لا يتوقف النجاح في العمل فقط على مدى كفاءتنا وإخلاصنا له، فهناك العديد من العوامل الأخرى التي تتدخّل في معادلة النجاح، ومن أهم هذه العوامل بيئة العمل التي نعمل من خلالها، ومدى كفاءة المديرين في إدارة فريق العمل، ومهنية وأخلاقيات زملاء العمل، وكذلك أهداف الشركة ورسالتها..إلخ.
ويعتبر أي خلل في هذه الشروط أمرًا يهدّد تحقيقنا للنجاح، وحصولنا على الترقيات المختلفة، بل وقد يصل الأمر إلى التأثير على صحتنا النفسية والبدنية حيث أن استمرار الأوضاع الخاطئة في العمل لفترات طويلة، يترك أثره المباشر على صحة الإنسان وجودة حياته على المدى الطويل.
والعكس صحيح، فشعور الإنسان بأنه يعمل في بيئة عمل مُجهّزة بشكل مناسب ومريحة، ووسط فريق عمل مُتعاون ومتحابّ، وتحت إشراف مدير ذكي لديه مهارات قيادة حقيقية، كلها عوامل تساعد في ازدهار أداء الفرد وإنتاجيته، وبالطبع سينعكس ذلك على نجاح الشركة وازدهارها في نهاية المطاف.
ومن خلال تجربتي الشخصية أعتقد أن من أهم المؤشرات التي تدل على أن بيئة العمل غير مناسبة:
إذا كانت مهام ومسؤوليات العمل أكثر من احتمالنا
يشتمل عقد العمل على مباشرة العمل ضمن ساعات معينة فقط، وبالتالي فإن اضطرارنا لتجاوز هذه الساعات والعمل في أيام الراحة هو أمر غير آدمي، ويفسد توازن حياتنا تمامًا.
إذا كان يسيطر علينا دائمًا الشعور بالإرهاق والتعب
من الطبيعي أن نشعر من حينٍ إلى آخر بالتعب من العمل، خاصة عند الدخول في تحديات جديدة، أو عند استلام مهام صعبة، فالحياة لا تسير على وتيرة واحدة، ولكن ما هو غير طبيعي؛ أن يكون هذا هو شعورنا السائد في معظم الأحيان.
إذا كان هناك ما يعوق حصولنا على ترقيات في هذا العمل
وقد يكون السبب في هذه العوائق إما الواسطة، أو انعدام الضمير في اختيار الكفاءات بسبب انحيازات شخصية، الأمر الذي يهدر حقنا وجهودنا في النهاية.
والآن برأيكم:
ما هي الأسباب الأخرى التي قد تدعو لترك العمل؟
وهل مررتم بتجربة حقيقية واضطررتم لترك العمل بسبب ظروفه؟
التعليقات