كثيرًا ما أفكر في هذا السؤال بجدية، خصوصًا عندما تمر عليّ أيام أشعر فيها أن كل شيء يتكرر، أتذكر في البداية كيف كان الحماس مرتفعا جدا، وهو أمر طبيعي لأنه شيء جديد.
لكن بعد فترة طويلة من العمل الحر، يبدأ الحماس يخفت فعلًا. نفس نوعية المشاريع، نفس الروتين، نفس الضغوط، لدرجة أحيانًا أشعر أني فقدت الشغف الذي بدأت به تمامًا.
وأنتم كمستقلين، ما الذي يحافظ على حماسكم رغم الروتين والسنين؟
أنا لا زلت في بداية عملي الحر وليس لدي خبرة كبيرة لذلك لا أشعر بالروتين أو فقدان الحماس بعد لكن أستطيع أن أفهم شعوركم ومع الوقت من المؤكد أن الإنسان يحتاج إلى طرق للحفاظ على الشغف مثل تنويع المشاريع وتعلم مهارات جديدة ووضع أهداف صغيرة تحفز على الاستمرار وتجنب الملل
فهمك للمشكلة وربطك الحل بتنويع المشاريع وتعلم المهارات الجديدة هو فهم صحيح للمبدأ. كنت سأنتظر في التعليقات حلولا كلاسيكية ك "خذ إجازة" اههه سعيد بهذا الاقتراح المنهجي القائم على "النمو والتطور".. هذا هو بالفعل جوهر الحفاظ على الشغف، فهو لا يُحافَظ عليه بالحماية من الملل، بل يُجدَّد باستمرار عبر مواجهة تحديات جديدة وكسر سقف المهارات الحالي.
أنا بشوف الروتين زي طريق سير يومي على كورنيش البحر اللي بحبه في أسكندرية، بداية كنت أشم ريحة الملح واليود ، وأحس بجمال الموج والطبيعة والناس وأتحمس لكل موجة جديدة، لكن بعد سنين من المشي صرت أمشي وأنا شارد وممكن أكون فقدت الأحساس بجمال المكان وكل حاجة حبيتها فيه، فاكتشفت إن الحيلة مش في تغير البحر أو البلد، بل في إني ألعب لعبة صغيرة مع نفسي: كل أسبوع أختار «أعمل حاجة بسيطة و جديدة عمري ما عملتها » أمشي مرة أجري مرة أنزل مكان مروحتش، نفس الفكرة أنفذها مع العميل، فأقول له: «ده التصميم الجديد ده هو اللي هيكسر روتين فكرتك القديمة». أو استخدام أداة جديدة ، أو أغير عنوان مقال بكتبه لعنوان غريب كتجربة جديدة، . فجأة الموضوع بقى مثل صيد الكنوز: أنا مش بشتغل عشان أخلص، أنا بشتغل عشان ألاقي الفكرة الجديدة اللي منفذتش زيها قبل كدا. (حتى لو مفيش حد شايفها غيري)، وبكدا أكسر الروتين.
التعليقات