هنيئًا فتلك المهارات مطلوبة جدًا هذه الأيام، أتمنى أن تجدي مبتغاك.
1
يتناقض في نظري وصف التلقائية والباهت لنفس الفعل، فالتلقائية ليست باهتة فقط، التلقائية تشمل جميع المشاعر الفرح والارتياح والغضب وايضًا ما توصفه هنا بالمشاعر الجافة، الشخص التلقائي متقلب المزاج وفي ردود أفعاله فليس له ضابط معين أو قواعد معية يسير عليها مهما كانت حالته النفسية، فهو كما ذكرت أنه ردة فعل تلقائية غير محسوبة. ويمكن أن تراقب المشاعر بشكل مجرد، أية مشاعر مشاعرك ومشاعر الآخرين، حينها ستُسطر قواعدك بنفسك ولن تصبح ردة فعل، سواء كان الكلام على شخصك أو على
ليس شرطًا أن يزيد الفقير فقرَا والغني غنى، فالانقلابات الاقتصادية والسياسية تُزيد من توتر الطبقات وأحيانًا جدا يحدث تزحزح طبقات وينزل الغني طبقات عن طبقاته ويطمع أصحاب الطبقة المتوسطة وينهبون كل المقدور عليه فيصبحون هم الأغنياء مُلاك الأرض. الضمير يحكم الأمر قبل الطبقة الاجتماعية، هل فقير أخذ حقه أم فقير نهب ماليس له، هل غني حافظ على ملكه أم غني نهب حق غيره؟
دعم العائلة يحمي من الأمراض النفسية بشكل لا نتخيله، عندما أقرأ مثل كلماتك هذه أرى قدر الخلل الذي يحدث لنا وسببه كله الطفولة، لكن في نفس الوقت أعذر الأهل، هذا قدر معرفتهم وهذا قدر تعلمهم وتعليمهم لنا. عندما نكبر ونرى الهشاشة والضعف نسرع جاهدين في تصليح ما لم نقم بتخريبه يومًا، وننجب الأطفال ونخاف عليهم من عيش نفس تجاربنا فنحميهم منه لكن نُقصّر في جزء آخر لأننا طاقة أولَا وآخرَا، هذا النقص يجعلهم يكبرون بعقدة ويبذلون قصارى جهدهم في التعافي
حقق أنت العدل في أهلك ودائرتك وذويك، ولا تشعرهم بما تشعر به الآن وتكتبه، كن أنت عدلهم ووسطتهم. أما عن الدنيا فكما أؤمن هي ليست دار العدل وليست دار المساواة، الفقير المعدوم الذي يعاني من الحقد الطبقي ويعاني من الحسد ولا يرضى مهما بلغ من الدنيا وأعطته الدنيا وساعده غيره فبدلًا من الرضا والشكر يحقد ويُصاب بهلع فرق الطبقات، رغم أنه لو علم أن في الآخرة حسابه أيسر ممن يحقد عليهم ويتمنى لهم الخراب كان رضي بما قُسِم له وعمل
هناك خيطٌ رفيع كالشعرة بين حب الذات والأنانية، الأنانية أن تحب لنفسك مالا تحبه لغيرك، تحب لنفسك الخير كل الخير حتى وإن كانت آخر ذرة للخير في العالم فأنت تستحقها لا غيرك، أما أن تحب نفسك وتَقنع بأني أستحق الخير حتى وإن كان العالم خاليًا منه فأنت ستزرعه وتعطيه لنفسك ومن حولك. أما حين تضمد جراح الوحدة وحدك فأنت وحيد أيضًا ولا تقدر من لا يقدّرك أنت وتضحياتك، ولا تُضحي إلا إذا طُلب منك ذلك. ولا تصل بنفسك للنزيف فأنت
أرى أن الاثنين يكملون بعضهم الآخر خاصة إذا كانوا في نفس المجال، الشهادة تدرس جذور الأمور وأسبابها، أما الحياة المهنية تعرف منها كيف تتعامل مع الأمر فقط، على الرغم من أن الشهادة تغطي نفس النقطة أيضًا. المهارات والتجربة مفيدة لكن لا تعتمد على أسس وقوانين حقيقية، نضرب مثال بالفلاحين وخريجين كلية الزراعة، الفلاح ذو السبعون عامًا يحتاج في أغلب محنه إلى المهندس الزراعي، الفلاح يعرف الأساسيات فقط، أما إذا طرأ على أرضه مرض جديد أو أدخلت الدولة محصول جديد، يحتاج
أظن أن الاختيار يقف على ظروف حياتك وشخصيتك، إن كنت تميل أكثر لحياة هادئة ومستقرة ولا تهبأ لصعوبة العمل أو سهولته فهو مجرد عمل مثله مثل غيره، حينها اختار الوظيفة الآمنة التي يبدو أن طريق الكسب فيها مضمون ومستمر. أما إذا كنت تحب شغفك بغض النظر عن التبعات والنتائج فاسعى وراءه، اسعى وراء شغفك سواء بعمل أو بروتين حياة تحلم به أو حتى بلباس معين تحبه، وحينها أنصحك بتجاهل التبعات والنقد والصعوبات التي سوف تواجهها في سبيل تحقيق حلمك وشغفك.
لا يمكن أن نترك الأمر بهذه العمومية ونسأل فيه، إذا كنا نتحدث عن مجالات متخصصة مثل الطب والهندسة والتعليم أو حتى الكمبيوتر فبالطبع لا بد من الشهادة، لا يمكن أن نترك المجال لأي شخص فيفسد تماما. أما في مجالات أخرى كالتسويق والمبيعات وريادة الأعمال فهنا الأمر متروك للمهارة والخبرة فقط، إذا كنتَ تتقن الأمر فتقدم إليه. أما عن النجاح فهذا يعتمد على مقياسك أنت للنجاح، إن كان المال فكل مجال بشهادة او بغير شهادة يمكنك أن تصنع الثروة، وإن كان
يمكن اللي وصفته ما ينطبقش على كل البشر، بقدر ما هو انعكاس لعقلية "المدمن". الإدمان مرض التناقضات. المدمن دايمًا يعيش في حالة انفصال بين ما يعلنه وما يفعله، لأنه أسير رغبة أقوى من وعيه. المدمن على الأكل يهاجم السمنة وهو نفسه يختبئ ليلتهم ما يحب، مدمن السوشيال يهاجم التفاهة لكنه غارق فيها، ومدمن الإباحية يرفع شعارات الفضيلة بينما ينهار سرًا. الشخص الطبيعي المتعافي لا يحدث معه كل ذلك ولا يحتاج إلى الاختباء أو أن يعيش هذا التناقض، لأنه ببساطة يعرف
حينها قد يجد بعض الرجال انهم في فترة ما أو ظرفاً ما عاطلين عن العمل ولا يجدوا أي وظيفة في الوقت الذي يكون في رقابهم أسرة ومنزل وزوجة ، فحينها قد يلجأ الرجل مضطر لأن يدفع الزوجة لمساعدته مادمت تعمل بمبدأ كونهم متشاركين المسؤلية والمساواة هذا الافتراض الذي بنيت عليه استنتاجك التالي خاطيء يا صديقي للأسف .. لا يوجد شيء اسمه أن الرجل في ظرف ما وهو متزوج قد يجد نفسه عاطف لفترة ما، لم يعد هناك شيء كهذا، إنها
أنا بصراحة شايف إن ربط "غريزة الأمومة" بالذكاء الاصطناعي نوع من الرومانسية الزائدة للفكرة، الأمومة غريزة إنسانية مرتبطة بالبيولوجيا والعاطفة، بينما الذكاء الاصطناعي مبني على منطق وخوارزميات. محاولة "زرع" إحساس بالحماية والحب والعطف داخله قد تكون مجرد محاكاة سطحية. يعني ممكن يقوم بأفعال الأم، يقول كلام الام بالظبط، لكن يشعر ويقدم المشاعر ويخلق ذلك الترابط العاطفي الداخلي العميق؟ مستحيل طبعا.
أكثر شيء لفت انتباهي في كلامك هو فكرة أن بعض الصداقات تختفي بدون خلاف وبدون وداع، وكأنها كانت عابرة رغم أننا كنا نظنها أبدية. أعتقد أن الصداقة لا تنتهي، لكن شكلها ومعناها يتغير مع الزمن. في أوقات معينة يكون عندنا أصدقاء قريبين جدًا، ثم تفرقنا الحياة، لكن هذا لا يعني أن المشاعر أو الذكريات راحت. بالنسبة لي ما زلت أؤمن أن وجود صديق واحد صادق وحقيقي يكفي ليُعيد للإنسان إيمانه بالعلاقات كلها
سيقول لك عقلك في الوهلة الأولى العمل الحر لا يكفي ليكون مصدر دخل رئيسي، لكن وفقاً لتجربتي يكفي. عقلك فقط يشعر بالقلق طوال الوقت ويشعر بالتهديد، لكن ربنا بيرزق طول الوقت، بعد انتهاء أي مشروع ستظل قلقاً حتى يأتي المشروع القادم، لكن في محصلة الشهر أو كل ثلاثة شهور ستتأكد أن الدخل ثابت أو قريب من الثبات. كما أنه هناك خيار كبير للتطور، كأن تبدأ مشروعك الفردي أو تتعلم مهارة جديدة، وبهذا الشكل تفتح لنفسك أبواب رزق كبيرة. بالنسبة لي
العقد شريعة المتعاقدين، كيفما يكون الاتفاق في الهاتف هو ما سننفذه، لو كنت المتحكم في الموضوع، لقمت بعد سؤال العميل عن عنوانه بمعرفة في أي شقة وأي دور بالظبط، وإذا كان أكثر من الدور الثاني أو الثالث مثلا ستزداد ميزانية التوصيل 5 جنيه مثلا، أو لو كنا آخر الليل، فيمكنك القول في الهاتف أن الدليفري لن يستطيع الصعود فلو أمكن أن يتجهز أحد للنزول. حيث نختار بعض العملاء فنفرض عليهم النزول من مسكنهم لاستلام الدواء، ونعفي آخرين من هذه المهمة
أعجبني تشبيهم للوطن بالأم، لكن صديقي رفيق من نفس المنطلق، ذلك الطفل الذي يفدي أمه بروحه، فد ارتبط في السنوات الأولى من حياته نفسيا بها لأنها كانت تحميه وتحتضنه وكانت هي الحياة كلها له من مأكل ومشرب وأمان وحب، حتى في أعمق العلاقات، الطرفان يعطيان ويأخذان، هذا هو الحال دوما. ماذا عن الوطن إذا؟ هل أعطاني حتى ولو شعورا أو أمان أو حب أو حتى أمل؟ الوطن هو رائحة تراب الأرض بعد أول مطر. هو زيتونة جدك التي زرعها بيديه.
مفيش كاتب بيخترع العجلة، كل الأفكار تتقاطع في خطوط عامة، لكن الإبداع فعلا بيظهر في بصمتك الخاصة الي بتضعيها في كتاباتك. فبمجرد إنك اكتشفتي اختلاف رؤيتك، ده معناه إن فكرتك ما زالت نقية وقابلة إن تبقى مختلفة فعلًا. يمكن اللحظة دي هي أفضل وقت تبدئي فيه كتابة مبدئية، مش علشان تستعجل، لكن علشان الفكرة والتفاصيل ماتطيرش من دماغك، وأعتقد د ده هيحوّل مشروع من مجرد فكرة لشيء حقيقي له وجود.
يمكن أضيف من تجربتي إن إدارة الوقت لا تعنى دوما "حشر أكبر قدر من المهام في اليوم"، بالعكس أحيانًا يكون الإنجاز الحقيقي إنك تختار الأشياء الصح وتترك الباقي. مثلًا أنا جرّبت أكتب 3 أولويات فقط في اليوم بدل قائمة طويلة، والنتيجة كانت إني أنجز الأهم وأحس بالرضا بدل الإحباط. فكرتني بسؤال: هل الأفضل نخطط يومنا بالدقيقة والتفاصيل، أم نترك مساحة للمرونة والأحداث غير المتوقعة؟