لا يخفى عليكم التطور الذي وصل إليه الذكاء الاصطناعي الآن، وقدرته الكاملة على كتابة المحتوى وتصميم الصور والجرافيك وتحليل البيانات وإنشاء الملفات وغيرها.
ولكن هذا التطور يطرح سؤالا مهما: ما هي الحدود المسموحة لنا كمستقلين لاستخدام الذكاء الاصطناعي في أداء مهامنا؟
وهو ليس مجرد تساؤل تقني، بل هو أخلاقي ومهني أيضا، فمثلًا: إن طُلب منك إنشاء خطة تسويقية لعلامة تجارية معينة، ولأنك لا تريد أن تعتمد على الذكاء الاصطناعي في أداء المهمة بشكل كامل حتى لا يكون ذلك خداعا، لكن يمكنك أن تطلب منه بعض الأمور البسيطة مثل جمع المعلومات عن العلامة التجارية أو تحليل بعض المنشورات أو اقتراح بعض الخطوات، هل تعد هذه المساعدة خداعا هي الأخرى؟
وهناك مثال آخر: لنفترض أنك ستكتب مقالا، بالتأكيد لو طلبت من الذكاء الاصطناعي كتابة المقال كامل سيكون ذلك خداعا، لكن ماذا إن طلبت منه اقتراح بعض الكلمات المفتاحية؟ ماذا إن طلبت منه بعض المعلومات؟ ماذا إن طلبت منه إجراء عملية البحث كاملة؟ ماذا إن طلبت منه كتابة بعض الفقرات أو التعديل على كتابتك؟
ما الحد الفاصل إذا بين أصالة العمل والأمانة وبين الخداع والنقل؟ وما هي القواعد التي تضعونها لأنفسكم عند استخدام هذه الأدوات؟ وهل تعتقدون أن هناك معايير مهنية يجب أن نلتزم بها كمستقلين فيما يتعلق بالذكاء الاصطناعي؟
التعليقات