فعلى سبيل المثال، إذا كانت
الأم المتعلمة في القرن الواحد و العشرين هل تفوقت على الأم في القرن الماضي؟
يقال إن الأم هي المجتمع كله، إن غاب كل الأصدقاء و الإخوة فالأم لك العالم أجمع. إذا صغر العالم كلّه فالأم تبقى كبيرة. لو أن العالم كلّه في كفة والأم في كفة، لرجحت كفة الأم. ليس هناك شيء في هذا العالم البارد الأجوف ولا ينبوع من الحب العميق القوي إلّا ذلك الينبوع في داخل قلب الأم. الأم بكل تأكيد هي ركيزة الأسرة، والأمّ المتعلمة تُقدّم لأبنائها ينبوعًا لا ينضب من المعرفة؛ فهي تُثري عقولهم بشتى المعلومات، وتُشجعهم على البحث عن
ما يؤلم الشجرة ليس الفأس الذي يقطعها ... ما يؤلمها حقا هو أن يد الفاس من خشبها.!!!!
واقع مؤلم ومحزن يعيشه كثير منا في حياته اليومية على صعيد المجتمع بكل دوائره التي تحيط بالإنسان ومدى التصاق بعض هذه الدوائر بنا وابتعاد بعضها الآخر. أنت قد تتجاوز عن أخطاء وجروح وآلام يتسبب بها بعض القريبين منك.. بغض النظر عن الأسباب التي تقف وراء هذا التصرف، ولكن أن يأتي التجريح أو الضرب أو الألم أو الانكسار من إنسان تعتبره أقرب المقربين وأكثرهم إدراكاً لخصوصيتك وقربه من قلبك. أن يأتيك الجرح من إنسان تعتبره جزءاً منك.. هو أصعب الأمور بالتأكيد
ديكتاتورية الإشهار... هكذا تدفعنا الشركات لشراء منتجاتها!!!!
كثيرا ما نشاهد إعلانات لمنتجات تبدو في الحقيقة انها ذات جودة عالية وأن شكلها جميل ورائع، لكن عند شرائها نجد انها في الحقيقة على عكس ما يروّج. بمعنى آخر، ليس كل ما نراه على شاشات التلفاز والمجلات واللافتات الإشهارية هو حقيقة مطلقة، إنما هي صناعة قائمة بذاتها تجعل المستهلك يتلهف لاقتناء المنتوج، بل والتشبث به، والاستعداد لدفع أي ثمن مقابل الحصول عليه. وهو يظن أنه سيجد نفس ما رآه في الاعلان عند اقتنائه للمنتوج. كالمرأة التي تشاهد إعلان مساحيق الغسيل
كيف نشأت اللهجات؟ وهل اللهجات العاميّة المستخدمة في أيامنا لغات؟
اللغةُ هي الإنسان… هي الوَطنُ… وهي ثمَرة العقل وغِراس البَيَان، ولِأنَّ الإنسان شَغوفٌ بالكَشْفِ عن بدايات الأشياء وأصْلِها كانتِ اللُّغةُ أبرزَ ما يَسْتَوقِفُه، وفي الكشف عن أساسِها سبيلٌ إلى إضاءة دربِ تطوُّرِها ومعرفة مواضع إمكانيَّة خدمتِها والاجتهادِ فيها. نشأت اللهجات العربية نشوءًا طبيعيًا باتّساع الرقعة الجغرافية، فالقبائل العربية العدنانية والقحطانية توزعت بين شمال الجزيرة وجنوبها، ولا بد للمكان من سلطة يفرضها على قاطنيه، ولا بدّ للبُعد من آثارٍ تُجليها اللغة في اللسان، ومع مرور الزمن صار للبلاد العربية أقاليم لغوية
هل عمل المرأة العربية "برستيج" أم حاجة حقيقية؟
المرأة في جميع المجتمعات هي من أهم العناصر والموارد البشرية شئنا أم أبينا، فهي المنتجة والمستهلكة في آن واحد، وهي مصنع الرجال والنساء، وقد تحرّرت المرأة في الآونة الأخيرة من الكثير من القيود التي كان الإسلام قد حرّرها منها قبل ما يقارب الألف وأربعمئة سنة، تحرّرت من الذلّ والإهانة كونها امرأة، تحرّرت من النظرة الدونية لها (إذا ما قارننا الحاضر بالماضي طبعا)، ومن كونها مجرد وسيلة للمتعة والترفيه، ومن الجهل الذي تمثّل بعدم تعليمها والاكتفاء بجلوسها في البيت وإن حدَث
دماغ الشخص الكاذب يعمل بشكل مختلف... و لكن!!!!
يخفي الشخص، الذي اختار أن يجعل الأكاذيب أسلوب حياة، سلسلة من الأهداف المحددة للغاية التي تشمل بالأساس الرغبة في السلطة والمكانة والهيمنة والمصلحة الشخصية. عندما يكذب الشخص بشكل متكرر، فإن الاستجابة العاطفية لأكاذيبه تتوقف. وفي مواجهة الغياب التام للمشاعر، تصبح هذه الممارسة أسهل وعادة دائمة. لهذا السبب، خلص أطباء الأعصاب إلى أن دماغ الشخص الكاذب يعمل بشكل مختلف عن الآخرين: إنها عقول مدربة بذكاء لهذا الغرض. يتميز الدماغ البشري بمرونته لذلك من غير المفاجئ أن نعلم أن الكذب مهارة مثل
"أنا ومن بعدي الطوفان"أبشع وصف، لأبشع مبدأ.
أنا ومن بعدي الطوفان مقولة فرنسية الأصل، قالتها عشيقة لويس الخامس عشر منذ زمن طويل لتتحول إلى وصف لكل الأنانيين الذين لا يرون سوى أنفسهم ومصالحهم الشخصية حتى إن اقتضى ذلك أن يذهب كل ما عداهم إلى الجحيم أو يأخذه الطوفان، فهم أولا وأخيرا وهم مركز الكون وهم الذين يجب أن يمروا ولو فوق جماجم غيرهم، وعندما يصل هؤلاء الأنانيون إلى نقطة اليأس فلهم أن يهدموا الكون كله على رؤوس البشر. أنا ومن بعدي الطوفان أبشع وصف لأبشع عقيدة عرفها
التركيز على أخطاء الآخرين...معضلة كل القرون و الأزمان.
إنما نحن بشر، وبما أننا بشر فنحن معرضون للوقوع بالأخطاء، ونجد من أنفسنا ظواهر الزلل من حين لآخر سواء في الماضي أو في الحاضر أو في المستقبل فنحن قد نقع بالخطأ، أما من يعتقد أن البشر معصومين فهو بعيد عن الصحة والمنطق، فما من بشر كامل أو معصوم من الأخطاء إلا الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، أما غيره من البشر فيقعون بالخطأ. أما معيار التباين بينهم فهو مقدار خطئهم وما هي أثره وقوته على الرغم من أن الخطأ هو