Yasmeen Alfeqi

ماجستير لغة عربية، مسوقة رقمية مختصة في كتابة المحتوى الإبداعي

185 نقاط السمعة
85.8 ألف مشاهدات المحتوى
عضو منذ
8

النجاح ...وليد الحظ أم الاجتهاد؟

دَبَبْتُ للمجدِ والساعون قد بلغوا جَهْدَ النفوس وألقَوا دونه الأُزُرا وكابدوا المجد حتى ملَّ أكثرُهم وعانقَ المجدَ مَن أوفى ومَن صَبَرا لا تحسَبِ المجدَ تمرًا أنتَ آكلُه لن تبلغَ المجد حتى تلعَق الصَّبِرا الشاعر يُجسد في هذه الأبيات التي لفتت انتباهي بشكل كبير حقيقة السعي والتعب، ومكابدة المشاق، والطرق الوعرة، لنيل المطالب وتحقيق الآمال. جاءت هذه الأبيات لتحمل لنا أسمى المعاني التي يسترشد بها كل من قصرت همته، وخارت قواه، وأردت تحفيزه على بلوغ المرام، فمن يلعق كؤوس من الصبر
11

المعاملة بالمثل أم الطبع غلاب..أيهما تُفضل؟

يقول الشاعر: إنَّ الكِرامَ وإن ضَاقَت مَعِيشَتُهُم دَامَت فَضِيلتُهُم والأصلُ غلَّابُ لِلهِ دَرُّ أُنَاسٍ أينَما ذُكِرُوا تَطِيبُ سِيرَتُهُم حتَّى وإن غَابُوا يعبر الشاعر في هذه الأبيات الملهمة عن نبل أخلاق الكرام، وأن الأثر الطيب والعلاقات الإنسانية و دعوة الخير هي الرصيد الباقي من الشخص، وماعدا ذلك فهو زائل. فلا يخفي علينا أن غرس بصمة إيجابية وأثر فريد لدى الآخرين يولد المحبة، وأن كسب القلوب وجبر الخواطر أولى من كسب المناصب، والإنسان النبيل لا ينتظر المقابل من أحد، ولا يندم أبدًا
12

هل تتفق مع الشافعي في أن النصيحة في الجماعة هي نوع من التوبيخ؟

يقول الإمام الشافعي: تَعَمَّدني بِنُصْحِكَ في انْفِرَادِي وجنِّبني النصيحة َ في الجماعة فَإِنَّ النُّصْحَ بَيْنَ النَّاسِ نَوْعٌ من التوبيخِ لا أرضى استماعه وَإنْ خَالَفْتنِي وَعَصَيْتَ قَوْلِي فلاَ تَجْزَعْ إذَا لَمْ تُعْطَ طَاعَه تعتبر النصيحة في يومنا الحاضر سياجًا واقيًا من التخاصم والتنازع، فالنصح كلمة يراد بها حب الخير للمنصوح له، لذلك ينبغي علينا تخير الأوقات والأساليب المناسبة للنصح بعيدًا عن الانفعالات، وانتقاء الكلام الحسن والوجه البشوش، فهو أدعى للقبول، وأعظم للأجر عند الله تعالى، ولكن هناك عدة شروط يجب مراعاتها
11

برأيك...هل تغلب الصحبة الفاسدة على التربية السليمة؟

سَـلامٌ عَلى الدُّنْيـا إِذَا لَمْ يَكُـنْ بِـهَا صَـدِيقٌ صَدُوقٌ صَادِقُ الوَعْدِ مُنْصِفَـا يطربنا الإمام الشافعي كعادته، فيقدم لنا إرث عظيم من الحكم التي لا تنضب، فهذه النصيحة والحكمة قد أودعها الإمام منذ قرون، ولكن بقي أثرها وعبقها حتى هذه اللحظة، حيث تتمثل قيمة هذه الحكم مع واقعيتها وملامستها للظروف منذ بداية الخليقة حتى يومنا هذا، ومما لاشك فيه قوة تأثير الصاحب بصاحبه، كما يقال بأن الصاحب ساحب، لذلك حري بنا أن نتخير الصحبة الصالحة التي ترنو بصاحبها نحو الحق، كما
7

هل يجب أن نتوقف عن السعي نحو هدفنا عندما تجري الرياح عكس وجهتنا؟

قال المتنبي: ما كل ما يتمنى المرء يدركه تجري الرياح بما لا تشتهي السفنُ جاء هذا البيت ليكون حجة لمن يريد التقاعس والتكاسل، وذريعة قوية لمن تعثر، فلطالما تمسكنا في هذا البيت، كلما واجهتنا المصاعب والمتاعب، ليكون بمثابة استسلام للواقع وتعلُّل بالظروف مهما كانت قاسية، فعلينا الرضا بها ومجاراتها وعدم المحاولة من جديد، لنركن إلى الخمول. فهل ما وصلنا إليه من هذه الأبيات هو دعوة للخضوع والاستسلام والتخلي عن أهدافنا وأحلامنا لو لم نصل إليها من المحاولة الأولى؟ أم هو
10

إذا ارتكبت السرقة بهدف إطعام الفقراء، هل تعتبر نفسك سارقًا أم ارتكبتها للضرورة فقط؟

لحى الله صُعلوكاً إذا جن ليلـه مصافي المشاش آلفاً كل مجزر يعد الغنى من دهره كـل لـيلة أصاب قراها من صديق ميسر ولله صعلوك صفيحة وجـهـه كضوء شهاب القابس المتنـور لا شك أنها أبيات مؤثرة تتجسد في معانٍ رائعة لشاعر يمتلك سلوك التناقض بين الإيثار والسرقة، ويستبصر فيها أحوال الناس في زمننا الحالي، فقد جاء شعره في مقتل الحقيقة وصوابها، إنه الشاعر عروة بن الورد، شاعر من شعراء الجاهلية، وجواد من أجاويدها ، وصعلوك من صعاليكها الفرسان. عروة يصف في
7

هل حقًا المال يكسو المرء مهابًة وجمالًا؟

إِنَّ الدَّرَاهِمَ فِي المَوَاطِنِ كُلِّهَا * تَكْسُو الرِّجَالَ مَهَابَةً وَجَمَالَا فَهِيَ اللِّسَانُ لِمَنْ أَرَادَ فَصَاحَةً * وَهِيَ السِّلَاحُ لِمَنْ أَرَادَ قِتَالَا هذه الأبيات لقصيدة نظمها أحد أشهر شعراء العصر العباسي الأول، عرف بفصاحته وظرافته، وامتازت قصائده بالسلاسة والبساطة ووضوح المعنى، حيث مال فيها إلى الأسلوب الفكاهي، وتحدثت بعض قصائده عن الحكمة والهجاء والفخر، انتزع شهرة واسعة في سرعة البديهة، والأدب الساخر، وقد سمي بالماجن؛ لصراحته المفرطة، إنه الشاعر والأديب محمد بن القاسم بن خلاد والمشهور بـ(أبو العيناء). أبو العيناء يصف
4

تجربتي في كتابة السيرة الذاتية!

لطالمًا أشعر بأنّ الصباح يحلُ حاملًا بشق الأنفس، وقد لوح لي بنهاية المرحلة، وصدق وعده لي حينما طال انتظاره، وحينما أشرقت شمس فرحته من صميم قلبي، وبزغ بالحلم الذي استحوذ قبله الكثير والكثير من ليالي سنوات، كانت شرسة عامرة بالجهد والبذل والوصول العامر اللامتناهي، الصباح الذي كان البوصلة كلما ضللت طريقي، وكان الأمل عند كل يأس مس قلبي، وكان الزاد حينما تراخى وفتر عزمي، وكان خياري الأول دائمًا، للصباح الذي أتى يحمل ما كان بالأمس حلمًا لي واليوم أتحدث عنه