هل وصلنا لزمن أصبح فيه الجمال أهم من التعلم والثقافة في اختيارات الزواج؟


التعليقات

حسنًا عفاف قولًا واحدًا، الزواج باختلاف معاييره ومتطلباته من طبقة إلى أخرى، فهو من رأيي توافق إجتماعي وفكري وديني، غير ذلك شكليات فارغة لن تفيد أيًا من الطرفين غير الهلاك.

إنها الحياة، الله خلقها طبقات. الفقير للفقيرة، والغني للغنية، وذو العلم لذات العلم، ولنقس على ذلك.

رجل بلا مال لكنه مثقف وعالم، تقدم لفتاة غنية، أول سؤال سيتم سؤاله في أكثر الحالات، هل ستوفر لابنتي نفس المستوى التي تعيش فيه؟ بالطبع سيكون لا، فهو لن يأكلها علم أو دفاتر المحاضرات. وإذا تحدوا الظروف وانطلقت أشعة الحب تنتشر في الأرجاء وتزوجوا، سينتهي الأمر بالانفصال، لأن بطبيعة الحال الفتاة لن تستحمل مستوى أقل من الذي تعودت عليه، إذا حدث واستُكملت قصة الحب تلك، فستكون نسبة لا تتعدى ال1% "أو الأفلام والمسلسلات العربي الكليشيه".

رجل غني تقدم لفتاة تملك من العلم والثقافة قدر أعلى منه، بمعنى أنهم غير متوافقين فكريًا، بالطبع نعرف ما سيحدث.

المبدئ الفيصل في هذه النقطة، هو التوافق من جميع الجوانب.

بالنسبة لهذا الشخص في الفيلم، فذكرتي أنه يجلس طول اليوم في محل الأغاني يستمع إلى الأغاني الهندية القديمة، أي تحليلًا لشخصيته، فهو شخص فارغ فالطبيعي الفتاة ذات العلم والثقافة لن تكون من اهتماماته.

نعم، فهمت أين العقدة.

الخطأ خطأ الفتاة الآن، لأنها كانت من المفترض أن تقبل بشخص مناسب لها فكريًا.

اتعتقد في رأيك، ان معيار الجمال والمال أهم من الثقافة والتعلم في مجتمعمنا؟

كل شخص يبحث عن ما يلائمه، في السابق كان الشاب يبحث عن فتاة جميلة، ولا يهتم بالتعليم، وذلك لأنه لا يريد منها أن تكافحه وتناقشه،فهو يريد امرأة ينظر لها تعجبه، تطبخ له، تربي اطفاله.. أما أن تتحدث معه وتناقشه فهذا يجعله يشعر بالسوء.

في الحاضر أصبح الشاب يبحث عن امرأة موظفة من أجل مالها، وهنا تغيرت الأمور، يعني الحاضر اليوم لا يبحث عن العلم والثقافة بل عن معيار كم تملك.

والفتاة ايضا تتطلع إلى كم يملك هذا الرجل من أموال، هل يملك منزل سيارة عقار محل وغيره.

أم أنه فعلا بدأ معيار الثقافة والعلم يعرف نوعا من ارتفاع المعايير لدينا في اختيارات الزواج؟

أعتقد أن معيار الثقافة والعلم غير مهم في الزواج لدى شريحة كبيرة، وكما قلت الكثر يهتمون لعنصر المال والجمال.

ولكن المرأة البدينة جميلة.. ولا أعرف لماذا يتم نعتها بأنها قبيحة، ربما معايير الموضة وعارضات الازياء هي من رسخت هذه الفكرة لدى الرجال.

انا أختلف مع وجهة نظر جدتك وخالتك, كبداية كل رجل له معيار خاص به, هناك من يركض وراء المفاتن, وهناك من يركض وراء المال, وهناك من يركض وراء الجمال, لكن غالبا غالبا الرجل يفضل المرأة المتوسطة, ف اذا كانت سمينة جدا سيهلع, وان كانت نحيفة جدا سيهلع, هذا غالبا ويختلف من شخص لشخص لكن هذا الغالب.

قلت سيهلع من النحيفة والسمينة, وجدتك تجد ان السمينة جميلة ف هنا تعارض .

من حق الرجل والمرأة أن يختاروا شريك الحياة على معيار معين، ليس بالضرورة معيار الثقافة، بل الجمال والمال والنسب، ما فائدة أن تعيش مع شخص يود تغيرك دائما، ويرى عيب فيك ناقص، الافضل هو الاختيار بحسب المعيار الأهم للشخص.

بالطبع تدفعنا المثالية في التفكير لتفضيل الثقافة والعلم عن الجمال والمال، ولكن بالنسبة لبعض الشخصيات، لن يتمكنوا من العيش مع شخص لا يعجبهم شكله أو في مستوى معيشي معين.

برأيي، هناك معيار أهم من كل ذلك، وهو التوافق الفكري، ليس له علاقة بالثقافة أو التعليم، وإنما التوافق في الخبرات والاحتياجات والأهداف، توافق في الرغبة بانجاح العلاقة بتواصل جيد، الموضوع أشبه بلغة ولن تتمكن من الزواج من شخص يتكلم لغة أخرى.

ولهذا السبب بالضبط، لا فضل وضع الشهادة الجامعية كمعيار للنضوج الفكري، أشاهد العديد من الزيجات الجيدة ولا يوجد توافق في الشهادات الجامعية، بعكس الفترات السابقة كانت للشهادة أهمية عظمى، الآن الانتفاح والاترنت جعل للنضوج الفكري أهمية ولا يتم تحديده بالشهادة.

يمكن تحديد الخبرات بأشياء كثيرة، مثلا عمل المرأة، لأن المرأة العاملة تتمتع بخبرات حياتية ومادية أكثر، مثلا الهوايات المفضلة مثل القراءة والسفر تزيد من خبرات المرأة، مثلا الخبرات الحياتية، المرأة التي تربت في أسرة تعتمد فيها على الأب والأم عكس التي تربت في أسرة هم من يعتدمون عليها في تحضير الطعام، تعلم المسئولية شيء مهم جدا في حياة المرأة، وهكذا.

كيف يمكن للرجل من البداية أن يختار ويسحن الاختيار، والحال اننا البشر مثل البصل، كلما مر الوقت إلا ونكتشف المزيد؟

أعتقد أن الإجابة تكمن في فترة الخطوبة بدون عقد قران، ومنح المخطوبين فترة كافية للتحدث فقط، واستغلال فترة الخطوبة لا في الكلام المنمق، بل في توجيه أسئلة جذرية متعلقة بالحياة، التفاهم الفكري، والتخطيط للمستقبل.

يُمكن بذلك للرجل والمرأة تحديد أولوياتهم للطرف المقابل، ومناقشة أهم التفاصيل بالنسبة لهم، وسؤال الأسئلة التي تُظهر مدى نُضج الطرفين.

كما أنني أنصح بأن يخرج الطرفان معًا للتسوق أو شراء الحاجيات الضرورية، ويُمكن أن يُرافقهم شخص من عائلة الفتاة كما هو متعارف عليه في مجتمعاتنا المحافظة، وهذا لأن العديد من الأزواج يكتشفون بعد الزواج أن أحد الزوجين يتصرف بطريقة غير لائقة خارج المنزل، أو غير ملائمة للطرف الآخر.

هذه أساسيات يجب التركيز عليها خلال فترة الخطوبة، حتى تكون معظم المعايير واضحة للطرفين، ويعرف الرجل أو المرأة هل الشخص الذي أمامهم ملائم لهم أم لا.

أما الغزل والكلام المنمق فسيأتي في وقته الملائم فيما بعد بعد التفاهم على النقاط الجوهرية، وعقد القران.

فترة الخطوبة مهمة فعلا وضرورية لذلك خاصة في الزواج التقليدي، لذلك لا أفضل عرض الكثير من صور المخطوبين على وسائل التواصل الاجتماعي لحين اقتناعهم تماما ببعضهم.

بخلاف الخطوبة، الانترنت فتح مجال كبير لنتعرف على بعضنا بسهولة، ويمكن من الصفحة الشخصية للفتاة استنباط بعض المعلومات عنها.

بخلاف الخطوبة، الانترنت فتح مجال كبير لنتعرف على بعضنا بسهولة، ويمكن من الصفحة الشخصية للفتاة استنباط بعض المعلومات عنها.

برأيي أن مواقع التواصل الاجتماعي ستُعطي فقط لمحة بسيطة عن الشخصية، ولكن يمكن للطرفين فيها ملاحظة بعض النقاط الجوهرية بالنسبة لهم، كأن يُعارض الرجل نشر الفتاة لصورها الشخصية، أو أن تُعارض الفتاة مثلًا طريقة رد الرجل على بعض الأشخاص.

لكن لا أؤيد مواقع التواصل الاجتماعي للتعارف تمامًا، فهذا لا يعتبر ملائمًا بالنسبة لأعراف المجتمع.

لهذا أرى أن الخطوبة هي الحل الأمثل، حيث يتم تبادل أطراف الحديث بوجود الأهل وإن كانوا لا يستمعون تمامًا إلى الحوار، فهذا من خصوصية المخطوبين، ولكن وجود الأهل معهم في المكان ذاته يُبعد الشبهات.

هذا اصبح فعلا لكن كي نكون صادقين اصبح الرجل يريد كاملة جميلة ومثقفة ومتعلمة لم يعد الامر مقتصرا على معيار او اثنين

في الحقيقة، هذه المعايير كانت متشابهة للموجودة في عصرنا هذا منذ بداية التاريخ، و هي حاليا و كانت من قبل متشابهة بشكل عابر للثقافات حسب علم النفس التطوري و الأنثروبولوجيا.

نعم وهكذا بدأت المقايضة، فأنت تريدني ملكة جمال، فلماذا لا تكون نجم سينما؟

لكن هل هذه الرؤية السطحيّة للارتباط طارئة على البشر، أم هي إعادة تشكّل لحاجة قديمة منذ الإنسان الأول؟ ألم يكن بطل القبيلة مطمع نسائها؟

ألا تخبرنا الأساطير والملاحم عن تناحر الدول وقيام الصراعات بسبب العلاقات، خاصة بين الذكور والإناث؟

ملحمة طروادة الشهيرة وغيرها؛ ولذلك اشتهرت مقولة: "فتِّش عن المرأة" وفهمت في غير سياقها.

سأقول ما أراه أقرب للصواب من وجهة نظري:

المعيار الأول للاختيار هو مستوى التدين والاحترام والأخلاق.

بعد هذا يأتي معيار التوافق، فلابد أن يكون الطرفين متوافقين اجتماعيا وماديا وفكريا وعلميا، وجسديا أيضا.

أي لابد أن يتقبل الطرفين شكل الطرف الأخر، فهما سيعيشان معا، بالطبع الوسامة والجمال أمور نسبية من شخص لأخر، وهذا واقع نشاهده كثيرا، لذلك فتجنبا لهذه المشاكل اختر الشخصية التي تتقبلها بكاملها.

ولنكن واقعيين بعيدا عن الرومانسية، الشكل مهم لكلا الطرفين، وأي شخص ينكر هذا لا يفهم الواقع ويتجاهل الاحتياجات الانسانية، ولكن هذا بالطبع لا يعني أن نتسبب في أذى نفسي لأي شخص، فهذه وضاعة وحقارة وتنمر.

هنا نصل لنقطة أخرى هي المقارنات، ومهما كان شريكك يمتلك من المميزات، إذا استمريت في المقارنات لن ترى هذه المميزات أبدا.

يا عفاف الشخص يكره نفسه هو إذا قارنها بأخرين، فما بالك إذا قارن شخص أخر

ليس هذا ما أعنيه.

ما قصدته هو ان المكارنة تتسبب في توليد الكره، فإذا قارن الشخص نفسه بزملاءه سيكره نفسه، وإذا قارن شريكه بغيره سيكره شريكه، مهما كانت المميزات.

المقارنات تعمينا عن الحقيقة

في الحقيقة، هذه المقارنات ليس لنا يد فيها في الغالب، لأنها تحدث أيضا في اللاواعي، نقارن الشركاء المحتملين الموجودين في البيئة القريبة، و المتوفرين منهم الذين يبدون إهتمامهم بنا.

لست أدعو للخيانة لأنها فعل شنيع كما قلت قبلا، أو ألمح أنها غير ذلك، لكن لن نستطيع التحكم كليا بتلك المقارنة.

لا أتفق معك يا صديقي، فأنا شخصيا لم أقارن نفسي بأي شخص طوال حياتي، فقط أفعل ما أحبه وما أريده وأبذل جهدي، فأنا مؤمن بأن لي طبيعتي وشخصيتي الخاصة.

ولا أعتقد أيضا أنني سأضع أي شخص قريب لي في مقارنة مع شخص أخر

لنكن واقعيين، نحن كبشر، نحب الجمال ونبحث عنه -وطبعًا معايير هذا الجمال تختلف من شخص لآخر-، وهذا في أغلب المجتمعات بغض النظر عن المعايير الجمالية لديها، ولكن في ذات الوقت فإن تقديم الجمال على بقية المعايير الأخرى لهوَ ضرب من ضروب السطحية الفكرية.

اتعتقد في رأيك، ان معيار الجمال والمال أهم من الثقافة والتعلم في مجتمعمنا؟ أم أنه فعلا بدأ معيار الثقافة والعلم يعرف نوعا من ارتفاع المعايير لدينا في اختيارات الزواج؟

نعم، لا زال الجمال هو شيء مهم، وحتى لو كان الشخص عالمًا وخلوقًا لكنه لا يرضِ معايير الجمال المجتمعية فهو سيكون محكوم بال"انه رائع، لكن ينقصه الجمال فقط". ولا اعتقد أن هذا سيتغير ما دام لدينا هذا التفكير السطحي.

عزيزتي، لست اتكلم عن نفسي، بل اتكلم عن الآخرين، بالنسبة لي فنعم كما قلت أحب الجمال كأي شخص آخر، لكن لا انظر للجمال نظرة سطحية بناءً على ما عودتني عليه ثقافتي ومعاييرها في الجمال، ونعم قد أُعجَب بشخص ما لجماله لكن شخصيته هي المعيار الأساسي إذا ما أردت الزواج به. ولست أتحدث عن الوسامة المطلقة بل أقصد الجمال العادي الذي أراه في أي إنسان.

والله يا عفاف، عرفت الكثير من الفتيات اللواتي قالن لي بأن الشخصي هي ما تهم حقًا، وأول ما تجد الشخص مثقفًا بدون ذلك الجمال الفاتن الذي تراه في المسلسلات التركية تهرب وتقول:"الن اتزوج شخصًا كهذا". مع ذلك لا أستطيع الجزم بأن المجتمع منافق ككل، فهناك أشخاص *ليسوا كثيرين* يهتمون حقًا بالشخصية أكثر من الجمال.

صحيح، كما أريد الإضافة أن معايير الجمال و الجاذبية الجسدية فطرية في الغالب.

يبدو كإدعاء غريب لكن لتفكروا جيدا في التالي:

إذا كانت معايير الجاذبية الجسدية بيولوجية بنسبة 50 بالمئة فمعنى هذا:

نسبة ال 50 بالمئة للثقافة كافية لإلغاء الفرق بين الجذاب و البشع. أي بوجود ذلك التأثير الذي يعتبره البعض مبالغا فيه سوف لن نستطيع أبدا التفريق بينهما.

أي أن تأثير البيولوجيا يفوق تأثير الثقافة بكثير جدا.

معيار الجمال والمال يسبب خطرًا كبيرًا على عقول الكثير من الشبان والشابات. فكيف لرجل أن يختار شريكة حياته وأم أولاده اعتمادًا على جمالها الجسدي فقط؟! الكثير يغفل عن النظر عن باقي المعايير من ثقافة وتعليم ووجهات نظر وتوجهات فكرية وغيرها. عن نفسي أرى الكثير من العلاقات يكون الرابط الأساسي بين الشريكين هو المال والجمال، ولكن عند الاصطدام بالواقع والحياة الزوجة الفعلية وتربية الأطفال نجد الكثير من المشاكل الزوجية. للأسف لم يرفع معيار الثقافة والعلم المعايير لدينا في اختيارات الزواج. الشاب يبحث أولًا عن فتاة جميلة ثم ينظر في ثقافتها وتعليمها بعد ذلك، وأرى هذا نوع من أنواع الأنانية: الجمال الجسدي سيكون لك فقط، ولكن الخلفية التعليمية والثقافة التي تغفل عنها في اختياراتك ستكون لأولادك المستقبليين. فكيف لك أن تفضل نفسك عن مستقبل أولادهم وتربيتهم؟

الوضع ليس مشابهًا عندنا. الرجل مازال يفضل جمال المرأة ثم يأتي بعدها باقي المعايير. والفتاة وأهلها يفضلون الفتى الغني في المقام الأول.

موضوع جميل عفاف

لاحضت في الأونة الأخيرة إنتشرت ظاهرة غبار المظاهر و الغنى إذا لم تكن غنيا لن تتزوج و إذا لم تكن جميلا لن تتزوج، هذا أزعجني كثيرا،

ألهذه الدرجة لم يعد للعقل حضور و لم يعد لوعي الانسان قيمة؟

أصبحت المتطلبات كثيرة

ماذا تعنين بأي كان؟

الانسان يُطور نفسه من الخارج والداخل

لا يجوز أن نجلس ونربع أيدينا و نتحسر على قلة مالنا أو قلة عقلنا أو قلة جمالنا... نحن خلقنا بعقل متحرر لنستثمره فيما قد ينفعنا...

و إذا كان الانسان لا يهتم لا بشكله و لا بأعمالها ولا بتطوير ذاته فهو بخيل و كئيب و ليس له هدف و الأقوى من هذا سيكون مسلم عاص لأحد الشروط و هي العمل و الجد و العزيمة على تغيير حاله للأفضل و الله يحب الجادين و الصالحين الذين يعملون في اعمال الخير و الخير هو أن يبدأ الإنسان من نفسه و يطورها و يعمل عليها فيما يرضي الله.

ليس هناك في العالم من هو بشع أو فقير مسكين أو غبي هناك إنسان بخيل كسول لا يسعى لنيل حياة جيدة يعتز به من حوله.

وكلنا فقراء امام الله.

موضوعك يا عفاف أراه يخدم ما نشرته اليوم في المساهمة، برأيك هل الرجل يضع الفتاة الجميلة ضمن أولوياته قبل أن يبحث ما إن كانت مثقفة أم لا؟ وأيضا هل ما يجعل بعض الرجال ينفرون من الفتاة المثقفة و يتحججون بذلك كونها لا تهتم بشكلها الخارجي.

لأنه حقا دعينا نعترف كفتيات، كلما زادت الفتاة معرفة وثقافة كلما زادت بساطة شكلها الخارجي، مارأيك؟

اتعتقد في رأيك، ان معيار الجمال والمال أهم من الثقافة والتعلم في مجتمعمنا؟ أم أنه فعلا بدأ معيار الثقافة والعلم يعرف نوعا من ارتفاع المعايير لدينا في اختيارات

هناك متطلبات أساسة في الزواج لعصرنا الحالي منها التعليم الجيد والثقافة الواسعة

لكن دعينا لا ننسى حرية اختيار الزوج أو الزوجة خاصة في نقطة تحول في حياة الشخص وهي الزواج

ربما تكون جميلة وغير متعلمة ومع ذلك لا يقبلها دكتور الجامعة مثلا لأنه في الأساس يحتاج إلى متعلمة وهذا أساسي طبعا لو نتحدث على أن الفتاه هي من أصبحت دكتورة جامعية لن تقبل بأقل من ذلك. لأنها فهمت أنها تحتاج مستوى معين من التعليم والثقافة لأولادها لا يأتي إلا من خلال هذا الشخص

أنا أرى أن حرية الاختيار هنا تستطيع حل مشاكل كثيرة مما عرضها هذا الفيلم.

يجب أن يكون هنالك تلائم، لكن الشابة أفضل من الشاب، ويرفضها فوق ذلك

من الذي يحدد من أفضل؟

هذا ليس راجعا إلى الناس وإنما الشخصين نفسهما.

الفتاة وافقت على الزواج لأنها أحبته هذا جيد لكن ما رأي الشاب في ذلك؟ هو لا يعجبه وهي فرضت عليه وبما علمت ذلك قبل الزواج

هو لا يمتلك قلبا إلكترونيا لكي يتحكم في مدخلاته ومخرجاته ويحب ويكره بناء على كيف يراها الناس وكيف أنها متعلمة وأفضل منك ولا تحبها أليس هذا أجحافا بحقه بالزواج من فتاة أحلامه؟؟

لكن احتيار والديه كان صحيحا، هو من كان أعمى

هو يتحمل نتيجة اختيارة لكن هو اتبع قلبه في النهاية

نعم يا عفاف هذه المعايير دائمة ولا تنهي مهما بلغنا من التطور والنضج، فالعين تعشق الجمال، واذا تنازلنا عن الجمال فلن يكون للعلم والثقافة بل للمال الذي سيعوض الجمال وهذا الامر ينطبق على الرجل والمرأة، هذه المعايير ثابتة ولكنها نسبية فربما هو يرى زوجته قبيحة ولكن رجل آخر يراها بعينه جميلة جداً، الفكرة ان الشاب عليه ان يختار بنفسه واذا اختار له أهله يكون عن رضا وقناعة منه واذا لم يكن شخصا يبحث عن العلم فلا يحاول الأهل البحث عن امرأة متعلمة لانها ستتعس معه بل يحاولوا ايجاد فتاة تناسب ابنهم وتناسب تفكيره وعقله وليس تفكيرهم وتطلعاتهم هم.

سأترك له الخيار وسأوجهه بالطبع وأحاول اقناعه بوجهة نظري ، ولكن لن أجبره أبدا على شريكته، لأنه مهما كانت جيدة فأكون دائما الملامة على أي خطأ في هذه العلاقة.

الحوار بالنسبة لي هو الزبدة، نجلس سويا ونفكر معا في الشريكة التي يراها مناسبة له.

أتنصحين بمشاهدته؟

حاليًا يا عفاف كلا الطرفين لهم شروط خاصة ومعايير معينة، ولايقتصر الأمر على الرجل فقط، فانا أعرف فتاة ليست بالجمال الذي يفتن ولم تكمل تعليمها من الأصل، لكن الشباب كانوا يتناحرون عليها، فما السبب؟ فكل شخص ينظر حسب رؤيته، قد تكون روحها جميلة، فينعكس ذلك على جمالها الخارجي، ولكن هذه قاعدة لا تعمم، فالغالب من الشباب والشابات الآن لهم معايير ومقاييس خاصة، ونحن كبشر نميل فكريًا إلى الجمال ولكن هذا الجمال يتفاوت نسبيًا حسب نظرة الشخص إليه فهناك شخص قد تعجبه البيضاء ويغرم بها وهناك شخص تعجبه السمراء ويغرم بها، فالجمال نسبي ومتفاوت وبالنهاية ما يقيمنا هي القناعة فالقناعة كنز، سواء أكانت جميلة أو لا.

كل له معاييره يا عفاف، وهي أهم خطوة للزواج من وجهة نظرى.

أن تحدد معاييرك وأولويّاتك في شريك حياتك وعلى أساس ذلك تختار ما تريد.

ما زال هناك في مجتمعنا من يفضّلون الجمال فقط حتى وإن كانت جاهلة، وهناك ما يكون الجمال بالنسبة لهم هو جمال العقل وليس الشكل الخارجي، ولذلك فهو يختار امرأة ذكية وذات ثقافة.

الطرفان موجودان الآن، والأهم أن يحدد كل منهم ما يريده ويذهب إليه، وليس كما حدث في قصة الفيلم تلك.

الفتى لم يختر من الأساس، تقولين أن الأب والأم اختارا له، أين هو من ذلك الإختيار ؟ أليس رجلا راشد ؟ لماذا لا يختار هو بنفسه بناءً على معاييره ؟ وهو ما أوقعه في المشكلة بعد ذلك أنه اكتشف أنه لا يحب هذا النوع من الفتيات.

في الحقيقة لا أرى مشكلة في أن يريد الشاب أن يتزوّج امأة جميلة فقط بغض النظر عن باقي الأمور، ولا مشكلة أن ترغب المرأة في تزوّج رجل ثري فقط، لا مشكلة تماما.

لكن المشكلة أن يختار الرجل امرأة ذات جمال متوسّط مثلا ثم يبدأ في مطالبتها بأن تصبح مثل هذه وهذه.

والمشكلة أيضا أن توافق المرأة على رجل ذو مستوى اجتماعي متوسّط، ثم تبدأ في مطالبته بأن يرفع من مستواه وتطلب منه أمورا فوق طاقته، هذه هي المشكلة.

المشكلة أن كلا الطرفين لا يحدد صفات شريك حياته بدقة، ولا يختاره.

شخصيا أجد مقصدك ضعيفا جدا إن لم يكن ساذجاً. فالتعلم والشواهد الجامعية لا تضمن شيئا عن الزوج، مثلا حتى لو كان زوجك دكتورا في تخصص ما فليس هناك ما يضمن أنه قادر على تربية ابنه تربية صالحة دينيا وأخلاقيا وثقافيا. وأقول هذا نتيجة معرفتي للطلاب بما أنني منهم. أنا شخصيا قد أفضل الأميّة حسنة الأخلاق على العالمة حطيطتهم، واختيار الزوج لجماله ليس جديدا على الإنسان، فحتى رسول الله قال قبل أربع عشرة قرن "تنكح المرأة لأربع" وأول الأربع "لجمالها".

تربية الأبناء ليست منوطة بالمستوى الدراسيّ للشخص بل بمستواه الأخلاقيّ والفكريّ. ولكن للأسف أصبحنا في زمن تقديس "الثقافة"، والتي هي في الحقيقة إلا قشور خارجيّ كالجمال تماما، فكما يزول الجمال، تزول الشواهد لتكشف عن الوجوه الحقيقية لأصحابها، حينها يكون أوان التراجع فات، ويعلق المرء مع زوج شرير لكن مثقف.

ألم نصل بعد إلى تغيير مفاهيم اختيار شريك الزواج الصحيحة؟

هل مخرج الفلم من طرح هذا السؤال أم أنتِ؟

نرى العديد من الزيجات الحالية لهذا النوع

وهل هو من استطرد هكذا واسترسل يتكلّم فيه؟

ونفس الامر لبعض الفتيات التي ترى الزوج الثري

وهل هو من طرح هذا الموضوع؟

عموما صاحب الفكرة لا يغيّرها ولا يغيّر تجاوبي معها ووجهة نظري لها، يعني إن كان الكاتب هو صاحب هاته الأفكار والأسئلة فكل ما عليّ فعله هو تغيير الكاف إلى الهاء وحلّت المشكلة. لا داعي للهبوب والرد على الجملة الافتتاحية بينما تحمل الفقرة مناقشة للفكرة، بما أننا نطرح فيلما وأفكار كاتبه ومخرجه ونناقشها!

الزواج ما هو الا طرفان مناسبان لبعض فإذا كان الزوج متعلماً فينبغي ان تكون الزوجة متعلمة لتكون حياة هادئة حيث أن كل منهما في نفس مستوي التفكير و التفاهم و كذلك المال و الجمال ينبغي أن يكون هناك تناسب في المال و الجمال بين الزوج و الزوجة، ما اريد أن اقوله أن لا شئ اهم من الآخر المال و الجمال و الثقافة كلهم معايير في الزواج لا يمكن اغفالها اذا اردنا حياة سوية اما هذا الشخص الذي يتحدث عنه الفيلم فبدايته كانت خطأ في الزواج فشريكة حياته هو الذي يختارها ليس ابويه و كانت النتيجة فتاة لا تعجبه و مثل هذا ليس مناسباً للزواج اصلاً لأنه لا يحكم في حياته كما أنه شخص حياته سماع الموسيقي لا شئ آخر يفعله فكيف يتعامل مع فتاة معلمة مثقفة؟ هل مثل هذا يصلح للزواج؟


أفلام وسينما

كل ما يخص عالم الأفلام والسينما وأخبارهما سواءً العربية أو الأجنبية.

65.7 ألف متابع