نشب شجار بين اثنين من الزملاء في العمل، بسبب حرص الأول على الظهور دائما، حرصه على أن يتصدر أي مشهد حادث بالعمل.
كي أكون أمينا في نقل الصورة كاملة، فصديقنا هذا مجتهد فعلا، لا يدخر وقتا ولا جهدا، وربما يكون أكثرنا بذلا للوقت والجهد داخل مقر العمل، وفي الوقت ذاته هو يتكسب من العمل بشكل ممتاز، والمشكلة الرئيسية بينه وبين أغلب الزملاء، هو حرصه على مصلحته الشخصية بشكل واضح للعيان.
لم أشهد له موقفا أو حادثا تسبب فيه في أذى لغيره في الحقيقة، ولكن حرصه على مصلحته الشخصية بشكل زائد عن الحد جعل الجميع ينفرون منه واحدا تلو الآخر، حتى نشب ذلك الشجار والذى انتهى بنعت الثاني للأول بقوله:
"أنت أناني لا تعرف سوى مصلحتك وفقط، أنت عديم الأخلاق يا هذا، ولا يشرفني معرفتك"!!
------
البعض يعتقد أن من أساسيات صلاح الأخلاق تغليب المصلحة العامة وإيثارها على المصلحة الشخصية، والبعض يرى أن إهمال المصلحة الشخصية هو عيب في الشخصية ذاتها، وأن حرص الإنسان على مصلحته الشخصية لا يتعارض مع صلاح الأخلاق شرط ألا يتسبب في إلحاق ضرر مباشر بالغير!
في رأيكم؛ هل كان زميلنا محقا في هجومه،و هل حرص الإنسان على مصلحته الفردية يتعارض مع صلاح الأخلاق بشكل عام؟
التعليقات