عندما كنت أقوم بعمل اختبارات القبول لدراسة الماجستير بكلية الهندسة، كان الموضوع محل البحث والدراسة هو المعامل الإلكترونية.
ما كنت أسعى إليه هو التوصل لبرنامج قوي يمكننا من إجراء عديد التجارب، لا أن نكون مضطرين لبناء نظام كامل يؤدي وظيفة واحدة كما هو الحال حالياً.
أتذكر أنني ندمت على قولي لتلك الجملة أثناء المناقشة، فقد فتحت على وابلا من الأسئلة لم أستطع أن أتخلص منها طيلة المناقشة!!
لقد تساءل أحدهم:
"إذا فالتطبيق سيسبق النظرية، هل يعد هذا بحثا؟!"
لا تزال تلك الجملة عالقة في ذهني، حيث أنني بعد بحثي عن إجابة لهذا السؤال اكتشفت أن هناك مدرستين مختلفتين:
الأولى ترى ضرورة أن يسبق البحث (النظرية) التطبيق العملي/ وأن التطبيق العملي دون نظرية وأسس علمية مسبقة لا يجوز الإعتراف بها في المجتمع العلمي.
والثانية لا تجد مشكلة في أن نصمم التطبيق دون أي أبحاث سابقة ثم نوثقه فيما بعد على أسس علمية سليمة.
في رأيك؛ أيهما يجب أن يتقدم على الآخر، النظرية أم التطبيق، ولماذا؟!
التعليقات