أحيانًا نواجه أسابيع صعبة؛ نسهر فيها حتى ساعات متأخرة من اليوم لتلبية المواعيد النهائية أو لرعاية شخص مريض، أو لمَ نذهب بعيدًا؟ هذا يحدث الآن خلال رمضان بسبب الحاجة لتناول السحور وساعات تناول الطعام المتغيرة.

بعد هذا السهر نقرر في اليوم التالي النوم صباحًا على أمل تعويض الساعات المفقودة، ولكن هيهات، فجودة النوم ليست نفسها.

في فترة ما ظهر ادّعاء بأن الإنسان يستطيع النوم على فترات، وحتى أنا صدقت هذا الأمر بلا تفكير وكنت ممن يعتبرون ساعات النوم المتواصلة خلال الليل مؤامرة. لكن حاليًا أرفض ذلك تمامًا، وقد جربت الأمر ولم يفلح (أي أنني لم أعد أهتم هل ساعة نومي خلال النهار أم الليل)؛ لكن كل ما حدث هو أن نومي صار أقل جودة من ذي قبل، بل ويقظتي كذلك التي شعرت بالخمول خلالها.

لماذا؟

لأن جسم الإنسان يتأثر بالمؤاثرات البيئية مثل الضوء والظلام، وينظم بينهما دورة النوم واليقظة، وتعطيل هذا الإيقاع المتتظم عن طريق تداخل المحفزات البيئية مثل الضوء والضوضاء يُحدث آثارا سلبية.

فمتى تفضلون النوم؟ وما الاختلاف الذي تشعرون به إذا نمتم بالنهار؟