تابعتُ اليوم انتشار خبر صفعة ويل سميث، لمقدّم حفل الأوسكار كريس روك بعد أن ألقى الأخير نُكتة حول زوجة ويل سميث.

المقدِّم كريس روك قال أنّه يتمنى أن يرى زوجة سميث جادا في الجزء الثاني من فيلم "جي آي جين" وهو فيلم يتحدَّث عن أمرأة تحاول الالتحاق بالجيش الأمريكي وتحلق رأسها خلال هذه الفترة.

ويُذكر أنَّ جادا سميث أعلنت قبل فترة اصابتها بداء الثعلبة، الذي جعل شعرها يتساقط فحلقته كلّه، ولم تُعجبها النكتة.

ويل سميث ضحك على النكتة بداية، ثمَّ بعد امتعاض زوجته، قام وصفع المقدِّم، وعاد إلى مكانه مهددًا ومتوعدًا الرجل بأن يكفّ الحديث عن زوجته.

المشهد بدا لي مُفتعلًا صراحة، وأراه مُتفقًا عليه بطريقة مُثيرة للاشمئزاز كما يكون في برامج المصارعة الحرَّة WWE

كيف يتقدَّم رجل لصفع المقدم، في حدث لم يحدث له مثيل مُسبقًا، ثمَّ لا يتطوّر الأمر إلى عراك، أو على الأقل صخب بين الطرفين؟

كيف يعود سميث إلى كرسيّه، بكلّ أناقة، ولا يغادر الحفل أو يقوم بشيء مجنون آخر خلال هذه "الحالة العصبية"؟

كيف يتقبَّل المُقدِّم الصفعة، ثمَّ يُلقي على ما حدث نُكتة، ويمضي إلى اكمال الحفل بنفس حسّه المرح؟ وجدتُ تعليقًا يقول أنَّ 99.9% من البشر لن يحتفظوا بوقارهم بعد حدوث أمر مُفاجئ كهذا!

كما قلت، أرى الأمر مُرتبًا ومُهيًّأ، محاولة لجذب الانتباه إلى حفلات الأوسكار مرّة أخرى بعد أن فقدَت بريقها، بل أتوقَّع أن تكثر مثل هذه الترتيبات في أحداث أخرى، فمنظّمي هذه الحفلات يعرفون أنَّ بضاعتهم أصبحت مُملة، ولا تستطيع المنافسة وحدها في العالم الرقمي السريع.

سمعتُ أيضًا أنَّ أحد شركات الأدوية تقوم بتجارب على دواء للثعلبة، وهي أيضًا قامت برعاية الحفل، أترى المصادفة؟

هل أنا وحدي في التفكير بأنَّ الأمر مُعدٌّ له من الألف إلى الياء؟

هذا الفيديو