كنت اقرأ أحد المقالات ووقفت أمام كلمة الحياة والتي تمر علينا ونقولها باليوم كثيرا، ووجدت أن تعريفها به صعوبة نوعا ما، لذا طرحتها في مجتمع اشرحها وكأني بالخامسة لنرى كيف ستبسطون هذا المفهوم
ما هو معنى الحياة من وجهة نظرك؟
الحياة هي فترة الاختبار التي منحها لنا الله تبدأ في ساعة لا نعرفها وتنتهي في ساعة لا نعرفها، نبدأ بورقة بيضاء وأسئلة كثيرة ومتجددة نذكر الإجابة عليها، ثم فجأة يسحب المسؤول الورقة ويتم تصحيح الاجابات فينجح البعض ويرسب البعض ولكن من يرسب يرسب للأبد فلا فرصة للتحسين أو الإعادة هنا.
معنى الحياة؟ حتى أنا لا أعرف حقيقةً. هناك من يقول إنها السعادة أو الرضا أو النجاح أو .. إلخ.
لكن لا داعي لكل تلك المعاني الفلسفية التي قد تنتهي حياة الشخص بالكامل وهو لم يصل إليها.
................
فالحياة بمفهومها المادي البسيط هي تلك المُدّة بين الولادة والموت، وخلال هذه المدة يحل الإنسان مجموعة كبيرة من المشكلات التي تختلف في درجة صعوبتها، وكلما قام بحل لغز (مشكلة) انتقل من مستوى إلى الذي يليه، تمامًا مثل اللعبة، وهناك وقت محدود يتناقص شيئًا فشيئًا، حتى إذا ما انتهى وقته مات. وهي شيء لا ينبغي أن تحزن عليه كثيرًا إن أخفقت فيه لأنها لا تدوم ولأنها لعبة في النهاية.
اقتصار الحياة على حل المشكلات فقط ظلم لمعنى الحياة، فالحياة مواقف بحلوها ومرها، مرة نبتسم ومرة نبكي والكل تارك
الحياة رحلة وطريق نهايته بتكون حسب اجتهادنا بالطريق، قد نتوه وقد نعود مرة أخرى للطريق الصحيح، وارد أن نستمتع ووارد أن نفقد المتعة ولكن بالنهاية الكل سيصل.
الحياة اختبار مثل اختبار المدرسة يجب أن نجتهد ونذاكر حتى نتمكن من النجاح والمرور لحياة أخرى افضل وأدوم
هي تجربة تتطلب مني الكثير من الصبر والمثابرة، هي رحلة بهدف سامي، هي سعيي حتى ألقى من وهبني هذه الحياة بالشكل الذي يرضيه.
الحياة التي كنّا نربطها بالمعاني الإيجابية لأنها معاكسة للموت، الآن أضحيت أفهم أن ارتباطها بالمساوئ والأحزان أكبر، وهذا متأصل في دورتها، وهذه القناعة جعلتني أكثر تقبلًا وهدوءًا، كأنها أحاطتني بدرع وقاية من الجزع، لا يمنعني من الحزن طبعًا ولكنه يمنعني على الأقل من أن أقتل نفسي!
نعم قد تكون الحياة رحلة شاقة، ولكن ما دمنا غير خالدين فيها، فلنشقى لخلود يستحق الشقاء
التعليقات