يستخدم الكثير منّا مصطلحات، مثل: أمن المعلومات والأمن السيبراني وأمن الشبكات بشكل مترادف بسبب الترابط القوي بين هذه المصطلحات، ولكن في الواقع هذه الكلمات لها اختلافاتها. فما هو الاختلاف بينها؟ بدايةً، فإن أهمية فهم المصطلحات تنبع من كون المصطلحات هي مفاتيح العلوم وتعتبَر من الضرورات العلمية للمعرفة، حيث يُقال بأنَّ فهم مصطلحات موضوع ما هو نصف المعرفة، وهي أيضًا تساعد على التعرّف على ماهية الأشياء وحقائقها، وعلى التفاهم بين المتعلمين والمتخصصين في أي مجال. وهذا ما يجعلنا نهتم بمعرفة الفروقات
الإدمان السلوكي: كيف نتخلص من إدمان التقنية؟
يكاد اليوم لا يخلو بيت من الهواتف الذكية أو الأجهزة المحمولة بشكل عام تقريبًا، وقد صاحبَ هذا الانتشار، تعلّق الشباب شبه المَرَضي بهذه الأجهزة، وإلى حدّ الإدمان حتى! بحيث أصبح من الصعب عليهم الانفصال عنها. يُعتبَر الإدمان اضطراب مزمن يصيب نظام المكافأة في المخ، وتشير دراسة أجريت في كينغز كوليج في لندن -والّتي شملت 41,000 شاب- أن 23% من الشباب المشارك في الدراسة يُعانون من أعراض الإدمان على الهاتف، ولهذا الإدمان آثار سلبية كثيرة مثل التوّتر، والاضطرابات النفسية، ومشاكل في
أزمة الرقائق الإلكترونية: عالَم بلا إلكترونيات
لنقف لوهلة وننظر إلى ذلك الشيء الصغير الحجم الّذي يُعتَبَر قلب جميع الأجهزة الإلكترونية تقريبًا ونتخيل لو إنه اختفى! الرقاقة الإلكترونية في الواقع هي عبارة عن مجموعة من الدوائر الإلكترونية الموضوعة على قطعة صغيرة تُصنَع من السيليكون، وتدخل الرقاقات في صناعة الأجهزة الكهربائية، والسيارات، والمعالجات، والأجهزة الإلكترونية. وبشكل عام، هناك نوعان من الرقائق:رقائق منطقية؛ وهي الّتي تعالج البيانات لإكمال مهمّة ما، ورقائق الذاكرة؛ وهي الّتي تخزّن المعلومات. صُنِعَت أوّل رقاقة في عام 1958 على يد جاك كيلبي. في عام 2019
مايكروسوفت تراقبنا، فما الحل؟
لربما لا نبالغ عندما نقول بأنَّ أغلب الشركات التقنية تقوم بجمع البيانات عنّا وربما تعطي هذه البيانات لأيٍّ كان. مايكروسوفت واحدة من هذه الشركات، إنها تقوم بذلك عن طريق المنتجات الّتي تقدّمها لنا، مثل: نظام تشغيل ويندوز. نظرة واحدة على سياسة الخصوصية في نظام ويندوز، وسنعلم بأن مايكروسوفت تسجّل بياناتنا، حيث تقول: "مايكروسوفت تجمع البيانات منك، من خلال تفاعلاتنا معك، ومن خلال منتجاتنا". ثم تقول بأن مايكروسوفت تستخدم هذه البيانات في تحسين خدمتها وفي تحسين أعمالها وللإعلانات والتسويق. مايكروسوفت تستطيع
كيف يغيّر الذكاء الاصطناعي مستقبل الترفيه إلى الأبد؟
اليوم، يكاد يكون الذكاء الاصطناعي في كُل مجال يمكننا تخيّله، بدءًا من الطب انتهاءً بالموسيقى والصور، وهو بذلك يقوم بإحداث التغيير في هذه المجالات شيئًا فشيئًا ، وفي الواقع لقد قام ذكاء اصطناعي بكتابة مقالة، وكانت جيّدة! في خضّم ذلك، لما لا نأخذ جولة حول قطّاعات الترفيه الّتي تتطور بفضل الذكاء الاصطناعي؟ - قطّاع الموسيقى: أصبح اليوم لدى الفنانين الكثير من المعدّات ليستخدموها في تحسين أغانيهم. أما من ناحية المستمعين، فهناك الكثير من الأشياء المشوّقة الّتي ربما ستتوسع في عالم
البصمة الرقمية، كيف نحمي خصوصيتنا المنتَهَكة؟
ربما نحن اليوم على درايةٍ كبيرة بأن خصوصيتنا على الإنترنت بالكاد موجودة، لكن كيف ذلك؟ هناك ما يُسمّى بالبصمةِ الرقمية، إنها بصمة شبيهة ببصمة أصابعنا، حيث أنها تكون فريدة من نوعها لدى مستخدم من مستخدمي الإنترنت، ويمكن أن نقول عنها أنها السلوك الفردي أو مجموعة البيانات الّتي يتم تسجيلها عن النشاطات الّتي نقوم بها على الإنترنت، فمثلًا يقوم غوغل بعمل سجل كامل بالنشاطات والأشياء الّتي قمنا بالبحث عنها، وهذا ما يُمكّن من تكوين صورة عنّا وعن تفضيلاتنا كمستخدِمين. المشكلة هي
دمج الإنسان بالآلة، سايبورغ نموذجًا!
لطالما كنتُ أرى أن سايبورغ 《Cyborg، والذي يُترجَم إلى إنسان-آلة》 هو شخص رائع؛ كونه يمتلك تلك القدرات الرهيبة الّتي تجمع ما بين القدرات البشرية وقدرات الآلة، وكنتُ مأخوذةً بالكامل بالتفكير فيما إذا كنّا نحن البشر قادرين على أن نصبح مثله في المستقبل، بات الآن واضحًا أننا جميعًا يمكن أن نصبح سايبورغات! هل فكّرت في إمكانية حدوث ذلك؟ بدايةً، فإن السايبورغ هو الشخص المرتبط جسديًا بشكل من أشكال التقنية، فمثلًا الناس الّذين لديهم أرجل اصطناعية تعتمد على التقنية يُعتَبَرون سايبورغ! اليوم،
كيف يقوم المخترق بجمع المعلومات عنا وكيف يمكننا تجنب ذلك؟
قبيل بداية دراستي للأمن السيبراني لطالما كنت أتساءل عمّا إذا كان المخترق يستطيع الوصول إلى بياناتنا اليوم كأفراد، وهذا يحيلنا إلى التساؤل الآخَر، وهو: إلى أي مدى يستطيع المخترقون معرفة معلوماتنا، وهل حقًا يمكنهم الوصول إلى تفاصيل دقيقة عنّا؟ والآن أقول نعم، يمكنهم معرفة العديد من التفاصيل عنا من خلال: -وبلا شك حسابات التواصل الاجتماعي الخاصّة بنا، والّتي عادةً ما تكون مليئة بمعلوماتنا الشخصية، بدءًا من يوم الميلاد، اِنتهاءً بأسماء أقاربنا ومعارفنا. -رقم الهاتف، حيث أن شريحة الSMS في هواتفنا