استثمر في شركة مصرية تقنية

احييك شهاب على حماسك ولكن تمهل ,أنت الآن في مرحلة التأسيس، وكل فكرة من التي ذكرتها تتطلب موارد ضخمة، فريق متخصص، وبنية تحتية مستقلة. محاولة إطلاق كل هذه الخدمات في آنٍ واحد قد يشتت الجهود، ويضعف ثقة المستثمرين، ويؤخر الانطلاق الحقيقي.

ابدأ بالتجارة الإلكترونية فقط، وركّز على تقديم تجربة استثنائية للعميل، وبناء قاعدة مستخدمين قوية. عندما ينجح هذا الجزء، سيكون لديك دليل عملي يجذب المستثمرين ويُسهّل التوسّع للخطوات التالية مثل البثّ أو التوصيل أو المنتجات الخاصة.

مرحبًا شهاب، وأهلًا بك في مجتمع حسوب،

قرأت مساهمتك ويبدو أنك لديك تطلعات جيدة في عالم الاستثمار وريادة الأعمال، ربما تشاهد وتتابع برامج وبودكاستات ناجحة أيضًا، ولكنني لديَّ تعليق فقط بسيط، عليك ان تفكر في كل مرحلة على حدة، وأن تكون لشركتك هدف على المدى القصير أولًا ثم البعيد لاحقًا مع تحقيق الأرباح، مثلًا عليك أن تفهم الآن كيف ستقدم خدمات تجارة إلكترونية لكل المنتجات وتنافس بها كبرى الشركات الحالية، بمعنى هل سيكون لديك قيمة تنافسية وحاجة ستوفرها للمستهلكين ستسهل عليهم عمليات الشراء بشكل أفضل؟ فكر في كل مرحلة على حدة حتى تستطيع الاهتمام بمشروعك بشكل مدروس ويمكن تنفيذه واقعيًا.

فكرة طموحةيا شهاب يبدو أن لديك رؤية شاملة لبناء شركة تقنية متكاملة الخدمات في مصر، بدءًا من التجارة الإلكترونية وصولًا إلى الترفيه والتوصيل السريع للمنتجات. هذه المراحل المتنوعة قد تجذب اهتمام المستثمرين الباحثين عن النمو والتوسع (شرط) أن تكون رؤيتم للأمر مبنية على خبرة حقيقية وأرقام ونموذج عمل مصغر [هذا ما يعزز فرص نجاحك] عرضك بمنح 10% من الأسهم أو نسبة أخرى بناءً على حجم الاستثمار يعتبر نقطة انطلاق جيدة لبدء المفاوضات مع المستثمرين المحتملين الذين يرون في مشروعك فرصة استثمارية واعدة في السوق المصري ولكن كما قلت لك يجب عليك أن تقوم بالتركيز جيداً على نقاط القوة لديك.

أهلاً وسهلاً بك شهاب..

فكّر كرجل أعمال وليس كحالم , ٣ ملاحظات محورية لو تجاهلتها، هتتحول من مشروع ناجح إلى حلم مشتت.

1. التركيز = الوقود الحقيقي لأي شركة ناشئة

أكبر خطأ بيقع فيه أي رائد أعمال هو إنه يبدأ بـ"كل حاجة لكل الناس". التجارة الإلكترونية، بث المحتوى، توصيل بقالة، منتجات خاصة... كل واحدة فيهم شركة لوحدها

ابدأ بخط واحد فقط (وليكن التجارة الإلكترونية)، ابنيه صح، اختبر السوق، وخلّيه يولّد دخل يموّل الخطوات التالية.

2.هل عندك Advantage حقيقي في السوق؟

الدخول لأي مجال اليوم لا يكفي فيه الحماس ولا حتى رأس المال. السوق مزدحم، والمنافسة شرسة. لازم تسأل نفسك: ما الذي يجعل العميل يترك أمازون أو شاهد أو تطبيقات البقالة السريعة ويختار خدمتك أنت؟ هل عندك تقنية، شبكة توريد، تجربة مستخدم، أو تسعير لا يُضاهى؟ إن لم تملك ميزة تنافسية واضحة، فأنت تُنفق في معركة خاسرة.

3.النمو السريع يحتاج نظام لا عشوائية

التوسع بدون بنية تحتية إدارية وتقنية وتسويقية قوية، يعني أنك تبني ناطحة سحاب على أساس رملي. لا تبدأ خطوة إلا وقد ضمنت أن فريقك، ونظام التشغيل، وخدمة العملاء، قادرون على مواكبتها.

ابدأ صغير، نفّذ بذكاء، وتوسّع ببطء.

"يبدو أن البعض يخلط بين مجرد التفكير في مشروع وبين التأسيس الفعلي. التأسيس الحقيقي يتطلب خطوات عملية على أرض الواقع، لا مجرد أفكار عائمة.

• أين وصلتم بالضبط في إجراءات تأسيس الشركة؟ ما هي الخطوات الملموسة التي تم إنجازها على أرض الواقع؟
• ما هو حجم رأس المال المستثمر والمتاح للشركة حتى الآن؟
• ما هي البرامج التقنية الأساسية التي سيتم الاعتماد عليها في إدارة المتجر الإلكتروني؟ .
• ما هي خيارات بوابات الدفع التي سيتم توفيرها للعملاء؟ وما هي الإجراءات المتخذة لتفعيلها؟
• هل توجد بالفعل حسابات بنكية رسمية مسجلة باسم الشركة وقيد التشغيل؟

وفيما يتعلق بمجال البث المباشر والأفلام:

• هل لديكم القدرة المالية الفعلية لتأمين تراخيص أفلام تتراوح قيمتها من 100 ألف دولار إلى مليون دولار للفيلم الواحد؟ ما هي الميزانية المخصصة لهذا الجانب؟
• هل سيتم الاعتماد على بنية تحتية خادمة خاصة بالشركة لضمان جودة البث وتجربة المستخدم، أم سيتم اللجوء إلى سيرفرات خارجية قد تتضمن إعلانات مزعجة وتؤثر سلبًا على تجربة المشاهدة؟
• هل هناك أي نية أو تفكير في استخدام نسخ مقرصنة من الأفلام؟ نرجو إجابة واضحة وصريحة حول هذا الأمر وتأثيره على جودة المحتوى وحقوق الملكية.

أخيرًا، ما هو مستوى الخبرة والمعرفة التقنية لدى الفريق القائم على هذا المشروع؟ ما هي المؤهلات والشهادات ذات الصلة؟"

# أحلام وردية