عندما بدأت في السعي نحو أهدافك هل انتظرت الوقت المناسب لتبدأ، أم ارتجلت ؟
عندما بدأت في السعي نحو أهدافك هل انتظرت الوقت المناسب لتبدأ، أم ارتجلت ؟
لا أعتقد أنه ينبغي علينا انتظار الوقت المناسب لنبدا في أي شيء، لأننا لا نعرف الوقت المناسب غالبًا ويأتي ولا نشعر به، تذكرت عندما كنا ننتظر رأس الساعة لنباشر في الدراسة، ياتي ولا ننتبه فننتظر الساعة التالية لنبدأ وهكزا، فيمضى اليوم ونحنا ننتظر رأس الساعة ولم نبدأ بعد :))
كما ألاحظ ان أغلب الناجحين في الحياة والعمل كانت بدايتهم عشوائية أقصد بدون تخطيط ووقت مناسب بل شعروا بأنهم عليهم البدء وبدأوا فورًا. نحتاج بالطبع إلى التخطيط، التنظيم، وضع الأهداف وجميع العمليات الإدارية التي يمكن توظيفها في الحياة الشخصية ولا أُنكر أو أُقلل من أهمتهم، لكن أحيانًا الارتجال ياتي بفوائد مضاعفة.
بالنسبة لي كانت أمامي فرصة وكنت في تردد من أن انتظر الأفضل أم أنتهزها، فقررت ألا أنتظر وأبدأ بالفرصة التي بين يدي وحاليًا أجده أفضل قرار اتخذته، وبرأيي هو كان وقتي المناسب حتى وإن بدى غامضًا.
أعتقد اننا نحتاج لمعرفة ما نحتاجه أو نرغب به أفضل من معرفة الوقت المناسب.
لا هذا ولا ذاك؟
قسمت مسعاي واهدافي لعدة اهداف كبيرة, وتلك الاهداف الكبيرة قسمتها لاهداف صغيرة, ولاني اعرف انه يوجد الكثير من الاهداف الصغيرة التي لن احب العمل عليها, اتخذت مسار اراه مناسب لي واستمتع به, وهكذا بعدما اخترته, لم يتبقي غير المضي في ذلك المسار.
لهذا لا استطيع القول اني انتظرت الوقت المناسب, ولا استطيع القول ان ترجلت.
انما خططت وبدات انفذ الخطة
نعم اختيار الوقت المناسب عامل مهم جدًا، فبالطبع كل منا له أهداف لكن لنصل لهذا الهدف ونحققه يجب أن يكون لدينا خطة واضحة ومحددة، أهداف ذكية قابلة للتحقيق والقياس وبناء على ذلك نبدأ، وطرأ بذهني توقيتين للبدء توقيت الاستعداد كأن تبدأ بتعلم مهارة ما وتوقيت التنفيذ وهو التوقيت الذي ابدأ العمل بهذه المهارة. الأول قد نختلف فيه وفقا لخبراتنا، والثاني برأيي لابد أن ننتظر الوقت المناسب لنكون جاهزين للتنفيذ.
في بداياتي كنت ابدأ مباشرة في الشيء الذي أريد تعلمه أو اكتسابه دون تخطيط، والنتيجة انفقت مال ووقت على أشياء ليست ذات فائدة بحياتي اليوم، أما الآن فأنا أفكر هل الهدف هذا ذات أولوية لي بهذه المرحلة الحالية، وإن كان الأهم فهو عاجل التنفيذ أم يمكن تأجيله ويسبقه هدف آخر، وهكذا بناء على ذلك ابدأ
يعجبني ما قاله الدحيج ذات مرة عندما قال بألا ننتظر أن يتم ترتيب المكتب أو شراء كرسي جديد أو أن تبدأ في مواضيع تقبل القسمة على 60 أو أن أن تنتظر الساعة التاسعة كي تأتي ، بل تحرك وأبدأ في إنجاز أي شيء في حياتك، فالظروف المثالية قد لا تأتي.
لا أنفي أهمية التخطيط ولكن يجب أن نحدد أولوياتنا وان نحدد من هي الألولويات الاكثر ومن هي الاقل أهمية، قاعدة( 80/20) أو مبدأ باريتو أراه منطقي في تنظيم المهام. كنت قد كتبت عنه مساهمة سابقا
أيضا لابد من الاحتفال بأي هدف ننجزه ولو كان هذا الهدف بسيط جدًا. تقدير الذات عامل مهم في مواصلة تحقيق الإنجازات.
بألا ننتظر أن يتم ترتيب المكتب أو شراء كرسي جديد
فعليًا هذا نوع من الهروب والخوف من الخروج من منطقة الراحة، أصبت بهذا الداء في الثانوية العامة وكنت كلما هممت بالدراسة أقوم بترتيب الغرفة ثم إعداد كوب من القهوة ثم أحتسيها وأنام وأقول سأستيقظ في منتصف الليل لأبدأ وفي اليوم التالي أستيقظ فجرًا وأقول اصلي و ما تيسر من القرآن حتى يحين وقت المدرسة دون أي إنجاز .. وفي تلك الفترة كتبت خواطر وأشعار لم أكتب بجمالها بعد ذلك.. الفكرة أنني كنت أبحث عن شيء ما يشغلني عن الدراسة وحينها استعنت بمشرفة المدرسة وأخبرتني ذلك واجهتني بأنني أخاف من البدء وأن علي كسر الحاجز و تعيين أهداف صغيرة بوقت قصير مثلاً خلال ربع ساعة سأقرأ الدرس الأول قراءة عابرة فقط ثم أغلق الكتاب وأسأل نفسي ماذا قرأت وكان ذلك يشجعني على الاستمرار..
هذا ما يحدث في كل حياتنا نود أن نصل لأهداف كبيرة، فنشعر أن لا طاقة لنا على تحقيقها نهرب من ذلك بأشياء هامشية، ثم نجد أننا لازلنا نراوح في مكاننا.. ولو قمنا بتقسيم الأهداف إلا أهداف صغيرة أو حتى متناهية الصغر لوصلنا لشيء أفضل من أن نبقى في ذات المكان
عندما تعرف هدفك، ابدأ حالا في وضع خطة لتحقيقه، وحاول توفير الشروط الضرورية للاتطلاق، لأنه قد لا يكون هناك وقت مناسب، غير ذاك الذي نحدده بأنفسنا.
أتعلمين أمينة، المشكلة الحقيقية أننا نعتقد بأننا نعرف هدفنا! الكثير منا يختار أهداف لا تناسبه ولو ثابر ليلاً نهارًا لن يصل إليها لأنها قد تكون مستحيلة أو غير منطقية أو بحاجة لمعلومات إضافية لا يملكها..
لذا برأيي الخطوة الاولى هي دراسة الهدف وجعله هدف ذكي ثم الانطلاق لتحقيقه.
عندما بدأت في السعي نحو أهدافك هل انتظرت الوقت المناسب لتبدأ، أم ارتجلت ؟
بصراحة، رحلتي في تسطير الأهداف ومحاولة تجسيدها على أرض الواقع لا تزال مستمرة، وأحاول الإنضباط قدر المستطاع من أجل الإستمرارية وتحقيق نتائج جيدة على العموم.
إنتظار الوقت المناسب لا شك أنه سيكون قرارا خاطئا بالنسبة لي، لأننا إن قمنا بإنتظار الوقت المناسب فلن يحين الوقت أبدا.
والإرتجال هو الحل، فلا يمكن الخوض والتعلم من التجارب الحياتية دون مغامرة وإرتجال.
لذلك أرجح الخيار الثاني وأشجعه بقوة.
في بعض الأحيان كنت أنتظر الوقت المناسب، لكن في معظمها كنت أرتجل. و يعتمد القرار اعتمادًا كليا على الهدف الذي تريد الشروع به.
لم أكن لأحقق أي من أهدافي في العموم دون خطة مسبقة، و معنى وجد خطة هو ليس بحده انتظار فرصة مناسبة لكن التخطيط المثالي لتأدية هذا الهدف و تحقيقه في أبهى صوره و أكملها.
أما النتيجة لن تطالب بها، فقط ما عليك سوى السعي.
عندما بدأت في السعي نحو أهدافك هل انتظرت الوقت المناسب لتبدأ، أم ارتجلت ؟
كنت أنتظر الوقت المناسب والذي اكتشفته أن الوقت يمضي وأنا في محلي لم أتحرك .. فأدركت أني لابد من إرغام نفسي على البدء بما أريد لا ان أنتظر الوقت لا يوجد وقت مناسب من أراد أن يجد الوقت سيخلق ساعاته من يومه ..
وها أن أمضي على هذا المنهاج برغم من اعتراض من حولي دائماً يقولون رتبي أولوياتك كلما حاولت أن أرتب ذلك لا اجد وقت لتحقيق ما أهدافي فلذا هذه الفوضى تناسبني تماماً .
الحقيقة وما حدث معي أني ظللت أنتظر الفرصة و الوقت المناسب لأبدأ وهذا ما اكتشفت خطأه لاحقاً. وقد أخطأت أيضاً في وضع أهداف لابد أن أحققها في مدة زمنية معينة وبمقدار جهد أقل مما تتطلبه فأصابني ذلك بالإحباط قليلاً. ما زاللت أهدافي القديمة تراودني و ما زلت آمل أن أنجزها يوماً ما ولكن أرى أن هناك أهم منها وأعجل. ولكن السؤال الذي أساله لنفسي ولك هل ينتهي الإنسان من تحقيق أهدافه كلها في زمن ما؟ أم يطلب المزيد من تحقيق ما يصبو إليه. قال العقاد في اعترافاته: أنني لو قدرت ما صبوت إليه بنحو 100 % فما حققته فعلاً لا يتجاوز عشرين أو ثلاثين في المائة. ولكن أراني من النوعية التي تنتظر الظرف المناسب لتبدأ وهو ما لا يكون فعدلت عن هذه الخطة من قريب.
بالنسبة لي فإن إنتقاء الوقت المناسب للبدء بأي فكرة أو تحقيق أي هدف هو مبني على سياسة قد تكون ذات أضرار أكثر من الفوائد. فكثيرا من الأحيان يكون الوقت غير مناسب. فنهوض شركة من سقوطها او إقتصاد من مرحلة الأزمة إلى مرحلة النهوض لا يشتمل ابدا على وقت مناسب . و إنما الأمر يحب أن يتم بناء على خلق الوقت والمكان المناسبين وخلق الظروف المؤاتية. ومن هنا، فعند وضع خطة لتحقيق الهدف المنشود يجب أن تكون خاضعة لمعايير SMART ومتماشية مع قدرات الفرد ومهاراته. عندها فقط تصبح جميع الأوقات مناسبة.
التعليقات