أجد صعوبة بالتفريق بينهما، اشرح لي ما الفرق بين الشخص الطمّاع والشخص الطموح جداً؟

 في الحقيقة الطمع في جوهره دافعًا قويًا نحو النجاح بل أعتبره مرحلة ضرورية قبل الطموح. وإذا سألتني لماذا؟ سأقول بكل منطقية أن الطمهع ما هو إلا الرغبة الشديدة في امتلاك المزيد وتحقيق المزيد، وهو ما يدفعنا في الأساس للبحث عن سبل التقدم والنجاح. إذا فكرنا في الطمع كصفة حميدة - ما دامت موجهة نحو الأهداف الصحيحة - فقد نجد أنه ليس بذلك السوء الذي صوّره الناس عبر التاريخ.

برأيي الخيط الرفيع هنا يتمثل في فهم نوايا الفرد وتأثير ما يقوم به على الآخرين، فالطموح هو الذي يدفع الأفراد لتحقيق أهدافهم وتطوير ذاتهم، وفي الوقت ذاته احترام الآخرين وتقدير احتياجاتهم، والطمع ينشأ في حالة قيامنا بما فيه مصلحتنا الشخصية فقط، حتى إذا كان ذلك يتعارض مع احتياجات الآخرين.

أظن الطموح غالبا ما يكون مرتبطًا بالرغبة في تحقيق أهداف شخصية أو مهنية محددة، بينما الطمع يمكن أن يكون دافعه الرئيسي هو الرغبة في الاستحواذ أو التحكم دون مراعاة الآثار السلبية على الآخرين. وأشهر مثال شخصية عمر الشريف من فيلم بداية ونهاية عندما جعله الطمع يستغل كل من حوله ويتخلي عن الفتاة التي أحبته لكونها فقيرة.

وفي ذلك فليتنافس المتنافسون

ان التنافس فيما يرضي الله لهو أمر محبب ايا كان علما او دينا المهم اي يكون امرا ينفع الاسلام

اما بالنسبة للفرق بين الطمع والطموح في رأيي هي الشعرة والشعرة هي النظر للآخر .. فالإنسان الطموح يركز علي نفسه و امره اما الطماع فيركز علي الاخر واخذ حق اخر وستستطيع التفرقة بين الاثنين بسهولة

فدائما ما نري كلمة حاكم طماع ولكن لا نري فقيرا طماع

الطمع والطموح ظاهران وبالاخير فالله عز وجل أعلم بالنوايا والله أعلم

الطموح هو الرغبة في التوسع و لهذا الشعور الفضل في تطور حضارتنا البشرية و لولاه لكنا قد بقينا في جمود و روتين بلا أي جديد يذكر .. أما الطمع هو شعور مختلف نابع من قلة امتنان للموجود و لما نمتلكه و هو شيء نابع من احساس فادح بالنقص رغم امتلاكنا لما لا يدعو لمثل هذا الشعور .. خلل في الإعتقاد و فقدان شكر .. أما الطموح هو شعور مختلف نابع من شعور طبيعي بالاستحقاق و بضرورة التحصل على المزيد لأجل التوسع و تحقيق الذات ..

الطموح فضيلة بينما الطمع رذيلة، حيث ينقي الطموح جودة الحياة ويمنح النفس طاقة بينما يفسدها الطمع ويصيبها بعفن عدم الرضا، وعلى سبيل المثال ( لو أنا مختص كهرباء جئت لتنفيذ خدمة في شقتك وقلت لك ساخذ مقابلها ١٠٠ دولار بعدما علمت أنك غني بينما تستحق هي ٢٠ دولار فهذا طمع، أما الطموح هو أن آمل وقتها أن أصل لدرجة من الاحترافية تجعلني أنفذ لك الخدمة بمعايير وجودة لا مثيل لها تضمن بها عمر طويل للصيانة فهذا طموح ليس طمع، وبنفس النمط لو أنا مساعد للكهربائي لو قلت في نفسي يأخذ كذا وكذا فهذا طمع وحسد أما لو قلت يأخذ وآمل أن اتعلم منه فأكون مثله فهذا طموح)

آمل أن يكون الفرق بينهم قد اتضح يا أخي.