من ضمن المواضيع التي تثير فضولي دائمًا موضوع الحدود بين العاملين في الشركات. وما هي الحدود الصحية التي يجب أن تكون. عليها علاقاتنا ضمن مكان مكان العمل؟

بالنسبة لي فأنا من أنصار الحريّة من القيود لأنّ القيود برأيي ومهما كان نوعها تفرض حواجزًا كثيرة خاصّةً ضمن المجالات القائمة على الإبداع والابتكار .

رغم ذلك هناك شركات هي من تفرض حدودًا واضحة على العلاقة بين الموظّفين مثل شركة سلاك Slack. فهي تنظّم العلاقة بين الموظّفين وتحثّهم على عدم التدّخل بشؤون الآخرين. ولكنني أرى أنّ إحدى أشكال الدّعم العاطفي بين العاملين في فريق العمل الواحد هي التدخّل أحيانًا. فمهما عملنا على الفصل بين حياتنا المهنيّة والشخصيّة فإنّ الأثر يبقى موجودًا وهو ما يؤثّر حتمًا على إنتاجيّة العاملين. وبالتالي إن كنتُ أمر بأزمة في حياتي الشخصية، أليس الدّعم العاطفي من قِبل زملائي في العمل أمرًا ضروريًّا؟! ففي نهاية المطاف يقضي المرء معظم أوقاته داخل العمل.

من هذا المنطلق أنا أرى أنّ كسر الحواجز بين العاملين، خاصّةً بين أعضاء الفريق، الواحد أمرًا يجب على جميع الشركات عمله إذ أنّ ذلك يعزّز روح الفريق وهو ما يؤدّي لزيادة الإنتاجية.

وأنتم كيف تنظمون حدود التعاملات في مكان عملكم، وإن كان لديك صديق بمكان عملك كيف تدير العلاقة معه داخل العمل؟