كثيرًا ما أفكر في هذا السؤال بجدية، خصوصًا عندما تمر عليّ أيام أشعر فيها أن كل شيء يتكرر، أتذكر في البداية كيف كان الحماس مرتفعا جدا، وهو أمر طبيعي لأنه شيء جديد. لكن بعد فترة طويلة من العمل الحر، يبدأ الحماس يخفت فعلًا. نفس نوعية المشاريع، نفس الروتين، نفس الضغوط، لدرجة أحيانًا أشعر أني فقدت الشغف الذي بدأت به تمامًا. وأنتم كمستقلين، ما الذي يحافظ على حماسكم رغم الروتين والسنين؟
العمل من المقهى: لماذا أدفع ثمن القهوة مقابل الهروب من عزلة العمل الحر؟
يمنحني العمل الحر حرية كبيرة، لكن للأسف كثيرا ما تتحول تلك الحرية إلى عزلة ووحدة تامة، فذلك البيت الهاديء والمريح مع الوقت يتحول الى مكان خانق وممل مليء بصوت لوحة المفاتيح فقط، وهو ما دفعني إلى المقهى! قد يبدو غريبًا أن أدفع ثمن القهوة لا لأجلس مع الأصدقاء، بل لمجرّد أن أجلس باللاب توب وأكتب، فالأمر أبعد من هذا الكوب، إنني أشتري به شيئا آخر. أشتري ذلك الضجيج الخفيف الذي يذكرني بأن هناك حياة تدور حولي، هناك وجوه مختلفة كل
"سعرك غالي، هناك مستقل آخر يقدم نفس الخدمة بسعر أقل" كيف أرد؟
هذه الجملة صارت من أكثر المواقف التي أواجهها كمستقل، أقدّم عرضًا للمشروع بالمقابل المادي الذي أراه عادلا لجهدي وخبرتي والوقت الذي سأبذله في هذا المشروع، ثم يفاجئني العميل "غالي جدا، فيه مستقل ثاني يعطيني نفس العمل بمبلغ أقل!" أحيانا أفكر أن الرد الصحيح هو محاولة إقناعه بفارق الجودة والخبرة والالتزام ( وتلك الطريقة نادرًا ما تلقى النتيجة المرجوّة ) وأحيانا أخرى أشعر أنه لا فائدة من النقاش ومحاولة الإقناع وأن الأفضل أن أتركه يجرب بنفسه، فأقول له "حسنا، جربه سيكون
حينما يفسد صاحب المشروع جودة العمل بتعديلاته الكثيرة، أنفذها أم أرفض؟
كثيرا ما أواجه موقفا مربكًا وأنا أعمل على المشاريع: أنجز العمل بشكل متقن، أبذل فيه قصارى جهدي، أنتجه بجودة عالية، وحين أسلم العمل يبدأ صاحب المشروع بطلب التعديلات. المشكلة هنا أن الأمر ليس مجرد تحسينات بسيطة، بل تغييرات جذرية تفسد جودة العمل وتشوّهه تماما، حتى أشعر أن مجهودي ضاع، وأنا أعلم تمامًا أن العمل بعد تعديلاته سيكون سيء للغاية ولن يحقق أي نتائج. وهنا أقف أمام مفترق طرق، هل أنفذ ما يمليه عليّ حتى وإن كان سيئا؟ أم أرفض التعديلات
كيف يمكن لفريق أن يعمل معا بشغف وتعاون عن بعد دون أن يتقابلوا ولو مرة واحدة؟
أعمل الآن ضمن مشروع يضم 12 فرد من دول عربية مختلفة، العمل بشكل كامل يتم عن بعد، لا توجد هناك عقبات واضحة توقف العمل، لكن هناك مشكلة كبيرة خفيّة في عملية التواصل والولاء للمشروع. أشعر أن كل شخص يعمل في فقاعته الخاصة، بلا رابط حقيقي مع الآخرين، فنحن لم نتقابل أبدًا ولو لمرة واحدة حتى، لذا فإن هناك شيء ما مفقود، العمل بالنسبة لنا جميعا مجرد مهمة عابرة في قائمة مهامنا اليومية، العمل يتم طبعا، لكن يتم بشكل تقليدي بلا
تغلبت على عزلة العمل الحر بخطوة غير تقليدية: العمل وسط الضوضاء.
أعتقد أن معظمنا اختار العمل الحر بحثا عن الحرية والمرونة في العمل، ولكن عادة ما تصاحب تلك المزايا بعض التحديات، وأكثر تلك المشكلات تكرارا معي هي "العزلة". فبعد شهور من العمل منفردا بين جدران غرفتي، بدأت أشعر بالوحدة والانفصال عن العالم الخارجي، قلّت إنتاجيتي أكثر من اللازم، وأصبحت أجد صعوبة في التركيز، وأهرب من وقت العمل. فخطرت لي فكرة غير تقليدية تماما: لماذا لا أعمل وسط الضوضاء؟ بدأت أذهب إلى أماكن لم أكن أفكر في العمل منها من قبل، مثل
من حرية المستقل إلى انضباط الطبيب: رحلتي في عكس التيار السائد
بعد سنوات قضيتها كمستقل، أتنقل بين المشاريع، أتحكم في وقتي، أعمل من أي مكان، وجدت نفسي بعد انتهاء سنوات الدراسة، أبدأ في عالم الوظيفة التقليدية كطبيب. لطالما كانت فكرة العمل الحر مغرية لي، القدرة على اختيار المشاريع، تحديد الأسعار، والتحكم الكامل في جدولي الزمني، دون مدير تقليدي يتحكم فيا بشكل كامل. ثم كانت الصدمة الحقيقية بعد سنوات من العمل الحر المرن، صرت أعمل كطبيب لساعات طويلة، جداول صارمة، ضغط نفسي هائل، ومسؤولية حياة البشر بين يديك. لا مجال هنا للمرونة
صراعي مع الاستجابة الفورية: كيف تعلمت ألا أرد على رسائل العملاء في الثالثة صباحًا
منذ شهر تقريبا، استيقظت على صوت إشعار الهاتف في الثالثة صباحًا، عميل مهم لدي، يطلب تعديلاً بسيطًا فوريًا على منشور كتبته، لأنه يريد أن يبدأ حملته الإعلانية الآن. استيقظت وأنجزت المطلوب خلال نصف ساعة، تلقّيت الثناء طبعا وشعرت بالرضا اللحظي عن نفسي وسرعة استجابتي. وخلال شهر واحد تكرر الأمر أكثر من مرة في أوقات مختلفة من اليوم، حتى أصبح هاتفي مصدر توتر، وصرت أتفقده كل دقيقتين خوفًا من تفويت رسالة، تحول نومي إلى فترات متقطعة بين الإشعارات. حينها أدركت أن
كيف تتعاملون مع "متلازمة المحتال" في العمل الحر؟
أتذكر جيدا ذلك اليوم عندما استلمت رسالة من عميل يشيد بعملي ويصفه بالرائع. لكن بدلا من الشعور بالفخر، وجدت نفسي أفكر "لو يعلم أنني تعثرت كثيرا وقضيت ساعات أبحث عن حل لأمور كثيرة، وأنني لست محترفا حقيقيا كما يظن" فرغم سنوات من العمل الحر، وعشرات المشاريع المكتملة، وآراء العملاء، ما زلت أشعر أحياناً أنني "محتال" سيُكتشف أمره قريبا. وهو ما قرأت أنه يُعرف بـ"متلازمة المحتال"، ذلك الشعور المستمر بأنك لست جديرًا بنجاحك، وأن الآخرين سيكتشفون عاجلاً أنك محتال يمثّل فقط
شخص ما سرق معرض أعمالي، ماذا أفعل؟
منذ شهرين تقريبا، تلقيت رسالة من صديق لي يقول "هل هذه أعمالك؟" معها رابط لحساب على منصة خمسات يعرض نماذج من كتاباتي كأنها أعماله هو. شعرت بمزيج من الغضب والصدمة طبعا وأبلغت إدارة المنصة فورا، وتم إيقاف حسابه الحمد لله. لكن السؤال الذي ظل في رأسي حتى الآن: ماذا لو كان يستخدم أعمالي خارج المنصات؟ ماذا لو كان يعرضها على عملاء عبر وسائل التواصل الاجتماعي؟ وكيف يمكنني حماية محتواي الكتابي؟ فعلى عكس التصميم مثلا أو صناعة الڤيديو أو البرمجة، لا
وظّفت مستقل من جيل Gen Z، كيف تختلف عقليتهم عنّا؟
جيل Z وجيل ألفا يدخلون سوق العمل بمنظور مختلف تمامًا عنّا، وهذا ما لاحظته أثناء تعاملي معهم كمستقلين ضمن بعض المشاريع الأخيرة. لاحظت أنهم لا يقتنعون بضرورة الاجتماعات الأوفلاين، وينظرون إلى ساعات العمل الثمانية كمضيعة وقت لا فائدة منها، يعتقدون دوما أن المرتب قليل ولا يناسب إبداعهم، يفضلون ترك العمل إذا لم يشعروا بالتوازن والمرونة، يقررون بقائهم في العمل بناءً على الصحة النفسية، يكتسبون المعرفة والمعلومات من تيك توك. تذكرت أن جيلنا لم يكن بتلك الرفاهية تمامًا، أتذكر في بدايتي
كيف أستمر في العمل كمستقل وطبيب في نفس الوقت؟
في الثالثة صباحا، وأثناء شيفت طواريء مرهق ممتد ل 12 ساعة وما زالت هناك 5 ساعات متبقية، أجلس في سكن الأطباء أمام شاشة الحاسوب، أكتب ما تبقى من خطة المحتوى لأحد العملاء لأسلمها قبل ال deadline. تساءلت حينها للمرة الألف: هل حان الوقت لاتخاذ قرار حاسم؟ هل أترك الطب لأتفرغ للعمل الحر، أم أستمر في هذه المعاناة اليومية محاولًا الموازنة بين عالمين متناقضين. المشكلة أن دخلي من العمل الحر يقترب من راتبي كطبيب، لكن بساعات أقل وضغط نفسي أخف، أجد
فرصة العمل بدوام كامل عن بعد أم الاستمرار في العمل كمستقل حر؟
مؤخرًا، وجدت نفسي أمام مفترق طرق حقيقي، وهو موقف أعتقد أن الكثير من المستقلين قد يمرون به أو مروا به بالفعل. عُرض عليّ من أحد العملاء فرصة عمل بدوام كامل عن بعد، وهو ما جعلني أتوقف وأفكر بعمق في مساري المهني وحياتي الاجتماعي والمالية. فمن ناحية: يعني قبول هذا العرض التخلي عن استقلاليتي وحريتي كمستقل، سأتخلي عن حرية اختيار المشاريع، العمل في الوقت الذي أريده. ومن جهة أخرى، يعني ذلك أيضًا التخلص من القلق المستمر بشأن البحث عن عملاء جدد،
الضرائب على المستقلين .. ما المقابل الذي نحصل عليه حين تُفرض علينا الضرائب؟
مؤخرًا، بدأت ألاحظ توجهًا جديدًا من قبل الدولة نحو فرض الضرائب على من يتربّحون أمولًا عبر الإنترنت، رأينا ذلك بوضوح مع المؤثرين المشهورين على اليوتيوب، والآن يبدو أن الدور قادم على المستقلين بشكل عام، فيبدو أن الحكومة أدركت أن هناك شريحة كبيرة من الشباب صارت تعمل كمستقلين وتحقق أرباحًا حقيقية. لكن هناك اختلاف بين الوظائف التقليدية والعمل الحر يجب أن تدركه الحكومة، ففي الوظائف التقليدية، يدفع الموظف ضرائب مقابل حصوله على خدمات معينة مثل التأمين الصحي والاجتماعي، وبنية تحتية تسهل عليه
وساطة الخدمات في العمل الحر .. استغلال دون أي مهارة حقيقية
شاهدت منذ فترة أثناء تصفحي للإنستجرام إعلانًا لكورس يروج لما يسمى "وساطة الخدمات" في مجال العمل الحر. كان الرجل في الڤيديو يتحدث بحماس عن "الفرصة الذهبية" التي ستمكنك من ربح مئات الدولارات شهريًا دون الحاجة إلى امتلاك أي مهارة حقيقية. فمثلا يأخذ الشخص المشاريع من منصات عمل حر كبيرة، ثم يذهب لمنصات صغيرة مثل ليعيد تكليف المشروع لمستقل آخر بسعر أقل، ويحتفظ بالفارق كربح له دون أي مجهود منه وهذا النموذج الذي يصفه المُحاضر بالذكاء، أراه ممارسة غير أخلاقية، بل هو
العمل بأسعار منخفضة.. خطأ ويضر بالمستقلين الآخرين، أم أنه حرية شخصية؟
عندما بدأت رحلتي في العمل الحر، لا أنكر أني كنت أخفض من أسعاري لأحصل على المشاريع الأولى، وبالفعل كانت استراتيجية ناجحة فزت بها بالكثير من المشاريع. والآن بعد 5 سنوات، ارتفعت أسعاري بالطبع، وصرت أسمع من أصحاب المشاريع عبارة "سعرك غالي، هناك شخص آخر يقدم نفس الخدمة بنفس الجودة بسعر أقل" فأقف عاجزًا عن الرد. حتى بدأت أرى أن المستقلين الذي يقدمون خدماتهم بأسعار منخفضة جدا لا تتناسب تماما مع حجم المجهود الذي سيبذلونه يقلّلون من أنفسهم، بل والأكثر من
كصاحب مشروع، ما هي السياسة التي ستتبعها في إدارة المستقلين؟
في أحيان كثيرة يستعين بي أصحاب المشاريع لتولّي مسؤولية أحد المهام بالكامل، بدءً من اختيار المستقلين واختبارهم وتحفيزهم وحتى استلام العمل والتعديل عليه. لم أكن أدرك في المرة الأولى حجم التحدي الذي ينتظرني، كنت أظن أن الأمر مجرد اختيار الشخص المناسب وتكليفه بالمهمة واستلامها في الموعد المتفق عليه. في البداية حدثت الكثير من التعثرات كتأخير التسليم والجودة المتفاوتة وصعوبة التواصل وغيرهم الكثير. لذا بدأت في وضع استراتيجيات خاصة بي أعمل وفقًا لها مع المستقلين، وهي: أخصص وقتًا كافيًا في بداية
تقييم سيء أثّر علي شهور كثيرة، كيف يمكن لتجربة سيئة في العمل الحر أن تؤثر عليك؟
منذ عام 2020 بدأت في العمل ككاتب محتوى على مواقع العمل الحر، وفي خلال أول عامين أنجزت 20 مشروع على مستقل وكان التقييمات كلها ممتازة الحمد لله، حتى بدأت مشروع أقوم فيه بكتابة المقالات. ولظروف خاصة، وتقصير منّي بالطبع، والكثير من الضغط من جانب العميل، لم يتم المشروع على أكمل وجه، وحصلت على تقييم سيء للغاية. وصار ذلك التقييم أول ما يشاهده أي عميل جديد قد يرغب في التعامل معي، سيكون انطباعه الأول من هذا التقييم، وبالطبع لن يستكمل ليرى
كنت أعمل الأسبوع الماضي 12 ساعة يوميًا، كيف تدمّرت صحتي النفسية؟
طوال الأسبوع الماضي، كنت أعمل في مشروع لتدريب أحد أنظمة الذكاء الاصطناعي، والذي استغرق 12 ساعة يوميًا تقريبًا لمدة أسبوع. والآن بعد الانتهاء نظرت إلى الخلف وبدأت أقيّم هذا الأسبوع وألاحظ ما حدث به، واكتشفت أن الأمر لم يكن متعلق بالإرهاق الجسدي فقط، بدأت أشعر بتأثيرات أخرى الآن، صحتى النفسية تدهورت بشكل كبير. لم يعد النوم لساعات كافية يعيد لي نشاطي، أستيقظ الآن وأنا أشعر بالتعب الذي يسيطر عليّ طوال اليوم. العمل الذي كنت أحبه وهو الكتابة بدأ يتحول إلى
ما هي أهم بنود الاتفاق بينك وبين العميل قبل بدء المشروع ؟
جميعنا نتفق أن العمل على مواقع العمل الحر يضمن حقوقنا مع أصحاب المشاريع، لكن ماذا إن كان العميل يتواصل معي بشكل شخصي على واتساب أو الإيميل وسنبدأ العمل على مشروع ما؟ بعد الكثير من النزاعات والمشاريع التي فشلت، توصّلت إلى ضرورة إرسال عقد اتفاق إلى العميل قبل البدء بأي مشروع، لا ليكون وثيقة قانونية، بل هو خارطة طريق للمشروع يمكننا الرجوع إليها إذا حدث أي خلاف. والبنود التي أدرجها في العقد الخاص بي هي: أطراف العقد : تحديد البيانات الشخصية
أيهما الأكثر فائدة التخصص في مجالك أم تقديم خدمات متنوعة؟
في كل مجال داخل العمل الحر، ستجد الكثير من التخصصات الفرعية، فمثلا أنا ككاتب محتوى من الممكن أن أتخصص في كتابة المقالات أو كتابة محتوى مواقع الويب أو كتابة المحتوى التسويقي وغيره، وكذلك الأمر مع كافة مجالات العمل الحر الأخرى. وهنا نجد أنفسنا أمام رأيين مختلفين الأول: عندما نتخصص في مجال معين، فإننا نركز جهودنا ووقتنا وتركيزنا على تطوير مهاراتنا وزيادة معرفتنا في هذا التخصص بشكل عميق. وهو بالطبع ما يزيد من ثقة العملاء بنا ويجعلنا الخيار الأول للمشاريع الصعبة
لماذا تشترط الشركات "التفرغ الكامل" عند الإعلان لوظيفة عن بعد؟
منذ فترة وأنا ألاحظ أن طلبات التوظيف عن بعد صارت تتضمن شرطا غريبا، وهو "التفرغ الكامل" وهذا يعني أنك لا ولن تعمل في أي شركة أخرى سواء كفريلانس أو كعمل بدوام جزئي، أي أنك ستعمل عن بعد من منزلك بدوام كامل مع تلك الشركة لمدة 8 ساعات يوميا، ولكن غير مسموح لك بالعمل على أي مشاريع أخرى خارجية. أتفهم أن أصحاب العمل يرغبون من التأكد بأنك ستكون منتبها بشكل كامل وبأنك ستبذل قصارى جهدك في عمل واحد فقط بدلا من
ما هي العلامات التحذيرية التي تنذر بمشروع عمل حر فاشل ؟
مررت بالكثير من التجارب السيئة كمستقل مع العملاء، فبعد بذل الكثير من الوقت والجهد في مشروع ما، تجد أن العميل يريد أن يغير العمل بالكامل لأنه اقتنع بوجهة نظر أخرى غير التي اتفقنا عليها، أو يتأخر عليك في الدفع، أو يستغلك ويطلب منك مهام أكثر من المتفق عليها، أو يقلل من العمل ويطلب تخفيض في المبلغ المتفق عليه، أو يرفض العمل نهائيا ويرفض الدفع. وللأسف تحدث هذه المشاكل بعد أيام من العمل والنقاشات والاجتماعات، حتى أنك تتمنى حينها لو لم
تجربتي مع المستقلين المبدعين .. هل الإبداع مرتبط بعدم الالتزام؟
في الفترة الأخيرة كلّفني عميل ما بمهمة اختيار بعض المستقلين المتخصصين لإتمام مهام معينة، وتولّيت مسؤولية الإشراف عليهم أيضا. وهنا لاحظت نمطاً متكرراً: المستقل الأكثر إبداعا هو غالبا الأقل التزاماً بالمواعيد أو الأقل تقبلا للتعديلات، بينما المستقل الملتزم قد يكون مستواه جيداً أو متوسطاً او حتى ممتازا لكنه ليس إبداعيا بالقدر المُبهر. وهو ما وضعني أمام معضلة حقيقية. فمن جهة أرغب في الحصول على عمل يتميز بالإبداع والابتكار ويترك بصمة فريدة وفنية على المشروع، والذي سينفذه لي المستقل المبدع الذي
ما هي الحدود المسموحة لي كمستقل لاستخدام الذكاء الاصطناعي في أداء مهامي؟
لا يخفى عليكم التطور الذي وصل إليه الذكاء الاصطناعي الآن، وقدرته الكاملة على كتابة المحتوى وتصميم الصور والجرافيك وتحليل البيانات وإنشاء الملفات وغيرها. ولكن هذا التطور يطرح سؤالا مهما: ما هي الحدود المسموحة لنا كمستقلين لاستخدام الذكاء الاصطناعي في أداء مهامنا؟ وهو ليس مجرد تساؤل تقني، بل هو أخلاقي ومهني أيضا، فمثلًا: إن طُلب منك إنشاء خطة تسويقية لعلامة تجارية معينة، ولأنك لا تريد أن تعتمد على الذكاء الاصطناعي في أداء المهمة بشكل كامل حتى لا يكون ذلك خداعا، لكن