منذ عامين تقريبا كنت أجلس مع أخوتي في منزل والدنا الذي انفصلت عنه منذ زواجي، وأثناء حديثنا انتبهت لأنهم قاموا بضبط منبه الهاتف الخلوي الخاص بهما على نفس الساعة، وانطلقا ليفتحا الهاتف على بث إذاعي مباشر على أحد جروبات الفيسبوك والذي كان يحمل إسم (راديو ديزني بالمصري)

أكثر ما أدهشني هو مدى إنتباههم واندماجهم مع البرنامج، في الحقيقة لم أهتم كثيرا، ولكن ظل الأمر يشغلني طيلة أسبوع لاحق (حيث كان اللقاء يتم بشكل أسبوعي).

قررت أن ألتحق بركب المستمعين بعدها للتعرف على التجربة بشكل أكبر، وقد كان الأمر مفاجأة بالنسبة لي!

الآلاف من المتابعين، يتفاعلون ويتشاركون الذكريات بأغاني الكارتون القديمة، ويسترجعون الذكريات بمشاركة أروع المقاطع من أفلام ديزني التي عشقناها في صغرنا، ناهيك عن المسابقات التي كانت تتابع بمرور الوقت، أسئلة عديدة محورها تلك الأفلام والمسلسلات الرائعة.

لقد كانت ساعة من المتعة الصافية، إنها المرة الأولى التي أتعرف فيها على النوستيلجا بشكل عملي وعلمي.

التجربة برمتها كانت لفتاة مصرية تدعى سارة سالم، لم أستطع جمع الكثير من المعلومات عنها، ولكن ما أعرفه أن التجربة توقفت بسبب عدم تحملها للإستمرار مع أعباء الحياة وخاصة بعد زواجها.

أكثر ما فكرت فيه هي كيف يمكن أن يتم نشر تلك الفكرة واستثمارها في عالم الأعمال.

السبب الرئيسي في إنتشارها من وجهة نظري كان بساطة الفكرة والأسلوب، التلقائية التي جذبت آلاف المستمعين في عصر المحتوى المرئي على مختلف المنصات!!

هل سمعتم عن هذه التجربة قبلا، وكيف يمكن أن يتم استثمار تجربتها والإستفادة منها بشكل أوسع تجاريا من وجهة نظركم؟