لا شك بأن التعلم يجمع الخبرات والتأثيرات الشخصية والبيئية وبالتالي يمكننا أن نكتب المعرفة والمهارات والقيم، لكن الشيء الغير مدرك له وأود معرفته باستفاضة هو نظريات التعلم. ما هي هذه النظريات وما هي أفضل نظرية يمكن تطبيقها؟
ما هي نظريات التعلم؟
نظريات التعلم 5 نظريات كالآتي:
1- السلوكية
السلوكية معنية فقط بسلوكيات التحفيز والاستجابة التي يمكن ملاحظتها ، حيث يمكن دراستها بطريقة منهجية ويمكن ملاحظتها
التطبيق
تعتمد تلك النظرية على التعلم من خلال نظام من الإجراءات الروتينية التي تنقل المعلومات في بنك ذاكرة الطالب، بالإضافة إلى التعليقات الإيجابية من المعلمين والمؤسسة التعليمية نفسها؛ فإذا قام الطلاب بعمل ممتاز فسوف يتلقون تعزيزًا إيجابيًا ويتم الإشارة إليهم من أجل التعرف عليهم.
2- الإدراك
تعتمد النظرية على التعلم من خلال كل من العوامل الخارجية (مثل المعلومات أو البيانات) وعملية التفكير الداخلية.
التطبيق
تم تطوير هذه النظرية في الخمسينيات من القرن الماضي ، وهي تختلف عن السلوكية؛ فنظرية الإدراك تركز على دور العقل في التعلم.
3- البنائية
وتعتمد على التعلم من خلال طريقة بناء أفكار المتعلم وفقًا لخبرته السابقة وفهمه "لبناء" فهم جديد.
التطبيق
يوضح علم النفس أن النظرة السلبية للتدريس ترى المتعلم على أنه" وعاء فارغ "مليء بالمعرفة بينما تنص البنائية على أن المتعلمين يبنون المعنى فقط من خلال المشاركة النشطة مع العالم عن طريق التجارب.
4- الإنسانية
هي نهج يركز على فقط على شخصية المتعلم، يركز على الإمكانيات بدلاً من الطريقة أو المواد.
التطبيق
تركز الإنسانية على خلق بيئة مواتية لتحقيق الذات، وحينها يتم تلبية احتياجات المتعلمين ومن ثم يصبحون أحرارًا في تحديد أهدافهم بينما يساعد المعلم في تحقيق أهداف التعلم هذه.
5-التوصيلية
هي طريقة مرتبطة بالعصر الرقمي، وتختلف التوصيلية عن البنائية في كيفية تحديد الفجوات المعرفية ومعالجتها.
التطبيق
تركز النظرية على قدرة المتعلم على الوصول لمصدر المعلومات الدقيقة وتحديثها بشكل متكرر، وكيف يكون الحصول على أفضل المعلومات بنفس قدر أهمية الحصول على المعلومات نفسها.
التعلم هو ضرورة حتمية، وهو أكثر عملية تلازم الانسان من ميلاده حتى وفاته، لكن من الأهمية بمكان أن يدرك أهمية التعلم ونظرياته لتكون العملية التعليمية على دراية وعلم وليس مجرد عملية عشوائية.
تتعدد نظريات التعلم وتختلف حسب مدارس علم النفس وتصنيفات ومعايير اخرى، ونذكر منها ما يلي:
- نظرية بياجيه للتنمية المعرفية، مؤسسها Jean piaget وتنص على أن عملية التعلم عند الطفل تمر بعدة مراحل مثل: عملية التكيف أو مرحلة التوازن والاستيعاب...
- نظرية ليف فيجوتسكي لصاحبها lev Vygotsky ونظريته مقاربة لنظرية بياجيه ويقول فيها أن التطور يسبق التعلم،ويعتقد أن التعلم الاجتماعي جزء لا يتجزأ من التطور المعرفي، وأنّ التعلم يختلف باختلاف الثقافات.
- مجالات بلوم، وهي مجالات في التعلم حسب Benjamin Bloom وهي المعرفية والعاطفية والنفسية الحركية. يهتم المجال العاطفي بالمشاعر والعواطف، ويهتم المجال النفسي الحركي بالأفعال المنعكسة والحركات التفسيرية والوظائف الجسدية.
- منهج برونر الحلزوني، من تطوير jerome Bruner، ويقول فيه أنه حتى الموضوعات المعقدة للغاية يمكن تعليمها للأطفال الصغار إذا تم تنظيمها وتقديمها بالطريقة الصحيحة.
إضافة إلى نظرية الذكاءات المتعددة لهود جاردنز و أيضا هرم ماسلو الذي عالج احتياجات الانسان ومن بينها التعلم وتحقيق الذات.
في ضوء ما ذكره الأصدقاء حول نظريات التعلّم المختلفة، يتبّع العلماء والعاملين على مختلف المحتويات التعليمية والباحثين في مختلف هذه الجوانب على تحقيق التوازن بين مختلف هذه النظريات، حيث ظهر مفهوم جديد أو وجهة نظر معاصرة إن صحّ التعبير، تتناول الأول من مختلف الجهات والأوجه، فبالإضافة إلى التصنيف المعني بتقسيم نظريات التعلّم إلى نظرية التعلّم السلوكي، ونظرية التعلّم الإدراكي، ونظرية التعلّم البنائية، ونظرية التعلّم الاجتماعية، ونظرية التعلّم التجريبية، يقوم المحلّلين والمنظّرين في هذا المجال باستمرار بتقنيات الدمج بين كل زاوية من هذه النظريات والأخرى، وذلك لتحقيق نموذج تعليمي يستفيد من خلاله المتعلّم من مختلف جوانب هذه النظريات موحدةً، بجوار بعضها البعض.
"النظرية هي تفسير لسبب حدوث شيء ما أو كيفية حدوثه". تعرّف نظرية التعلم على أنها نظرية تهدف إلى "مساعدتنا على فهم كيفية إنشاء المعرفة وكيف يتعلمها الناس". كتب Lefrançois لافرنسوا عام (2019) أن نظرية التعلم تهدف إلى "تنظيم ما هو معروف عن التعلم البشري". ويجادل بأن نظرية التعلم القوية تسعى إلى شرح السلوك والتنبؤ به، حتى تشكيل سلوكيات المتعلم أو تغييرها. بأن الغرض الأساسي من نظريات التعلم هو تحسين التدريس.
سأشارك معك بعض النظريات الهامة:
- السلوكية
تعتمد السلوكية على فكرة أن المعرفة مستقلة وعلى المظهر الخارجي للمتعلم. في عقل السلوكي ، المتعلم هو لوحة فارغة يجب تزويدها بالمعلومات التي يجب تعلمها.
- الإدراك
على النقيض من السلوكية ، تركز الإدراك على فكرة أن الطلاب يعالجون المعلومات التي يتلقونها بدلاً من مجرد الاستجابة للحافز ، كما هو الحال مع السلوكية. أدت الإدراكية إلى ظهور العديد من نظريات التعليم القائمة على الأدلة ، بما في ذلك نظرية الحمل المعرفي ونظرية المخطط ونظرية الترميز المزدوج بالإضافة إلى كونها أساسًا لممارسة الاسترجاع.
- البنائية
تستند البنائية إلى فرضية أننا نبني تعلم أفكارًا جديدة بناءً على معرفتنا وخبراتنا السابقة. التعلم ، لذلك ، هو فريد للمتعلم الفردي. يقوم الطلاب بتكييف نماذج الفهم الخاصة بهم إما عن طريق التفكير في النظريات السابقة أو حل المفاهيم الخاطئة.
- نظرية التعلم الإنسانية
الإنسانية ارتباطًا وثيقًا بالبنائية. تركز الإنسانية بشكل مباشر على فكرة تحقيق الذات. يعمل كل فرد وفق تسلسل هرمي للاحتياجات. يقع تحقيق الذات في أعلى التسلسل الهرمي للاحتياجات - إنها اللحظات القصيرة التي يشعر فيها الشخص بتلبية جميع احتياجاته وأنها أفضل نسخة ممكنة من نفسه. يسعى الجميع لتحقيق ذلك ، ويمكن لبيئات التعلم إما التحرك نحو تلبية الاحتياجات أو الابتعاد عن تلبية الاحتياجات.
- نظرية التعلم التوصيلية
التوصيلية هي واحدة من أحدث نظريات التعلم التربوي. إنه يركز على فكرة أن الناس يتعلمون وينموون عندما يشكلون روابط. يمكن أن يكون هذا روابط مع بعضهم البعض أو روابط مع أدوارهم والتزاماتهم في حياتهم. يمكن أن تكون الهوايات والأهداف والأشخاص جميعًا روابط تؤثر على التعلم.
- ولعل من أهم النظريات، نظرية روبرت ميلز غانييه عالم نفس تربوي أمريكي نشر في عام 1965 كتابه "شروط التعلم". يناقش فيه تحليل أهداف التعلم وكيف أن الفئات المختلفة للأهداف تتطلب أساليب تدريس محددة.
أطلق على هذه الشروط الخمسة للتعلم ، وكلها تندرج تحت المجالات المعرفية والعاطفية والنفسية الحركية التي نوقشت سابقًا.
شروط Gagné الخمسة للتعلم
- المعلومات اللفظية (المجال المعرفي)
- المهارات الفكرية (المجال المعرفي)
- الاستراتيجيات المعرفية (المجال المعرفي)
- المهارات الحركية (المجال النفسي الحركي)
- المواقف (المجال العاطفي)
بطبيعة الحال مع الدراسة التكنولوجية يتأتي المجال التعليمي بدورة في هذا الصدد الامر الذي يجب معرفتة جيدا هو معرفة تلك النظريات التعليمية بشكل دقيق حتي يتم بناء وسائل تعليمية قوية وتمس الواقع التعليمي بشكل دقيق وعلي هذا الأثر فإنَ النظريات التعليمية بالإضافة إلي ما ذكرة الأصدقاء يمكننا ان نتناول منها علي سبيل الذكر لا الحصر ما يلي:
النظرية السلوكيّة: هذه النظرية وبدون شك من اوائل النظريات التعليمية التي وضعت المبادئ الاساسية لمجريات العملية بتهدف التعرف علي السلوكيات المعنية لأفراد العلمية التعليمية وتطبيقها بعنصريها (التحفيز والإستجابة).
نظرية الإثارة: وفي هذه النظرية التي تعمل علي وجوب أن يكون العلم المقدّم إلى المتعلّم ما يثير إهتماماتهِ وتميل إلى ميوله والحوافز التي يرغبها ويتطلع لها.
نظرية التناسب والتكيّف: وهذه النظرية والتي تعني أنّ يكون العلم الذي يقدّم إلى المتعلّم يتناسب مع مرحلتهِ العمرية وكذلك مناسبتة مع نموّهِ العقلي .
نظرية التناسق: وفي هذه النظرية والتي تعني بأن يكون العلم المقدّم الي المتعلم مقسّم إلى وقائع ومعطيات كما يجب تقديمها بشكل متسلسل ومتدرّج .
مرحباً مجهول،
هناك نظريات كثيرة للتعلم وذلك لأنه لا يوجد طالبان متشابهان، وستختلف الطريقة التي يتعلم بها كل شخص منا عن الآخر. فأدمغتنا فريدة من نوعها، وخبراتنا جميعًا تساهم في الطرق المختلفة التي نتعلم بها. وقد قضى علماء النفس ساعات لا تحصى في إجراء الاختبارات لفهم كيفية تعلم الطلاب بشكل أفضل. ويجدر بالمعلمين الطامحين إلى تحسين نوعية تعليم طلابهم وتدريسهم إلى فهم الطرق المختلفة التي تثري التعلم كل يوم؛ فهنالك جديد في هذا المجال. فيمكن للمعلمين الذين يفهمون نظريات التعلم استخدام تقنيات وتكنيكيات مختلفة في فصولهم الدراسية لتلبية أنواع مختلفة من التعلم تلائم أفهام وقدرات مختلفة كذلك لدى المتعلمين مما يصب في النهاية في تحقيق النجاح في عملية التعلم لجميع الطلاب والدارسين. وأما أبرز نظريات تعليمية للتعلم فهي خمس نظريات وأنت عزيزي المتعلم أو المعلم عليك أن تأخذ بأقربها إليك نفعاً وتطبيقاً وهي كالتالي:
1) النظرية الأولى هي نظرية التعلم الإدراكي والتي تنظر إلى طريقة تفكير الناس إذ أنها تعتبر العمليات العقلية جزءًا مهمًا في فهم كيفية تعلمنا. تأخذ تلك النظرية في الحسبان أن المتعلمين يمكن أن يتأثروا بالعناصر الداخلية والخارجية. وكان أفلاطون وديكارت هما أول الفلاسفة الذين ركزوا على الإدراك وكيفية تفكير البشر. ثم نظر العديد من الباحثين الآخرين بشكل أعمق في فكرة كيف تتم العمليات المرتبطة بالتفكير الإنساني مما حفز المزيد من البحث. يًعدً جان بياجيه شخصية مهمة للغاية في مجال علم النفس الإدراكي أو المعرفي وهو يركز عمله على البيئات والهياكل الداخلية وكيف تؤثر على التعلم. تطورت النظرية الإدراكية بمرور الوقت، وانقسمت إلى نظريات فرعية تركز على عناصر فريدة للتعلم والفهم. فعلى المستوى الأساسي، تقترح النظرية الإدراكية أن الأفكار الداخلية والمؤثرات الخارجية كلاهما جزء مهم من العملية المعرفية. وبما أن الطلاب يفهمون كيف يؤثر طريقة تفكيرهم على تعلمهم وسلوكهم، فإنهم يكونون بذلك قادرين على التحكم فيه بشكل أكبر.
2) النظرية الثانية هي نظرية التعلم السلوكية والتي ترمي إلى فكرة قوامها أن سلوك الطالب هو نتاج تفاعله مع بيئته؛ إذن فهي تقترح أن سلوكيات المتعلمين تتأثر ويتم قولبتها من تأثرها بالقوى الخارجية بدلاً من القوى الداخلية. ولقد طور علماء النفس تلك فكرة التعلم السلوكية منذ القرن التاسع عشر حتى أصبحت تلك النظرية أساس علم النفس الذي يمكن ملاحظته وقياسه. وعنصر التعزيز الإيجابي يُعدً عنصر شائع في نظرية التعلم السلوكية - ويشير التكييف الكلاسيكي الذي لوحظ في تجارب بافلوف على الكلاب إلى أن السلوكيات مدفوعة بشكل مباشر بالمكافأة التي يمكن الحصول عليها. كذلك يمكن للمدرسين في الفصل الدراسي الاستفادة من التعزيز الإيجابي لمساعدة الطلاب على تعلم المفهوم بشكل أفضل؛ فمن المرجح أن يحتفظ الطلاب الذين يتلقون تعزيزًا إيجابيًا بالمعلومات ويتقدمون للأمام في عمليتهم التعلمية وهي نتيجة مباشرة لنظرية التعلم السلوكية.
3) النظرية الثالثة هي نظرية التعلم البنائية وهي تقوم على فكرة أن الطلاب ينشئون التعلم الخاص بهم بناءً على تجاربهم السابقة. فالطلاب يستوعبون ما يتعلمونه ثم يضيفونه إلى معارفهم وخبراتهم السابقة، مما يخلق واقعًا فريدًا بالنسبة لهم. تركز نظرية التعلم هذه على التعلم كعملية نشطة مستمرة لا تتوقف، وتتميز بكونها شخصية وفردية لكل طالب على حدة. كذلك يمكن للمدرسين الاستفادة من تلك النظرية البنائية إذ تجعلهم يدركون أن كل طالب سيحضر إلى غرفة الصف وقد جلب معه ماضيه ما تعلمه وتأثر به البارحة وذلك كل يوم بلا توقف. ويعمل المعلمون في الفصول الدراسية -التي تتخذ تلك النظرية البنائية كنموذج عمل - كموجهين ومرشدين لمساعدة الطلاب على إنشاء التعلم والفهم الخاص بهم.؛ فهم يساعدونهم في إنشاء عمليتهم الخاصة وواقعهم بناءً على ماضيهم. ويعدً ذلك أمر بالغ الأهمية لمساعدة أنواع كثيرة من الطلاب على اكتساب خبراتهم الخاصة وإدراجها في عملية تعلمهم.
4) النظرية الرابعة هي نظرية التعلم الإنسانية ويتم فيها تهيئة مواقف وخبرات ونشاطات تساعد المتعلم على استغلال طاقاته الإبداعية وقدراته. وترتبط تلك النظرية الإنسانية ارتباطًا وثيقًا ب النظرية البنائية إذ هي كما قلنا تركز بشكل مباشر على فكرة تحقيق الذات. طبقاً لهذه النظرية، يعمل كل فرد حسب التسلسل الهرمي لاحتياجاته؛ فكل منا احتياجات على شكل هرمي من الأهم فالأقل أهمية ثم هكذا حتى نصل إلى أقل الاحتياجات على الأطلاق. ولذا يقع تحقيق الذات في أعلى التسلسل الهرمي للاحتياجات - إنها اللحظات القصيرة التي يشعر فيها الشخص بتلبية جميع احتياجاته وأنهم يمثلون أفضل نسخة ممكنة من أنفسهم. ويسعى الجميع لتحقيق ذلك، ويمكن لبيئات التعلم إما التحرك نحو تلبية الاحتياجات أو الابتعاد عن تلبية الاحتياجات. كذلك يمكن للمدرسين إنشاء بيئات الفصل الدراسي التي تساعد الطلاب على الاقتراب من تحقيق ذواتهم ويمكن للمعلمين المساعدة في تلبية احتياجات الطلاب العاطفية والجسدية، ومنحهم مكانًا آمنًا ومريحًا للتعلم، والكثير من الطعام، والدعم الذي يحتاجون إليه للنجاح. هذا النوع من البيئة هو الأكثر ملاءمة لمساعدة الطلاب على التعلم.
5) نظرية التعلم الترابطية وهي نظرية حديثة نسبياً وترمي إلى أنً الدارسين والطلاب ينبغي أن يربطوا ما بين الأفكار والنظريات والمعلومات بطريقة مفيدة جديدة. تلك النظرية تعمل على استيعاب ودمج الجانب التكنولوجي فيها بشدة لذلك هي تعد بجدارة أحدث نظريات التعلم التربوي. فهي تركز على فكرة أن البشر يتعلمون ويتطورون بشكل مستمر عندما يشكلون روابط مع بعضهم البعض أو روابط مع أدوارهم والتزاماتهم في حياتهم. يمكن أن تكون الهوايات والأهداف والأشخاص جميعًا روابط تؤثر على عملية التعلم كما ترمي تلك النظرية. كذلك يمكن للمدرسين الاستفادة من نظرية التعلم الترابطية في فصولهم الدراسية لمساعدة الطلاب على مد جسور تواصل وأن يرتبطوا بالأشياء التي تثيرهم وتحفزهم على الإبداع والتفكير، وعلى التعلم. أيضاً، يمكن للمدرسين استخدام الوسائط التقنية الرقمية لإجراء عملية ربط إيجابية وجيدة المتعلمين بتلك التقنيات في بيئة التعلم. كذلك يمكنهم المساعدة في إنشاء روابط وعلاقات مع طلابهم ومع مجموعات أقرانهم لمساعدة الطلاب على الشعور بالحماس تجاه عملية التعلم.
أما أفضلها فتختلف على حسب البيئة التعليمية و الأدوات المتاحة التي يمكن توظيفيها في العملية التعليمية في غرفة الصف وإذا أمكن أن ندمج بين النظرية السلوكية و النظرية الترابطية الحديثة نكون قد حزنا فضلاً كبيراً.
مبدئياً فنظريات التعلم يمكننا تعريفها على أنها النظريات التي يتلقى بها الطلاب أو الناس عموماً المعرفة ويدركونها.
وهناك خمسة نظريات رئيسية للتعلم .
١- النظرية المعرفية
وهي تركز في المقام الأول على الكيفية التي نفكر بها، وكيفية عمل العقل البشري، وتركز تلك النظرية على أربعة مراحل رئيسية تبدأ آخرها من عمر ١٢ عام إلى نهاية العمر .
وتعتبر هذه النظرية مهمة جداً في فرق العمل، لأنها تؤدي إلى سرعة في الإستيعاب وتنفيذ المهام حيث أنها تتبع نظريات عملية.
فعلى سبيل المثال : استخدام الصور والمقاطع الصوتية اكثر من النصوص في شرح العمل للموظفين لأن العقل يعالج النصوص بصورة أبطأ من الصور والمقاطع الصوتية.
٢-النظرية السلوكية
وهي النظرية التي يتم فيها ربط النجاح بالمكافأة مما يجعل الطالب يسعى للنجاح من أجل المكافأة، فمثلاً لو أنك تعلم طفلاً جدول الضرب وتمكن من الحفظ فإن معنى النظرية السلوكية يتجلى هنا إن كافأته وربطت النجاح الذي حققه بالجائزة، فالتعزيز الإيجابي هو أحد أهم عناصر هذه النظرية.
٣-البنائية
وهذه النظرية تتعلم بنفسك عن طريق الخبرات التي لديك شريطة ان يكون لديك هدف أساسي وهو "التعلم"
٤-الإنسانية
وهذه النظرية تهدف إلى تعزيز الجزء الذي يسعى للنجاح وتحقيق الذات واعتبار تحقيق الذات حاجة ضرورية للإنسان، فهنا السعي لتحقيق القيمة من الحياة هو هدف التعلم، ولتسهيل التعلم في ظل وجود تلك القناعة يجب ان يتاح التعلم للطالب بأيسر الطرق.
٥-التوصيلية
وهي نظرية تقوم على تثبيت المعلومات عند المتعلمين عن طريق التفاعل والنقاشات، لذا يفضل أن يكون الموظف الحديد في بيئة من الموظفين القدامى بحيث يتعلم منهم سريعاً ويستفسر عما ينقصه.
ومن واقع تجربتي فإنه حين كنت في الثانوية العامة فقد كان هناك بعض الأساتذة يعتمدون تلك الطريقة في التدريس، وقد كانت تتسبب في تثبيت المعلومة بنسبة كبيرة جداً أكثر من الطرق الأخرى.
النظرية هي فكرة وقد يتم اكتشافها وتجربتها من قبل العلماء أو الخبرات الإنسانية. سأفترض في إجابتي أنك تتحدث عن النظريات العلمية التي تمت دراستها من قبل العلماء وتطويرها أولًا بأول وهناك الكثير من النظريات التي تحاول الإجابة عن سؤال: كيف يتعلم الإنسان؟
- نظرية بلوم: قسم عالم النفس التربوي بينجامين بلوم التعلم إلى ثلاث مستويات: الحركية والإدراكية والعاطفية.
فكر في الحركية على أنها اليدان بينما الإدراكية هي العقل والعاطفية تتبع القلب. وللوصول لطريقة تعلم سليمة يجب أن تجمع في شرحك أو تعليمك هذه النقاط الثلاثة وتربطهم ببعض.
- نظرية جاجنى في التعلم: أضاف العالم أنواعًا مختلفة من التعلم وقسمهم في خمس أنواع رئيسية هم: الشفهي والتفكيري والاستراتيجي والقيادي والسلوكي. وهناك ظروف داخلية وخارجية مختلفة تمس كل فئة مهم. وكلها مهارات يجب أن يتعلمها الإنسان في كل موضوع يحاول تعلمه
- نظرية كولب التجريبية: في إطار نظريته لم يضع كولب مهارات معينة بل وضع دائرة من الأفعال سماها دائرة التعلم وهي تتكون من التجربة الملموسة والملاحظة والتفكير و التصور المجرد و التجريب النشط. كل خطوة منها تتبعها خطوة أخرى في دائرة مغلقة وملخص ما حاول قوله أنه لتعلم أي شيء يجب التعامل معه بطريقة نظرية مجردة وكذلك التعرض لتجارب ملموسة وتأملها والتفكير فيها بشكل تحليلي. فلا يمكن أن يقوم الجزء النظري بدون العملي والعكس صحيح.
- نظرية الحواس الخمس: هذه أيضًا واحدة من النظريات الشهيرة والتي تقول ان الإنسان كي يتعلم أي شيء يجب عليه أن يجربه بحواسه جميعًا ولا يجب أن يتعلمه بحاسة واحدة (كالنظر) مثلًا بل يشرك أكثر من حاسة قدر الإمكان.
هناك نظريات أخرى بالطبع لكن الملاحظ منهم أنهم يتكاملون فيما بينهم ولا يمكن الاعتماد على نظرية واحدة للتعلم فالتجربة مثلًا التي ذكرها كولب لا تكون بدون إدخال حواسك في الأمر وهكذا.
هناك 5 نماذج شاملة لنظريات التعلم:
1- نظرية التعلم السلوكية:
وهي نظرية تستند إلى فكرة أن جميع السلوكيات يتم اكتسابها من خلال التكيّف الذي يحدث من خلال تفاعل الفرد مع البيئة المحيطة وأن استجابة الفرد للمحفزات البيئية تساهم في سلوكياتهم.
2- نظرية التعلم الإدراكية:
ما يميز هذه النظرية هو أن التركيز في التعليم الإدراكي على طريقة التعلم وليس نتيجة التعلم، وهو يركز على الأنشطة العقلية الداخلية، ويرى أن من الضروري فهم كيفية حدوث عملية التفكير والتعاطي مع المشاكل.
3-نظرية التعلم البنائية:
وهذه قائمة على فكرة أن الناس مسؤولون عن خلق فهمهم الخاص للعالم واستخدام ما يعرفونه بناءً على تجارب سابقة في عملية ربط المعلومات الجديدة بهذه التجارب، وهذا المزيج من شأنه أن يخلق مفاهيمهم الخاصة.
4- نظرية التعلم الإنسانية:
هذه النظرية تركز على الفرد كموضوع وتوكد أن التعلم إنما هو عملية طبيعية تساعد الشخص على تحقيق الذات، ويتمحور هذا النهج تشجيع المتعلمين على تحمل مسؤولية تعلمهم، والهدف الأساسي للتعليم الإنساني هو رفاه الإنسان، بما في ذلك أولوية القيم الإنسانة وتنمية القدرات البشرية.
5- نظرية التعلم التوصيلية:
وهي من أحدث نظريات التعلم التربوي، وهي تُركّز على فكرة أن جميع الطلاب يتعلمون بشكلٍ أفضل عندما يُشكّلون روابط مع بعضهم البعض، حيث بأنه يفكر باستمرار بأشخاصٍ أو أهداف أو أحلام، لكي يتعلم من أجلهم، ومع العصر الرقمي تطورت لكي تُتيح أكثر للطلبة في أن يستمروا في اكتساب المعرفة من طرق أخرى مثل مهارات العمل والخبرة والأشياء التي باستطاعته أن يتعلمها ذاتيًا وبشكلٍ مُنفصل عن التعليم الرسمي.
أرى أننا نحتاج إلى اعتماد الأشياء التي تنفعنا ونراها جيدة من كل نظرية.
دعنا في البداية نطرح تعريفًا، أهميةً لنظريات التعلم.
ما هي نظرية التعلم؟
* إنها بمثابة نظريات تشرح الطرق المختلفة التي يتعلَّمُ بها الناسُ من خلال التركيز على التأثيرات الداخلية والخارجية التي تؤثر على عملية التعلم.
* أهمية نظريات التعلم.
إنها تسهم بشكل كبير في تحسن الكيفية التي يتعلم بها الطلاب مهارات ومفاهيم جديدة. فهي :
* تؤثر على المحتوى الموجود في المناهج الدراسية.
* تغير الطريقة التي يشرح بها بعض الآباء الأشياء لأطفالهم
* تساعد في غرس المعلمين للمعرفة في الفصل الدراسي.
* توفر فهماً واضحًا للطريقة التي يتعلم بها الأشخاص حتى يتمكن المعلمون من تقديم استراتيجيات تعلم أكثر شمولاً.
* أمّا عن أنواع نظريات التعلُّم :
أ) النظرية السلوكية
وهي تركز على فكرة أن الطلاب يتعلمون السلوكيات والمعلومات من خلال القوى الخارجية في البيئة بدلاً من القوى الداخلية.
مثال :- " تزويد الطلاب بتعزيزات إيجابية في الفصل الدراسي."
تنص السلوكية على أنّه إذا منحت طالبًا مكافأة إيجابية ( مؤثر خارجي ) ، فمن المرجح أن يكرر هذا السلوك.
* بعض الاستراتيجيات السلوكية التي يمكنك استخدامها :
١) التدريبات: وهي طرق متكررة لممارسة المواد التي تعلمها الطلاب في الفصل.
٢) الممارسة التوجيهيّة للطلاب .
٣) المراجعات المنتظمة: تساعد مراجعة المواد بانتظام الطلاب على الاحتفاظ بالمعلومات.
ب) النظرية المعرفية:- تركز على كيفية تأثير كل من القوى الداخلية والخارجية على قدرة الطلاب على التعلم.
تنص النظرية المعرفية على أن الطالب هو مشارك نشط في تعلمهم لأن لديه مهاراته الخاصة التي يمكن أن تفيده عند التعلم.
بعض استراتيجيات التعلم المعرفي التي يمكنك استخدامها في الفصل ، مثل:
* المناقشات.
* التأملات.
* التصورات.
ج) النظرية البنائية :
وفيها يخلق المتعلمون فهمًا للمفاهيم الجديدة بناءً على المعرفة السابقة. فيمكن للطلاب بناء معرفة جديدة من خلال اكتشاف الروابط بين المعلومات الجديدة والقديمة، كأن يربطون كل تجربة جديدة بذاكرة أو حدث سابق فيتوسع فهمهم للعالم.
بعض استراتيجيات النظرية البنائية التي يمكنك استخدامها مع الطلاب:
المشاريع البحثية.
الرحلات الميدانية.
التجارب.
د) نظرية الإتصال
وهي نظرية تركز على فكرة أن الطلاب يتعلمون بشكل أفضل من خلال التنقل بين الشبكات الرقمية المختلفة باستخدام التكنولوجيا، فتعتمد نظرية التعلم هذه على استخدام تلك الشبكات الرقمية لزيادة تعلم الطالب.
* بعض استراتيجيات استخدام نظرية الاتصال :
الأنشطة : يركز الاتصال على الطلاب الذين يتعلمون المعلومات من خلال البحث عنها عبر الإنترنت .
التكنولوجيا المتاحة بسهولة: سواء كان الطلاب يستخدمون أجهزتهم الخاصة مثل الهواتف المحمولة ، أو أجهزة لوحية، فإن استخدام الطلاب للتكنولوجيا بشكل متكرر في الفصل الدراسي يشجعهم على إجراء التحقيق الخاص بهم للتعلم.
الشبكات الاجتماعية: يمكن للطلاب استخدام الشبكات الاجتماعية للبحث عن إجابات لأسئلة لديهم حول تعلمهم.
هـ) النظرية الإنسانية
تركز النظرية الإنسانية على فكرة أن الطلاب يستفيدون من التعليم عندما يركز المعلمون على طرق تدريس جميع جوانب الطفل من خلال إشراك مهاراتهم الاجتماعية وفكرهم ومهاراتهم العملية ومشاعرهم كجزء من التعليم.
بعض استراتيجيات التعلم الإنساني :
١) التعلم التعاوني.
٢) لوحات الاختيار
٣) طرق التعلم المتباينة
كيف تستخدم التعلم بالنمذجةLearning by modeling فى التدريس؟
من صاحب نظرية النمذجة فى التعلم؟
بالإضافة إلى التأكيد على قيمة سلوكيات النمذجة والملاحظة ، وردود الفعل العاطفية ، والتقليد ، والمواقف التلقائية للآخرين ، اقترح ألبرت باندورا ، عالم النفس الكندي ، نظرية "التعلم الاجتماعي" في عام 1977. بالإضافة إلى ذلك ، تدرس نظرية التعلم الاجتماعي مدى الإدراك. والعوامل البيئية تؤثر على السلوك البشري والتعلم.، رفض باندورا فكرة أن أهداف التعلم يمكن أن تتحقق من خلال الملاحظة فقط.واتفق مع خبراء السلوك الذين أدركوا أن التعزيز الخارجي يؤثر بشكل إيجابي على التعلم ، معتقدين أن الحالة العقلية والدوافع الفردية هي أهم العوامل التى تؤثر على التعلم .
على سبيل المثال ، قد يكون لدى الطالب الدافع لتعلم شيء جديد من خلال الفخر والبهجة التي يتمتع بها بعد القيام بشيء ما. ترتبط نظرية التعلم الاجتماعي لباندورا والنظريات المعرفية الأخرى ارتباطًا وثيقًا بعنصر التعزيز الخارجي.
لم تدحض أطروحة باندورا الفرضية القائلة بأن قدرة الفرد على التكيف مع بيئته تأسست على نظريات التعلم الاجتماعي السلوكي ، بل اتفقت معها وأضافت مفهومين أساسيين:
أولاً: تعلم السلوك الانسانى :-
-الاستجابات ، مثل تكرار سلوك معين ، والتنبيهات ، مثل التصرف بطرق تُرى في البيئة.يتم تعلم السلوكيات من خلال التعلم القائم على الملاحظة من البيئة المحيطة بنا.
ثانيًا ، رفض باندورا فكرة أن أهداف التعلم يمكن أن تتحقق من خلال الملاحظة فقط.
ماذا يعني "التعلم الاجتماعي"؟
يمكن وصف كل من التعلم الاجتماعي والتغيير الكامل في السلوك بأنهما نوعان مهمان من التعلم. يمر جميع الأشخاص بمجموعة من المواقف التي تعمل كأساس للتعلم الاجتماعي. يتكون التعلم الاجتماعي من:
1. العادات والمبادئ.
2. المعلومات والمعايير.
3. القدرة.
التعليقات