صحيح أنّ عاطفة المرأة تحتل جزء كبير من شخصيتها بطبيعة الأمر، ولكن ليست المرأة وحدها من تمتلك عاطفة؛ فالرجل أيضًا يغلبه الأمر أحيانًا، ولكن قد يمنع نفسه حتى لا ينظر إليه المجتمع نظرة الشخص الضعيف، وما أسوأ هذه النظرة إذا نالها رجل في أي مكان بالعالم!
قد يتنازل المجتمع أحيانًا ويسمح للرجل بممارسة هذه العاطفة في مواقف معينة مثل فقدان شخص عزيز مثلًا، مخبرًا إياه:أرجوك لا تطيل ليس مسموحًا لك التمتع بهذه الخاصية كثيرًا.
حتى الرجال أنفسهم تعودوا على هذا الرفض، ويبحثون عن طرق أخرى غير البكاء للتعبير عن حزنهم. كل شيء إلا هذا الماء والأملاح الخارجة من العين، وكأن الغدد والقنوات الدمعية لم تخلق إلا في أجساد النساء وحدهن متناسيين تمامًا أنّ البكاء عاطفة إنسانية طبيعية ولا ينبغي أن يكون وصمة عار. صراحةً لا أعلم أين ومتى صار هذا الكره ضد البكاء.
ما الحالات الأخرى التي يسمح فيها المجتمع للرجل بالبكاء برأيكم؟ والسؤال الأهم الذي أسعى للحصول على إجابة عليه: هل للأمر أصل في علم النفس التطوري؟
التعليقات