شاهدت منذ فترة أثناء تصفحي للإنستجرام إعلانًا لكورس يروج لما يسمى "وساطة الخدمات" في مجال العمل الحر. كان الرجل في الڤيديو يتحدث بحماس عن "الفرصة الذهبية" التي ستمكنك من ربح مئات الدولارات شهريًا دون الحاجة إلى امتلاك أي مهارة حقيقية. فمثلا يأخذ الشخص المشاريع من منصات عمل حر كبيرة، ثم يذهب لمنصات صغيرة مثل ليعيد تكليف المشروع لمستقل آخر بسعر أقل، ويحتفظ بالفارق كربح له دون أي مجهود منه وهذا النموذج الذي يصفه المُحاضر بالذكاء، أراه ممارسة غير أخلاقية، بل هو
العمل بأسعار منخفضة.. خطأ ويضر بالمستقلين الآخرين، أم أنه حرية شخصية؟
عندما بدأت رحلتي في العمل الحر، لا أنكر أني كنت أخفض من أسعاري لأحصل على المشاريع الأولى، وبالفعل كانت استراتيجية ناجحة فزت بها بالكثير من المشاريع. والآن بعد 5 سنوات، ارتفعت أسعاري بالطبع، وصرت أسمع من أصحاب المشاريع عبارة "سعرك غالي، هناك شخص آخر يقدم نفس الخدمة بنفس الجودة بسعر أقل" فأقف عاجزًا عن الرد. حتى بدأت أرى أن المستقلين الذي يقدمون خدماتهم بأسعار منخفضة جدا لا تتناسب تماما مع حجم المجهود الذي سيبذلونه يقلّلون من أنفسهم، بل والأكثر من
كصاحب مشروع، ما هي السياسة التي ستتبعها في إدارة المستقلين؟
في أحيان كثيرة يستعين بي أصحاب المشاريع لتولّي مسؤولية أحد المهام بالكامل، بدءً من اختيار المستقلين واختبارهم وتحفيزهم وحتى استلام العمل والتعديل عليه. لم أكن أدرك في المرة الأولى حجم التحدي الذي ينتظرني، كنت أظن أن الأمر مجرد اختيار الشخص المناسب وتكليفه بالمهمة واستلامها في الموعد المتفق عليه. في البداية حدثت الكثير من التعثرات كتأخير التسليم والجودة المتفاوتة وصعوبة التواصل وغيرهم الكثير. لذا بدأت في وضع استراتيجيات خاصة بي أعمل وفقًا لها مع المستقلين، وهي: أخصص وقتًا كافيًا في بداية
تقييم سيء أثّر علي شهور كثيرة، كيف يمكن لتجربة سيئة في العمل الحر أن تؤثر عليك؟
منذ عام 2020 بدأت في العمل ككاتب محتوى على مواقع العمل الحر، وفي خلال أول عامين أنجزت 20 مشروع على مستقل وكان التقييمات كلها ممتازة الحمد لله، حتى بدأت مشروع أقوم فيه بكتابة المقالات. ولظروف خاصة، وتقصير منّي بالطبع، والكثير من الضغط من جانب العميل، لم يتم المشروع على أكمل وجه، وحصلت على تقييم سيء للغاية. وصار ذلك التقييم أول ما يشاهده أي عميل جديد قد يرغب في التعامل معي، سيكون انطباعه الأول من هذا التقييم، وبالطبع لن يستكمل ليرى
كنت أعمل الأسبوع الماضي 12 ساعة يوميًا، كيف تدمّرت صحتي النفسية؟
طوال الأسبوع الماضي، كنت أعمل في مشروع لتدريب أحد أنظمة الذكاء الاصطناعي، والذي استغرق 12 ساعة يوميًا تقريبًا لمدة أسبوع. والآن بعد الانتهاء نظرت إلى الخلف وبدأت أقيّم هذا الأسبوع وألاحظ ما حدث به، واكتشفت أن الأمر لم يكن متعلق بالإرهاق الجسدي فقط، بدأت أشعر بتأثيرات أخرى الآن، صحتى النفسية تدهورت بشكل كبير. لم يعد النوم لساعات كافية يعيد لي نشاطي، أستيقظ الآن وأنا أشعر بالتعب الذي يسيطر عليّ طوال اليوم. العمل الذي كنت أحبه وهو الكتابة بدأ يتحول إلى
ما هي أهم بنود الاتفاق بينك وبين العميل قبل بدء المشروع ؟
جميعنا نتفق أن العمل على مواقع العمل الحر يضمن حقوقنا مع أصحاب المشاريع، لكن ماذا إن كان العميل يتواصل معي بشكل شخصي على واتساب أو الإيميل وسنبدأ العمل على مشروع ما؟ بعد الكثير من النزاعات والمشاريع التي فشلت، توصّلت إلى ضرورة إرسال عقد اتفاق إلى العميل قبل البدء بأي مشروع، لا ليكون وثيقة قانونية، بل هو خارطة طريق للمشروع يمكننا الرجوع إليها إذا حدث أي خلاف. والبنود التي أدرجها في العقد الخاص بي هي: أطراف العقد : تحديد البيانات الشخصية
أيهما الأكثر فائدة التخصص في مجالك أم تقديم خدمات متنوعة؟
في كل مجال داخل العمل الحر، ستجد الكثير من التخصصات الفرعية، فمثلا أنا ككاتب محتوى من الممكن أن أتخصص في كتابة المقالات أو كتابة محتوى مواقع الويب أو كتابة المحتوى التسويقي وغيره، وكذلك الأمر مع كافة مجالات العمل الحر الأخرى. وهنا نجد أنفسنا أمام رأيين مختلفين الأول: عندما نتخصص في مجال معين، فإننا نركز جهودنا ووقتنا وتركيزنا على تطوير مهاراتنا وزيادة معرفتنا في هذا التخصص بشكل عميق. وهو بالطبع ما يزيد من ثقة العملاء بنا ويجعلنا الخيار الأول للمشاريع الصعبة
لماذا تشترط الشركات "التفرغ الكامل" عند الإعلان لوظيفة عن بعد؟
منذ فترة وأنا ألاحظ أن طلبات التوظيف عن بعد صارت تتضمن شرطا غريبا، وهو "التفرغ الكامل" وهذا يعني أنك لا ولن تعمل في أي شركة أخرى سواء كفريلانس أو كعمل بدوام جزئي، أي أنك ستعمل عن بعد من منزلك بدوام كامل مع تلك الشركة لمدة 8 ساعات يوميا، ولكن غير مسموح لك بالعمل على أي مشاريع أخرى خارجية. أتفهم أن أصحاب العمل يرغبون من التأكد بأنك ستكون منتبها بشكل كامل وبأنك ستبذل قصارى جهدك في عمل واحد فقط بدلا من
ما هي العلامات التحذيرية التي تنذر بمشروع عمل حر فاشل ؟
مررت بالكثير من التجارب السيئة كمستقل مع العملاء، فبعد بذل الكثير من الوقت والجهد في مشروع ما، تجد أن العميل يريد أن يغير العمل بالكامل لأنه اقتنع بوجهة نظر أخرى غير التي اتفقنا عليها، أو يتأخر عليك في الدفع، أو يستغلك ويطلب منك مهام أكثر من المتفق عليها، أو يقلل من العمل ويطلب تخفيض في المبلغ المتفق عليه، أو يرفض العمل نهائيا ويرفض الدفع. وللأسف تحدث هذه المشاكل بعد أيام من العمل والنقاشات والاجتماعات، حتى أنك تتمنى حينها لو لم
تجربتي مع المستقلين المبدعين .. هل الإبداع مرتبط بعدم الالتزام؟
في الفترة الأخيرة كلّفني عميل ما بمهمة اختيار بعض المستقلين المتخصصين لإتمام مهام معينة، وتولّيت مسؤولية الإشراف عليهم أيضا. وهنا لاحظت نمطاً متكرراً: المستقل الأكثر إبداعا هو غالبا الأقل التزاماً بالمواعيد أو الأقل تقبلا للتعديلات، بينما المستقل الملتزم قد يكون مستواه جيداً أو متوسطاً او حتى ممتازا لكنه ليس إبداعيا بالقدر المُبهر. وهو ما وضعني أمام معضلة حقيقية. فمن جهة أرغب في الحصول على عمل يتميز بالإبداع والابتكار ويترك بصمة فريدة وفنية على المشروع، والذي سينفذه لي المستقل المبدع الذي
ما هي الحدود المسموحة لي كمستقل لاستخدام الذكاء الاصطناعي في أداء مهامي؟
لا يخفى عليكم التطور الذي وصل إليه الذكاء الاصطناعي الآن، وقدرته الكاملة على كتابة المحتوى وتصميم الصور والجرافيك وتحليل البيانات وإنشاء الملفات وغيرها. ولكن هذا التطور يطرح سؤالا مهما: ما هي الحدود المسموحة لنا كمستقلين لاستخدام الذكاء الاصطناعي في أداء مهامنا؟ وهو ليس مجرد تساؤل تقني، بل هو أخلاقي ومهني أيضا، فمثلًا: إن طُلب منك إنشاء خطة تسويقية لعلامة تجارية معينة، ولأنك لا تريد أن تعتمد على الذكاء الاصطناعي في أداء المهمة بشكل كامل حتى لا يكون ذلك خداعا، لكن
في ظل التفاوت الكبير في الدخل المادي الشهري من العمل الحر، كيف تنجح في التخطيط المالي وسط هذه العشوائية؟
انبهرت في البداية بنظام العمل الحر، ورأيته أكثر عدالة لنا جميعا، فأنت تحصل على المال مقابل العمل الذي تقوم به بالفعل، على عكس نظام العمل التقليدي الذي تحصل فيه على مرتب ثابت نهاية كل شهر مهما كان معدل إنجازك مرتفع أو منخفض. لكنني في نظام العمل ذلك، أواجه تحديا كبيرا، وهو: تفاوت الدخل الشهري. قد يكون الدخل في شهر ما 1000، وفي شهر آخر يهبط إلى 10 فقط. ومع وجود الكثير من الالتزامات المالية، يصبح وضع خطة مالية مستقرة أمر
فشلت معي كل أساليب إدارة الوقت، كيف يمكن أن أنظم وقتي كمستقل؟
للأسف سئمت تماما من المقالات والفيديوهات والنصائح التي تتعلّق بتنظيم الوقت، وخاصة بالنسبة لي كمستقل يعتمد على العمل الحر بشكل شبه كامل. أجد أن هناك مشكلة حقيقية في تطبيق العديد من هذه الأنظمة، مثل تقسيم المهام وتحديد أوقات عمل ثابتة وترتيب الأولويات وأنظمة البرومودورو وغيرها، إنها لا تتناسب تماما مع طبيعة العمل الحر المتغيرة والمرنة. فاليوم قد أعمل على مشروع يستغرق مني ساعتين، أما غدا فقد أعمل في مشروع آخر يتطلب 10 ساعات، بالإضافة إلى التعديلات التي قد يطلبها العميل
كيف أثرت المثالية على مساري المهني كمستقل؟
كنت أظنني متقنا للعمل لأني أراجع المقال 10 مرات، وأعمل على كتابة قطعة محتوى واحدة حتى الفجر، وأرفض تسليم العمل إلا عندما أشعر أنه مثالي بنسبة 100% نعم تلك المثالية جعلتني أنفذ أعمالا جودتها لا تُقارن. لكنها في نفس الوقت سرقت مني وقتا كان من الممكن أن أنجز فيه ضعف المهام، كما سرقت الكثير من الفرص التي تجنبتها خوفا من الفشل، والأهم أنها دمرت طاقتي الذهنية. فبالنسبة لي: 99% تُعدّ فشلا، والمشروع الذي لا أحصل فيه على العلامة الكاملة أوبّخ
مشكلتي مع "التسويق الشخصي personal branding" رغم ضروريته لي كمستقل، لكن لدي الكثير من الشك حوله
أدركت منذ فترة أهمية التسويق الشخصي لي كمستقل، وبدأت بالفعل في وضع خطة لي حتى أبدأ في الظهور على السوشيال ميديا ككاتب محتوى محترف. وأثناء دراستي للأمر لاحظت كم أن "التسويق الشخصي" أصبح سهلا للغاية هذه الأيام، الجميع يظهر ويعطينا النصائح وكأنه خبير، حتى بدأت أنخدع بهذه الصورة وبدأت بالفعل في التواصل مع هؤلاء المؤثرين والعمل معهم شخصيا .. وهنا كانت المفاجأة ما يقرب من 80% منهم لا يملك أي من المهارات التي يتحدث عنها في فيديوهاته، لا يدرك الأساسيات
التعديلات تدمر إنتاجيتي، كيف يمكنني التعامل معها ؟؛
أنا شخص منظم للغاية، أحب أن ارتب مهام اليوم من بدايته، فأنجز بذلك كل عملي في الوقت المحدد دون أن يؤثر على جوانب حياتي الأخرى ودون أن يؤثر عميل على الآخر. لكن الأمور تخرج عن السيطرة إذا ما طلب أحد العملاء تعديل ضروري، يُربِكُ ذلك حسابات اليوم كاملا، فأضطر إلى تأخير بعض المهام وتنفيذ البعض الآخر بسرعة. من حق العميل أن يطلب تعديله، لكن المشكلة أن الآثار التي تترتب على تعديل واحد قد يمتد لأسبوع كامل حتى أستطيع أن أستعيد
العملاء القدامى ينتظرون نفس الخدمة بنفس السعر، كيف أقنعهم أن السعر قد زاد؟
لأن العمل الحر ليس تجارة ولا يعتمد على سلعة تبيعها، لكنها خدمة تأخذ فيها مالا مقابل مجهودك وخبرتك. فقد صار العملاء ينظرون إلى السعر على انه قابلا للتفاوض والتخفيض أكثر من أي سلعة أو خدمة أخرى، فهو يراك من منطق "إنها مجرد ساعة من وقتك، ما المانع أن تأخذ قرش واحد بدلا من قرشين" ظهر الأمر بشكل أكبر في الآونة الأخيرة عندما بدأت بزيادة أسعاري نظرا لخبرتي واحترافيتي الحالية والظروف الاقتصادية. رفض عملائي القدامى هذا الأمر، ولم يقتنعوا بفكرة زيادة
بعد انتهاء المشروع، كيف أساعد العميل على تحسين خطواته المستقبلية دون أن يُنظر إلى نصائحي كأنها مبالغة ؟
عندما أنتهي من مشروع ما، يدفعني ضميري غالبا إلى تقديم نصائح إضافية للعميل، لأنني أريد لعملي يظهر بأفضل شكل احترافي، ومع ذلك، ليس من السهل دائمًا توصيل هذه النصائح بالشكل الذي يجعل العميل يشعر بأهميتها، دون أن يراها كأنها تفاصيل زائدة أو مبالغة. فمثلا: كتبتُ مؤخرا الكثير من النصوص المتعلقة بريلز الإنستجرام والتيك توك، فصارت لدي خبرة متوسطة بما يجب أن يحدث بعد مرحلة الكتابة، فلا أبخل بتلك النصائح على العميل، حتى يتبنّاها في مرحلة التصوير والمونتاج، فيظهر بأفضل جودة.
ماذا أفعل مع العملاء الذين ينسحبون في اللحظات الأخيرة قبل بدء المشروع؟
أواجه مشكلة متكررة مع بعض العملاء الذين ينسحبون في اللحظة الأخيرة قبل بدء المشروع. بعد أن نكون قد اتفقنا على التفاصيل الأولية وخصصت وقتًا وجهدًا للاجتماعات المبدئية والتحضير للعمل والنقاشات والبحث لتقديم خطة العمل، في الخطوة الأخيرة قبل بدء المشروع وإتمام الاتفاق المالي ينسحب العميل لأي سبب أو عذر. وفي الحقيقة فإن هذا الأمر يسبب لي إحباطا كبيرا وأحيانًا يتسبب في تعطيل مشاريع أخرى كنت أستطيع العمل عليها. أفكر في طرق لحل المشكلة أو على الأقل التقليل منها، بماذا تنصحونني؟
ما رأيك في المستقلين الذي يعملون مع أكثر من شركة بدوام كامل عن بعد في نفس الوقت؟
في الآونة الأخيرة، أثار أحد مديري الموارد البشرية جدلا واسعًا على الفيسبوك، حينما انتقد بشكل لاذع الموظفين الذين يعملون بدوام كامل عن بعد مع أكثر من شركة في نفس الوقت. يرى مدير الموارد البشرية أن الشركة عندما تدفع لك راتبا مقابل عملك بدوام كامل، فإنها بذلك تشتري كل وقتك في فترة العمل، ولا يحلّ لك خلال فترة العمل تلك أن تقوم بأي شيء آخر سوى العمل، حتى وإن كانت المهام خفيفة، فلا يحق لك القيام بأي شيء آخر. بينما يرى
لقد تزوّجت، كيف غير الزواج من نظرتي للعمل الحر ؟
الزواج تجربة تغيّرنا بطرق لم نكن نتوقعها. قبل الزواج، كانت نظرتي للعمل تتمحور حول الشغف والحرية التي يوفرها العمل الحر، كنت أتقبل فترات الركود كجزء طبيعي من عملي الحر، وأثق بأن نظام العمل هذا هو الطريق الأفضل لتحقيق أهدافي. لكن بمجرّد أن تزوّجت، ومع تزايد مسؤولياتي المالية، تغيرت أولوياتي بشكل لم أكن اتوقعه لم يعد بإمكاني التعامل مع الركود بنفس الاسترخاء السابق، وصار كل يوم يمرّ دون عمل أو دخل مادي هو تهديد مباشر لاستقراري واستقرار بيتي، كما لم أعد
الخطأ الأكبر الذي ارتكبته في مسيرتي المهنية كمستقل قبل 5 سنوات
في بداية مسيرتي ككاتب محتوى، اعتمدت على نفسي بشكل كامل، لم أتلقى أي كورسات، ولم أحصل على مرشد أو mentor يوجّهني نحو الطريق الصحيح، لكنني اعتمدت على نفسي بشكل كامل. قدّمت على الكثير من المشاريع، وحصلت على بعض منها، فبدأت بذلك أتعلّم بالتجربة والمحاولة دون أن تكون لدي معرفة مُسبقة. وهذا ما عرّضني لضياع أكثر من عام دون وجهة محددة، فقط الكثير والكثير من التجارب الفاشلة والمبعثَرة والمشتَّتة. ولكن على الناحية الأخرى، كان ذلك مفيدا بشكل ما، فقد تعلّمت بالطريقة
تجربتي مع المستقلين الغير كفء .. لماذا أتعرض دوما للخداع ؟
منذ فترة قصيرة، كنت أبحث عن محررين فيديو محترفين للعمل معي على بعض المشاريع، واخترت 5 محررين بناء على معرض أعمالهم الذي كان مذهلا، وسيرتهم الذاتية التي كانت تبدو جيدة. لكنني صدمت من مستواهم الحقيقي بمجرّد بدء العمل الحقيقي، وللأسف كنت قد دفعت بالفعل 50% من ميزانية العمل. لم يكن مستواهم جيّدا بالمرة، ولم يكن مجرد اختلاف في وجهات النظر، بل كانوا جميعا مبتدئين، وأنا أعني ذلك لأنني عملت من قبل كمحرر فيديو. حتى أنني ظننت أن كل الأعمال الموجودة
جائزة نوبل للطب، كيف تفتح آفاق جديدة للاختراعات ؟
هل فكّرت من قبل كيف تشعر بالبرد أو الحرارة؟ لماذا نشعر بالبرد عندما تنخفض درجة الحرارة والعكس عندما ترتفع درجة الحراة؟ ستجيب عليّ بأن خلايا الجلد تمتلك مستشعرات تشعر بدرجة الحرارة وتحدد ما إذا كانت مرتفعة أو منخفضة، ثم تنقل الإشارات العصبية إلى المخ لتخبره بأن هناك ارتفاع في درجة الحرارة. حسنا، نأتي للسؤال الثاني والأهم، وهو : كيف تعمل تلك المستقبلات؟ وهل مستقبلات الحرارة هي نفسها مستقبلات البرودة؟ وإذا كانت هناك مستقبلات فعلا فبالتأكيد أن لها شفرة مُحدّدة (جين)
بماذا نشعر؟ ولماذا نشتري؟ تأثير العواطف على اتخاذ قرارات المستهلك.
على الرغم من تطوّر الفكر النقدي للإنسان على مدار ملايين السنين، فإن البشر لا يزالون يعتمدون على العواطف في اتخاذ القرارات. فبغض النظر عن التحليلات التي نقوم بها وقائمة المزايا والعيوب التي نكوّنها في عقولنا عن هذا المنتَج أو غيره فإن البعض يقولون أن قرار الشراء يتأثر بالعاطفة، والحقيقة أنه ليس مجرّد تأثير، بل أن العاطفة تستحوذ على الجزء الأكبر من دوافع شراء منتج معيّن. بحث الطبيب أنطونيو داماسيو وفيما يخص هذا الأمر، فإن أستاذ علم الأعصاب بجامعة جنوب كاليفورنيا