ما الذي يمكن أن نقدمه للأجيال القادمة؟

فكرت بهذا، أن أشرح كل مرة شيئا عن القانون، والحال أني درسته ل٥ سنوات، لكن في كل مرة أجد من الصعب أن يكون مفهوما، أو يقبل عليه الآخرين..

من ناحية أخرى أنا أميل للمسلسلات والأفلام، وأستمتع بوضع النقاشات بها، أكثر من القانون نفسه..

لذا تبقى مسألة شغف، وميولات.. أنا بالأصل أعاني من القانون، سأجد النشر متنفسا لما أحب، لا أن أحصر نفسي به مجددا..

لكن أجد في نفس الوقت يمكن وضع خبرتنا في للتعليق، فمثلا @NoraAbdelaziem صيدلانية، واجدها في العديد من المرات تفيد المستخدمين وان لم تنشر بشكل موسع مثلا مساهمات عن الطب والصيدلة، لكن لمستها تظهر حين تحتاج..

وهو نقطة حسنة

أتضامن مع فكرة حضرتك أستاذ محمد، فبالفعل التعليم يُعد أساس بناء الشعوب، وإن نظرنا حولنا فسوف نجد أن معظم الشعوب المتقدمة اليوم إهتمت بالتعليم، وعلى رأس هذه الشعوب اليابان. حاولت منذ مدة تقديم برنامج إذاعي عن التعليم في مصر، وقُمت بإعداد حلقات البرنامج، ولكنى لم أجد جهة منتجة تقوم بتنفيذ العمل. من أكثر المجالات التى أتقنها وأستطيع تقديمها هى علم النفس والفلسفة... أتمنى أن تتسع فكرة المنصات التعليمية في السنوات المقبلة، وأظن أن هذا ما سوف يحدث.

إن منصة مثل حسوب تعتبر وسيلة رائعة لتبسيط العلوم بما فيها من متخصصين ومجتمعات ولغة رسمية تجعل من السهل مناقشة الأمور العلمية والفكرية المختلفة.

شخصا أحاول أن أقدم مجموعة من المساهمات في المجالات التي أهتم بها مثلىالتقنية، فقد كتبت العديد من المساهمات التي تتناول الذكاء الصناعي من عدة جواتب وتناولت بعض التقنيات الحديثة وطريقة عملها.

ولكن تبسيط العلوم هو محتوى ثقافي فقط وليس علمي، أي أنه موجه للعامة كمعلومات وثقافة عامة ليس إلا، ولكن فكرة تقديم محتوى علمي متكامل بشكل مبسط يتطلب طريقة مختلفة مثل قنوات اليوتيوب وامكانيات تصوير ومونتاج وتحضير للمحتوى، فهو سيصبح محتوى موجه لعدد معين من الأشخاص من المهتمين بتعلم هذا المجال

شخصياً لا أَجِد مانعاً لذلك بل على العكس هو أمر مرحب به لدينا ولكن كيف سيصل هذا للأجيال القادمة إن لم يكونوا على إطلاع جيد باللغة العربية الفصحى فلن يزوروا هذه المنصة للاطلاع على ما قدمناه.

هذا بالحديث عن منصة أنا بالتحديد أما بخصوص المكتبة الرقمية بشكل عام فأعتقد التبسيط موجود بالفعل فكيف تقترح أن مقدم محتوى جديد بشكل جديد؟

فى رأيى المحتوى المرئى والمسموع قد حقق الكثير فى هذا المضمار.

هنالك العديد من التحديات التي تقف في طريقك هذه الفكرة يا صديقي، والتي من أهمّها وأبرزها:

• عدم قدرة الجميع على تبسيط المعلومات، فإمكانية شرح المعلومة لا شخص لا يعرفها لا ترتبط بالخلفية الأكاديمية للشارح، وإنما ترتبط بمدى قدرته على الشرح.
• عدم رغبة الجميع في العمل كمعلّمين، وذلك هو ما لا يشجّع معظمهم على الفكرة.
• عدم الترويج للمنصات التعليمية بالشكل الكافي، وهو ما يجعل المنصات الأخرى مثل فيسبوك ويوتيوب لها القدرة الأكبر على اكتساح الفكرة.

لكن في رأيي، فإن بعضٍ من تلك التحديات قابل للحل والانتشار بسهولة، وذلك من خلال بعض التعديلات في الخطة، والتي قد تخرج فكرتك إلى النور، ومن ضمنها:

• تنظيم محتوى تعليمي غير قائم على الشرح، حيث يقوم على التجربة والاستنتاج والاستنباط والنقاش.
• استغلال الانتشار والترويج عبر منصات ناجحة في الأساس على صعيد المحتوى المماثل، والتي تكتسح المنصات التعليمية بالنسبة لمسألة الأرقام والوصول ومعدلات الانتشار. ومن أهم تلك المنصات فيسبوك ويوتيوب.
• تنظيم خطة تسويقية محكمة تستهدف الدارسين من المراحل الدراسية المختلفة.

أتفق معك، وأحاول ذلك بالفعل، فكرتي في إنشاء قناة يوتيوب هي لنشر فكرة النقاش المحترم، فنحن لا نتعلم كيف ننقاش، لن أشرح كيف ساقدم ذلك الآن ولكنه الهدف الرئيسي.

إضافة لذلك سنقدم في القناة معلومات ذات مصادر في العديد من المجالات والهدف هو تثقيف المستمع، بحيث يتمكن من تعليم غيره وتثقيف غيره، باسلوب نقاش هادف ويحترم وجهات النظر المتعددة.

على كل منا واجب بنشر ما تعلمه للأجيال القادمة وباللغة العربية، حتى نصنع جيل أفضل مننا.