ما الفارق الجوهري بين الشاي والقهوة وهل يجب الاختيار بينهما؟!

ما فهمته أن الأمر يعود لكمية الكافيين التي قد يحتاجها الشارب، إذا فمحبي القهوة يحتاجون كميات أكبر.

إن كان ما فهمته صحيحا، هل يمكننا القول أن احتياجنا للكافيين يختلف من شخص لآخر بنسب محددة، وبناءا عليه فزيادتها أو نقصانها تأتي بنتيجة عكسية؟

ربما هذا يفسر عزوف محبي الشاي عن احتساء القهوة والعكس.

الشاي كما يقولون لدينا بمصر (بيعدل المزاج) وفعليا هو يحسن المزاج ويحتوي على ال ثيانين وهو مركب يتميز كونه كمضاد للأكسدة ذو تأثير قوي.

لم أفهم العلاقة بين مضادات الأكسدة وتحسن المزاج العام، ولدي فضول لفهم مضمون كلمة "تحسن المزاج" من الناحية العلمية.

أعتقد أن الأمر لا يتوقف عند الذوق فقط، بل الارتباط النفسي أيضًا، بالتأكيد سمعت عن قصة الطبيب الذي أعطى حلوى لمريض على أنها دواء، فشعر المريض بتحسن فعلًا ايمانًا منه في الطبيب.

نفس الفكرة، والارتباط العاطفي يحدث تجاه مشروب معين عن غيره.

كان لدي أصدقاء يكرهون القهوة الساده ولكنهم يصرون على تناول كوب في اليوم الذي يحتاجون فيه للمذاكرة وإنهاء جزء كبير من المنهج، لأنها تجعلهم مستيقظين ومنتبهين.

في الحقيقة القخوة السادة لا تفرق عن العادية، وإنما ارتباط هذا المشروب تحديدا مع فكرة المذاكرة عند أصدقائي.

أنا مثلًا لا أشرب هذا ولا ذاك، وأفضل الينسون رغم أنه بعيدًا كل البعد عن المنبهات ولكني أفضله.

المنطقي أن يكون تأثيرها أفضل حتى من الشاي، نظرا لزيادة نسبة الكافيين كما أشارت لذلك زميلتنا نورا؟!

نعم وهذا ما أثبتته الدراسات، ولكنى لم أدرك حتى الآن المذاق الجيد لها لجعل البعض مدمنين عليها

نعم، عرفت هذا مؤخرًا عندما شرحته نورا ولم أرحم أخي عاشق القهوة من التهكم عليه طوال الوقت.

رغم أنه من المعلوم بين الناس أن العكس هو الصحيح لأن الشاي يفسد الحديد الموجود بالأغذية!

امم في الواقع صباحي يكون جيدا مع الهدوء وقضاء بعض الوقت بالمفرد في ساعات الصباح الاولى.. لكن بالتاكيد ان تخليت عن شرب مشروبي لن يؤثر في مزاجي طول اليوم..

ليس أن أفسد يومي على عدم شرب مشروب..هذا فقط؟! لا يستحق

أتعرف ادمان القهوة الناس يشربون لكي تعطيهم الكافيين والنشاط وبعد ذلك تصبح العاده شيئا مدمنا تصبح سيئة أكثر من كونها جيدة .. فلن يستطيع الفرد تدبر يومه بدونها

وانا ايضا تماما مثلك أعتقد ان هذا جنونيا وقف المزاج على كاس من شراب وعلى شيء بسيط كهذا وعدم العمل في اليوم ...

ولكن لماذا لا يحدث العكس، أليس من المفترض على الجسم أن يبدأ بإفراز كمية أكبر في حال ضعف الإمداد الخارجي؟!

سأوضح الأمر بطريقة علمية بعض الشيء

عند قيام شخص بالإدمان على نوع مخدرات معين، إن أراد التوقف فجأة.. هل برأيك سيعاني أم لا؟

المخدرات تعطي الجسم كمية هائلة من هرمون السعادة، وهو ما يجعل الإنسان في حالة من البهجة أو النشوة كما يطلق عليها في الكتب الطبية.

نحن لا نشرب المخدرات ومع ذلك نشعر بالسعادة لإن أجسامنا تنتج هذا الهرمون بشكل تلقائي ونتيجة لأبسط الأمور.

فإن قمنا بإعطاء الجسم هذا الهرمون من الخارج، يفهم المخ أن الجسم وصل إلى طريقة أخرى للحصول على هرمون السعادة.. فيبدء في التقليل منه بالتدريج.

لهذا ينصح بالتوقف عن المخدرات بالتدريج حتى يبدأ المخ مرة تلو الأخرى في تعويض الكمية اللازمة للجسم من هرمون السعادة.. وبعدها يمكن للإنسان التوقف.

يمكنك إسقاط الأمر على المشروبات كالشاي والقهوة، مع الاخذ في الإعتبار أن هناك فارق جوهري بين الكفايين وهرمون السعادة.

نعم كان لدي في محيطي أشخاص مثل هؤلاء يا محمد، وكنت اندهش نفس الاندهاش أيضَا

نعم أستاذ محمد هناك فيديوهات بالفعل تتحدث عن فوائد التدخين بناءً عن دراسات علمية موثوقة، وهذا أحدهم وإن بحثت أكثر ستجد

الشاي الأخضر معروف بفوائده الصحية حيث أنه فعال في علاج الصداع وخسارة الوزن وغني بمواد مضادة للأكسدة قادرة على محاربة السموم وغيرها الكثير.

ولربما يكون هذا أهم الاختلافات بين الشاي والقهوة رغم أنه فارق ثانوي.

ما سمعته يا محمد صحيح وخاطىء في نفس الوقت فالإكثار من الشاي والقهوة هو الذي يؤدي لمثل هذه الأعراض الجانبية أما الاعتدال في الاستخدام فله فوائد لا يمكن إغفالها.