عشت فترة من حياتي وأنا أهرب من مشكلاتي مع الناس من حولي. لا أريد مواجهة الشخص الذي سبب لي هذه المشكلة فألجأ إلى تصريف طاقتي في أشياء أخرى لا تؤذي أحدًا سواي، مثل أن أقوم بخبط الأبواب عند الخروج من الغرفة، أو أمتنع عن حضور التجمعات التي يوجد بها هؤلاء الأشخاص؛ فأفوّت على نفسي الكثير من الفرص.
كان هذا -طبعًا- إلى أن تعلمت أن لهذا السلوك اسم في علم النفس وهو "الإزاحـــة"، وعرفت عنه أنّه مرتبط -في معظم الأحيان- بمشاعر الغضب، وقد عرّفه فرويد بأنه: "آلية دفاعية لاشعورية حيث يستبدل العقل هدف جديد أو كائن جديد كبديل للأهداف التي يشعر أنها خطرة أو غير مقبولة في شكلها الأساسي." وتعمق بها فرويد وطبّقها على أوجه الحياة المختلفة.
فكيف نتعامل مع الشخص الذي تندرج تصرفاته تحت مفهوم "الإزاحة النفسية"؟ "وهل هناك سمات أخرى مميزة للشخص الذي يمارس ذلك التصرف؟
التعليقات