في إطار كوميدي - رومانسي، يتبع العمل قصة امرأة تعمل خاطبة تسعى للحفاظ على عملها وعملاؤها، ولكن تتسبب علاقة حب ثلاثية معقدة في تقلبات كبيرة بحياتها تبدأ من وقوعها في حب ملياردير ثري وسيم ، في الوقت الذي يظهر حبها الأول وهي تحاول المفاضلة ما بينهم فيمن هو أفضل ، ومن خلال تلك المفاضلة نكتشف معايير الرجولة التي تحددها خاطبة هي ليست بعيدة جداً عن الواقع بل تشتعل في الكثير من المناقشات بين النساء والرجال ، هل الرجل المثالي هو الرجل الثري الأنيق الوسيم اللبق، أم هو الشخص البسيط المحب المعطاء والرومانسي ، الرجل بوجه عام يتصرف مثلاً على أن الرجولة هي في أغلب معاييرنا تتعلق بالنخوة والعطاء والقدرة على إعالة أسرة والقوامة عليها ، ربما تتفق كثير من السيدات على تلك الرؤية وربما تختلف ، ولكن بالنظر بتمعن لتلك الزاوية هل الرجل يجتهد مثلاً ليكون نسخة الرجل الثري الفورمة من أجل أن يعجب النساء أم أجل أن يفعل هذا بنفسه لنفسه كنمط حياة صحية، وهل النساء بدورها تهتم للرجل بناءاً على كيف يحدد الرجل معايير الرجولة لنفسه ، أم إنها تقولب المواصفات التي ترغبها فتحكم على رجل مثلاً فقير بأنه غير صالح للزواج أو ليس رجل حتى لو كان رجل (تتوفر فيه مواصفات أخرى) أو حتى بعد الزواج حينما يمر على الاختبارات الحقيقة فتقر هي بأنه رجل حقيقي أم لا ،والرجل لا يضع تلك المعايير في الحسبان إلا إذا رأى أنها مثلاً واقعية فيكتسب هذا الرأي قوته أم أن الرجل يقبل ما يفرضه الرجال على بعضهم من قيم وقوانين اجتماعية، وما تنتظره النساء من صفات وسلوكيات في الرجل لذا برأيك ما الذي يحدد معايير الرجولة أنت .. أم سيدة تهتم لأمرها .. وبالنسبة للسيدات هل الرجل من وجهة نظرك هو صفات تحدديها من البداية أم رجل يقدم نفسه كنموذج متكامل الرجولة .. بحكم خبرتي بالحياة أنا أرى معايير الرجولة تحددها النساء فماذا عنك؟
معايير الرجولة تحددها النساء؟ فيلم Materialists 2025
بالطبع كل واحدة منا يكون في ذهنها صورة متكاملة كونتها عن شخصية الرجل المناسب، بغض النظر عن أي شيء آخر، وهي مزيج من الصفات التي نراها جذابة أو مطمئنة أو تشعرنا بالأمان، وقد تتشكل هذه الصورة من تجارب شخصية أو نماذج مررنا بها في الحياة أو حتى ما نفتقده. وأعتقد أنه حتى لو قدم الرجل نفسه كنموذج متكامل، لن يلامس قلوبنا إلا إذا وافق تلك الصورة الخاصة في داخلنا.
وأعتقد أنه حتى لو قدم الرجل نفسه كنموذج متكامل، لن يلامس قلوبنا إلا إذا وافق تلك الصورة الخاصة في داخلنا.
إذاً أنت تقولين بشكل مبسط أن الرجل لن يصبح رجلاً (مهما فعل) إلا إذا كان هذا يتواكب مع رؤيتك له أو لنمط تصورك عن الرجولة؟
لذا برأيك ما الذي يحدد معايير الرجولة أنت .. أم سيدة تهتم لأمرها
مرأة.. تحدد معايير الرجولة؟! لنقرأ اسمها ثانية يا صديقي، "رجولة" من "رجل" اههه، ما الأمر، بالتأكيد هي معايير يضعها الرجل، أصلا معايير الرجولة لو نسبناها للفتاة فهي تختلف من فتاة لأخرى بحسب تفضيلاتها ورغباتها، كل فتاة ستقول لك معايير غير التي تقولها فتاة اخرى، لكنها ثابتة عند الرجال، لن تجد أصلا رجلا يختلف معك في90% من معايير الرجولة بالنسبة اليك، (ولو فعل فهو غالبا حالة شاذة لا يقاس عليها كشديد الديوثة أو تلك الجماعة الملونة).
لو اتبعنا هذه العقلية سنقول نفس الشيء عن الأنوثة، سنقول أن المرأة تسعى لتكون الأنثى التي يتمناها أي رجل وبالتالي فمعايير الأنوثة بيد الرجل، وهذا خطأ طبعا.. نحن قد نفضل الأنثى التي تنطبق عليها الانوثة الحقيقية، وقد ننجذب الى اخرى اقل انوثة منها، لأن كلا منا مفهومه عن الانوثة مختلف، وهذا خطأ فينا إن اخترتنا الأقل أنوثة، وليس تمييعا لنا لمفهوم الأنوثة بما يناسب أهواءنا ونضع لها معايير تناسبنا، لو كانت المفاهيم تتميع وفق أهواء ما نريده نحن او ما نسعى لتحقيقه وفق ما يريده الآخر منا.. لتغيرت كل المفاهيم.
دعني أختلف معك مجدداً ، أنا كنت أفكر بنفس الطريقة حيث أظن أن
لنقرأ اسمها ثانية يا صديقي، "رجولة" من "رجل" اههه، ما الأمر، بالتأكيد هي معايير يضعها الرجل، أصلا معايير الرجولة لو نسبناها للفتاة فهي تختلف من فتاة لأخرى بحسب تفضيلاتها ورغباتها، كل فتاة ستقول لك معايير غير التي تقولها فتاة اخرى، لكنها ثابتة عند الرجال، لن تجد أصلا رجلا يختلف معك في90% من معايير الرجولة
إلى أن وجدت أمر (مع التأمل) لاحظ من يقوم بتربيتك على كيفية معاملة النساء كرجل .. ستجد إنها والدتك ، وأنا لا أتحدث عن الذكورة أو العبارات التي ترتبط بالتسيترون والتي يقولها الرجال لبعضهم البعض، ولكن أتحدث عن كيف تقوم والدتك بذكاء منذ طفولتك على تعليمك كيف تكون لبق مع النساء وكيف تعاملهم لأن هذا من تفاصيل الرجولة، ثم تنشأ لتبدأ بالحب الأول وستجد نفسك مندفع لتكون النسخة الرجولية التي تعجب فتاتك فإن كنت مثلاً لا تأكل الشطة بالطعام وفتاتك تحبها .. ستقوم بتعلم أكل الشطة من أجل إثارة إعجابها لأنها مثلاً لا تتخيل رجل لا يستطيع أكل الشطة .. فتجد نفسك بدون أن تشعر تأقلم نفسك على مواصفاتها (بالطبع هذا يحدث إذا كنت بالفعل متعلق بها) .. وبالطبع الأمثلة بهذا الشأن كثيرة .
الرجل تصنعه أنثى عظيمة، وكل أمهاتنا فوق رؤوسنا طبعا.. لكن لو فكرت مليا، ستجد أن ماتعلمته من أبيك (في باب الرجولة تحديدا) أكثر مما تعلمته من أمك، وأمك أصلا تعلمك ما تعلمته هي بنفسها عن الرجولة الحقيقية أو شاهدته في أبيك (زوجها) أو أبيها أو أخيها او او... ناهيك على ان اغلب ما تربيك عليه يندرج تحت إطار "الأخلاق" بشكل عام.
قلت لي علمتك كيف تتعامل مع الانثى، لأنها انثى وتفهم الاناث فبدهي ان تعلمك هذا.. لكن (الرجولة≠ كيف تتعامل مع الانثى) واظن كلانا يتفق على ذلك، هي اوسع بكثيييير من ان تقتصر على مفهوم إرضاء الأنثى حتى لو كنت متعلقا بها، مسؤولية الحياة، القوامة، الصبر وتحمل المشقة، توفير الحماية (ليس للاناث فقط حتى على الضعفاء مثلا او اخوتك الصغار او المظلومين.. الخ)، الشجاعة في المعارك، الدفاع عن الارض،... اشياء كثيرة كلها تندرج تحت "الرجولة"
هل تعرف أنا أعي جيداً الفرق بين معايير الرجولة التي نتعلمها من الوالد والتي تفضلت بذكرها (والتي أتفق معها تماماً) وبالعكس أعمل بها ، ولكن إن نظرت لصديقة مثل إسراء ستجدها تقول العكس تماماً ، فمعايير الرجولة التي تفهمها تختلف كثيراً مع معايير الرجولة التي تقولبها النساء ، ودعني أقول لك لماذا، الرجل يا صديقي في التأويل الذي يسير على الغالبية مفهومة عن مواصفات الفتاة المثالية ستجدها متشابهة لحداً كبير ، وكذلك مفاهيمه عن الرجولة والتي تفضلت أنت أيضاً بذكرها ، ولكن الأمر يختلف بالنسبة للمرأة فهي إن كانت ببساطة تبحث عن صفة مثلاً غير متواجدة فيك مثل أن تكون عنيف و خشن وهي تطالبك بأن تكون رقيقاً معها وتتحدث بصوت دافئ وناعم (ربما لأنها لا تريد أن تشعر بالخوف منك) حينها ستجد نفسك أنت الذي أعتدت على حياة الخشونة تتحدث بصوت منخفض وهادئ وناعم بنبرة ربما حتى تفاجئك أنت نفسك .. هل هذا ينتقص من رجولتك ..؟
لا أظن .. ولكن ما أظنه أنه إن رأك شخص من زملائك تتحدث بتلك الطريقة لسقط من الضحك عليك لأنه يعرف كم أنت خشن .. هذا المثال يحدث كثيراً ورأيته كثيراً .. وكثير من الأمثلة التي تقوم فيها النساء بوجه عام بحيل لطيفة وغالباً بريئة لجعلك تمتثل للقالب الذي يحبون أن يروك من خلاله ولو قاومت كثيراً تلك الحيل ستجد أنهم ينفروا منك ويتعاملوا معك أنك رجل لا يعرف كيف يعامل النساء .
التعليقات