هل هناك فرق بين الزهايمر والخَرَف، وهل يمكن القول أنهما وجهان لعملة واحدة؟!

يعتبر داء الخرف نتيجة لمرض ألزهايمر، غير أن ألزهايمر نفسه ليس السب الوحيد لحدوث الخرف، مع أن الخرف يتضمن عدة أعراض منها فقدان الذاكرة، وهو بالتالي يتشابه مع ألزهايمر، يكون الخرف مصاحب بنوعي الهلاوس السمعية والبصرية، والبارانويا، والتهيج والكآبة، كما أنه في حالات الخرف نلاحظ صعوبة في التعامل مع الأشياء التي تبدو معقدة بعض الشيء، أو القدرة على إيجاد الكلام المناسب.

أما في ألزهايمر فإن الأمر كله يتعلق بفقدان الذاكرة، فإن المصاب به يمكن أن يضيع في مكان تربى فيه، وهو يأخذ مواعيد ولا يتذكرها في ميعادها، ولا يتذكر أصلًا أنه أخذ هذه المواعيد، كما أنه ينسى الأمور المعتادة مثل الأغراض واسماء من يعرفهم، كملا يلاحظ عليه أنه نسى ما هو متوافق مع السلوك الاجتماعي، فهو لا يرتدي الزي المناسب، ولا يتحدث بالكلام المناسب، فالاختلاف بين ألزهايمر والخرف هو أن فقدان الذاكرة يكون أساسيًا في الثاني، ويكون أشد وعام، وليس حاله هكذا مع الأول.

هل يختلف الزهايمر عن الخَرَف فعلا

اعتقد أن الخرف هو فقدان القدرة على التركيز والتفاعل الاجتماعي وهو المصاحب لأمراض الشيخوخة بشكل عام ولكن لا يشترط فيه فقدان الذاكرة، بينما الزهايمر يبدأ بفقدان الذاكرة التدريجي حتى يصل الشخص في مراحله النهائية إلى فقد ذاكرة الحركة والطعام؛ فيعود كالطفل الرضيع لا يعرف كيف يتحرك أو كيف يأكل أو يشرب

الزهايمر هو شكل من أشكال الخرف فالخرف مصطلح عام يشير إلى انخفاض القدرات العقلية أو فقدان الذاكرة بالزهايمر مرض محدد نتيجة البروتينات المتراكمة مما يؤدي إلى تنمية الخلايا أما الخرف يشير إلى الضعف الإدراكي بشكل عام و لها أنواع كثيرة أكثرها انتشارًا الزهايمر

وضحت التعليقات بشكل كافي الفرق بين الخرف والزهايمر، وكلنا سنعاني شكل من أشكال الخرف، لو أطال الله في أعمارنا، ولكن يمكننا تقليل نسبة حدوث ذلك من خلال الحياة بطرق صحية، بتناول طعام صحي، والرياضة اليومية، والنوم الكافي، وبقاء الذهن صافيًا بالتعلم.

وقد يستغرب البعض من النقطة الأخيرة، ولكن التعليم يقي من الزهايمر والخرف، كلما تعلمت لغة جديدة أو تعلمت الرقص والموسيقى، او شغلت عقلك بالقراءة، يقلل من احتمالية فقدان الذاكرة وضعف القدرة العقلية.