قد يبدو الذكاء الاصطناعي حليفًا للمستقلين، فهو يختصر الوقت، ويسهّل المهام، ويفتح مجالات جديدة للإبداع. لكن لو تأمّلنا بموضوعية فقد يكون هذا الحليف هو نفسه الخصم الأخطر.

فما الذي سيمنع الشركات من استبدال المستقلين تمامًا بالأدوات الذكية الأرخص والأسرع؟ ولماذا قد يدفع العميل لمستقل يستخدم نفس الأدوات التي يستطيع هو استخدامها مجانًا؟

ربما ما يقدّمه الذكاء الاصطناعي اليوم من مساعدة، سيحوّله غدًا إلى منافس يسيطر على السوق ويقلّل قيمة العمل البشري.

ومع ذلك، يمكن النظر من زاوية أخرى: الذكاء الاصطناعي لا يلغي الإنسان، بل يختبر قدرته على التطوّر. فالمستقل الذكي لن يخاف من هذه الأدوات، بل سيجعلها امتدادًا لموهبته، فيصبح أكثر كفاءة وتميّزًا ممن يرفضون التغيير.

إذن السؤال الحقيقي ليس: هل الذكاء الاصطناعي ضدّك؟

بل: هل أنت مستعد لتكون في صفّه قبل أن يقف هو ضدّك؟