لطالما كنتُ أرى أن سايبورغ 《Cyborg، والذي يُترجَم إلى إنسان-آلة》 هو شخص رائع؛ كونه يمتلك تلك القدرات الرهيبة الّتي تجمع ما بين القدرات البشرية وقدرات الآلة، وكنتُ مأخوذةً بالكامل بالتفكير فيما إذا كنّا نحن البشر قادرين على أن نصبح مثله في المستقبل، بات الآن واضحًا أننا جميعًا يمكن أن نصبح سايبورغات! هل فكّرت في إمكانية حدوث ذلك؟

بدايةً، فإن السايبورغ هو الشخص المرتبط جسديًا بشكل من أشكال التقنية، فمثلًا الناس الّذين لديهم أرجل اصطناعية تعتمد على التقنية يُعتَبَرون سايبورغ!

اليوم، يوجد حوالي 20,000 شخص يضع رقاقة تسمى رقاقة RFID الّتي تقوم بتحديد هوية الشخص عن طريق الموجات الراديوية بالتالي يمكنها مثلًا أن تفتح الباب. وهناك الملايين وربما أكثر يضعون أطرافًا اصطناعية. هؤلاء الأشخاص بمعنى أو بآخَر هم سايبورغات. هذا وقد قام إيلون ماسك بصنع رقاقة -والّتي لم تكن فكرته الأصيلة بالطبع- من المتوقَّع أنها ستصنع منّا إنسان-آلة. 

نستطيع أن نقول أننا حقًّا في عصر الCyborgs، إذ إن العديد من التقنيات الّتي تربطنا بالذكاء الاصطناعي بدأت تتطور بشكلٍ كبير، منها: عملية غرس الوصلات العصبية وربطها بالكمبيوتر، وهذا ما يساعد الكثير من الناس في إصلاح ضعف الرؤية واستعادة السَمَع وغيرها. وأيضًا تقنية النانو، والّتي تعد أحد العلاجات التجريبية لسرطان الرئة.

حسنًا، هل هذا يعني أن كوننا سيكون بشر وآلة في المستقبل هو شيء سيء؟

على العكس، سيقدّم هذا قوّة أكبر للإنسان، حيث ستدمج قدراته مع قدرات الروبوتات؛ مما يجعله أفضل بكثير من الآن.

ماذا عنكم، ماذا لو اُتيحت لكم الفرصة بأن تكونوا إنسان آلة ما هي السمة التي ترغبون بإضافتها لكم؟