فن اختيار الفيلم: معايير بين الذوق الشخصي والقيمة الفنية: في رأيك، ما هي العوامل التي تؤثر في اختيارنا لفيلم لمشاهدته؟ وهل نعتمد أكثر على التقييمات النقدية، التوصيات الشخصية، أو الإعلانات الترويجية؟ وكيف يمكن لهذه المعايير أن تعكس أذواقنا واهتماماتنا الثقافية أو حتى حالتنا المزاجية في لحظة الاختيار؟
معايير اختيار فيلم للمشاهدة
أنا لا اذكر أنني اعتمدت على ترشيح أو تقييم من أحد، وأرى أن هذه أذواق قد لا تناسب لي، ولكن لدي معايير شخصية كأن أبتعد عن أي عمل هابط أو تافه أو لا يحمل قيمة ( هذا كل الموجود حالياً تقريباً) أحب الافلام التي تحمل رسالة كفيلم الجوكر الاخير أو فيلم pianist أو God father ، ومن الافلام العربية يعجبني الكثير ولكن معظمها أعمال قديمة كانت تحمل رسالة وقيمة
أبتعد عن أي عمل هابط أو تافه أو لا يحمل قيمة ( هذا كل الموجود حالياً تقريباً)
وكيف ستدرك أن الفيلم بالفعل هابط أو تافه وبدون قيمة بدون مشاهدته أو بدون معرفة آراء الناس عنه؟ أنا أعتقد أن الترشيحات وقراءة آراء أو تعليقات الناس عن الفيلم بمثابة مؤشر قوي يخبرني إذا كان الفيلم مناسب لي أم لا، على سبيل المثال انتشر بشكل كبير في الأونة الأخيرة الحديث عن الفيلم المصري الهوى سلطان، فكان هناك انقسام كبير بين من يقول أن الفيلم أكثر رائع، ومن يقول أن الفيلم كان مضيعة للوقت ليس أكثر، بسماع أسباب كل طرف عن وجهة نظره، وجدت في النهاية أنني سأعطي للفيلم فرصة وأشاهده، فأسباب نقد الفيلم لم تكن مهمة لي على الإطلاق.
أوافقك الرأي، الأسباب التي قد تمنعني من إعطائه فرصة هي المتعلقة بسوء الأدب والأخلاقيات أو الاساءة لشيء في عقيدتي.. أما التفاهة التي لاتتجاوز الحدود ولا يصل سوئها إلا لكونها مضيعة للوقت لكنها لاتضرب القيم، هنا "مع أني لا أفضل شخصيا هذا النوع" لكن قد أعطيه فرصة إن كان عليه مدح وكنت سأتابع بغرض المتعة والترويح عن النفس وحسب.
رأيك منطقي ومتوازن، فالفصل بين ما يتعارض مع القيم والمبادئ الأساسية وبين ما يُعد مجرد تفاهة بريئة هو نهج واقعي. الترفيه بحد ذاته ليس مُدانًا إذا كان يراعي القيم ولا يُلحق أذى. لكن يبقى السؤال: هل يمكن للتفاهة، حتى لو كانت بريئة، أن تقدم قيمة غير متوقعة أو تضيف شيئًا إيجابيًا للتجربة الإنسانية؟ شكرًا لطرحك وجهة النظر هذه!
أرى أن المعيار الآخير قد يكون الأهم، فأنواع كثيرة من الأفلام تحتاج لمزاج معين مناسب مع تصنيف الفيلم أو الـ"Genre" وقد يتم ظلم أفلام كثيرة على أنها شديدة العمق، أو مملة، فقط لأننا لم نكن في المزاج الذي يسمح بأن نتعاطى معها ومع رسالتها.
رأيك منطقي جدًا، فالمزاج بالفعل يلعب دورًا كبيرًا في تجربة مشاهدة الفيلم. أحيانًا قد يكون الفيلم رائعًا، لكن توقيت مشاهدته أو الحالة النفسية للمشاهد تؤثر سلبًا على تقديره له. هذا يجعلني أفكر: هل يمكننا اعتبار المزاج جزءًا من معايير اختيار الفيلم، بحيث يكون المشاهد أكثر وعيًا بنوع الأفلام التي تناسب حالته في لحظة معينة؟ شكرًا على هذه الملاحظة الذكية!
التعليقات