هل اشتركت أنت وصديقك في دورة تدريبية واكتشفت بعدها أنكما تدرسان مساران مختلفان تماما؟!

هل سمعتم عن التعلم المبرمج من قبل، وهل هناك دورات مبرمجة قائمة بالفعل، فحسب علمي أنها لا زالت تحت التجربة؟

كمصطلح لم أسمع به من قبل، لكن قبل أيام أثناء تسجيلي في أحد دورات قوقل التقنية على منصة كورسيرا، ظهر لي اختبار اجباري في البداية لتحديد طبيعة المسار الذي سأسلكه بناءا على مستواي وخبراتي السابقة في مجال الدورة، وقد كانت المرة الأولى التي أصادف فيها شيء مماثل.

هل تعتقدون أن التعليم المبرمج سيساهم بشكل إيجابي في زيادة أعداد المستفيدين من الدورات التدريبية بشكل عام، وما هي إقتراحاتكم لتطوير تلك الفكرة؟

أكيد سوف تكون مفيدة جدا، لأن هناك تباين في المستويات وفي قدرات التعلم بين الأفراد، سيكون من الجميل أن يحظى كل فرد بفرصة تعليم مناسبة له هو شخصيا، وعملية التعليم ستصبح أسهل بكثير خصوصا لمن يملكون مستويات متدنية في المجالات التي يريدون تعلمها.

في الاكادمية الاستاذ يتقيد بالبرنامج يعني ان يمطط الوقت بمعلومات التي تحتاجها

اما الدورات من الاشخاص الذي لديهم كفائة في التعليم فهي توجهك الى الطريق الصحيح بدون اطالة يعني انت الذي قررت ماذا تتعلم

هل تعتقدون أن التعليم المبرمج سيساهم بشكل إيجابي في زيادة أعداد المستفيدين من الدورات التدريبية بشكل عام، وما هي إقتراحاتكم لتطوير تلك الفكرة؟

الحق يقال أنني لم أخض تجربة مثل التعليم المبرمج من قبل، لكنني أرى أنها خطوة فعّالة جدًا في العمل من خلال الرؤية الفردية للشخص على الصعيد التعليمي، وهو واحد من أهم الجوانب التي يجب توافرها في المنظومة التعليمية بشكل عام. إن أح\ أكبر اعتراضاتي على المنظومة التعليمية يوجه عام، خاصة المنظومة العربية، يتمثّل في إغفال أهمية فردية الأشخاص، فإن كلٍّ منّا شخص مختلف عن الآخر، له مجموعات مختلفة ومغايرة من التجارب والأشخاص والطبيعة النفسية والذهنية.. إلخ، وعليه فإن إغفال ذلك الأمر يؤدي إلى التعامل مع كل المتلقّين بشتّى أنواعهم بطريقة موحّدة، وهو ما يتسبب في هبوط النتائج بالنسبة لنماذج على حساب نماذج أخرى.

أمّا بالنسبة للنظام المبرمح الذي أشرت إليه يا صديقي، فأظن أنه يعتني بفردية الشخص وإن كان على مدى محدود، لكنني أرى أنه بارقة أمل في تطوير المنظومات التعليمية وإعادة هيكلة منظور الجنس البشري عن التعلّم بشكل عام.

لم أكن أعرف المصطلح ولكني تقدمت لدورات عديدة تفعل بالمثل، بل يوجد لدينا أيضًا معلمين يقدمون دروس خصوصية لتقوية الطلاب في مادة معينة، ولهم مناهجهم الخاصة، مثل تعليم اللغة الإنجليزية أو الرياضيات، ويفعلون بالمثل، يقدمون للطالب اختبار لتحديد مستواه، وبالتالي يدخلون الطالب ضمن مرحلة تعليمية معينة.

وأنا أرى أن هذا النظام مفيد جدًا وضروري، وسهل في ذات الوقت.

هذه أول مرة أسمع فيها عن هذا النظام، وأتساءل هل هذا يعني أن المدرب أو المحاضر سيقدم محتوى مختلف لكل طالب أو متدرب؟ أم سيصنفهم مجموعات ويقدم لكل مجموعة دورة خاصة؟

أعرف فيما سبق امتحان تحديد مستوى وهو الذي عادة ما نواجهه عند التقدم لدراسة لغة جديدة لتحديد مستوانا فيها والحاقنا بالمجموعة المشتركة معنا في نفس المستوى، فهل هو أمر مماثل؟

حقيقة أنا لا أفضل كثيراً التعليم عن بعد، خاصة إذا كان في مجال جديد علي كلياً، أما في مجالي المهني أو الدراسي الأصلي فيمكنني أن أطور من نفسي بأن أعلم نفسي بالاطلاع على الكتابات والفيديوهات السابقة عن هذا المجال، ولكني لا زلت أفضل الطريقة التقليدية في حضور الفصول والالتحام والتفاعل مع المحاضرين والزملاء وتبادل الخبرات الحية