كنت أعمل الأسبوع الماضي 12 ساعة يوميًا، كيف تدمّرت صحتي النفسية؟

هذا الشعور طبيعي جدا خصوصا بعد أسبوع مرهق كالذي مررت به، وهو أمر طبيعي في العمل الحر، فقد تأتي عليك فترات بدون أي مشاريع مطلقا وفترات لا تجد فيها وقت للنوم من كثرة المشاريع. وكل ما تحتاجه بعد هذه الفترة هو قسط من الراحة فقط، وأتحدث عن راحة حقيقية. لمدة يومين أو يوم واحد على الأقل ابتعد عن العمل تماما، اترك المنصات والايميلات والرسائل تماما واسترخي، قم بعمل عادة تحبها وتشعرك بالاسترخاء، احظى بقدر كافي من النوم، واحرص على نظام غذائي سليم ومتوازن، كل تلك العوامل ستساعدك في تخطي تلك المرحلة من الارهاق

مساهمتك وتعليق @Kareem_Magdy بصراحة يجعلوني أشعر أنني بعيد بعيد تماماً عن الراحة، أنت مرهق من اسبوع كهذا بينما أنا عملي ١٢ ساعة يوميا هذا الأساسي وضف عليه من أربع إلى ست ساعات آخرين مهام عمل حر أو مهام منزلية للأخوة، لا أذكر آخر مرة فكرت بها بشأن تأثير ساعات العمل علي.

لا اريد الصياح لكن حتى لو اردت أن أبصر تأثير ذلك النمط أظن سأعجز فقد عهدته وتعودته حتى أصبحت لا أعرف طبيعة يوم وطبيعة راحة غيره وكأن الألم الذي تشتكيه بل وأكثر هو راحتي أنا الآن

أفهم ما تمر به، فقد مررت بتجربة مشابهة حين دفعت نفسي بقوة لإنجاز مشروع كنت أظنه سيمنحني شعورًا بالرضا، لكنني خرجت منه مرهقة تمامًا، وأكثر ما ساعدني وقتها هو أنني بدأت بتنظيم وقتي بشكل مدروس، أقسمه إلى فترات عمل قصيرة تتخللها استراحات محددة، حتى لو كانت عشر دقائق فقط أبتعد فيها عن الجهاز، أتمشى قليلًا أو أمارس تمارين تنفس بسيطة، كما خصصت مفكرة صغيرة أدون فيها مشاعري يوميًا، حتى أُفرغ ما بداخلي وأراقب نفسي بوعي، وتلك الخطوات البسيطة ساعدتني على استعادة تركيزي وهدوئي بالتدريج، فالإنجاز لا يجب أن يكون على حساب صحتنا، بل علينا أن نصل إليه ونحن في حال جيدة لنستطيع أن نفرح به فعلًا.

طوال الأسبوع الماضي، كنت أعمل في مشروع لتدريب أحد أنظمة الذكاء الاصطناعي، والذي استغرق 12 ساعة يوميًا تقريبًا لمدة أسبوع.

أحييك يا أحمد على المواصلة ولكن أرى أن العمل طيلة 12 ساعة متواصلة ليس مرهقًا إلى هذا الحد إذا كنت ترتاح ست أو ثماني ساعات كل يوم. يعني أذكر العام الماضي أني كنت أعوم 16 ساعة في اليوم تقريباً فلا يتبقى في اليوم إلا ثماني ساعات منهم مواصلات و تناول الطعام و الجلوس إلى الأهل فلا يتبقى لي إلا خمس ساعات. ولكن نصيحتي لك كما قال الزملاء بعد هذا الأسبوع أن تبتعد قليلاً عن كل المهام الرقمية ثم تستجم وتخلد إلى نوم عميق حتى تستعيد شغفك بالعمل الرقمي مجددًا. أعتقد فعلاً أن طول النظر إلى الشاشات مرهق بصورة لا تصدق!