بالأمس، وأثناء تأملي في بعض المساهمات التي نشرتها سابقا بخصوص استراتيجيات التعلم والتعليم، خطر ببالي هذا السؤال: ما هي الطريقة التي سيتعلم بها الإنسان لو ترك وحده؟! فبعيدا عن المدارس أو الجامعات أو حتى الكتاتيب، ماذا لو اختفت كل هذه الأماكن، كيف سيتصرف الإنسان وحده؟ لا أخفيكم أن الفكرة ظلت تمتد برأسي حتى قررت أن أطرح هذا التساؤل على صديقنا "جوجل"^-^ والمفاجأة أن الرد كان حاضرا! حيث يقول ريتشارد سوشمان: "الاستقصاء هو الطريقة التي سيتعلم بها الإنسان لو ترك وحده
ما الفارق الجوهري بين الشاي والقهوة وهل يجب الاختيار بينهما؟!
كان والدي لا يبدأ يومه إلا بعد أن يتناول فطوره ويشرب كوبا من الشاي في الصباح، ولو لم يحصل على كوب الشاي هذا كان اليوم يتحول لجحيم عليه وعلى كل من يتعامل معه. أيضا كانت هناك زميلة لي في العمل لا يبدأ يومها بدون فنجان من القهوة، أذكر ذات مرة أنها اعتذرت عن استكمال اليوم لأنها لم تستطع الحصول على فنجان القهوة الخاص بها، وغلق المحلات المحيطة بمقر العمل بسبب احتفالات شم النسيم. الملاحظ أن كليهما لا يستطيع أن يستبدل
ما هو الإدراك، وكيف يتكون، وما سر إختلافه من شخص لآخر حتى وإن خرجوا من بيئة واحدة؟
بالتأكيد مر على مسامعنا صغارا عبارات من نوعية: "هذا الأمر لن تدركه الآن، ستدرك معنى ذلك عندما تكبر، لابد أن تدرك ما تقول ........إلخ". قد يحدث لنا أحيانا أمر من الأمور كفقد وظيفة ما، والعمل في مشروع أو وظيفة أخري وبعد أن يمضي الوقت ونسترجع ذكري تركنا للوظيفة نشعر بالراحة، بالرغم من أن الشعور المصاحب للفصل من الوظيفة وقتها قد يصل إلى درجة الانهيار. فهل يعتبر الزمن عاملا مساعدا على الشعور بالارتياح؟! حسب رأيي الشخصي، الجواب هو لا. ولكن نظرتنا
هل حرص الإنسان على مصلحته الفردية يتعارض مع صلاح الأخلاق؟
نشب شجار بين اثنين من الزملاء في العمل، بسبب حرص الأول على الظهور دائما، حرصه على أن يتصدر أي مشهد حادث بالعمل. كي أكون أمينا في نقل الصورة كاملة، فصديقنا هذا مجتهد فعلا، لا يدخر وقتا ولا جهدا، وربما يكون أكثرنا بذلا للوقت والجهد داخل مقر العمل، وفي الوقت ذاته هو يتكسب من العمل بشكل ممتاز، والمشكلة الرئيسية بينه وبين أغلب الزملاء، هو حرصه على مصلحته الشخصية بشكل واضح للعيان. لم أشهد له موقفا أو حادثا تسبب فيه في أذى
بعد مرور أيام قلائل، هل نجحت تجربة الحجز الإلكتروني لمعرض القاهرة للكتاب؟!
"الدنيا زحمة جدا و تدافع عند البوابة .. ولا شافوا اي تذاكر و الكل بيدخل.. ولما الاعداد بتزيد بيقفلوا الصالات ويخلوا الناس برا " كانت هذه شهادة من حاول الالتحاق بمعرض القاهرة الدولي للكتاب هذا العام، والذي تغيرت قواعده كليا، علما بأن هذه الدورة هي الأولى منذ أن بدأت الجائحة. من المفترض أن تكون الإجراءات الصحية مشددة في ظل عدم انتهاء الجائحة بشكل كلي، ورغم عدم وجود أي أخبار واردة فيما يتعلق بحدوث إصابات أو غيره إلا أن الشواهد لا
ما هي أفضل طرق التعلم التي اتبعتها للتعلم الذاتي من واقع تجربتك؟
لم أكن على علم بمفهوم التعلم الذاتي قبل التحاقي بالكلية قبل سنوات، ربما لم يكن المصطلح نفسه شائعا في هذا الوقت أصلا، ولكن بطريقة أو بأخرى تعرفت عليه مرة بعد مرة أثناء دراستي وبعد تخرجي بطبيعة الحال. جربت التعليم الإلكتروني بعد فترة الكلية في الحقيقة، ولكني لم أستمتع بها، على العكس أعتقد أنها قد سلبت مني الكثير من الوقت والجهد. كانت التجربة متعلقة بدورة تدريبية في المونتاج، حيث كنت أنتوى تعلم مهارات المونتاج، لمساعدتي في إخراج فيديوهاتي على اليوتيوب بشكل
"تحدي القصة القصيرة" - مسابقة رقم ١
مرحبا بكم أصدقائي الحسوبيين، لاحظت أن معظمنا إما أنه قد شارك بالفعل في مسابقات أدبية قبل ذلك، أو أنه يهوى الأمر بشكل عام وينتظر الفرصة المناسبة للظهور والإبداع. ومن هنا كانت فكرة التحدي: ستكون هناك مساهمة أسبوعية قصيرة جدا، تحوى حكمة حياتية أو مثل شعبي دارج، والمطلوب أن يقوم كل منا بالتعبير عن هذه المقولة عن طريق قصة قصيرة. بالطبع المشاركات لابد أن تكون باللغة العربية الفصحى، ولابد من اتباع قواعد النحو وعلامات الترقيم. القصة لا تتجاوز ألف كلمة كحد
ماذا نقصد بمصطلح الزمكان؟!
عندما كنت طالبا في المرحلة الثانوية، سعيت أن أقوم بتجميع بعض الكتب المختصة بالفيزياء والرياضيات وميكانيكا الكم، ولا أخفيكم سرا، لم أكن محبا لهذه العلوم، ولكني كنت أريد أن أثبت لنفسي أني قادر على فهم هذه العلوم كما استطاع غيري أن يفعل، وأنني سأتمكن من هذا وحدي. واحد من هذه الكتب كان عنوانه "مدخل إلى الزمكان"!! صراحة كل ما أتذكره أنني مكثت لأسبوع أحاول فقط فهم ما وراء هذا المصطلح، ثم انتهزت فرصة عيد ميلاد أخي الأصغر وأهديته هذا الكتاب،
متى يمكن أن نتقبل الآخرين إنسانيا بصرف النظر عن سلوكياتهم؟!
أجريت منذ قليل محادثة هاتفية مع أحد أصدقائي، والذي تجمعني به صداقة استمرت قرابة العشرون عاما. كان صديقي من الشباب المعروف عنهم مشاكلهم المستمرة مع أسرته، وبالأخص والده الذي كان معروفا بقسوته عليهم في التربية بشكل عام، وخاصة مع صديقي حيث أنه أخوهم الأكبر وهو وحيد مع ثلاث بنات، ويفصل بينه وبين أكبرهن ست سنوات. المشاكل بينهم أدت لإنفصال صديقي عن أسرته بشكل كامل بعد دخولنا للجامعة، قاطع أهله بشكل كامل، وكنا نحن من نقوم بتوصيل أخباره إلى والدته من
هل نعرف جذورنا، وهل عايشنا حياة أجدادنا؟
جميع العائلات تتعرض مع مرور الزمن لتطورات ثقافية واجتماعية واقتصادية تؤثر بعمق في عاداتها وتقاليدها. بعضنا يحرص على التعرف على الجذور، فتجده ربما يسأل عن شجرة عائلته وما شابه ذلك، والبعض الآخر قد لا يهتم بالتعرف على أبناء عمومته والذين يقطنون معه في نفس البلدة! أحب أن أتعرف على العادات القديمة، طبيعة الحياة القديمة، حكايات الأباء والأجداد لحياتهم القديمة، وكثيرا ما أجد نفسي في هذه الحكايات. سواء اتفقنا أو اختلفنا على أهمية التعرف على الجذور، وتاريخ تلك الجذور وأصولها الجغرافية،
هل هناك فرق بين الزهايمر والخَرَف، وهل يمكن القول أنهما وجهان لعملة واحدة؟!
قرأت على أحد المدونات بالأمس عن تجربة أحدهم مع والده الذي يعاني من الخَرَف، وأنه يشعر أنه بحاجة لمن يساعده في رعايته، وخصوصا في أوقات دراسته وإمتحاناته، وكم هو من الصعب أن تراعي أحدهم، وهو بالأساس لا يعرفك، وقد يكون في ريبة منك!! ولكن أكثر ما لفت إنتباهي تعليق أحد القراء، والذي يبدوا لي أن لديع خلفية طبية جيدة، حيث قال القارئ: أعتقد أنه يعاني من الزهايمر وليس الخرف! هذا التعليق دفعني للتساؤل، هل يختلف الزهايمر عن الخَرَف فعلا، إن
بمناسبة عودة افتتاح معرض الكتاب بمصر، هل تحرص على زيارة معارض الكتب عموما، وهل ستزور المعرض القادم؟
كانت الضجة التي تحدث في يناير من كل عام حول معرض الكتاب تثير انتباهي، أحب معارض الكتب في العموم، ولكني لا أفهم سر هذا التزاحم الشديد على معرض القاهرة الدولي للكتاب تحديدا! رغم فضولي هذا إلا إنني لم أقرر الذهاب يوما، لا أحب الزحام، ولا أحب أن أطلع على الكتب وسط كثافة من البشر، لذلك أفضل المعارض الموسمية، أو ألجأ للمكاتب المتخصصة. توقفت فعاليات المعرض وتأجلت أكثر من مرة بسبب جائحة كورونا، وها نحن اليوم على أعتاب تجربة جديدة يشوبها
شخصية "محور الكون"، إيجابية أم سلبية؟!
ربما قابلت واحد منهم يوما، يتحدث بكبرياء وخيلاء غالبا، يفرض رأيه في كثير من المواقف، يعتقد أنه الشخصية الأهم والأبرز في كل إجتماع، ويشعر دائما أن له الفض في كل إنجاز حاصل سواء ساهم فيه بالفعل أم لم يساهم! شخصية "محور الكون"، نادرا ما تخلوا أي مؤسسة من مثل هذه الشخصية، ورغم إجماع الكثيرين على نقدها إلا أنهم اختلفوا في تصنيفها: فالبعض يعتقد أنها من الشخصيات السامة والتي يجب أن تقطع علاقتك بمثلها فورا. والبعض يرى أنها إيجابية بناءة ولديها
لماذا يجب علينا الاهتمام بالاستنتاج والاستدلال في مضمار التعلم والتعليم؟!
من خلال بحثي حول نظريات التعلم المختلفة، لاحظت أن في أغلبها يتم التأكيد على عبارة: "وينبغي على المعلم أن يراعي قدرة الطالب على الاستنتاج والاستدلال، وأن ينمي تلك المهارات لديه "! لم أكن أتوقف كثيرا عند هذه العبارة، لدرجة أنني لكثرة تكرارها شعرت أنها عبارة إنشائية توضع في مثل هذه المواضيع بشكل عرفي، أو أن الكاتب يشعر أنه بحاجة لمزيد من الأسطر فيضيفها دون فائدة حقيقية! ولكني وقبل ساعات من الآن، وبينما كنت أستمع لأحد البرامج الإذاعية، سمعت الضيف يقول:
هل اشتركت أنت وصديقك في دورة تدريبية واكتشفت بعدها أنكما تدرسان مساران مختلفان تماما؟!
كنت أتحدث مع أستاذي بالكلية حول الدورات التدريبية المنتشرة بكثرة على الإنترنت، وخصوصا فيما يتعلق بمجال هندسة الحاسبات، وعن صعوبة الوقوف على دورات بعينها واعتبارها أفضل من غيرها، الأمر يحتاج للتجربة الفعلية والتعامل مع أكثر من محاضر وأكثر من مؤسسة لتتمكن من الوصول للبرنامج الأفضل، وخاصة أننا لسنا في نفس المستوى العقلي والمهاري! ثم تبعت ذلك بسؤال: لماذا لا تُقيّم الجامعات تلك الدورات وتشرف عليها بشكل عام، ألن يعطي ذلك قوة للبرنامج التدريبي، ناهيك عن التيسير الذي سيشعر به من
هل الأفضل استكمال الدراسات العليا أم التفرغ للعمل؟!
ناقشنا في مساهمة سابقة أهم الأسباب التي قد تدفعنا لاستكمال الدراسات العليا، لاحظت أن السبب الأكثر انتشارا هو البحث عن وظيفة، أو بمعنى أدق زيادة فرص الحصول على وظيفة. من المعلوم أن الدراسات العليا لا يمكن الخوض فيها قبل إنهاء الدراسة الأكاديمية الجامعية، وبالتالي فأنت تقدم على تلك الخطوة في الوقت الذي من المفترض أنك تسعى فيه لبدء حياتك العملية والإستقرار فيها. كما أشرت في المساهمة السابقة: https://io.hsoub.com/education/119843-%D9%85%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B3%D8%A8%D8%A7%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%8A-%D9%82%D8%AF-%D8%AA%D8%AF%D9%81%D8%B9%D9%86%D8%A7-%D9%84%D8%A7%D8%B3%D8%AA%D9%83%D9%85%D8%A7%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%AF%D8%B1%D8%A7%D8%B3%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%84%D9%8A%D8%A7 بعض الوظائف تتطلب بشكل إجباري حصولك على الدراسات العليا لتتمكن من الاستمرار
ما الفرق بين الحقيقة والنظرية والفرضية؟
في أحد محاضرات الدراسات العليا، تطرق الأستاذ لموضوع كروية الأرض، وأشار إلى أن البعض يعتقد بأنها مسطحة وأن الجدل بين الفريقين لازال قائم حتى الآن! هنا قام زميلنا بسؤال الأستاذ: "وما رأيكم أنتم في هذا الأمر أستاذنا؟" وكان رد الأستاذ: "أنت تطلب مني أن أتناقش في الأمر وكأنه مجرد نظرية، الحقائق لا تُناقش"! انتهى الحوار. ترى ما المقصود بكل من الحقيقة والنظرية والفرضية؟ وما هي أهم الفوارق بين كل منهم؟
ما الذي يمكن أن نقدمه للأجيال القادمة؟
نتفق جميعا على أهمية التعلم والتعليم في حياتنا، ونتفق كذلك على وجود العديد من الطلاب والطالبات الذين لم يحظوا بفرصة جيدة في التعلم، إما بسبب مشاكل متعلقة بالعملية التعليمية ككل، مثل طبيعة المناهج وتسلسلها عاما بعد عام. وإما بسبب ضعف الإمكانيات المتاحة للمعلم ليتمكن من إيصال معلوماته لطلابه، ناهيك عن ضعف المعلمين أنفسهم في كثير من الأحيان!! لاحظت هنا منذ انضمامي للمرة الأولى منذ بضعة أشهر أن المنصة تزخر بالعديد من المتميزين والمتفوقين في مجالات مختلفة: الطب، الصيدلة، الهندسة، الفلسفة،
هل الطبيب هو الأقدر على وصف الدواء الصحيح أم الصيدلي؟
في أحد النقاشات التي دارت بيني وبين صديقنا أيمن[@aymansoliman] ، أشار لرغبته في أن يكون وصف الدواء وظيفة مستقلة للصيدلي دون الطبيب، وأنه الأحق بذلك لطبيعة دراسته! وقد أثارت تلك الفكرة انتباهي، وأحببت أن أطرحها في مساهمة مستقلة لتأخذ حقها بالنقاش: من وجهة نظركم؛ أيهما أقدر على وصف العلاج الصحيح، الطبيب أم الصيدلي؟! وهل من المقبول أن يقتصر دور الطبيب على التشخيص فقط، ولماذا؟
امتحانات الثانوية العامة على الأبواب، هل يستطيع هذا الجيل مجاراة الأجيال السابقة؟!
في البداية دعونا نتفق أن هناك جيلين متزامنين من الخريجين الباحثين عن فرص للعمل حاليا، وهناك جيل ثالث قادم في الطريق: الجيل الأول، الذي أنهى تعليمه بالكامل ما قبل بداية دخول التعليم الإلكتروني وفرضه على المدارس منذ ثلاث سنوات تقريبا. الجيل الثاني، وهو الذي لحق بالتعليم الإلكتروني في أواخر سنواته، ومن بينهم مجموعة من الأصدقاء النشطين هنا في حسوب. الجيل الثالث، الذي نحن بصدد الحديث عنه، وهو الذي فُرض عليه التعليم الإلكتروني منذ البداية، وكان نظام تعليمهم في الصفوف الأولى
هل مهارة حل المشكلات هي الهدف الأسمى من التعلم؟!
" أنا لست حاوية تودع في رأسي ما تشاء وتنصرف"!!! ربما هذه الفكرة كانت البذرة التي انطلق منها برونر لاكتشاف نظريته الشهيرة في التعلم والتعليم. النظرية تشبه النظريات البنائية من حيث الشكل الخارجي، حيث تعتمد وتقر بأن التعلم لا يمكن أن يتم بمجرد قيام المعلم بشحن رأس الطلبة بكم هائل من المعلومات المجردة. "اكتساب الطالب للمعرفة لا يكون إلا بتفاعل حادث بين المعلومات الداخلة عن طريق المعلم وبين ما هو موجود بالفعل داخل عقله، هذا التفاعل يساعده على القيام بعملية
ما الذي يميز الباحث الأكاديمي عن غيره؟
ناقشنا الأسبوع الماضي أهم الأسباب التي قد تدفعنا لاستكمال الدراسات العليا بعد انتهاء دراستنا الجامعية بالكلية: https://io.hsoub.com/education/119843-%D9%85%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B3%D8%A8%D8%A7%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%8A-%D9%82%D8%AF-%D8%AA%D8%AF%D9%81%D8%B9%D9%86%D8%A7-%D9%84%D8%A7%D8%B3%D8%AA%D9%83%D9%85%D8%A7%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%AF%D8%B1%D8%A7%D8%B3%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%84%D9%8A%D8%A7 لفت انتباهي عبارة مكونة من كلمتين: "عقلية الباحث"! هل بالفعل يمكن أن يكتسب الباحث الأكاديمي مهارات لا تُكتسب بدون الإلتحاق بأحد برامج الدراسات العليا؟ أتذكر أن أحدهم قال ذات مرة في أحد النقاشات هنا على المنصة: "ما تقوله لا تقره ورقة بحثية واحدة!!" وهنا كان اعتراضي أننا لسنا في مجتمع للدراسات البحثية حتى تطالبني بإثبات – وجهة نظري – عن طريق ورقة بحثية!
إلى أي مدى تعتبر أن هذه المقولة صحيحة "فاقد الشئ يعطيه ببذخ لأنه أعلم الناس بمرارة فقدانه"؟
في أحد نقاشاتي السابقة على المنصة وأثناء متابعتي للنقاش على مساهمة : https://io.hsoub.com/education/119425-%D8%A5%D9%84%D9%89-%D8%A3%D9%8A-%D9%85%D8%AF%D9%89-%D9%83%D8%A7%D9%86%D8%AA-%D9%86%D8%B8%D8%B1%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AC%D8%AA%D9%85%D8%B9-%D9%84%D9%84%D9%83%D9%84%D9%8A%D8%A9-%D8%A3%D8%AD%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%88%D8%A7%D9%85%D9%84-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%A4%D8%AB%D8%B1%D8%A9-%D9%81%D9%8A-%D8%A5%D8%AE%D8%AA%D9%8A%D8%A7%D8%B1%D8%A7%D8%AA%D9%86%D8%A7 قالت زميلتنا علا [@Ola_Masoud] في نهاية تعليقها: >ليس كلُ ما يتمناه المرء يدركه قد تأتى الرياح بما لا تشتهى السفن وأتبعت التعليق بقولي: >نعم تعلمناها في المدارس على الصيغة التي ذكرتيها وهي تدعوا للرضا بالواقع، ولكن ما رأيك في هذه الأبيات: تجري الرياح كما تجري سفينتنا *** نحن الرياح و نحن البحر و السفن إن الذي يرتجي شيئاً بهمّتهِ *** يلقاهُ لو حاربَتْهُ الانسُ والجنُ فاقصد إلى
هل النظرية هي التي تسبق التطبيق أم أن التطبيق هو الذي يسبق النظرية؟
عندما كنت أقوم بعمل اختبارات القبول لدراسة الماجستير بكلية الهندسة، كان الموضوع محل البحث والدراسة هو المعامل الإلكترونية. ما كنت أسعى إليه هو التوصل لبرنامج قوي يمكننا من إجراء عديد التجارب، لا أن نكون مضطرين لبناء نظام كامل يؤدي وظيفة واحدة كما هو الحال حالياً. أتذكر أنني ندمت على قولي لتلك الجملة أثناء المناقشة، فقد فتحت على وابلا من الأسئلة لم أستطع أن أتخلص منها طيلة المناقشة!! لقد تساءل أحدهم: "إذا فالتطبيق سيسبق النظرية، هل يعد هذا بحثا؟!" لا تزال
تناول ما يعجبك وارتدِ ما يعجب الناس! هل ينبغي أن أرتدي ما يعجب الناس حقاً؟!
يقول المثل الشهير: تناول ما يعجبك وارتدِ ما يعجب الناس! هناك من يرى أنني يجب أن أطبق القاعدة على الأمرين، فأرتدي ما يعجبني كما أتناول من الطعام ما يحلوا لي. وهناك من يعتقدون أن ارتدائك لما يعجب الناس هو أحد حقوقهم وذكاء منك في كسبهم في الوقت ذاته؟! ما رأيكم في هذه المقولة، وكيف تطبقونها في حياتكم؟!