أخبرني صديقي عمر بأنه قرر الإستقالة و البدء في مشروعه الخاص. قال لي أنه يريد أن يصل لما يسمى هذه الأيام بالحرية المالية و يريد أن يعمل في العمل الحر و في نفس الوقت ينشأ مشروعه الخاص .
أجبته بأن بدء مشروعك الخاص قرارًا مبهجًا ، ولكن من المهم اختيار اللحظة المناسبة للاستقالة من وظيفتك الحالية. حيث يعد التوقيت أمرًا بالغ الأهمية ، حيث يمكنه تحديد نجاح واستدامة مشروعك . و لكن هناك بعض الاعتبارات الأساسية لمساعدتك في تحديد الوقت المناسب لك للقيام بهذه الخطوة.
و دعنا نتناقش سويا :
ما هو وضعك المالي الحالي ، هل لديك مدخرات كافية للحفاظ على نفسك خلال المراحل الأولى من مشروعك؟ ضع في اعتبارك التكاليف المحتملة ، مثل المعدات والتسويق والنفقات اليومية.
هل أجريت بحث شامل عن السوق؟ بالطبع هذا سيمنحك تحديد أهداف ومعالم خريطة طريق أوضح لنجاح المشروع.
و بتقييم وضع عملك الحالي. هل أنت مستعد عقليًا وعاطفيًا للمغادرة؟ ضع في اعتبارك عوامل مثل الرضا الوظيفي والتوازن بين العمل والحياة وفرص النمو الشخصي.
نفس القدر من الأهمية هو تقييم استعدادك كرائد أعمال. يتطلب بدء مشروعك الخاص مجموعة قوية من المهارات ، بما في ذلك القيادة وحل المشكلات والقدرة على التكيف. هل قمت بتطوير نفسك ومهاراتك؟
لم يرد صديقي عمر و استمر بالنظر إلي محدقا و يفكر.
فقلت له:
الاستقالة من وظيفتك لبدء مشروعك الخاص هو قرار يغير حياتك. ضع في اعتبارك الاستقرار المالي ، وجدوى المشروع ، والرضا الوظيفي ، والاستعداد لريادة الأعمال ، وحدسك الخاص. عندما تتوافق كل هذه العوامل، ستعرف أن الوقت مناسب.
وأنتم، متى تفكرون في تأسيس مشروعكم الخاص؟ وعن ماذا سيكون هذا المشروع؟
التعليقات