إذا كنت بصدد شراء دورة تدريبية أونلاين، فما هي المعايير التي تضعها في اعتبارك؟

أعتقد أن أصحاب الدورات المدفوعة لديهم جانب من الحق ويجب أن نقوم بإنصافهم، فالوقت والموارد والبحث الذي تمّ من أجل عمل تلك الدورة أليس لديه ثمن؟ الخبرات التي اكتسبها طيلة سنوات من خلال التعلم والسهر والتحديات ويقوم بإدراجها ضمن دورة محكمة ومتقنة أعتقد أنها تستحق.

لكني ضد تلك الدورات الوهمية التي تبيع الأوهام للمبتدئين، فتلك خدعة كبيرة يقع فيها الكثيرون، فيتم التحايل عليهم، وفي النهاية يجدون بأن مضمون الدورة لا يتحق تلك الدولارات كاملة.

أما بالنسبة للعودة إلى كون أن أغلب أو كل الدورات هي من أجل تحقيق الأموال فهذا أمر خاطئ، توجد دورات مجانية بالطبع، ولا يمكن أن نعرف جميع نوايا البشر حينما يقومون بعمل تلك الدورات، مع ذلك فإن وجود دورة مدفوعة ما لا يعني بأن المتعلم لن يستفيد من المعلومات داخلها.

بالنسبة لي عندما أهمّ باختيار أي دورة تدريبية خاصة الأونلاين منها، أهتم كثيرا بالتمييز بين الدورات المفيدة والمخادعة، خاصة في املواقع المشبوه منها، في الغالب لا أشتري منها أصلا، وحتى في المواقع الموثوقة أبدأ بفحص سمعة المدرب والتقييمات والتعليقات التي حصل عليها، من خلال التحقق من محتوى الدورة أيضا وقيمته المضافة، يمكن كذلك الاستفسار من الدعم والتوجيه العملي والتأكد من وجود شهادة بعد إتمام الدورة حقا، فطلب الدورات يجب أن يكون منتقا بعناية في الغالب أطلب دورات التي توجد فيها قابلية لاسترجاع الأموال في حال وجود أي مشكلة.

بإمكاننا التمييز بين الدورات التدريبية المفيدة والأخرى المخادعة، قبل أن نتورط بالدفع؟ بالأخص لأن معظم الدورات تتطلب دفعًا مسبقًا.

أولا يجب أخذ هذه الدورات التدريبية من المواقع والجهات الموثوقة، وهناك بعض المواقع المعروفة جدا مثل كورسيرا على سبيل المثال فهي تقدم كم هائل من الكورسات في مختلف المجالات.

ثانيا يجب على الشخص تحديد مستواه وأهدافه من التدريب ويحدد بنفسه ماذا يريد أن يضاف له من خلال أخذ الدورة أو التدريب، أو إذا كان التدريب في مجال جديد بالنسبة له يمكنه القيام ببعض البحث لفهم متطلبات المجال وأساسياته وما يحتاج لتعلمه والوقت المنطقي المناسب للتعلم، ويقوم بمقارنة المعلومات التي تحصل عليها مع أهداف الدورة أو التدريب التي قرر الحصول عليه، فعلى سبيل المثال هناك بعض الدورات التي يقول أصحابها تعال لنحترف التصميم في شهر واحد، البعض سينخدع لأنه لا يعرف حجم المجال وصعوباته وبالتالي المدة المنطقية الفعلية للاحتراف.

ثالثا مقدم التدريب أو الدورة يجب أن تكون له سمعة جيدة ومعروف في المجال، يجب البحث عنه جيدا للتأكد من خبرته ومؤهلاته لتقديم التدريب وتحقيق الاهداف التي وعد بها.

مرّ أمامي منشورًا لأحد الأشخاص الذين يمتلكون عددًا هائلًا من المتابعين. رأي هذا الموقر أن فكرة الدورات التدريبية من الأساس ربحية بنسبة ١٠٠٪، وأنه لا يوجد إنسان لديه علم حقيقي فعلًا يمتلك الوقت لكي يبثه عبر الإنترنت من أجل الحصول على المال من خلال اشتراك المتعلمين.

هذا حقيقي وهذا رأيي وأنا أتفق معه مائة بالمائة! لأنني أرى كثيراً من إعلانات اليوتيوب لأشخاص يقومون بالترويج لدوراتهم وهم يعدون آلاف الدولارت ويقطعون الوعود للمشتركين بأنهم سيجنون أرباحاً تفوق كذا من الدولارات ( مبلغ كبير جداً!!!) فهل علينا أن نصدق هؤلاء الأشخاص؟!! أنا لا ألتفت إلى مثل هؤلاء أبداً ولو أحببت أن أشترك في دورة تدريبية مدفوعة سأفتش عنها بنفسي لاسيما الدورات الأجنبية. وكما أشار الزملاء الثقة من ذلك هو المشاهير أمثال كورسيرا لأنها مشهورة معتمدة من فترة كبيرة وأمثالها بالطبع.

اعتمد على أمرين، الأمر الأول مصدر هذه الدورة هل تتبع مركز محترم أو لها إعتماد من جهات معتمدة بالمجال مثلا والأمر الثاني تعليقات من التحق بهذه الدورة، مع الاسف أحيانا تكون التعليقات غير حقيقية لأنها تكون إشتراط من أصحاب الدورة للحصول على الشهادة لذا يجب التدقيق في التعليقات جيدا

أقوم بعمل بحث جيد عن مقدم هذه الدورة وسجل أعماله لأنه من المنطقي أن يكون له سجل أعمال يمكنني متابعتها مجانا للتعرف على محتواه بشكل أكبر وأي الدورات التي هو نفسه حصل عليها وأقوم بالبحث عن هذه الدورات وهل هي من جهات موثوقة أم لا، لأن بكل صراحة الخداع موجود بكثرة في مثل تلك الدورات وأحاول دائما البحث عن دورات من جهات وليس أفراد، فلنقل فردا يقدم دورة تدريبية في تعليم لغة معينة، إذا لابد أن يكون له محتوى بشكل مجاني يمكنني من خلاله الحكم على مدى معرفته وأسلوبه في الشرح وتناوله لهذه اللغة، ثم الشهادات التي حصل عليها ليقوم بهذه الدورة التعليمية، وأتابع ما يقدمه لفترة قبل الاشتراك في تلك الدورة.

الشرط رقم 1: أن تقدّم ما لا تقدّمه الدورات المجانيّة. فعندما أقوم بالدّفع لدورة ما، عليها أن تقدّم لي أمرًأ فريدًا وحصريًّا ومميزًّا لم تقدّمه الدورات المجانية وإلّا فإنّني سأشعر بالخسارة. وأمّا الشرط الثّاني فهو أن تكون الدّورة منظّمة من قِبل جهة أثق بها وليست مجهولة بالنسبة لي. ليس بالضروري أن يكون عندي معرفة شخصية بالمنظّم ولكن أقلّه أن تكون الجهة معروفة، ولها وجود على وسائل التواصل الاجتماعي وسمعة حسنة وتقييمات إيجابيّة. وأما المعيار الثالث فهو الموضوع، على الموضوع أن يكون مميّزًا ويقدّم لي فائدة عمليّة في حياتي الشخصية أو المهنيّة.

برايي عدم التسرع ..

والبحث عن اراء .. والتأكد من الجهة التي تدرب

لأن في الانترنت يصعب التحقق من الحقيقي أو المضروب

لإنتشار الاحتيال والمحتالين فيه ،