لابد وأننا نعرف أن السمنة تشكل مصدر مزعج لأصحابها، من الناحية الجمالية، فهم يعانون بشكل يومي في اختيار الثياب، وارتداء أزياء تناسب أجسامهم.. ليس هذا فحسب، بل البعض يبقى حبيسا في المنزل، لا يخرج بسبب العبء الصحي الذي يحدث له من الحركة.

فالسمنة تسبب الضغط، والسكر، وأمراض في القلب، وتعدم وتشل حركة الجسم في حالات السمنة المفرطة.

لكن هناك سمنة لا تنشأ بسبب الأكل فقط، بل هي سمنة وراثية، فحين ننظر للشخص البدين، سوف نرى محيط العائلة جميعه بنفس البدانة.

قبل فترة تعرفت على فتاة ذات وزن مرتفع، وقد كانت تشترك في نادي رياضي، منذ فترة طويلة، سألتها لماذا لك كل هذه الفترة ولم ينقص وزنك؟

فأجابتني أنها مع الأسف وراثة.. فجميع نساء العائلة لهن نفس الوزن، وربما هي تبدو إلى جوارهم أقل سمنة..

السمنة الوراثية في بعض الأسر، تجعل الدهون تتراكم في أجزاء معينة من الجسم، ولكن أيضا لا نغفل عن أن أفراد العائلة يشتركون في النظام الغذائي، وربما العادات السيئة في الأكل.. ويتناولون كميات كبيرة من الدهون والسكر، مما يزيد السمنة فيهم بشكل أكثر من غيرهم.

ومن هذا المنطلق هل يجب أن نمتنع عن لوم أصاحب الوزن المرتفع؟ أم أن اتباع سلوك جديد في الحياة، هو السبيل للتخلص من السمنة الوراثية؟