حسابي

بحث

القائمة

خالد الكرضاوي

ماجستير في السوسيولسانيات، أستاذ اللغة العربية، باحث أكاديمي في مجال علم النفس التربوي، مدقق لغوي، مختص في خدمات البحث العلمي.

1.05 ألف نقاط السمعة
87.3 ألف مشاهدات المحتوى
عضو منذ سنتان
هل توجد معاني أخرى تستحضرها في نفس السياق؟
يمكن للوالد الذي يشعر بتجاهل الطفل أن يقضي وقتاً أكثر معه في أنشطة ممتعة، دون إجباره على تغيير مشاعره . صديقتي شيماء: التوازن في العلاقة هو الأساس، لكنه أمر صعب جدا و لا يمكن تطبيقه بهاته السهولة. فمثلا قد تلاحظ الأم أن طفلها يميل إلى إثارة الفوضى والانشغال بها طوال اليوم، متجاهلا توجيهاتها، بما في ذلك القواعد التي تضعها له مثل مواعيد النوم أو تنظيف الأسنان، حيث يتجنب الالتزام بها. لكن المفاجأة التي تواجه العديد من الأمهات، هي أنه عند
الأم في القرن الماضي كانت تتمتع أيضًا بقدرة كبيرة على غرس القيم الإنسانية والتربوية بشكل عميق، على الرغم من قلة الموارد المتاحة. إننا لا نقلل من قيمة دورها كشفت دراسة ألمانية حديثة، عن أن ارتفاع المستوى التعليمي للأمهات يجلب حياة أطول لأطفالهن، حسب ما كشفت عنه دراسة للمعهد الألماني لأبحاث الاقتصاد. ويذكر أن فرضية صحة الأطفال لا ترتبط فقط بالمستوى المادي، وإنما ترتبط أيضاً بالمستوى التعليمي لآبائهم بشكل عام، قائمة بالفعل منذ فترة طويلة. وفي الدراسة التي شملت بيانات نحو
البعض يعتقد أن الأم المتعلمة سوف تكون أفضل في التربية   غالباً ما يكون أحد الطرفين غير ملم بكل الأمور التعليمية أو غير متعلم بالقدر الكافي لمتابعة طفله في المنهج الدراسي، لذلك يجب على الطرف الآخر (أبا كان أم أما) أن يسد هذا النقص ويكون له دور فعال ومؤثر في عملية متابعة التحصيل الدراسي. ويعتقد أن دور الأم أهم من دور الأب ثقافيًا في عملية تعليم الأبناء، فهي تقوي شخصية أولادها وتحافظ عليهم وتعلمهم الأخلاق، كما يعتقد أن الأم هي من
الواقع بعطيك القياس الأمّ مدرسةٌ وأكبر من كل المدارس، لكنّها أيضاً تلميذةٌ في هذه المدرسة، تصيب وتخطئ، تجتهد وتجاهد. تُمتَحنُ الأمُّ كلّ يومٍ في صبرها، في أناتها، أتطلِقُ العنان لجموح غضبها، لحزنها، لقلّة حيلتها أم تصبر وتكظِم فتحتلم وتجني آفاقاً قلبيةً أشرح. أتحاول أن تفهم وتسبر غور أبنائها أم تنفعل انفعالاً يصدحُ ولا يُصلِح.
نعم، كلما زاد الوعي والعلم، زادت القدرة على تنشئة جيل أصلح لمواكبة الحياة مما لا شك فيه أن الدور الأساسي للأم في البيت يتمثل في قدرتها على أن تكون أمًا حاضنة؛ فالدراسات النفسية والاجتماعية تشير إلى أن احتضان الأم لأطفالها هو شعار الأمان النفسي لهؤلاء الأطفال، ما يعفيهم من كثير من الأزمات النفسية والسلوكية، وبهذا فإن كل العلاجات النفسية التي قد يحتاجها الطفل نفسيًا وسلوكيًا تختزل في ضمة واحدة، وبذلك فإن الأم المتعلمة العاقلة تعرف معنى الاستقرار النفسي، وكيف يؤثر
لا علاقة للتعليم بسوء إدارة المرأة لحياتها وبيتها تمارس الأم المتعلمة دورًا مهمًا في مجال القدوة الحسنة، حيث تُمثل الأم المتعلمة قدوة حسنة لأبنائها، فهي تُظهر لهم أهمية التعليم والتعلم مدى الحياة، وتُشجعهم على السعي لتحقيق أهدافهم؛ فمن خلال سلوكها وتصرفاتها، تُلهم الأم أبناءها وتُحفّزهم على بذل الجهد، والمثابرة لتحقيق النجاح.. ويكفي أنها بصبرها مدرسة.
برأيي لم تتفوق في شئ البتة، فأمام تفوق الأم حالياً في مسألة التنشئة العملية بين التعليم والتنظيم وما إلى ذلك إلا أنها فشلت بنسبة كبيرة في التربية والنظرة الحالية على جيل الصغار تؤكد ذلك. صديقي إسلام: ما المقياس الذي استندت اليه لقياس الفشل التربوي؟. الأم- اليوم- تحاول تجسيد تعليمها عن طريق التربية الحسنة، يضاف إلى ذلك غرس قيم العمل والمثابرة، حيث تؤمن الأم المتعلمة بأهمية العمل الجاد والمثابرة، فهي تُشجّع أبناءها على تحمل المسؤولية والمشاركة في الأعمال المنزلية والمشاريع المدرسية،
بحيث لا يكون الصبر والتسامح مدخلاً لتكرار الأخطاء، بل وسيلة لفهم أن لكل شيء حداً، حتى العلاقات التي تبدو ثابتة كيف لنا ألا نتذكر في هذا السياق قصة سيدنا يوسف عليه السلام الذي غدره أقربائه وأسعفه الغرباء بل وأكرموا مثواه وفرحوا باستقباله واحتضنوه ليبدلوا حزنه فرحا. وبقدر إشارة هذه السورة العظيمة إلى مكائد أقرب المقربين ومؤامراتهم الشريرة بقدر ما أعطتنا مثالا جميلا عن الصفح والتجاوز وعدم رد الإساءة بمثلها! لكن هل نقدر نحن البشر العاديون على مسح آثار الماضي الخبيث؟
كنا نتحدث عن مقتضيات الزواج وحقوق الأطفال فجاءت سيرة الحفاضات وغيرها من الأشياء التي أضحت مكلفة بسبب غلاء الأسعار هذه الأيام. صديقي خالد: لقد أصبحت الثقافة الاستهلاكية التجارية تشكل الأساس لثقافة "ما بعد الحداثة" التي تقوم على النسبية والتي يصفها فردريك جامسون بأنها تشكل مرحلة نهاية الرأسمالية حيث تتحكم الشركات عابرة القارات في إنتاج التسلية والمعلومات وتقوم بإنتاجها. لقد كان التلفزيون هو الوسيلة الإعلامية التي تم استخدامها لنشر ثقافة "ما بعد الحداثة" القائمة على ثقافة الصورة والاستعراضات المسلية، لكن شبكة
مع تزايد تأثير الذكاء الاصطناعي في الإعلام والإعلانات، أصبح من الواضح أن التقنيات المتقدمة يمكن أن تغيّر قواعد اللعبة بشكل جذري. أسهمت الإعلانات التجارية في تشكيل الثقافة الحديثة وأثرت على القيم التي تربط المجتمع ودفعت الإنسان لإعادة تعريف نفسه؛ فالرسائل التي تحملها الإعلانات تدفعك لتتغير وتصبح إنسانا مختلفا، فلا تكن أنت، هذه هي الرسالة الدائمة التي تحاول الإعلانات دائما إيصالها، إذ كي تكون مقبولاً فيجب أن تكون رشيقا بجسد مواصفاته ممتازة وقياسية، وأن تكون وسيما طبقا لمعايير الجمال التي حددوها
عند الاضطرار يمكن أن يتخلى الانسان عن معظم حاجاته؛ السمات النفسية التي تؤثر على سلوك الجمهور المستهدف في الشراء، وتشمل القيم، والمصالح، والمعتقدات، وأنماط الحياة، والمواقف. وإذا كانت التركيبة السكانية تجيب على سؤال "من الجمهور المستهدف؟"، فإن الخصائص النفسية تجيب على سؤال "لماذا يشترون؟"، حيث تتعمق هذه السمات في ما يحفزهم، أو يشغل تفكيرهم ليلا، أو يجعلهم يستيقظون في الصباح.
أكثر من ينخدع في هذه الاعلانات هم النساء . من الممكن ان تكون المرأة أكثر تأثيرا بالاشهار و لكن فكرة الوصول إلى جمهور ما، بهدف التسويق إلى منتج أو خدمة، ثم جني الأرباح منها، هي في الأصل فكرة قديمة تغيرت معالمها عبر الزمن من خلال تطور الوسائل والأساليب. قديما، كان الوصول إلى الجمهور يعتمد على التفاعل المباشر مع الزبائن من خلال الدكاكين المحليّة، ثم تطورت أدوات التسويق إلى ظهور الملصقات الإعلانية، ثم الراديو، إلى التلفاز. ومع ظهور الإنترنت في التسعينيات،
أظنها تنبع من سذاجة البعض، وما ينتج عنها من انخراط بالعلاقات دون تفكير، ومبالغة في التوقعات المنتظرة من الطرف الآخر. والتي تأتي أقل من المتوقع في الغالب.. أماني: قد تكون المشكلة في الضحية الذي يتعرض للإساءة، والسبب هو أن العلاقات بين البشر قائمة على الترابط والثقة، وأحيانا نصاب بإدمان العلاقة مع الشخص الذي نحبه، ونقبل بالبقاء بجانبه رغم المعاناة التي يسببها لنا. ومن الأسباب الأخرى أيضا أننا نرضى بالأذى العاطفي بسبب افتقادنا للتقدير الذاتي، حيث إننا ننتظر من الطرف الآخر أن
فكيف يمكن أن نعتبر الأذى من المقربين أمرا عاديا أو يمكن توقعه وبالتالي نحن ملامين في حالة تعرضنا له لأننا لم نضعه في الحسبان!  وجهة نظر سليمة يا رنا: لهذا على كل شخص حماية نفسه، من خلال توضيح الخطوط الحمراء والضوابط التي لا يمكن تجاوزها، وتبليغ رسالة مفادها عدم التسامح مع من يسبب لنا الألم ويستخف بنا، لأنه من غير المقبول أن يواصل الآخرون إيذاء مشاعرنا دون أن نخبرهم بذلك.
الألم الحقيقي ليس فقط في الخذلان، بل في إعادة تقييم ما كنا نظنه ثابتاً، وكأننا نُجبر على إعادة تعريف علاقتنا به ومعرفة إن كنا قد بالغنا في تقديره و لكن يا إسراء: هنالك نوع من الأشخاص الذين يعتقدون أنه يمكنهم القيام بما يحلو لهم عندما يتعلق الأمر بالمشاعر، دون التفكير في الحدود أو التبعات، وأن بإمكانهم التصرف بلامبالاة، والتقليل من قيمة الطرف الآخر، دون الخوف من ردة فعله، منتظرين من ذلك الصديق أو الشريك أو القريب أن يسامحهم كل مرة.
 الطيبة والأخلاق الرفيعة التي قد يتصف بها الشخص المتأثر ولكنه للأسف قد خالط من لا يستحق تلك المعاملة الحسنة وتلك الطيبة فآذوه وجرحوه سببان وجيهان أستاذ فرح، و لكن لا يجب أن ننسى أن البشر كائنات اجتماعية، وهم يحتاجون للارتباط والتعلق بالآخرين، ليحصلوا على شعور جيد ويتخلصوا من التوتر، ويشعروا بأنهم جزء من مجموعة. وتتعزز هذه الحاجة لدى البشر فترتي الطفولة والمراهقة. ولهذا فإن الطفل أو المراهق الذي يشعر بأنه مرفوض أو يتعرض للتجاهل من قبل الأشخاص الذين يحبهم، يتعرض
بل يجب أن تكون توقعاتنا واقعية، وأن كل شخص قد يكون مقصرًا يومًا ما! وصف دقيق، أستاذ محمود. فكل علاقة سواء كانت عاطفية أو اجتماعية تمثل اتفاقا غير مكتوب بين الطرفين، ينتظر بموجبه كل طرف ألا يتعرض للأذى، وهذا ينطبق على العلاقات العائلية بين الآباء والأبناء وبين الإخوة، وبين الأصدقاء أيضا، وبين الشركاء والعشاق، حيث ينتظر منهم ألا يقدِموا على الخيانة، أو أي سلوك يخلف شعورا بالمرارة والغبن.
عندما يأتي الألم من شخص قريب، فإنه لا يكون مجرد موقف عابر بل صدمة تترك أثرا طويلا، لأن العلاقة مع هذا الشخص تكون مبنية على الثقة والاحتواء. نتساءل أحيانا: لماذا الأشخاص الذين نحبهم، وأولئك الذين يحتلون مكانة خاصة في قلوبنا، ينتهي بهم الأمر للإساءة لنا وإيذاء مشاعرنا؟ فهل هنالك تفسير منطقي لهذا الأمر، أو عوامل يجب أخذها بعين الاعتبار في إدارتنا لهذه العلاقات؟ نعتقد أن هنالك نوعا من الألم الذي يخترق الجلد وكل الحواس ويصل إلى أعماق القلب، وهو الشعور بالأذى
نعم، بالطبع هذه من المخترعات التي تفيد في الواقع ولكن فكرة أنها ضرورية ولا زمة ولا يمكن للأم أن تتصرف مع الأطفال بدونها فهذا ما أرفضه. صديقي خالد: يقول المثل الإعلاني القديم إنّ "المال يتبع العيون " ، ممّا يعني أنّ الإنفاق على الإعلانات سوف يكون حيث يركّز المستهلكون اهتمامهم أو يقضون وقتهم. إذا كان هذا صحيحًا، يجب أن تتفّق عائدات الإعلانات التي تمّ تقسيمها حسب المتوسّط ​​مع متوسّط ​​الوقت الذي يقضيه المستخدمون في استخدام الوسائط المختلفة. ولكن هل هذا
الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات لعبا دوراً كبيراً في هذا التحول، إذ أصبحت الإعلانات موجهة بشكل شخصي بناءً على سلوك المستخدمين صديقتي إسراء: لقد وضعت يدك على الجرح الحقيقي، الإعلام بشكل عام ، و الاشهار خاصة قد يكون من المجالات التي سيكتسحها الذكاء الاصطناعي اكتساحا وينطلق فيها بلا حدود، الأمر الذي جعل كبريات المؤسسات الإعلامية العالمية، وخاصة بعد أزمة كورونا الفائتة، تسارع خطاها لتفعيل فكرة احتضان التقنيات المتقدمة كالذكاء الاصطناعي من أجل الإبقاء على الصنعة الإعلامية، في زمن باتت فيه التقنية
فمثلا الاعلانات المتكررة خلال شهر رمضان للمشروبات الغازية تحديدا، وكيف أن الافطار لن يكتمل إلا بوجودها.. وهو ما حجز لتلك المشروبات مكان بموائد الإفطار لدى الكثيرين! الاشهار أخت أماني يختار الوقت المناسب دائما، فمثلا -كما أشرت سابقا-، يرتبط شهر رمضان بمجموعة من الاعلانات الخاصة، و لكنه قد يخطئ أيضا في التوجيه، فمثلا شهد عام 2017 أيضا تعرض مطاعم "ماكدونالدز"بالمملكة المتحدة لكثير من الانتقادات والاتهامات بـ"استغلال الحزن لبيع الشطائر"، وذلك عقب إعلان يظهر فيه طفل صغير يتحدث مع والدته عن والده
وما ضرهم أخي إذا قاموا بحصر الطرق وتصنيف أكثرها تأثيراً والتركيز عليه في حملات التوعية كلامك صحيح أخي و لكن الأمر ليس بهاته البساطة، بل هو معقد جدا. في إعلان المشروبات الغازية مثلا التي تعتمد على الخداع والتمويه عن طريق محاولة الخلط بين مواقف إنسانية وعاطفية وفطرية مع مواقف أخرى عرضية، كالربط بين حنان الأم وقنينة المشروب بحيث يفهم أن هذه الشركة تقوم بدور تكميلي للأم من خلال مشروبها الغازي، هذا مع استثارة الانتماء الوطني لدى الناس عن طريق المتاجرة
وهكذا، أرى أن السبيل للتعامل مع ذلك هو حملات التوعية والحد من التسهيلات المالية وأن تكون مقتصرة على الضرورات فقط صديقي إسلام: حملات التوعية شيء مهم جدا، و لكنها تحيلنا على شيء آخر هو طرق الاشهار المتنوعة. فالطرق والوسائل التي يتم اعتمادها في صناعة الإشهار والدعاية والترويج متنوعة ومختلفة، لذا فمن الضروري أثناء مشاهدتنا لأي إعلان، الأخذ بعين الاعتبار الهدف الاساسي للمُعلن، الذي يسعى إلى هدف وحيد، وهو دفعك إلى استهلاك المزيد والمزيد من منتجه. لذلك يجب أن يكون استهلاكنا
ملت فترة على مشروع كتابة أوصاف منتجات تجميلية سعودية تباع وتشترى داخل الصيدليات، فتعرفت على الشروط التي تتمثل في عدم المبالغة في وصف المزايا،  صديقي جورج: قدي يكون ذلك في مجال الصيدلة، و لكن ماذا عن باقي المجالات، أنت تعلم جيدا أن صناعة الاشهار اليوم تقوم على مبدأ مهم ألا وهو الخداع، فهو يتحاشى مخاطبة العقل بل يخاطب الغرائز ويقوم بتحفيزها من أجل قيادة المستهلك لشراء خدماتها أو منتوجاتها وذلك عبر وسائل حديثة تستخدم فيها تقنيات متقدمة من علم النفس