حينما يتملّكنا شعور الحنين إلى الطفولة أتذكر أعمال شركتي ديزني ومارفل من أفلام ومسلسلات كارتونية كانت تؤثر في سلوكنا وحياتنا، فالحنين إلى الطفولة هو شعور بالوله والحنان إلى الأوقات السعيدة والبسيطة التي عشناها في طفولتنا، هذا الشعور يمكن أن يثير فينا مشاعر إيجابية مثل السعادة والرضا والأمان، ولكنه يمكن أيضا أن يجعلنا نشعر بالحزن والخسارة، الحنين إلى الطفولة يؤثر على سلوك المستهلك، حيث يميل الأشخاص إلى شراء المنتجات أو الخدمات التي تذكرهم بأوقاتهم الجميلة في الماضي، أو تمكنهم من إعادة تجربتها.

وللمثال على ذلك، هناك شركتان رائدتان في مجال الترفيه استغلتا هذا الشعور بطرق مختلفة وحققتا نجاحات باهرة، هاتان الشركتان هما ديزني ومارفل، ديزني هي شركة أمريكية متخصصة في صناعة الأفلام والبرامج التلفزيونية والألعاب التي تستهدف جمهور الأطفال والعائلات

من خلال إعادة إصدار أو إعادة تقديم أفلام كلاسيكية من طفولتنا بتقنية جديدة، مثل The Lion King (2019)، Aladdin (2019)، Beauty and the Beast (2017)، The Jungle Book (2016)، Cinderella (2015)، Maleficent (2014)، Alice in Wonderland (2010)، وغيرها. هذه الأفلام تجذب المشاهدين الذين شاهدوا الإصدارات الأصلية في طفولتهم، ويرغبون في رؤية نسخ جديدة منها، بالإضافة إلى المشاهدين الجدد من الأجيال اللاحقة، ما عزز تجربة المشاهدة وساهم في زيادة أعداد ونسب المشاهدة هو إطلاق خدمات التدفق عبر الإنترنت مثل Disney+ وHulu وESPN+، التي توفر مكتبة ضخمة من الأفلام والبرامج التلفزيونية والوثائقية والرسوم المتحركة التي تناسب جميع الأعمار والاهتمامات. هذه الخدمات تمكن المستخدمين من مشاهدة المحتوى الذي يحبونه في أي وقت وأي مكان، وتذكرهم بأوقاتهم السابقة، وتخلق لهم تجارب جديدة.

أما مارفل فهي شركة أمريكية أخرى متخصصة في صناعة القصص المصورة (الكوميكس) والأفلام والبرامج التلفزيونية والألعاب التي تستهدف جمهور المراهقين والشباب وكلا الشركتين اشترتهما ديزني في عام 2009.

ما يزعجني هنا هو شعوري بأن هذه النوستالجيا المميزة يتم استغلالها ماليا وجعلنا وكأننا دمى متحركة يعاد إستدعاؤها كلما تم إصدار فيلم كلاسيكي جديد؟ كيف عايشتم الأمر وهل يزعجكم أم ترونه أمرا عاديا فهذه الشركات تم تأسيسها لتحقيق الأرباح المالية على كل حال؟